سيعرض لكم موقع إقرأ في هذا المقال خطبة محفلية عن الصبر ، و خطبة محفلية عن الصبر طويله ، و خطبة محفلية عن الطموح ، و خطبة محفلية عن بر الْوَالِدَيْنِ ، و خطبة محفلية عن الصلاة ، و خطبة محفلية عن العلم ، و خطبة محفلية عن الصدق ، للمرور على خطبة محفلية عن الصبر فإنّه من الضروري أن تُعرّف الخطبة المحفلية، وهي كلمةٌ عربية بضمّ حرف الخاء، تُطلق على كلّ ما يُقال على المنبر، وهي كلمة مُشتقّة من المخاطبة أو الخطب المحادثة والأمر الجلل، وهي كلمةٌ يتمّ تعريفها اصطلاحًا أنّها الكلام الذي يُكتب ويتمّ تأليفه بما يتضمّن الوعظ والبلاغة والإخبار، وهي من أساليب اللغة العربية وفنًّا من فنونها، وتهدف غالبًا لوعظ النّاس والتّأثير فيهم، وتكون الخطبة المحفلية متعدّدة الأنواع وتتبع بنوعها المناسبة التي تكون فيها أو الموضوع الذي تتناوله.

خطبة محفلية عن الصبر

الصبر نصف الدين وطريق التمكين وصفة المؤمنين على التعيين، ويكون الصبّر على ثلاثة أنواع، وهي صبرٌ على الطّاعة وصبرٌ على المحظور، وصبرٌ على المقدور والبلاء، وكلّ أنواع الصّبر مهمّة لكلّ مسلم، وعليه أن يمتلكها، فالصبر هو العلاج لكّ أمرٍ عصيب بإذن الله -عزّ وجلّ- ولأهميّة الصّبر في حياة الإنسان المسلم، فإنّه سيتمّ تقديم خطبة محفلية عن الصبر فيما يأتي:

خطبة محفلية عن الصبر
خطبة محفلية عن الصبر

مقدمة خطبة محفلية عن الصبر

الحمد لله رب العالمين الذي حثّ على الصبر وجعله مفتاحًا لكلّ المطالب، وأعظمَ أجر الصابرين وأعطاهم أسمى الرغائب، وبشّرهم أنّ لهم أجرًا وصلواتٍ من ربّهم ورحمة، وأستغفر الله العليّ العظيم وأشهد أنّه لا إله إلا الله جعل الظّفر عاقبة الصبر، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، أقوى من صبر، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم، أمّا بعد:

عرض خطبة محفلية عن الصبر

أيّها الأخوة، قد قال الله في كتابه الحكيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}. وقد حث على الصّبر في كتابه العزيز في الكثير من المواضع، أيّها الأخوة إنّ الصّبر ركنٌ من أركان الرضوان، وهو الطريق للوصول إلى الرّحمن، فلا غرابة أنّ الله حثّ عليه وأكّد على الناس في طلبه، وقد جعله من عزم الأمور، وكان له الثّواب الجزيل والأجر العظيم، وإنّ الصّبر من صفات الأنبياء والمرسلين، وهم كانوا أكثر النّاس ابتلاءً وتعرّضًا لأنواع الأذى، فترى الأنبياء قد تعرّضوا لأشدّ أنواع الأذى والشدائد، فما كلّت لهم عزيمة، ولا ضعفت لهم قوة، ومن واجبنا أن نتّصف بصفاتهم، وأن نهتدي بهديهم، ولنعلم أنّ الله إذا أراد بالإنسان خيرًا ابتلاه، فلو كان قد أعدّ قلبًا صابرًا ونفسًا رضيّة فقد فاز فوزًا عظيمًا، ولو جزع وسخط فجزاؤه الحرمان من الأجر وغضب من الله وهو يرتكب إثمًا ووزرًا، فهنيئًا لمن كتبه الله من الصابرين.

خاتمة خطبة محفلية عن الصبر

ختامًا أيّها الأحبّة، فلنعلم أنّنا مكلّفون بالواجبات وممنوعون من الحرمات، فالصبر عليهما أيضًا من أعظم الصبر، وإنّ الله قد يبتلي الإنسان بأن يمدّه بالنّعم كما يبتلي بالمصيبة، والصبر على النّعمة بشكر الله والقيام بأوامره والانتهاء عن نواهيه، أسأل الله العلي العظيم أن يجعلني وإيّاكم من الصّابرين الشّاكرين، وجزاكم الله كلّ خير.

خطبة محفلية عن الصبر طويله

السلام عليكم عباد الله المخلصين في كل وقت وحين

أما بعد

أيها المؤمنون ما أعظم الصبر الذي يحل بالقلوب ليخفف آلامها ويسكن الروح ليمحو ظلامها ، لقد بشرنا الله يا عباد الله بحسن عاقبة الصبر ؛ حيث قال تعالى في سورة الزمر

“إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ” ، فالصبر يا عباد الله هو التحلي بالإيمان بقضاء الله وقدره في كل الظروف والأحوال ، فقد يبتلي الله عبده بما لا يحب وذلك ليختبر مدى قوته الإيمانية ؛ فإذا تحلى بالصبر دون الإعتراض على قضاء الله أو التطاول على الأقدار وبغضها فإنه بذلك يكن في منزلة الصابرين الذين أعدّ لهم الله خير الجزاء ، أنصتوا يا عباد الله إلى قوله تعالى “وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ” .

وبشر الصابرين.. إنها البشرى التي تأتي بعد تحمل العناء والإبتلاء الذي قد يحل بك ؛ حيث أن الله تعالى يختبر عباده بشدائد الأمور لتكون عاقبة الصبر هي الجنة؛ الجنة التي يسعى إليها كل مؤمن؛ فالحياة لا قيمة لها إن لم تكن طريقًا للجنة.

استمعوا يا عباد الله إلى قوله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” ، استعينوا بالصبر والصلاة؛ هكذا يأمرنا المولى عزّ وجل لنهذب أرواحنا ونزيل همومنا فعلينا بالصبر والصلاة ، الصبر يا عباد الله أحد مفاتيح الجنة ؛ فهو نصف الإيمان كما ورد في الحديث الشريف ، واعلموا يا عباد الله أن الابتلاء ليس شر بل هو عين الخير ؛ لأنه قد يضعك في منزلة الصابرين ، وهي منزلة عظيمة نالها الرسل كما في قوله تعالى “فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ” ، لقد عانى الرسل أثناء دعوتهم الإيمانية إلا أنهم صبروا وجاهدوا أنفسهم لينالوا أعظم الدرجات عند ربهم.

لقد قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم في الحديث الشريف ” ما من مسلم يشاك الشوكة فما فوقها إلا كتب الله له بها درجة ومُحيت عنه بها خطيئة” ، مجرد شوكة أيها المؤمن الصابر ترفعك عند الله درجة ، انصتوا إلى قوله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” ، الفلاح وحسن الجزاء هو نهاية طريق الصبر .

فالله قد يبتلي عبده في الصحة أو المال أو الأولاد أو أي شيء مما يصيب الإنسان بالمعاناة ، وكل ذلك من أجل أن يكفر سيئات عباده ويدخلهم جنات النعيم ، يا عباد الله تحلوا بالصبر والإيمان لتنالوا البر ، واتقوا الله يا عباد الله ؛ ولنتوسل إلى الله بالرجاء والدعاء ليتقبلنا لديه من الصالحين الصابرين المبشرين بجنات النعيم ، وإني لأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.

خطبة محفلية عن الطموح

إنّ الإنسان الذي يمتلك الطّموح هو إنسان جدّي ومُثابر، وهو إنسان نشيط قادر على العَمل بإخلاص من أجل تحقيق أحلامه، وفي مناسبتنا اليوم، نحتفل برفقتكم ونُلقي عليكم الآتي:

السّلام عليكم ورحمة الله وبركته، أسعد الله أوقاتكم بالخير واليُمن والبَركات، أعزّائي الحُضور، أخوةً وأخوات، إن الطّموح هو العجلة التي يتحرّك بها الأفراد والأمم والمجتمعات، وهي الحقيقة التي تمضي بنا إلى الأمام، فلا يوُجد شيء قادر على إيقاف حركة إنسان طموح قد عزم على أمر ما، لأنّ الطّموح هو الشّعلة التي تلتهب في قلبه، فتضيء له الطّريق وتمدّه بالقّوة عند التّعب، والطّاقة عند التّلف، ويستند الإنسان المُسلم في طموحه على الله تعالى، بعد أن يعقد العزم ويتوكّل عليه في جُلّ الأمور، ويستخيره في الأمر، وقد خصّ الله تعالى مشاعر النّجاح وتَحقيق الأحلام بمشاعر مُحدّدة لا يُشبهها مشاعر أخرى، وقد كانت ولا تزال المشاعر المميّزة التي تستطيع أن تطير بالإنسان، وأن تنقله إلى أعلى معايير الفرحة والسّرور، لأنّ تحقيق الأحلام لا يكون إلا بعد التّعب وبعد مشوار طويل من الجُهود التي توجّها الله بالقُبول والتيسير، ومع مناسبتنا اليوم، يُسعدنا أن نُشدّ على أياديكم في طريق الأحلام، وأن نُبارك لكم أحلامكم مهما كان حجمها، وأن نسأل الله لنا ولكم التوفيق، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قد يهمك:

خطبة محفلية عن بر الْوَالِدَيْنِ

إلقاء خطبة محفلية عن بر الوالدين مُهم لإيضاح دورهم في حياتنا؛ فيُعتبر الوالدين من أغلى النعم التي يُنعم الله -عز وجل- بها على الإنسان، وطاعتهِما من الأمور الواجبة، وحثنا عليها الرسول صلى الله عليه وسلم.

“بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين، سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- خاتم الأنبياء والمرسلين، أمّا بعد، أوصانا الله -عز وجل- ببِر الوالدين، فهم السبب الرئيسي في تواجدنا على الأرض، ولا يُمكن لإنسان أن يعيش مُنعمًا وهو بعيد عن أهلِه.

الضحكة التي ترتسم على وجوهِنا راجعة لهم، وكل ما يصل إليه المرء في حياتِه من نجاحات حتمًا يكون الوالدين شُركاء فيه؛ فطاعتهِما ليست من الأمور الاختيارية، بل هي من أعظم الفرائض، وذلك لقول الله تعالى في القرآن الكريم:

﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ الإسراء، الآية: 23، 24

لذا علينا تنفيذ كل ما أمرنا به الله، فالوالدين لهُما علينا حق كبير، ولا يقتصر الأمر على المعاملة الحسنة، بل وقول اللين والرحمة والرفق بهما، فعندما يكبُر الوالدين يكونوا في حاجة لأبنائِهم أكثر من حاجة الأبناء لهم، وهنا يأتي دور الأبناء في إعادة قدر بسيط جدًا من الإحسان الذي منحه الوالدين لهم في يوم من الأيام.

حثنا النبي الكريم أيضًا على طاعة الوالدين، لقوله صلى الله عليه وسلم: (سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأعْمالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ قالَ: حدَّثَني بهِنَّ ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي).

لذا علينا الاقتداء برسولنا الحبيب لننال شفاعتهِ يوم القيامة، ونفُز بالجنة، وفي آخر حديثنا نرجو أن تكونوا خير الأبناء فعلًا وقولًا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبة محفلية عن الصلاة

إنّ الدّين الإسلامي الذي أكرم الله به عباده، ورتّب لهم الفوز والفلاح فيه، قد بُني على أسس متينة وقوية، ومن أعظمها الصّلاة، فهي عمود الدّين وأهمّ أركانه بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا رسول الله، وبها يرتفع المؤمنون وبدونها يسقط المنافقون وغيرهم، وبها يمتاز المؤمن عن الكافر، من حفظها فقد حفظه الله ومن ضيّعها فهو لغيرها أضوع، ونال من الله عذابًا شديدًا، ولأهميّة الصّلاة فسيتمّ فيما يأتي تقديم خطبة محفلية عن الصلاة:

مقدمة خطبة محفلية عن الصلاة

الحمد لله رب العالمين من برحمته اهتدى المهتدون، وبعدله وحكمته ضلّ الضّالون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا يُسأل عمّا يفعل وجميع عباده يُسألون، وأشهد أن محمدًا رسوله الله، ترك المسلمين على المحجّة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا أهل الأهواء، وصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أما بعد:
فإنّ خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي وصّىانا بعبادة الله، والذي نتحدّث اليوم عن واحدة من أعظم العبادات وهي الصلاة.

عرض خطبة محفلية عن الصلاة

أيّها النّاس، إنّ الصّلاة ركنُ الإسلام وعموده، وهي ثاني أركانه، ومن تركها قد خرج من الملّة، فقد قال الرّسول الأعظم -صلى الله عليه وسلم- فيما قاله: “العهدُ الذي بيننا وبينهم تركُ الصلاةِ، فمن تركها فقد كفرَ”. ولا يوجد في الإسلام ما يكفر تركه غير الصلاة، وذلك لأهميّتها، فهي أوّل ما يُسأل عنها المرء يوم القيامة، فإن قُبلت قُبل سائر العمل، والصلاة أوّل ما فُرض على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين، وقد فُرضت في أشرف مكانٍ وأرفع موضع، حيث أنّها فُرضت في ليلة الإسراء والمعراج في السّموات العلا، وكانت الصلاة من وصيّة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو على فراش الموت يوصي المسلمين “الصلاة الصلاة” ومن حافظ على الصّلاة فإنّها له نورٌ وبرهانٌ ونجاةٌ يوم القيامة، ومن لم يُحافظ خاب وخسر ونال غضب الله وعقابه، فالصلاة واجبةٌ على الرجال والنساء المكلّفين، ولا تسقط عنهم أبدًا بل تُقضى لو تأخروا عنها لظروفٍ صارمة، حتّى في الحرب لا تسقط ولم يرخّص الله لعباده بتركها، فكيف في السلم يتركها الجاهلون.

خاتمة خطبة محفلية عن الصلاة

أخيرًا وليس آخرًا، أقول وأنبّه على ضرورة المحافظة على الصلاة والحرص كلّ الحرص على عدم تضييعها، بل على كلّ مسلم أن يحرص على صلاة الجماعة فهي العلامة الفارقة بين النفاق والإيمان، عباد الله إنّ الله وملائكته يصلّون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلّموا تسلمًا، اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، واذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.

خطبة محفلية عن العلم

أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمي سيدنا محمد صل الله عليه وسلم المبعوث رحمة للعالمين أما بعد ؛

قال الله عز وجل في كتابه العزيز في سورة العلق “اقرأ باسم ربك الذي خلق” وكانت تلك الكلمات المشرفة هي أول كلمات أنزلها الله تعالى على نبيه بعدما أنزل عليه الوحي سيدنا جبريل عليه السلام مما يعني أن أساس النبوة والرسالة المحملة للعالمين هي العلم والمعرفة والتدبر .

كذلك قال الله تعالي في سورة الأسراء ” إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا “ وفي سورة الرحمن أيضا “الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ” وبالتالي فكما أمرنا الله عز وجل بالعبادة له أمرنا أيضا بالعلم والاجتهاد والبحث عن المعرفة وتحصيلها .

كما تناولت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة أهمية طلب العلم ” طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة “ وأيضا ” اثنان لا يشبعان طالب العلم وطالب المال “ كما أن رسولنا الكريم قال عن الشخص الذي يموت في بحث عن العلم والمعرفة فهو شهيد ، من كل ما سبق ندرك الآن أن العلم أساس المجتمع كما أن العلم درجة من درجات الإيمان والتفقه فيه والنبوغ من شأنه أن يرتقي بالبشرية أجمع .

وفي الختام أدعو الله لي ولكم بفهم النبيين وعلم المرسلين وأن يهدينا الله وإياكم سبل الرشاد والخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبة محفلية عن الصدق

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبي الله سيدنا محمد صل الله عليه وسلم أما بعد ؛

أعلم أن الشخص الصادق يطمئن بكلامه كل شخص قريب منه سواء كان عدو أو صديق أما الشخص الكاذب فلا يطمئن إليه لا صديق ولا عدو الصادق هو الأمين المؤتمن على سر أو مال أو عرض أو شر أو حق ومهما وقع بينكما خلاف أو مواقف صعبة فسيغلب احساسك مواقفه الصادقة معك أما الكاذب فلن تؤتمن إليه ولو على شق تمرة .

أيها الأحبة الكرام لقد أمرنا الله عز وجل ورسوله المصطفي صل الله عليه وسلم بأن نصدق في قولنا وفعلنا ، كما أن الله جل وعلا من فوق سبع سماوات قد أثني وكرم الأشخاص الصادقين في كتابه العزيز فقد قال الله تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة:119].

وسوف تلاحظ أخي المؤمن عند تدبر آيات كتاب الله العزيز كيف أن الله جلا وعلا قد أوضح جزاء الصادقين والذي يتجلى في عدد من الآيات منها قوله تعالي (هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [المائدة: من الآية119].

وليس ذلك فقط بل إذا تدبرنا أيضا سنة رسول الله صل الله عليه وسلم في حديثه الشريف ” عليكم بالصدق؛ فإن الصدق يهدي إلى البر, وإن البر يهدي إلى الجنة, ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق, حتى يكتب عند الله صديقاً”.