يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن العمل ، و مفهوم العمل ، و العمل في الإسلام ، و أثر العمل على الفرد والأمة ، و أهمية العمل ، و إتقان العمل ، يُعرف العمل على أنَّه وظيفة عقليّة، وبدنيّة يقوم بها الإنسان، ويعطيه قيمةً في الحياة ونفعاً للآخرين ولنفسه، وذلك لأنَّ عقل الإنسان لا بدَّ أنْ يُفكّر في العمل، والبدن لا بدَّ أنْ يتحرك، وبالتالي يكون العمل بمثابة مُتعة وظيفيّة ساميّة، ولذلك يجب على كل فرد أنْ يتحرّك للعمل، والبناء، والعطاء. فيما يلي تقرير عن العمل.

تقرير عن العمل

تقرير عن العمل
تقرير عن العمل

يُعد العمل بالنسبة للكثير من الأشخاص مرتبط بشكل وثيق بجُزء كبير من حياتهم، فمن الناحية المهنيّة، يُعبّر لفظ العمل عن المهام المُختلفة التي قد يقوم بها الشخص في حياته، ويُمكن تلخيص تعريف العمل بأنّّه مجموعة من القرارات التي تُوجّه مساعي الشخص التعليميّة، والإجتماعيّة، والاقتصاديّة، والسياسيّة، والروحيّة، وتعكس خصائص شخصيّته الفريدة، إذ يُمكن تحديد القرارات المهنيّة المُناسبة بناءً على قيم الفرد الأساسيّة، وما يُكمّل سماته الشخصيّة، ويجب اتخاذ القرار المهني بعناية كبيرة، حيث إنه يؤثّر بشكل كبير على توجّهات الشخص في الحياة ومدى رضاه عنها، ومن ناحية أخرى يعتمد النجاح الوظيفي بشكل أساسي على الشخص نفسه، فبالنسبة للبعض يُقاس النجاح الوظيفي بعوائده الماديّة على الشخص، أو بالشعبيّة والمكانة الاجتماعيّة التي تخلقُها طبيعة العمل للفرد، ويعتقد آخرون أنّ النجاح المهني الحقيقي لا يتحقّق إلّا من خلال مُساعدة الآخرين، والمُساهمة في بناء المُجتمع.

مفهوم العمل

يُمكن تعريف العمل على أنّه مجموعة من المهام والوظائف المتشابهة، ويتضمن الواجبات والمسؤوليات المحددة المترتبة على الأفراد في مهنة ما، والتي يجب القيام بها من أجل الحصول على مقدار محدد من المال، ويتسع مفهوم العمل ليشمل الأدوار المادية والاجتماعية الخاصة ببيئة العمل، ويُشار إلى ضرورة تحديد مسميات خاصة بكلّ فرد من أفراد العمل، على سبيل المثال: رئيس العمال، والمشرف على العمل، والمهندس، وغير ذلك، وعادةً ما يحصل العاملون على الحوافز عند قيامهم بجهد مميز وفريد.

العمل في الإسلام

يُعتبر العمل أحد أهم ضروريات الحياة ومقوماتها، حيث هيّأ الله للناس العديد من السبل التي توصلهم إلى كسب المال، وقد أعلى الإسلام من قدر العمل وشأنه، وزاد من أجر وثواب العامل، وحثّ على العمل والسعي لكسب المال الحلال، فقد وردت العديد من النصوص الدينية التي تحثّ على العمل وتُقرنه بالعبادة، ويجدر القول أنّ العمل مهما كان مُحتقراً في عيون الآخرين، إلّا أنّه أشرف وأفضل للإنسان من التسوّل وسؤال الناس، فالعمل شرف يُعزّ الله به أهله، والكسل والبطالة أمر قبيح وخلق دنيء، فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: (مكسبة فيها دناءة خير من سؤال الناس، وإنّي لأرى الرجل فيعجبني شكله، فإذ سألت عنه فقيل لي: لا عمل له، سقط من عيني).

قديهمك:

أثر العمل على الفرد والأمة

يوجد العديد من الآثار المترتبة على العمل الجاد، ومن أهمها ما يأتي:

  • النجاح: يرتبط النجاح بالعمل، فالكسول والعاطل عن العمل لا يُمكن أن ينال ما يريد، ولن يتمكّن من تحقيق مبتغاه، كما أنّ سنن الله في الدنيا لا تُفرق بين مؤمن وكافر في الجزاء على العمل؛ وذلك لأنّ من يعمل يُؤجر على عمله، ومن يتخاذل يُحرم من الأجر، ولهذا السبب لا بدّ من الاندفاع نحو العمل الجاد.
  • حفظ الهيبة: يحصل العامل بغض النظر عن عمله على احترام المجتمع وتوقيره، حيث قال الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

لنقل الصخر من تلك الجبال أخفّ عليّ من منن الرجال

يقول الناس: كسب فيه عار فقلت: العار في ذلّ السؤال

  • قوة الأمة: تتميز الأمة العاملة بأنّها أمة قوية يخافها الجميع، بينما الأمة المستهلكة هي أمة ضعيفة في وجه أعدائها.

أهمية العمل

يُعدُّ العمل أحد نعم الله على عباده، وذلك لما يتمتّع به من أهميّة، وهي كالآتي:

  • حل مشكلة أوقات الفراغ.
  • نقل الفرد من مرحلة التخطيط، والتمني إلى مرحلة التنفيذ.
  • المُساعدة على اكتشاف النفس، والقدرات، والمواهب.
  • تحسين البيئة ومكان العيش، وذلك من أجل تسهيل الحياة.
  • تحصيل الرزق.
  • تحسين مستوى المعيشة.

إتقان العمل

يتطلّب العمل بمُختلف أنواعه إخلاص النيّة، واستشعار رقابة الله سُبحانه وتعالى، فالمُراقب الأوّل للإنسان هو الله سبحانه وتعالى، ثمّ الرسول الكريم محمد صلّى الله عليه وسلّم باطلاعه عليه، ثمّ المؤمنون الصادقين، حيث يقول الله تبارك وتعالى: (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)، مما يستوجب الحرص على الإخلاص في العمل، وإتقانه؛ وذلك لأنَّ الإتقان مطلب شرعيّ يجعل العمل مُتكاملاً، وتاماً من مختلف النواحي، وذلك بهدف نيل رضا الله تعالى.