يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن الهجرة ، و أنواع الهجرة ، و أسباب الهجرة ، و فوائد الهجرة ، و سلبيات الهجرة ، الهجرة في اللغة العربيّة: هي خروج الإنسان من مكان إلى آخر، وجمعها هجرات، أمّا في الاصطلاح، فإنّ الهجرة تعني: انتقال الأفراد من مكان جغرافيّ إلى آخر، بغضّ النَّظَر عن المسافة التي يقطعونها، وبغضّ النَّظَر عن سبب الهجرة، إلّا أنّ مصطلح الهجرة لا يشمل حركة انتقال البدو من مكان إلى آخر؛ لأنّهم لا يعيشون في مكان ثابت ومُحدَّد. فيما يلي كتابة تقرير عن الهجرة.

تقرير عن الهجرة

تقرير عن الهجرة
تقرير عن الهجرة

يُمكن تعريف الهجرة بأنّها انتقال الأشخاص من بلدهم إلى بلد آخر غير موطنهم الأصلي لا يحملون جنسيته بهدف الاستقرار والإقامة فيه بشكل دائم أو بهدف الحصول على جنسية ذلك البلد، وقد أثمرت الهجرات عبر التاريخ عن فوائد اجتماعية واقتصادية وثقافية عديدة تعود على الدول، حيث إنّ هذه الظاهرة كانت إحدى أسباب تطوّر المجتمعات واندماج الحضارات والثقافات، فالعديد من الدول الحديثة نشأت من حركات الهجرة التي أدّت إلى اختلاط العديد من الأعراق والثقافات وتكوين نسيج مجتمعي واحد، وتُعتبر الدول النامية من أكثر الدول استقبالاً للمهاجرين حيث إنّها تحتضن ثلث مهاجري العالم، فقد سجّلت منظمة الهجرة الدولية في عام 2017م وحده ما يُقارب 285 مليون مهاجر.

أنواع الهجرة

هناك عدّة أنواع للهجرة تعتمد على تدفّق المهاجرين، وأعدادهم، وأسباب هجرتهم، ووقت وطبيعة حركتهم، وهي كالآتي:

  • الهجرة العابرة للقارّات: وهي الهجرة التي يتمّ فيها انتقال الأفراد من قارة إلى أخرى؛ كالانتقال من دولة في قارة آسيا إلى دولة أخرى في قارة أمريكا الجنوبية.
  • الهجرة الداخلية: هي انتقال الأفراد من مكان إلى آخر داخل نفس المنطقة أو البلد أو القارة، كما يُطلق عليها اسم الهجرة الإقليمية.
  • الهجرة من الريف إلى المدينة: هي انتقال الأفراد من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية في نفس البلد بحثاً عن فرص جديدة وتغيير في نمط المعيشة.
  • الهجرة القسرية أو غير الطوعيّة: هي إجبار الأفراد على الانتقال من مكان إلى آخر رغماً عنهم من قِبل السلطات القانونية في البلاد.
  • الهجرة المفروضة: هي ليست هجرة قسرية لكنّها اضطرارية بسبب شدّة عوامل الطرد، مثل: الجوع، أو الحرب، أو الظروف الصعبة الأخرى التي تدفع الناس لمغادرة أوطانهم.
  • هجرة العودة: وهي عودة الأفراد طواعيةً لموطنهم بعد أن هاجروا منه لفترة من الزمن، وعادةً ما يكونوا قد تجاوزوا الأسباب التي دفعتهم للهجرة؛ كعودة المتقاعدين من أعمالهم إلى موطنهم للعيش مع عائلاتهم وأصدقائهم.
  • الهجرة الموسمية: وهي الهجرة التي تتمّ خلال موسم محدّد بحيث يعود المهاجرون إلى ديارهم فور انتهائه؛ مثل هجرة الأفراد خلال مواسم قطف المحاصيل أو حصادها.

قديهمك:

أسباب الهجرة

يُهاجر العديد من الناس لأسباب مختلفة، تختلف من شخص إلى آخر، وهذه الأسباب نذكرها فيما يأتي:

  • أسباب اقتصاديّة: تُعتبَر الأسباب الاقتصاديّة من أهمّ الأسباب التي تدفع الناس إلى الهجرة، سواء أكانت هجرة داخليّة، أم خارجيّة، حيث يسعى الناس إلى تحسين مستوى معيشتهم من خلال الهجرة إلى أماكن أخرى، وخصوصاً الهجرة من الريف إلى المدينة، وتُعتبَر الهجرة الداخليّة مُرتبِطةً بشكل كبير بالأسباب الاقتصاديّة.
  • أسباب اجتماعيّة: إنّ من أهم الأسباب الاجتماعيّة لهجرة الناس: صِلة القرابة، واللغة، والدين، والمعرفة، وكذلك القوميّة؛ إذ يُهاجر الناس إلى المناطق التي يُوجَد فيها مهاجرن سابقون تَربطُهم بهم علاقات وروابط اجتماعيّة، وتُعتبَر هجرة الألمان إلى البرازيل، واستيطانهم في المناطق الجنوبيّة منها، من الأمثلة على الهجرة لأسباب اجتماعيّة.
  • أسباب جغرافيّة: تتمثَّل الأسباب الجغرافيّة برغبة المهاجرين في الانتقال إلى أماكن ذات مساحات أوسع؛ حيث تتوفَّر فيها فُرَص عمل أكثر، بالإضافة إلى التنوُّع الجغرافيّ، والمناخيّ فيها، وهذا ما يجعل فُرَص العمل فيها أكثر تنوُّعاً.
  • أسباب دينيّة: يهاجر العديد من الناس إلى أماكن أخرى لأسباب دينيّة؛ نظراً لتعرُّضهم للاضطهاد؛ بسبب كونهم أقلّيات دينيّة.
  • أسباب سياسيّة: تظهر الأسباب السياسيّة للهجرة بشكل كبير في الهجرات الدوليّة؛ حيث يُهاجر الناس رغبة منهم في الحصول على حرّياتهم (حرّية التعبير، والمُعتقَد).
  • أسباب حكوميّة: تظهر هذه الأسباب من خلال ما تنفِّذه بعض الحكومات، من توجيه المهاجرين نحو أماكن مُعيَّنة في البلاد؛ من أجل تطويرها، وتحديثها.

فوائد الهجرة

إنّ للهجرة على اختلاف أسبابها وأنواعها فوائد كثيرة للدُّول الجاذبة للمهاجرين، وكذلك الدُّول التي يخرج منها المهاجرون، وتتمثَّل هذه الفوائد بالنقاط الآتية:

  • يتمّ ملء الوظائف الشاغرة في البد المُضيف، مع الحفاظ على النموّ الاقتصاديّ فيه.
  • يُصبحُ البلد المُضيف مُتنوِّعاً ثقافيّاً.
  • يجلب المهاجرون معهم العديد من الأفكار الإبداعيّة، والطاقة الكبيرة.
  • تزيد نسبة التحويلات الماليّة للدُّول التي يُهاجر منها الأفراد.
  • تَقلُّ نسبة البطالة، وتزداد فرصة المهاجرين في تحسين مستوى معيشتهم.
  • يُصبحُ المهاجرون قادرين على الادِّخار، كما أنّهم يحصلون على مهارات مختلفة؛ بسبب هجرتهم.

ومن الجدير بالذكر أنّه قد أُجرِيت دراسة حول الهجرة، والمهاجرين، من قِبَل وزارة التوظيف والتعليم في أكسفورد، حيث أشارت هذه الدراسة إلى أنّ المهاجرين يساهمون في تغذية الطَّفْرة الاقتصاديّة، كما تساهم العمالة المهاجرة في إبقاء بعض الشركات في السوق، وممّا أظهرته هذه الدراسة أيضاً، أنّ للمهاجرين فوائد عديدة في المجال السياحيّ، من خلال تحديث طُرُق جوّية جديدة، كما أنّ للهجرة تأثير جيّد في العمالة المحلّية، وكفاءتهم، وهي تساهم في إظهار نَهْج، وفِكْر جديد للشركات، وتُسهِّل النموّ الاقتصاديّ في البلد المُضيف.

سلبيات الهجرة

كما أنّ للهجرة إيجابيّات وفوائد، فإنّ لها سلبيّات أيضاً، وهذه السلبيّات تتمثَّل فيما يأتي:

  • زيادة عدد السكّان، وهذا من شأنه أن يُؤثِّر، ويُشكِّل ضَغْطاً على الخدمات العامّة في الدولة الجاذبة للمهاجرين.
  • سهولة الهجرة والتنقُّل من مكان إلى آخر، قد يتسبَّب في انتشار الجريمة، والتجارة بالبَشَر.
  • احتماليّة ازدياد نسبة البطالة إذا كانت هنالك أعداد كبيرة من المهاجرين.
  • تجاهُل أصحاب العمل للابتكار، والغنتاجيّة، والتدريب، في حال وجود عمالة منخفضة الأجر.
  • افتقار الدُّول المانحة للمهاجرين للأشخاص ذوي التدريب العالي، والذين يهاجرون إلى دولة أخرى، وخصوصاً هؤلاء الذين يعملون في المجال الصحّي.
  • ظهور مشاكل اجتماعيّة تتمثَّل نشوء الأطفال بعيداً عن آبائهم؛ نظراً لهجرة الآباء إلى خارج البلاد.