يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن الوطن ، و تعبير الأطفال عن حب الوطن ، و موضوع تعبير عن الوطن ، و انشاء عن الوطن العراق ، و تعبير عن الوطن الجزائر ، في الوطن تعيش ذاكرتنا، ذكرياتنا عن أنفسنا وعمّن نحبّ وعمّا نحبّ، فالوطن ليس مجرّد مكان للعيش، فهو مسكن تسكن إليه النفس وتهدأ، ويلين القلب بلقيا الأحبّة، الوطن حيث يكبر الطّفل فينا ويشبّ ويشيب، تتزاحم المشاعر وتتداخل في روائحه، حيث رائحة شجرة التين، وعبق الياسمين، ودالية البيت، وطعام الأمّهات الحانيات، وعرق الآباء الكادحين، وضجيج الأخوة المحبّب، وحنوّ القريب، وودّ الصّديق، وجار الدّار، وضوع الدّيار. فيما يلي تقرير عن الوطن.

تقرير عن الوطن

تقرير عن الوطن
تقرير عن الوطن

تقرير عن الوطن ، الوطن قطعةٌ من الروح، بل هو الروح بأكملِها والقلب الذي ينبض في الأعماق، فالوطن أوسع من الدنيا وأكبر من كلّ الحب، وهو المكانُ الذي تأوي إليه النفس فتنام مرتاحة البال، ولا شيءَ غيره يستطيع أن يثشعل فتيل الحياة في القلب لأنّه مسقط الرأس ومثوى الأهل والأحبّة والجيران والأصدقاء، والوطن أعظم من أن تحتويه الكلمات والعبارات، لأنّ جميع القصائد والأشعار والنصوص لا تستطيع أن تصف متعة أن يكون للإنسان وطنٌ يأوي إليه ويعيش فيه مرتاح البال، فالوطن يجعل للإنسان كيانًا ويُزيح عنه شعور الغربة المرير الذي يثقل القلب والروح.

حبّ الوطن أمرٌ فطريّ يُولدُ مع جميع الكائنات، فالطيورُ التي تُهاجر مهما ابتعدت عن أوطانها فإنّها تعود مجددًا للوطن، والأسماك إن ابتعدت عن البحار التي ولدت فيها فإنّها تُشارف على الهلاك، حتى الحيوانات التي تُغادر أوطانها قسرًا لتُوضع في أقفاص في حدائق الحيوانات فإنّها تفقد جزءًا مهمًا من طبيعتها، فالوطن ليس مجرّد مكان تتوفر فيه ظروف المعيشة المناسبة، بل هو الإحساس الكبير بالأمان والاطمئنان، ولهذا يقولون دومًا أن الوطن ليس فندقًا يُغادره الشخص عندما تسوء فيه الخدمة، بل هو كيانٌ كبير يتغلغل في الأعماق ولا فكاك منه أبدًا حتى بالموت، فالإنسان عندما يموت تكون أقصى أمنياته أن يموت ويُدفن في تربة وطنه.

يتجلّى حب الوطن في الكثير من الأمثلة، فالوطن يحتاج دومًا إلى سواعد أبنائه كي يُدافعوا عنه من جميع الأعداء، ويحتاج إلى العمل والتطوير، ويحتاج أن يكونَ أبناؤه مخلصين له في كلّ وقت، فالوطن لا ينكسر إلّا بالخيانة، ولا يضيع إلّا بتخاذل المتخاذلين ممّن ينتمونَ إليه، لذلك لا بدّ أن يحرصَ أيناؤه على أن يصونوه من كل ضربة وأن يكونوا له درعًا حاميًا من أيّ ظرف، وأن يكونوا معه لا عليه، فالوطن له حقٌ كبير، ولهذا فإنّ حب الوطن من الإيمان يُؤجر عليه الإنسان، والدفاع عنه واجب يقتضيه الدّين وتفرضه الأخلاق، ويظهر هذا واضحًا في سيرة الرسول -عليه الصلاة والسلام- الذي لم يُغادر وطنه مكة إلّا مضطرًا، وقال الكثير في حبّ مكة وأنّها أحبّ بلاد الله تعالى إليه، لكن الظروف تقتضي أحيانًا أن يُغادر الإنسان وطنه لطلب العلم أو العمل، لكن هذا لا يعني أن تتغيّر المشاعر تجاه الوطن، فالوطن وردة في ربيع العمر، وشجرة باسقة لا تنتحني أبدًا، جذورها تمتدّ من أصل الروح إلى أعمق أعماق القلب، ولا يعرف قيمة الوطن إلّا من عاش مشرّدًا بين أوطان الآخرين. تقرير عن الوطن.

تعبير الأطفال عن حب الوطن

الوطن هو الأب الحاني والأم الرؤوم التي تضمّ أبناءها بكلّ عطف كي يشتدّ عودهم، لهذا لا شيء يعدل الوطن، ولا يمكن لأي بلادٍ في العالم أن تحنو على أبنائها مثلما يفعل الوطن، فالوطن هو السند الحقيقي والحبيب الذي لا يخون، وهو ملخص الأشياء الجميلة في الحياة، والشجرة الوارفة الظلال التي تجعل أبناءها يتمتعون بالظلال والثمار دون أن تطلب منهم شيئًا.

لهذا يمد الوطن جذور محبته في أعماق القلب والروح، ويفتح ذراعيه لأبنائه في كلّ حين ليعلّمهم في كلّ يوم أسمى معاني التضحية والإباء والتفاني، فالوطن رمز العطاء والحب الكبير، ولا يمكن وصفه إلا بأجمل الكلمات، ومهما قسا الوطن يظلّ أحنّ الأماكن وأقربها للقلب.

حب الوطن، ينغرس حب الوطن في قلب الطفل منذ الصغر، حيث الامن والامان، الوطن هو الارض، والشمس، السماء والنجوم والكواكب، فالوطن هو الازهار والاشجار، الوطن في البحار والانهار، فمازال اللسان عاجز عن الوصف، فحب الوطن يقع في القلب، نسعي لنضحي من اجل الوطن، نسعي لبناء وطن وامل لبكرة، وهذا من منبع الحب للوطن، فالوطن هو الذكريات مع الاحباب.

الوطن هو الاشراق الصباحي في اول بداية ايام المدرسة علي صوت امي هيا الي النجاح والتفوق، الوطن هو اول موسيقا تسمع في اول طابور المدرسة في يحيا وطني حرا، رافع الرأس شامخا، مع اوتار الموسيقا الوطنية، مع رفعة اليد تحية لعلم وطني، وطني هو المكان الذي يحصني حين اسقط واصرخا باكيا، فتصبح يده حانية تحمي روحا تسكن فوق ارضه، يمدنا بالزرع والطعام والماء بفضل الله عزوجل، تعجز الكلمات عن الوطف في حق الوطن .تقرير عن الوطن.

قديهمك:

موضوع تعبير عن الوطن

المقدمة: حبّ الوطنُ فطرةٌ قدسيّة

فُطِر الإنسان على حبّ وطنه، وهي فطرة مُقدّسة وهبها الله عز وجل للناس أجمعين، إلى الوطن ينتمي الشّرفاء واليه يعودون مهما طال بهم الغياب ومهما أبعدتهم السنون، فلا بد للمهاجر أن يعود إلى وطنه مهما طال غيابه ومهما باعدت بينه وبين وطنه الأزمات، فكم مِن مهاجر هاجه الحنين إلى وطنه حتى عاد إليه!، وكم من امرأة تزوّجت وسافرت وما زال حبُّ الوطن باقيًا في قلبها، وكم من مُسافر هاجر حتى يشق طريق نجاحه ولكنه عاد في نهاية الأمر يأخذه الحنين وحب الوطن الذي هو فطرةٌ قدسية جبله الله عليها.

العرض: الوطن يبحثُ عن حقوقه فأين يجدها

للوطن حقوقٌ لا يجدها إلا عند مواطنيه الصالحين الذين يعلمون أنّهم يحملون على عاتقهم حبّ الوطن وبنائه والمحافظة عليه والذود عنه وحمايته من كل مغتصب أثيم، ونحن إذ نعلمُ أنّ المواطنين الصالحين لا يهمّهم لا مال ولا جاه ولا منصب، وإنما يهمهم أن يكون وطنهم بخير بعيدًا عن الحروب والفتن والآثام والمشاكل والمصائب، ويهمّهم أن يكون لوطنهم سمعة جيدة حتى يشار إليه، ويُقال إنّ هؤلاء هم أبناء ذلك الوطن الشرفاء الكبار والعظماء الذين يقدّسون وطنهم ويحبونه أيّما حبٍ، ويقدّمون حتى أرواحهم فداءً له دونما تردد.

للوطن حقوقٌ وواجبات ينبغي على أبنائهم القيام بها تجاهه، ومن هذه الحقوق: أن يعمل المواطنون الصالحون على بناء الوطن ونهضته كلٌ بحسب خبرته وقدراته ومكانته ومعرفته، كما يتوجب عليهم عدم التهرُّب من الضرائب والرسوم التي تفرضها الدولة عليهم والتي هي حقّ من حقوق الوطن.

كما ينبغي أيضًا على المواطنين الصالحين الوقوف من أجل حلّ قضايا ومشكلات المجتمع والدفاع عنها، إذ يُعتبر المجتمع جزءًا لا يتجزأ عن الوطن، كما يتوجّب على المواطنين الصالحين حماية ممتلكات الوطن وأماكنها العامة والخاصة والدفاع عنها أمام كل ما يؤدي إلى المساس بالوطن أو تدميره.

ينبغي على شباب الوطن المُخلصين الدّخول في الخدمة العسكرية كي يكونوا على استعداد في حال تعرُّض وطنهم للمخاطر والحروب -لا قدّر الله-، ويتوجب عليهم أيضًا أن يشاركوا في التصويت والانتخاب من أجل الوطن وخدمة مصالحه؛ إذ إنّ خدمة الوطن من الأمور المهمة التي يشترك بها المواطنون كافّة مهما كانت مكانتهم وأوضاعهم السياسية، وعدم ترددهم في تقديم النصيحة للمسؤولين وأولي الأمر منهم بما يخدم مصلحة الوطن واستقامته.

وإنّ الله عز وجل جعل حماية الوطن والدفاع عنه من الجهاد في سبيل الله، فلا يقعدنّ امرؤ وفي وطنه حروب أو يهرب منه، وإنما عليه الاستنفار والاستعداد للدفاع عنه وحمايته مهما كلفه الأمر.

ومن واجب أولياء الأمور كالآباء والمعلمين والمسؤولين تنمية وغرس حبّ الوطن والانتماء إليه في قلوب أبنائه، وذلك من خلال الدعوة إلى التعاون بين أبناء الوطن الواحد، وأن يكون تعاونهم بما فيه مصلحة الوطن والمواطنين والذود عنه في كل ما يهدّد أمنه واستقراره، والمساهمة في رفعة الوطن بكل الطرق الإيجابية المتاحة والمباحة، وزيادة التعاون بين المؤسسات والبيوت ووسائل الإعلام؛ وذلك من أجل زيادة غرس الانتماء الوطني.

كما ينبغي تعزيز دور الشباب الذين يُعتبرون دعامة الوطن وأساس حضارته ومصدر طاقاته الدائمة، حتى يبقى في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة؛ لذا نجد أنّه من واجب الدول صناعة جيل متطور وناجح ومتقدم.

ينبغي على أبناء الوطن طاعة وليّ الأمر وعدم الخروج عليه، وإنّما تقديم النّصح له في كل ما فيه مصلحة هذه الأمة، كما ينبغي على أبناء الوطن الأثرياء تقديم خدماتهم لوطنهم سواء أكانوا خارج الوطن أم داخله، وفي حال كانوا خارج البلاد يتوجّب عليهم استثمار أموالهم في أوطانهم بما يعود بالخير الكثير على الوطن من أبنائه.

وتلك فرصة لتوفير فرص عمل للشباب الذين لا يعملون، ممّا يعود بالنفع على اقتصاد الوطن، كما أنه لَمِنَ الجميل أن يقوم الشباب والشابات بأعمال تطوعية تعود بالنفع على وطنهم مثل المساهمة في زيارة دار المسنين ودور رعاية الأيتام وتقديم الخدمات التطوعية لهم.

يُقدّم الشباب والشابات المخلصون أيضًا دعمهم ومساندتهم للطلاب الفقراء من خلال إعطائهم بعض الدروس الخصوصية والمجانية، كما يمكنهم المشاركة في حملات تنظيف في الحدائق العامة والشوارع وطلاء الجدران والرسم عليها لتبدو مدينتهم أكثر جمالًا، كما يمُكن للشباب المثقفين والمتعلمين القيام بحملات توعية في المدارس والشوارع ضد مخاطر التدخين والمخدرات التي تفتك بأمن المجتمع، فكم من المؤثرين عملوا جاهدين كي يكون لهم أثرًا واضحًا في أوطانهم.

ينبغي على المواطنين كافة التعبير عن الانتماء للوطن بما يتناسب مع موقع كلّ منهم؛ فالطالب يُعبّر عن حبه لوطنه بطريقته الخاصة، وربة المنزل أيضًا تقوم بدورها، وعامل الوطن له دورٌ عظيم، ويتوجّب على الشباب والشابات القيام بأدوار يقع على عاتقهم إتمامها؛ حيث يقوم كل منهم بدور مُحدّد يناط به مسؤولية إتمامه على أكمل وجه.

وقد حثّ الإسلام على حب الوطن وحمايته والدفاع عنه وعدم تركه في أيدي المغتصبين، والعمل على نصرته وبنائه وإعادة إعماره في حال تعرّض للحرب أو الدمار، كما يتوجّب على المواطنين عدم الفرار من أوطانهم والعمل على رفعته ونهضته وحمايته.

الخاتمة: الوطنُ بوصلة المغتربين

الوطن هو البوصلة التي تهدي المغتربين للعودة إليها، فما من مغتربٍ في هذا الكون الفسيح إلّا وجذبه حب الوطن وأراد العودة إليه شاء أو لم يشأ ذلك، والمواطن الصالح لا بدّ له وأن يعود يومًا لأنه يعلم أنّه مهما باعدت بينه وبين وطنه الأيام فإنه لا بد أن يرجع حاملًا معه كل نجاحاته وحتى إخفاقاته، فهو يعلم تمام المعرفة أنّ وطنه سيستقبله مهما ابتعد ولن يخذلهُ أبدًا، لأنه جزءٌ من هذا الوطن الذي يعتمد عليه وعلى غيره اعتمادًا كبيرًا، فالوطن هو الأم الحنون التي تُسامح أبناءها مهما ابتعدوا عنها، وتعلم تمامًا أنّهم يحبونها كما تُحبّهم.

انشاء عن الوطن العراق

انشاء عن الوطن العراق
انشاء عن الوطن العراق

لم يعرف التاريخ بقعة على وجه الأرض كالعراق؛ مهد الحضارات، وأرض العلم، وشمس الروحانيّة، وموطن الصالحين، وقبلة العظماء، فالعراق جَمَعَ المجد من كافة أطرافه، واستطاع أن يحفر اسمه بحروف من ذهب على صفحات التاريخ، حتى باتت هذه البقعة الأكثر تميّزاً، وألقاً، وإشراقاً من بين سائر بقاع الأرض، ولا يزال الخير باقياً فيها إلى آخر الدهر.

تقع أرض العراق في منطقة حضاريّة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فهي قريبة من بلاد الشام؛ أرض الرسالات والحضارات، وهي أيضاً تشكّل جزءاً من المدخل الشماليّ لشبه الجزيرة العربيّة التي احتضنت رسالة الإسلام الخاتمة، وهذا ما جعل العراق فيصلاً، وحكماً، ولاعباً مؤثراً على امتداد التاريخ.

تعاقبت العديد من الأمم، والدول التاريخيّة على أرض العراق، وقد تركت هذه الأمم، والدول العديد من المعالم الأثريّة، والدينية المميزة، وجامع الإمام أبي حنيفة، ودير مار إيليا، ودير مار بهنام، وكنيسة مارتوم، ودير الشيخ متى، والزقورة، وبرج بابل، وإيوان كسرى، والمدرسة المستنصريّة، والملويّة، وقلعة كركوك، وقلعة أربيل، والعديد من المعالم الأخرى الهامة.

من مزايا العراق التاريخية والدينية أنه ارتبط بأبي الأنبياء إبراهيم -عليه السلام-، حيث تعتبر هذه الأرض أرض ميلاد هذه الشخصيّة العظيمة، التي أحدثت أكبر الأثر في مسيرة الإنسانيّة. ومن مزاياه الجغرافية احتواؤه على اثنين من أعظم الأنهار وهما: دجلة، والفرات، إذ أسهم هذان النهران في نشوء الحضارات وتركّزها في منطقة العراق، شأنها بذلك شأن باقي الحضارات التي نشأت حول أنهار أخرى؛ كنهر النيل. وإلى جانب ذلك فإنّ العراق يعتبر من الكنوز الاقتصاديّة الهامة على مستوى العالم، فهو يحتوي على كميات كبيرة من النفط، والثروات الطبيعية مما ساهم في تقوية اقتصاده في العصر الحديث بشكل لا نظير له.

يعتبر العراق نموذجاً حقيقياً للعيش المشترك، والتسامح، والتعدديّة، حيث استطاع العراقيون أن يبنوا مع بعضهم البعض هذا الوطن، وأن يمدوا فيه جسور التآخي الإنساني، والتعاون، مما جعل خيرات العراق تفيض على كل المحتاجين، فصار العراق بذلك رقماً صعباً، يعتبر اللعب به والعبث بمستقبله من أشد الأمور خطورة وكارثية. وقد أسهم هذا التسامح في إشراق نور العلم، حتى صار العراق مصدر العلماء، والمفكرين، والمجتهدين في كل زمان ومكان.

إن أرض العراق من أغنى الأراضي، وأكثرها أهمية، وكل هذه المزايا لا تعتبر إلا جزءاً يسيراً جداً من المزايا التي تتوفر فيها، ومن هنا فقد قضى الباحثون، والعلماء، والمختصون، أوقاتاً طويلة في دراسة كل ما له علاقة بالعراق، ولا يزالون يقومون بذلك بحثاً عن الكنوز التي لا تقدر قيمتها بثمن.

تعبير عن الوطن الجزائر

تعبير عن الوطن الجزائر
تعبير عن الوطن الجزائر

المقدمة: الجزائر أرض التاريخ

الجزائر دولة عربية إسلامية عريقة، لها تاريخها الممتد في الأعماق؛ إذ تمدّ جذور عراقتها في كلّ مكان، وتكتب التاريخ بأحرفٍ من نور، فهو الوطن الذي ضحى بالغالي والنفيس للصمود في وجه الأعداء والتحرر من قيد المستعمر، والمكان الذي ينهل منه الجميع العلم والمعرفة.

تعاقبت على أرض الجزائر الكثير من الحضارات التي تركت خلفها آثارًا كثيرة، ففي الجزائر الكثير من الأماكن التاريخية التي تروي قصصًا وحكايات لمن مروا فيها وتركوا الكثير من الجمال المطرز بالفخر.

العرض: الجزائر موطن الحرية والأمان

الجزائر وطن الحرية والأمان؛ إذ يشعر كلّ من فيها بأنّه يعيش في أوج الحضارة والرقي والتقدم، فهي بلدٌ للعلم والمعرفة وانتهال الثقافة والتفرّج على الجمال والرقي الموجود فيها؛ لهذا لا يُمكن لأيّ شخص يمرّ بالجزائر أو يعيش فيها إلا أن يشعر بأنّه في وطنه الذي يتنفس فيه حرية وفخرًا.

هو بلد الأمن والأمان والاستقرار الذي يشعر كل شخص يمرّ به بأنّه مرتاح نفسيًا لا يرغب أبدًا بترك هذا البلد الذي منحه شعورًا مختلفًا بالسكينة، والفضل كله لما تتمتع به الجزائر من جمال طبيعي متفرد يريح النفس والبال جدًا.

يتميز الجزائر بأنه وطنٌ تتنوع فيه الطبيعة والحضارات، كما أنّ نسيجه الشعبي نسيجٌ قوي متماسك يزيد من الشعور بالأمان، فيشعر العربي وهو يمشي في شوارع الجزائر بأنّه يمشي في شوارع وطنه ولم يتغير عليه شيء، فهذا الوطن العظيم يحتضن شعبًا يُحب بلاده العربية بكل ما فيها.

هذا بحدّ ذاته يُعزز السكينة والطمأنينة، ويجعل من الجزائر عاصمة للحُب والثقافة والوئام العربي، خاصةً أنّ الشعب الجزائري رغم وجودة في أقصى الغرب من الوطن العربي الكبير إلا أنّه يتعاطف مع جميع القضايا العربية، وإذا أردتَ أن تستشعر المعنى الحقيقي للعروبة فما عليكَ إلا أن تمنح نفسك فرصة لأن تذهب إلى الجزائر وتملأ قلبك بالشعورالمريح والسعادة الكبيرة التي تسكنك.

إنّ الإحساس العروبي الإسلامي متجذرٌ فيها، كما أنّ الشعب العربي الجزائري شعب مِضياف يجعلك تشعر بالقرب والسعادة، وبأنّك لم تُغادر حدود بلدك أبدًا؛ لأنّك ستشعر بالحب والألفة الكبيرة التي لا مثيل لها، حيث تشعر بأنّك في وطنك وبين أهلك، ولا تفصل بينك وبينهم حدود، وهذا بحدّ ذاته إحساسٌ آخر بالأمان لا يعرفه جيدًا إلا من جربه، ليشعر بأنّه واقعٌ في حب الجزائر وأهله وأرضه.

في الجزائر يُمكنِكَ أن تعيش الفرح بتفاصيله كافةً، في مختلف المناسبات التي تمرّ عليه؛ إذ إنّ لشعبه العظيم طقوسًا وعاداتًا وتقاليدًا تُبعدكَ عن عالم الملل والرتابة إلى عالم متجددٍ مفعمٍ بالأمل والحرية والجمال، فتغرق معهم في احتفالاتهم وبهجتهم.

تأخذ جزءًا من هذا الفرح وتُخبئه في قلبك بكلّ سرور، وتحسد نفسك على أنّك تمكنت من عيش مثل هذه اللحظات الجميلة التي لا ينقصها شيء، ويظهر هذا في جميع مواسم الأعياد الدينية والوطنية، وكل ذكرى مرت بها الجزائر وأحرزت انتصارًا كبيرًا.

عندما تقرأ تاريخ الجزائر تشعر بالكثير من الفخر والسعادة والانتماء والولاء إليها، وتتنفس الحرية التي تخرج من بين هذه الحكايات الكثيرة؛ إذ إنّ أبطال الجزائر الذين قضوا شهداء في دفاعهم عنها يجعلون القلب يشعر بالأمان أكثر فأكثر، ويجعلون الروح تشعر بالانتماء إليها أكثر.

من يقرأ تاريخ القائد الجزائري عبد القادر الحسيني وتاريخ جميلة بوحيرد وغيرهما يتأكد ويثق من أنّ هذا البلد بُني على أكتاف الثائرين المدافعين عن الحق، والذين أخذوا عهدًا على أنفسهم أن يبقى علم الجزائر خفاقًا عاليًا دومًا.

بمجرد أن تقف على أحد جسور الجزائر المعلقة تشعر بأنّكَ في عالمٍ آخر مسكون بالجمال والأناقة والتاريخ، فتغمض عينيك لتذهب في رحلة زمنية لا تعرف إن كنت ترغب بالعودة منها أم لا، لكنك تشعر بمزيجٍ من المشاعر المتقدمة التي تجعلك تحب الجزائر أكثر وتفرح بينك وبين نفسك بأنك في وطنٍ حر لا يهاب أيّ شيء، لأنّه وطنٌ يحتفظ بمبدأ الخير والنية السليمة والقوة في الحق.

لا يُمكن أن تجد موقفًا واحدًا للجزائر لم يكن فيه مناضلًا ومدافعًا عن دينه وعروبته، بل إنّ هذه سمة أساسية وطنية ودائمة فيه، فالجزائر العظيم وطنٌ شامخ كما النخل الذي يمدّ جذوره في أعماق التربة، ويكبر وينمو كي يُطاول عنان السماء ويُلقي بأشهى الثمر، وهكذا هو الجزائر العظيم وطن الشهادة والنصر والإباء.

هو الوطن الذي تعجز الكلمات والحروف عن وصفه، وتنحني له المعاني؛ لأنّه وطن مؤمن بالحياة، ويُؤمن بالعدالة وسلامة النية والقلب، وهذا بحدّ ذاته كافيًا كي ينتصر الجزائر دومًا ويكون وطنًا ذا قيمة عظيمة كما هو الآن دومًا.

أجمل الدعوات وأفضلها بأن يبقى الجزائر منارةً لكل العرب والمكان الذي تنشد عنه القلوب وتفكر به العقول، وسيبقى هذا الوطن المعطاء حرًا كريمًا لا يمدّ يده إلا للخير والسلام، ولا يأخذ من أحد شيئًا دون وجه حق؛ لأنّ الجزائر وطن الفخامة العربية الأصيلة المتجددة التي لا تتغير أو تتبدل مهما تغيرت الأيام، فالجزائر في القمة دائمًا، والعودة إليه تُشبه العودة إلى حضن الأم اللطيفة الرحيمة. تقرير عن الوطن.

الخاتمة: الجزائر وطن الشهداء

في الختام، لا يُمكن أن ينسى أحدٌ أنّ الجزائر بلد الشهداء ووطن الأحرار الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم لأجل رفعة أوطانهم، أولئك الذين وضعوا اسم الجزائر في الأعالي ورسموه بخيوط الشمس على وجه القمر حتى أصبحت الجزائر معروفة بوطن المليون شهيد.

هذا قليلٌ جدّا في حق هذا الوطن العابق بالحب في كلّ شبرٍ فيه وفي كلّ ذرة ترابٍ داستها أقدام الشهداء حتى ارتقت أرواحهم وهم يدافعون عنه، ويجعلون من أجسادهم جسرًا وحصنًا منيعًا ضدّ الأعداء الجبناء الذين لم ينالوا من الجزائر أبدًا. تقرير عن الوطن.