يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن الغابة ، و ما هي الغابة ، و أنواع الغابات ، و أهمية الغابات ، و أسباب تدهور الغابات ، و طرق حماية الغابات ، و غابات حول العالم ، تُعرَّف الغابة بأنّها مساحة من الأرض تنمو فيها الأشجار بشكل كثيف، بالإضافة إلى الشجيرات والأعشاب والطحالب والفطريات، كمت تحتوي حيوانات من مختلف الأنواع أيضاً، وتغطي مساحة تُقدَّر بثلث مساحة اليابسة على الأرض، فهي تعتبر نظاماً بيئياً متكاملاً مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بحياة الإنسان، وأي خلل في هذا النظام سيؤثر سلباً على حياته واستقراره. فيما يلي تقرير عن الغابة.

تقرير عن الغابة

تقرير عن الغابة
تقرير عن الغابة

تُعدّ الغابات كنزًا من كنوز الطبيعة، فهي أرض تنمو فيها الأشجار نموًّا كثيفًا أوجزئيًّا، وتمثل الأشجار فيها العنصر الأساسي السائد، وتحتوي على أصناف نباتيّة عديدة، كالأشجار والشجيرات والأعشاب والطحالب والفطريات، وهي جزء مهم من النظام البيئي وأي مساس فيها يعدّ سببًا في اختلال هذا التوازن، وتعدّ جميع المساحات التي تغطى بأشجار يزيد ارتفاعها عن خمسة أمتار غابات، وعلى كوكب الأرض يوجد 3454 مليون هكتار من الغابات، وتمثل 6% من إجمالي الأراضي وهذه النسبة ضئيلة جدًّا، وهذا ما أكدته منظمة الفاو، وسوف تقل في المستقبل إذا لم يحافظ عليها الإنسان ويحميها.

ما هي الغابة

تعّرف الغابة بقطعة أرض تنمو فيها عدد من النباتات بين أشجار وشجيّرات وغيرها، كما أن للغابات عدة أنواع منتشرة في مختلف المناطق على سطح الأرض، تواجه الغابات الطبيعية في مختلف الدول من مشاكل تهدد استقرارها؛ ينتج ذلك عن التوسع في العمران والزحف المدني نحو الأرياف، وهو ما يؤثر على البيئة وعلى الطبيعة الكونية التي خلقها الله تعالى، فمن الضروري جدًا العناية بكل من الأشجار والنباتات لتعويض ما ينتج عن عمليات الاستغلال للبقع الخضراء على سطح الأرض، وفيما يأتي بعض أنواع الغابات:

  • غابات غيضة ذات أشجار صغيرة Coppice.
  • غابات الأخشاب Timber Forest.
  • غابات نفضية Deciduous Forest.
  • غابات الأشجار عريضة الأوراق Broad leaved.

قديهمك:

أنواع الغابات

تتعدد أنواع الغابات وتختلف، ونذكر منها ما يلي:

  • الغابات المُعتدلة: وهي الغابات الموجودة حول العالم، حرارتها تتغير حسب فصول السنة الأربعة، فالشتاء فيها بارد ويمتاز بتساقط الأمطار الغزير، أما أوراق أشجارها فتتراوح بين الإبرية الأوراق والأوراق العريضة، تضم الغابات المُعتدلة الكثير من أنواع الحيوانات المفترسة التي لا تعيش مع البشر وأنواعًا كثيرة من الطيور، وتمتاز هذه الغابات بقمم أشجارها المُتشابكة الطويلة كما الأشجار القصيرة المُعتدلة.
  • الغابات النفضية: تُسمى بذلك لأنها تسقط أوراقها في فصل الشتاء، يوجد هذا النوع من الغابات في المناطف المُعتدلة إلى الباردة في العالم.
  • الغابات الصنوبرية: تنمو هذه الغابات في المناطق الباردة، أشجارها دائمة الخضرة، لا تسقط أوراقها في الفصول بل تمتاز أوراقها بشكلها المُدبب، أما شكلها فيكون على شكل مخروطي.
  • الغابات المدارية: هي الغابات المتواجدة في السهول وغالبًا في المناطق الاستوائية التي تكثر فيها الأمطار على مدار العام، تمتاز بأنها متشابكة جدًا حتى أشعة الشمس لا تستطيع الدخول لها، أوراق أشجارها عريضة، تخلو أرض الغابة من الأعشاب بسبب عدم وصول أشعة الشمس للأرض، تُعد الغابات المدارية من أفضل أنواع الغابات لإنتاج الخشب بجانب أنواع أخرى من الثمار مثل الموز والكاكاو والمطاط.

أهمية الغابات

لا تقتصر الغابات على أنها غطاء أخضر، بل لها أهمية اقتصادية وصناعية، ولها أهمية كبيرة في العيش على الأرض، ومنها ما يأتي:

  • تُعدّ الغابات الرئة التي يتنفس منها الكوكب؛ إذ تنتج غاز الأكسجين، وتخلص الهواء من ثاني أكسيد الكربون.
  • الغابات هي مصدر هام جدًّا؛ لتجديد الطاقة في الطبيعة.
  • تقدم المواد الخام للعديد من الصناعات، من خلال الخشب الذي يدخل في صناعة الأثاث.
  • تعد مكانًا مناسبًا للتنزه والاستجمام، وهي مكان رائع للمرح وقضاء الأوقات الجميلة.
  • تلطف الأجواء وتزيد رطوبة الجو، وتساهم في تقليل ارتفاع درجات الحرارة.
  • تعد الغابات مركزًا رئيسيًّا لحياة الكثير من الكائنات الحية النادرة من حيوانات وطيور ونباتات وهي تعيش فقط في الغابات.
  • تقلل من سرعة الرياح، وتحد من ظاهرة تلوث الهواء.
  • تمثل الغابات دور مصفاة الغبار والدخان وغيرها من ملوثات الجو.
  • تزيد من خصوبة التربة؛ لأنها تحمي التربة من أشعة الشمس.

أسباب تدهور الغابات

رغم أنَّ الغابات تشكل مصدرًا طبيعيًّا لكثير من الاحتياجات وتتعدد مزاياها وأهميتها، إلا أنَّ الإنسان لم يحافظ عليها بالقدر المستحق، وأخذت مساحاتها في التقلص والتدهور، وقد شهدت السنوات القليلة الماضية صحوة من المجتمع الدولي حيال تجديد الغابات، لكن ما زالت الأسباب المدمرة للغابات قائمة، ومن أهم هذه الأسباب ما يأتي:

  • عدم توفر مساحات كافية للزراعة والسكن؛ بسبب الازدياد الكبير في حاجات السكان للمسكن والمأكل، مما أدى إلى تدمير الغابات وإنشاء المباني عوضًا عنها.
  • حاجة الإنسان والعديد من الصناعات لأخشاب الأشجار، فقد أسهم هذا بقطع الأشجار لأخذ ما يلزم منها مثل احتياجات الإنسان للخشب في التدفئة وصناعة الأثاث.
  • الأطماع الاقتصادية وتعني لجوء الإنسان إلى قطع الأشجار والعديد من النباتات، بهدف بيعها والربح منها.
  • اشتعال النيران في الغابات بفعل أخطاء بشرية، قد يؤدي ذلك إلى احتراق الغابات والأرواح، وهذا من أبرز أسباب القضاء عليها.
  • انجراف التربة الذي يؤدي إلى حدوث فيضانات، ويتسبب بتدمير الغابات.
  • انقراض العديد من الكائنات الحية الموجودة فيها.
  • وجود البكتيريا والميكروبات المختلفة، يتسبب في القضاء على كميات هائلة من النباتات والكائنات الحية التي تعيش في الغابات.

طرق حماية الغابات

هناك طرق عدة للمحافظة على الغابات منها:

  • التقليل من عمليات قطع الغابات.
  • حماية الغابات من الحرائق، إذ تُعد الحرائق من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الغابات، حيث يصعب التحكم في النيران بمجرد انتشارها، وقد تحدث نتيجة أسباب طبيعية أو بفعل الإنسان.
  • تعويض النقص الناتج عن القطع المفرط للأشجار، بزراعة المزيد منها.
  • التقليل من التلوث البيئي الذي يؤثر عليها بشكل أو بآخر.
  • العمل على حماية الغابات من الرعي الجائر.
  • تنظيم الأنشطة السياحية بوضع قوانين صارمة فيما يخص ترك مخلفات الزوّار في الغابة، ووضع فريق يتولى حراسة الغابة ومراقبة المتنزهين.
  • منع إقامة مشاريع صناعية بالقرب من الغابات.

غابات حول العالم

فيما يأتي بعض الغابات المنتشرة حول العالم :

  • غابة الحديقة الأولمبية الوطنية National Olympic Park Wood Forest : تقع هذه الغابة إلى الشمال الغربي من ولاية واشنطن، إذ إنها تضم غابات مطيرة معتدلة على سواحل المحيط الهادئ، وقد شهد عام 1946م على افتتاح هذه الحديقة، تقدر المساحة الإجمالية لها بحوالي 3.628.54 كم2، وتتكون الغابة من خليط من الحيوانات والنباتات، فهي إحدى المحميات الطبيعية التي تضم خمسة أنواع من الحيوانات وثمانية أنواع من النباتات.
  • غابة الأمازون Amazon Forest : تصنف غابة الأمازون الشهيرة ضمن الغابات المطيرة ذات الرطوبة والأوراق العريضة، تبلغ مساحتها ما يصل إلى 5.500.000 كم2، يُحدّد موقع هذه الغابة في قارة أميركا الجنوبية وبالتحديد تقع على أراضي تسع دول، وهي كولومبيا، البيرو، الإكوادور، فنزويلا، سورينام، بوليفيا، غيانا، غيانا الفرنسية، وأخيرًا البرازيل التي تضم ثلثي هذه الغابة، كما أنها تضم أهم وأكبر فصائل الحيوانات والطيور والزواحف والحشرات وغيرها.
  • الغابات المطيرة دينتري Daintree Rainforest Forests : تصنّف هذه الغابات ضمن قائمة الغابات المطيرة الاستوائية، وتقع على الساحل الشمالي الشرقي لولاية كوينزلاند في أستراليا، وتُعد إحدى أقدم الغابات الاستوائية على سطح الأرض، ويُقدّر عمر هذه الغابة بحوالي 110 مليون سنة، تضم كذلك عددًا كبيرًا من الحيوانات المتنوعة، لعل أهمها الكنغارو.
  • الغابة المعوجة Retort Forest : تقع هذه الغابة في بولندا، وهي غابة صنوبرية ذات شكل غريب، تضم ما يقارب 400 شجرة صنوبر زُرعت داخل بستان عام 1930م، يلجأ المعنيون بالأمر إلى استخدام طرق تقليدية للحصول على الشكل الحالي للأشجار، يُعّتقَد أن هذه الأشجار زُرِعت لاستخدام أخشابها لبناء السفن في تلك المنطقة.