يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن القدس ، و نبذة عن مدينة القدس ، و أهمية مدينة القدس ، و القدس حديثاً ، و معلومات عن القدس ، و كلمة عن القدس ، تعدّ القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وتقع في قلبها، وترتفع عن سطح البحر مسافة 750 متراً، وتبلغ مساحتها 19331كيلو متراً ، والقدس بالنسبة للدولة الفلسطينية رمز صمودها أمام العدوان، وهي مدينة ذات تاريخٍ عريق، وأهمية بالغة من الناحية الدينية والسياحية، وتعتبر من أقدم مدن العالم. فيما يلي كتابة تقرير عن القدس.

تقرير عن القدس

تقرير عن القدس
تقرير عن القدس

تقرير عن القدس ، تُعدّ مدينة القدس من أعرق مدن العالم وأقدمها إذ يعود أقدم نشاط بشري فيها إلى ما يزيد عن 4000 عام قبل الميلاد، وسُكنت المدينة بشكل دائم في الفترة ما بين 3000-2800ق.م، وتُعتبر مدينة القدس ذات أهميّة دينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث؛ الإسلامية، والمسيحية، واليهودية، ممّا ساهم في جعل المدينة مركزاً إدارياً ودينياً للعديد من الممالك والحضارات على مدى عصور طويلة.

تضم مدينة القدس العديد من المعالم التاريخية والأثرية والتي يصل عددها إلى 220 مَعلماً، ومن أهمّ هذه المعالم؛ المسجد الأقصى، وقبّة الصخرة، وكنيسة القيامة، وكانت مدينة القدس وما زالت موطناً للعديد من الحضارات المتنوعة والمتعاقبة، ويظهر ذلك جليّاً في مبانيها القديمة، وتخطيط المدينة، وشوارعها، وأسواقها، وأحيائها السكنية.

نبذة عن مدينة القدس

نشأت مدينة القدس منذ أكثر من 5000 سنة قبل الميلاد، على يد الكنعانيين، وأعطوها هذا الاسم، وسكنها العرب اليبوسيّون بعدها، وسميت نسبةً لهم بمدينة يبوس، وكان لديها العديد من السماء مثل: إيليا، وأور سالم، وغيرها، وتقع مدينة القدس في مركز وقلب فلسطين، وكانت بسبب ذلك محط أطماع، العديد مثل: الرومان، والفرس، والصليبيين، العثمانيين وغيرهم، مما جعل القدس تشهد مذابح وحروباً كثيرة ضد أهلها.

وفي الزمن العثماني؛ قام سليمان القانوني ببناء سورٍ هائل يحيط بها من كافة الجوانب من أجل حمايتها، وكان له في ذلك الوقت سبعة أبواب وهم: باب الساهرة، وباب العمود، وباب الأسباط، وباب المغاربة، وباب النبي داود، وباب الخليل، وباب الحديد، وتم إعادة تشييد هذا السور في عهد الملك بن مروان.

قديهمك:

أهمية مدينة القدس

  • القدس هي مركز الديانات السماوية الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية، فقد كانت هذه المدينة أولى القبلتين بالنسبة للمسلمين وثالث الحرمين الشريفين، وأُسري إليها بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، كما تعد مكان مولد سيدنا عيسى -عليه السلام-، ومكان هجرة سيدنا موسى -عليه السلام-.
  • تعتبر القدس مركزاً سياحياً لجميع الناس من كافة أنحاء العالم؛ بسبب أهميتها الدينية، والتاريخية، والأثرية، وهي تضم معالم كثيرة أبرزها: المسجد الأقصى، قبة الصخرة، كنيسة القيامة.
  • تعد مدينة القدس أكثر مدينة ضمت حضاراتٍ مختلفة، فهي ذات طابع حضاري متنوع؛ لكثرة الشعوب التي سكنت أرضها، مما أعطاها أهمية تاريخية كبيرة.
  • إن للقدس أهمية إقتصادية كبيرة، فالسوق القديم يعد مركزاً تجارياً عالمياً، وهو متنوع في سلعه ومحلاته التي تبيع التحف الخشبية التي تجذب السياح وتخلّد تاريخ هذه المدينة.

القدس حديثاً

تعرضت القدس في العصر الحديث إلى العديد من الانتهاكات من الإسرائيلين، فتعرض المسجد الأقصى للحرق أكثر من مرة، وتتعرض قبة الصخرة لأعمال الحفر والتخريب والهدم؛ وذلك من أجل العثور على ما يزعمون بأنه يُثبت ملكيتهم للقدس والأراضي الفلسطينية، كما قامو بتقسيم مدينة القدس إلى جزء شرقي وجزء غربي واتخذوا منها عاصمةً لهم.

معلومات عن القدس

توجد العديد من المعلومات الأساسيّة والمهمّة التي تُشير إلى مدينة القدس، سواءً من حيث أسمائها وعمرها، أو جغرافيّتها، أو تاريخها، وفيما يأتي شرح لكلّ منها:

أسماء مدينة القدس

عُرِفت مدينة القدس منذ تأسيسها بالعديد من الأسماء؛ حيث عُرِفت باسم يبوس؛ وذلك نسبةً إلى اليبوسيّين، وعُرِفت في سنة 1049ق.م في عهد النبي داود -عليه السلام- باسم مدينة داود، وفي سنة 559ق.م أُطلِق عليها اسم أورسالم أثناء حُكم البابليّين لها، وعندما وصلها الإسكندر الأكبر عُرِفت باسم يروشاليم في سنة 332ق.م، وعندما وصلها الفتح الإسلامي عُرِفت باسمَي القدس وبيت المقدس، وأُطلِق عليها في زمن الحُكم العثمانيّ اسم القدس الشريف.

عُمر مدينة القدس

تُشير التقديرات التاريخيّة الخاصّة بعُلماء التاريخ إلى أنّ عُمر مدينة القدس يصل إلى حوالي 38.000 سنةٍ، كما قدّرت مجموعة أُخرى من العلماء عُمرها بحوالي 6.000 سنة، ولكن العُمر الحقيقيّ لمدينة القدس يصل إلى حوالي 38 قرناً؛ لأنّ مُؤسّس المدينة المعروف باسم ملكي صادق كان موجوداً في عهد النبي إبراهيم عليه السّلام؛ حيث عاش النبيّ إبراهيم -عليه السّلام- في الفترة التاريخيّة التي تُقارب حوالي سنة 1850ق.م.

جغرافيّة مدينة القدس

تتميّز مدينة القدس بأهميّة موقعها الجغرافيّ الذي يُشكّل مركزاً يجمع مجموعةً من الطُّرق الخاصة بالتّجارة، وتقع القدس وسط الأراضي الفلسطينيّة، وتحديداً على أحد التلال الصخريّة، وأُسِّست المدينة على أربعة مرتفعات وتوجد حولها مجموعة من الأودية، وتشمل هذه المرتفعات جبل مورُيّا الذي أُسِّس على أرضه حرم القدس الشريف، وجبل صهيون، وجبل أكرا الذي أُسِّست على أرضه كنيسة القيامة، وجبل بزيتا، كما توجد في محيط مدينة القدس عدّة وديان وتلال، مثل: وادي هنوم الواقع في جهتها الشرقيّة، ووادي قدرون الواقع في جهتها الغربيّة.

وتُقسَم أراضي القدس إلى جزأين رئيسين، هما:

  • القدس الشرقيّة: تُعرَف أيضاً باسم المدينة القديمة وتحتوي على مجموعة من المعالم الأثريّة الدينيّة، ومن أهمّها المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة.
  • القدس الغربيّة: تُعرَف أيضاً باسم المدينة الجديدة، وتشمل العديد من الأماكن الحديثة.

تاريخ مدينة القدس

ما قبل الميلاد

تأثّرت مدينة القدس بالعديد من المراحل التاريخيّة المميّزة، التي ساهمت في تشكيل معالمها الحضاريّة وظهور العديد من المواقع التاريخيّة على أرضها؛ حيث عاشت على أراضيها قبيلة اليبوسيّين التي تنتمي إلى القبائل العربيّة الكنعانيّة، وأطلقت عليها اسم يبوس، وفي الفترة الزمنيّة بين القرنين السادس عشر والرابع عشر قبل الميلاد سيطر الفراعنة عليها، وأثناء حُكم الملك أخناتون تعرّضت القدس للهجوم من قبائل بدويّة تُعرَف باسم الخابيرو، ولم تعُد المدينة للسّيطرة الفرعونيّة إلّا أثناء حُكم الملك سيتي الأوّل.

أصبح النبي داود عليه السلام ملكاً على الأرض المقدسة، يقال إنه استطاع السيطرة على القدس عام 977 أو 1000 ق.م واستمر حكمه 40 سنة، وتسلم الحكم من بعد موته ابنه النبي سليمان عليه السلام، الذي حكم 33 سنة، وبعد وفاة النبي سليمان عليه السلام ضعفت مملكته وانقسمت، وبعدها سيطر الأشوريون على فلسطين، وتمكن البابليون من الاستيلاء على القدس عام 586 ق.م وأسروا اليهود، ولكن اليهود تمكنوا من العودة لفلسطين بعد 45 سنة من أسرهم، عندما غزا الفرس بابل. وقد كان لليهود وجود في فلسطين عبر مراحل مختلفة في التاريخ، ولكن وجودهم لم يكن مستقراً واتسم بكثرة الاضطرابات والثورات والتهجير والأسر كما لم تكن فلسطين لهم وطناً ومستقرًّاً.

وقعت فلسطين بعد ذلك تحت الحكم اليوناني حين سيطر الإسكندر المقدوني عام 333 ق.م على بلاد فارس، وبعدها وقعت تحت حكم البطالمة، والمصريين، والسلوقيين.

ما بعد الميلاد

أصبحت مدينة القدس تتبع للحُكم الرومانيّ في الفترة الزمنيّة المُمتدّة بين سنتَي 63ق.م-636م؛ حيث سيطر عليها بومبيجي قائد جيش الرومان وصارت جُزءاً من الإمبراطوريّة الرومانيّة، وشهدت مدينة القدس خلال حُكم الرومان العديد من الأحداث التاريخيّة المهمّة، ثمّ وصلها الحُكم الإسلاميّ الأوّل تقريباً في عام 636م أو 638م بقيادة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكتب مع سكّانها المسيحيّين العُهدة العُمريّة التي حفِظت لهم حريّتهم الدينيّة.

احتلّ الصليبيون القدس في سنة 1099م بعد مرور خمسة قرون على وصول الحُكم الإسلامي إليها، وفي سنة 1187م وصلت جيوش صلاح الدين الأيوبيّ إلى مدينة القدس، واستطاعت أن تهزم الصليبيين في معركة حطين، ولكن تمكّن الصليبيون من السيطرة عليها مُجدّداً بعد رحيل صلاح الدين الأيوبيّ، واستطاع أن يستعيدها نجم الدين أيوب في سنة 1244م، ومن ثمّ تعاقب على حُكم القدس كلّ من المماليك والعثمانيين؛ حتّى وصلها الاستعمار البريطانيّ الذي ظلّ مسيطراً عليها خلال الفترة الزمنيّة بين 1917م-1948م، وظهر أثناء هذا الفترة وعد بلفور الذي أدّى إلى ازدياد هجرة اليهود إلى القدس وجميع الأراضي الفلسطينيّة، وانتهى الوجود البريطانيّ في مدينة القدس وفي المقابل احتلّتها العصابات الصهيونيّة، وفي عام 1967م صارت تابعةً للاحتلال الإسرائيليّ.

كلمة عن القدس

القدس، أرض مباركة فيها المسجد الأقصى ثالث الحرمين، وبِها تبني الأجيال ذاكرتَها.

  • من أراد أن ينظر إلى بقعة من بقع الجنة فلينظر إلى بيت المقدس.
  • إنّ القدس هي أرضنا، وهي أرض كلّ العرب، ومهما زورا التاريخ، ولعبوا الألاعيب لا يصح إلا الصحيح، وستعود القدس لنا هذا هو قولنا الصريح.
  • قدسنا هو أرضنا ومسؤوليتنا، هو أمانة أودعها الله عندنا، وسنُسأل يوم الحساب حفظنا أم ضيّعنا، فمن واجب كل عربي مسلم أن يدافع عن القدس، وعن المسجد الأقصى، وحرمته ومكانته التي حفظها الله على مر العصور والأزمان.
  • القدس ريحانة البلاد العربية وهي جوهرتها الثمينة، أو لِنقل: هي واسطة العقد التي تزينه وتتلألأ في وسطه مُباهية بنفسها، وقد حقّ لها التباهي، وهي أرض الله المباركة، وفيها المسجد الأقصى ثالث الحرمين.
  • سيأتي يوم وتعود القدس لأهلها، هذا أمر الله وقدره المحتوم، فعلينا أن نكون من الذين بذلوا الغالي والنفيس دفاعًا عن القدس، كي لا نخجل عندما يتحقق نصر الله للمدافعين عن القدس وعن المسجد الأقصى.
  • ربوا أبناءكم على أنّ القدس عاصمة فلسطين، فليحفظوا على الخارطة وفي مادة الجغرافيا أنّ هذا الشكل الذي يُشبه الخنجر هو فلسطين وليس إسرائيل، نعم قولوها بفخر فلسطين وعاصمتها القدس خنجر في قلب كل ظالم وباغٍ ومستبدّ.
  • القدس عاصمة فلسطين، ولا عاصمة لفلسطين إلا القدس، ولا يمكن أن تكون القدس عاصمة لدولة أخرى، فكيف يقولون إن القدس عاصمة لمن يظنون أنهم دولة، وهم أضعف حتى من النملة، هم مجرد ظلّام يستبدون، وبأمر من الله سيبِيدون.
  • إنّ عِظم الهمة يحيي الأمة، ولكي تحيا الأمة يجب أن تعود القدس وتزول الغمة، وهذا سيكون بقوة الشباب وتعاضدهم، ونصرتهم لدينهم واتباع مبادئه، عندها سيجدون أبواب النصر مفتوحة والعقبات كلها مذلّلة يسيرة.