يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال خطبة محفلية عن الصداقة ، و خطبة قصيرة عن الصداقة ، و خطبة محفلية عن الصداقة حقوق وواجبات قصيرة ، و خطبة عن الصداقة ملتقى الخطباء ، و خطبة عن الصداقة ثالث متوسط ، الصداقة هي الرابط الذي لا ينتهي ما بين الناس وخاصة لو كانت صداقة جيدة ممتدة على مدار السنين، فالصديق هو الذي يظهر وقت الضيق وهو العون والسند لصديقه، لهذا سوف نستعرض معكم خطبة محفلية عن الصداقة.

خطبة محفلية عن الصداقة

خطبة محفلية عن الصداقة
خطبة محفلية عن الصداقة

الحمدلله الذي بنعمته وفضله تتم الصالحات وتدوم منته عطاياه المتفضل على عباده في كل شئ، والصلاة والسلام على خير المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.

ما أجمل الصداقة وما أحسن الحياة مع الأصدقاء فهم السند الحقيقي في هذه الحياة وما أتعس هذه الحياة عندما تكون بلا أصدقاء، فالأصدقاء هم السند الحقيقي في هذه الحياة، فقد اشتق تعبير الصداقة من الصدق: فكل واحد من الصديقين يصدق في حبه لأخيه وإخلاصه له، والصداقة مشاركة في السراء والضراء وبذل وعطاء، فالصديق الحق هو الذي يكون بجوار صديقه وقت الشدة ولا يتخلى عنه حين يحتاج إليه، لكن هل كل إنسان يصلح صديقاً؟؟ لذا يجب علينا أن نحسن اختيار الصديق لان الصديق مرآة لصديقه.

لذلك يجب علينا اختيار الصديق المتأدب بالأخلاق والملتزم بالسلوك الحسن والجميل,لأننا إذا لم نحسن اختيار الصديق انقلبت الصداقة إلى عداوة ، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم(الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ).

خطبة قصيرة عن الصداقة

بسم الله الرحمن الرحيم، أيها الأخوة والأخوات الحديث اليوم عن الصداقة.

ما أجمل الحياة مع وجود الأصدقاء الصالحين فيها وما أصعب الحياة بدون وجود أصدقاء، لكن يجب أن يتأنى الإنسان عند اختيار صديقه لأن الصديق الصالح هو الذي يقف بجوار صديقه في الشدة والمحن ولا يتخلى عنه مهما كانت الظروف.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)) وهذا الحديث الشريف يؤكد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم بأهمية اختيار الصديق الصالح لأن الصديق يؤثر على صديقه سواء بالحسن أو السوء.

قد يهمك:

خطبة محفلية عن الصداقة حقوق وواجبات قصيرة

الحمدُ لله رب العالمين، المُنعم على العباد بالفضل والجود، والصلاة والسلام على الرسول، وبعد:

فإن الإنسان لا يستطيع أن يعيش وحيدًا، بل لابد أن يحتاج إلى غيره، ويحتاج غيره له، ومن أسمى العلاقات الإنسانيّة هي علاقة “الصداقة”، فالصّديق مرآة صديقه، هو الذي يُقوّم له اعوجاجه، ويُبادر دومًا بالتبريكات في نجاحه، ويُسارع لمشاطرته أحزانه وأفراحه، ولذا قالو: (الصديق قبل الطريق)؛ وقد أخبرنا النبي أن الجليس الصالح كالرجل الذي يحمل المسك لصاحبه، وأن الصديق السّوء كنافخ الكير، حيث قال:

عن أَبي موسى الأَشعَرِيِّ-رضي الله عنه-: أَن النَّبِيّ-صلى الله عليه وسلّم،  قَالَ: إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً”متفقٌ عَلَيهِ.

فيجب على المرء أن يُحسن اختيار صديقه؛ حتى ترتقي درجته الأخلاقية، والتي تُؤدي إلى ارتقاء درجاته الدّينيّة.

خطبة عن الصداقة ملتقى الخطباء

الحمدُ للهِ يَهدِي مَن يشاءُ إلى صراطٍ مُستقيمٍ، أحمدُه سبحانَه على فَضلِه السَّابِغِ وجُودِه العَظيمِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له البَرُّ الرؤوفُ الرَّحيمُ، وأشهدُ أن نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، وخِيرتُه مِن خلقِه ذو النّهج الرّاشِدِ والخُلُقِ القَويمِ، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك مُحمدٍ، وعلى آلهِ وصحابتِه ومَن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

اتَّقُوا اللهَ، عبادَ اللهِ: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)[البقرة:281].

أما بعد: كلمةٌ كلما بحثتُ لها عن مُفرداتٍ ومعاني، انكسرَ قلمي وعجزَ لساني؛ لأنَّها مشاعرُ وأحاسيسُ، وليستْ ألفاظًا في الكراريسِ، إنّها مواقفُ فيها بذلُ النّفسِ والصّفاءُ، وحياةٌ فيها كرمُ الأخلاقِ والعطاءِ، إنّها الصّداقةُ .. بل أَعني الصّداقةَ الحقيقيةَ.

الصّداقةُ تبعثُ في النّفسِ السّعادةَ والأمانَ، ويشعرُ معها الإنسانُ بالدِّفءِ والحنانِ، فأيّ حياةٍ هذه التي ليسَ فيها صديقٌ، يُشاركُكَ مشاعرَ الفرحِ والضِّيقِ، وصدقَ القائلُ:

سَلامٌ على الدُّنيا إذا لَم يَكُن بِها *** صَديقٌ صَدوقٌ صَادِقُ الوعدِ مُنصِفا

هل تعلمونَ أنَّ الصَّداقة والأُخوَّةَ في الإسلامِ عبادةٌ عظيمةٌ لمن أخلصَها لوجهِ ذي الجلالِ والإكرامِ؟، واسمعوا لرسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ- وهو يُحدِّثُ عن رَجُلٍ زارَ صديقاً له في قَرْيَةٍ أُخْرَى، “فَأرْصَدَ اللهُ لَهُ ملَكًا علَى مَدْرَجَتِه -أَيْ: عَلَى طَرِيقِهِ-، قالَ: أيْنَ تُرِيدُ؟، قالَ: أُرِيدُ أخًا لي في هذِه القَرْيَةِ، قالَ: هلْ لكَ عَليهِ مِن نِعْمَةٍ تَرُبُّها؟، -هل تُريدُ منه مصلحةً أو منفعةً؟- قالَ: لا، غيرَ أنِّي أحْبَبْتُهُ في اللهِ -عزَّ وجلَّ، قالَ: فإنِّي رَسولُ اللهِ إلَيْكَ، بأنَّ اللَّهَ قدْ أحَبَّكَ كما أحْبَبْتَهُ فِيهِ”.

والعجيبُ أننا اليومَ نسمعُ في المُجتمعِ المُسلمِ عظيمَ الشّكوى، في أنَّ صداقةَ المَصلحةِ هو ممَّا عمَّتْ به البَلوى، بل يسألُ أحدُهم مُتألِّماً: أينَ الصَّداقة الحقيقيَّةُ؟، وأينَ الأخوَّةُ الإسلاميةُ؟، ويتمثلّ بالأبياتِ:

ولا خِيرَ في ودِّ امرئٍ مُتلوِّنٌ *** إذَا الرِّيحُ مالَتْ، مَالَ حيْثُ تَميلُ

ومَا أَكثرَ الإِخْوانَ حِينَ تَعُدّهُمْ *** وَلَكِنّهُمْ في النَائِبَاتِ قَلِيلُ

فَرِفقاً بالصَّداقة أيّها الأصدقاءُ؛ فإنّها علاقةٌ مُرتبطةٌ بالتّضحيةِ والوفاءِ، هي علاقةُ المحبةِ والصِّدقِ والسّلامِ، هي علاقةُ الرّحمةِ والعطفِ والاحترامِ، حتى إنَّ اللهِ -تعالى- سمَّاها في كتابِه بالأخوَّةِ فقالَ: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)[الحجرات:10]، وقالَ -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: “المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ“.

فتغيَّرتْ بعدَها نظرةُ المسلمينَ للصَّداقةِ، فبعدما كانَ الخِلّ الوَفيّ من المُحالِ، أصبحَ يُفدَّى بالنّفسِ والولدِ والمالِ، قَالَ حُذَيْفَةُ الْعَدَوِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-: “انْطَلَقْتُ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ أَطْلُبُ ابْنَ عَمٍّ لِي، وَمَعِي شَيْءٌ مِنَ الْمَاءِ، وَأَنَا أَقُولُ: إِنْ كَانَ بِهِ رَمَقٌ سَقَيْتُهُ، فَإِذَا أَنَا بِهِ، فَقُلْتُ لَهُ: أَسْقِيكَ؟، فَأَشَارَ بِرَأْسِهِ: أَنْ نَعَمْ، فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ يَقُولُ: آهْ، آهْ، فَأَشَارَ إِلَيَّ ابْنُ عَمِّي أَنِ انْطَلِقْ إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ هِشَامُ بْنُ الْعَاصِ، فَقُلْتُ: أَسْقِيكَ؟، فَأَشَارَ أَنْ نَعَمْ، فَسَمِعَ آخَرَ يَقُولُ: آه، آهْ، فَأَشَارَ هِشَامٌ: أَنِ انْطَلِقْ إِلَيْهِ فَجِئْتُهُ فَإِذَا هُوَ قَدْ مَاتَ، فَرَجَعْتُ إِلَى هِشَامٍ فَإِذَا هُوَ قَدْ مَاتَ، فَرَجَعْتُ إِلَى ابْنِ عَمِّي فَإِذَا هُوَ قَدْ مَاتَ”، فَكيفَ للبليغِ أن يَصفَ هذه اللَّحظاتِ؟، وماذا عَسى أن تَقولَ الكلماتُ؟

الصّديقُ الصّالحُ هو الذي يُضيءُ لكَ في الدُّنيا طَريقَ الخيرِ، يُعينُكَ إذا ذكرتَ، ويُذكِّرُكَ إذا نسيتَ، وينصحُكَ إذا غَفلتَ، ويدعو لكَ إذا مِتَّ، كما قَالَ محمدُ الأصفهانيُّ: “وأينَ مِثلُ الأخِ الصَّالحِ؟، أَهلُكَ يَقتسمونَ مِيراثَكَ، وهو قد تَفرَّد بحُزنِكَ، يَدعو لكَ في ظُلمةِ الليلِ، وأَنتَ تحتَ أَطباقِ الثَّرى”.

ولقد نَظرتُ فلم أَجدْ يُهدَى لكُم *** غيرُ الدُّعاءِ المُسْتجابِ الصّالحِ

وأما في الآخرةِ، فخيرُ الأصدقاءِ هم الشُّفعاءُ، يَقولُ عَليُّ بنُ أبي طَالبٍ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ-: “عليكم بالإخوان، فإنّهم عُدَّةٌ في الدّنيا والآخرةِ، أَلا تَسمعونَ إلى قَولِ أَهلِ النّارِ: (فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ)[الشعراء:100-101]، ففَقدوا الصّديقَ الصّالحَ الذي يشفعُ لصاحبِه يومَ القيامةِ، وكما قالَ اللهُ تعالى: (الْأَخِلّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)[الزخرف:67].

ولقد صدقَ القائلُ:

وإذا صاحَبتَ فاصحَبْ مَاجدًا *** ذَا حَياءٍ وعَفافٍ وكرَم

قَولُه للشّيءِ لا، إنْ قُلتَ: لا *** وإذا قُلتَ: نَـعم، قالَ: نعَم

أقولُ قَولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم وللمسلمينَ من كلِّ ذَنبٍ فاستغفروهُ إنّه هو الغَفورُ الرّحيمُ

خطبة عن الصداقة ثالث متوسط

الحُمد لله الذي خلق السماوات والأرض، وجعل الظلمات والنّور، والصلاة والسّلام على خير خلق الله محمد -صلى الله عليه وسلّم-، وبعد:

فإن الصداقة من أسمى القيم التي تُربّي روح التّعاون وإنكار الذات بين النّاس، ولا بُدّ للصداقة من سمات مُعيّنة؛ حتى تؤتي ثمارها المرجوّة، فالصّديق الحقّ كالسدّ المنيع الذي يحمي صديقه من الصعوبات، ويقف معه في الشدائد والأزمات، ويُساعده في تخطّي ما يُواجهه من عقبات، والصّداقة المثالية تكمُن في التّضحية دون مُقابل، فلا ينتظر الصّديق من صديقه مقابلًا جرّاء ما يفعله معه، ولقد كانت الصّورة الأسمى للصداقة في التاريخ الإسلاميّ، صداقة النبي وأبي بكر، وكمّ التضحيّات التي بُذلت من أبي بكر سواء أكانت التضحيّات مادّية أو معنويّة في سبيل الدّفاع عن النبي وعن الدّين الإسلامي.