يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن الصلاة ، و تعريف الصّلاة ، و حكم الصلاة ، و مكانة الصلاة في الإسلام ، و حكم ترك الصلاة المفروضة ، و حكمةٌ مَشروعيَّة الصَّلاة ، و أنواعُ الصَّلاة ، و أحكام الصَّلاة ، و نصائح للمحافظة على الصلاة ، ، فالصلاة هي عماد الدّين الإسلاميّ، فقد جعلها الله -سبحانه وتعالى- رغـد العيـش في الحياة الدّنيـا وفي الآخرة، كما قد جعلها المولى -عزّ وجلّ- سبيلًا للخير ومفتاحًا تسمو به الرّوح والأخلاق لكلّ مسلمٍ يلتزم بها، ممّا يجعل لها أهميّةً كبيرة ومكانة عظيمة في الدّين الإسلاميّ، فيما يلي تقرير عن الصلاة.

تقرير عن الصلاة

تقرير عن الصلاة
تقرير عن الصلاة

الصلاة عبادة فرضها الله تعالى على عباده المسلمين خمس مرات في اليوم، وهي ركنٌ أساسي من أركان الدين الإسلامي، وهي الركن الثاني بعد شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمدًا رسول الله، ولهذا لا يقوم إيمان المسلم إلّا بالتزامه بها كما أمر الله تعالى، وكما بيّن النبي -عليه الصلاة والسلام- كيفيتها، وتعريف الصلاة يأتي من كونها فريضة على كلّ مسلمٍ ومسلمة، وهي فرض عين يجب أن يؤديها المسلم كما أمره الله تعالى ومهما كانت الظروف والأحوال، فمن كان مريضًا يجوز له أن يُصلي وهو نائم، المهم ألّا يترك فرضًا فيها، لأنّها هي الحدّ الذي يفصل بين الكفر والإيمان، فهي عمود الدين الذي تقوم باقي العبادات عليه، ولا تكتمل بدونها. تقرير عن الصلاة

الصلاة في الإسلام بمثابة المرجعية التي تُحدد مدى إيمان العبد والتزامه بما أمر الله تعالى، وهي تنهى المسلم عن فعل الفحشاء والمنكر لقوله تعالى في محكم التنزيل: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}، وهي أوّل ما يحاسب عليه العبد المسلم يوم القيامة، فإن كانت صلاته صالحة فقد صلح عمله، وإن فسدت صلاته فسد عمله، لهذا على المؤمن أن يحسن صلاته وأن يخشع فيها وأن يؤديها على وقتها كما أمر الله تعالى. تقرير عن الصلاة

الواجب على المسلم أن يؤدي صلوات السنن مع الفرائض جميعها دون نقصان، وأن يُحاول ألّا تفوته أيّ واحدة منها، وأن يُكثر من قيام الليل وصلوات النوافل التي تسدّ النقص الحاصل في الفرض، مما يضمن للإنسان أن تقبل صلاته كاملة، فالنبي -عليه الصلاة والسلام- كان يُصلي السنّة الخاصة بكل فرض، خاصة أنّها هي الصلة بين العبد وربّه، فالمؤمن عندما يُصلي يقف بين يدي الله، لهذا عليه أن يُحسن هذا الوقوف وأن يكون خشوعه كاملًا لله وحده، وألّا ينشغل المرء بأي شيء عنها.

أوّل مرة فرضت فيها الصلاة على المسلمين كانت في ليلة الإسراء والمعراج، وبعدها بدأ المسلمون يقيمونها في المساجد والبيوت، ويتلهفون لسماع صوت الأذان لأنه نداءٌ للمسلم حتى يقف بين يدي ربه ويُناجيه، والأجدر بالمسلم أن يُصلي الصلاة بشكلٍ كامل وألّا يسهو عنها أبدًا مهما كانت الظروف، فقد توعد الله بالويل لمن يسهو عن صلاته ويقطّع فيها، لأنّ ما من شيء يثقل في ميزان العبد يوم القيامة أكثر من أن يؤدي عبادته هذه بالصورة الصحيحة الكاملة التي يؤديها المؤمن بخشوعٍ تام. تقرير عن الصلاة.

تعريف الصّلاة

الصّلاة في اللّغة تعني الدُّعاء، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا دُعِيَ أحدُكم إلى طعامٍ فلْيُجِبْ فإن كان مفطرًا فلْيأكلْ وإن كان صائمًا فلْيُصَلِّ)، أي فَلْيَدعُ لهم، وأمّا في اصطلاح العلماء فالصّلاة: هي ما جاء في الشّرع من أفعالٍ مخصوصةٍ بنيَّةٍ مخصوصةٍ، المفتتحة بالتكبير والمختومة بالتَّسليم، وفيها العديد من الأعمال كالرُّكوع والسجود وغيره، وقد قال الحنفيَّة إنَّ الصّلاة هي اسمٌ مخصوصٌ لأفعالٍ معلومةٍ، من القيام والرّكوع والسجود.

حكم الصلاة

الصّلاة واجبةٌ بالكتاب والسنّة والإجماع، وتَجِبُ على كلَّ مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ؛ فلا تجب على غير الملم، ولا تجب على الصّغير، ولا على المجنون، ولكن يؤمَر الأولاد في السابعةِ من عمرهم بأدائها، ويُضربون ضرباً غير مبرحٍ على تركها في سنِّ العاشرة إن أفاد ذلك على التشجيع عليها وإلا فلا، ومن أنكرها وجحد فرضيّتها فقد ارتدَّ عن دين الإسلام، وقد وردت مشروعيّة الصّلاة بالقرآن في أكثر من موضعٍ، ومنها قوله -تعالى-: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ)، وقوله -تعالى-: (فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ)، وأمّا في السنّة النبويّة فقد وردت أحاديث كثيرةٌ تدلُّ على مشروعيّة الصّلاة، ومنها قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ)، وأجمعت الأمّة على خمس صلواتٍ يؤدّيها المسلم في اليوم والليلة، فهي فرضُ عينٍ على كلِّ مكلّفٍ.تقرير عن الصلاة.

قديهمك:

مكانة الصلاة في الإسلام

رفع الدّين الإسلاميّ من مكانة الصلاة وعظّم شأنها، فقد جعلها الركن الثاني من أركان الإسلام، وأوّل ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، كذلك جعلها الفاصل بين كلّ مسلمٍ وكافر، وقد ورد في مكانتها العديد من النصوص الشرعيّة من الآيات الكريمة والأحاديث النبويّة الشريفة، نذكر منها:

  • الركن الثاني من أركان الإسلام: عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ”.
  • أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “إن أولَ ما يُحَاسَبُ به العبدُ يومَ القيامةِ من عملِهِ: صلاتُهُ؛ فإن صَلَحَتْ فقد أَفْلَحَ وأَنْجَحَ، وإن فَسَدَتْ فقد خاب وخَسِرَ؛ فإن انتَقَصَ من فريضتِهِ شيءٌ؛ قال الربُّ – تبارك وتعالى -: انظروا هل لعبدي من تَطَوُّعٍ؟! فيُكَمَّلُ بها ما انتقص من الفريضةِ، ثم يكونُ سائرُ عملِهِ على ذلك“.
  • الفاصل بين الإسلام والكفر: قال تعالى في سورة التوبة: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}. كذلك ورد في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ“.
  • الحاجز بين العبد والمعاصي: قال تعالى في سورة العنكبوت: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}.

حكم ترك الصلاة المفروضة

  • فِيما يتعلَّق بِحكم تَرك الصَّلاة في الإسلام؛ فيأتي الحُكم مُتناسباً مع الأهميةِ الكبيرة للصَّلاة، فيُعدُّ تاركُها جحوداً بها وبفرضيّتها كافراً وخارجاً عن المِّلة بإجمَاع المُسلمين؛ قال الرَّسول -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ والْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ).
  • ويجدر بالذكر أنّ الجحود في اللغة يُعرّف بأنّه إنكار الشيء مع العلم بصحّته، وجاحد الصلاة هو الذي ينكرها ولا يعترف بها وبفرضيّتها.
  • أما من تركها جحوداً بها مع كونه حديث عهدٍ في الإسلام، أو لم يسمع عنها من قبل، فإنه يُعذر بجهله ويُعرّف بها، ولِخطورة تركها شدَّد الله -سُبحانه وتعالى- في خطاب الإنكار على من يَقوم بترك أدائها، فقال -سُبحانه وتعالى-: (فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا)، وذلك رحمةً بهم وليَردعَهم عمَّا فيه هلاكٌ لهم في الدُّنيا والآخرة.

حكمةٌ مَشروعيَّة الصَّلاة

فُرضت الصَّلاة لحكمٍ عديدة وفوائدَ عظيمة، وفيما يأتي ذكر بعضها:

  • تُمثِّلُ الصَّلاة صِلة العبد بربِّه، فهي الوَسيلة التي يَتواصلُ فيها العبد بربّه ليشكو إليه بثَّه وما أهمَّه، وليُناجي ربَّه -سبحانه وتعالى-، فينشرِح بذلك صَدره، ويطمئنُّ قلبُه.
  • الصَّلاة نُورٌ يَهدي به الله -سُبحانه وتعالى- عباده إلى البرِّ والحقِّ، ويَنهاهُم عن الفَحشاء والمُنكر والمَعاصي.
  • الصَّلاة من العبادات البدنية؛ لِما فيها من القِيام، والرُّكوع، والسُّجود، وغيرها من هيئات الصَّلاة المعروفة، بالإضافة إلى أنّها عبادة قلبيّة؛ يتمُّ من خَلال تَعظيم الله -سُبحانه وتعالى-، وتوقِيره، وشُكره، وحَمده، والتَّذلُّلِ له.
  • أداء الصَّلاة تَمرين للعبد على الانقياد لله -سُبحانه وتعالى- وتنفيذ أوامره؛ حيث إنَّ الصَّلاة ركنٌ من أركان الإسلام الخَمسة، والتي أُمر بأدائها المٌكلَّف، ليكون بذلك عبداً لله -سُبحانه وتعالى- لا عبداً لأهوائهِ وشَهواته.
  • الصَّلاة بابٌ عظيمٌ لتكفير السَّيئات؛ فقد جاء في الحديث الشريف: (أرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهَرًا ببابِ أحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فيه كُلَّ يَومٍ خَمْسًا، ما تَقُولُ ذلكَ يُبْقِي مِن دَرَنِهِ؟ قالوا: لا يُبْقِي مِن دَرَنِهِ شيئًا، قالَ: فَذلكَ مِثْلُ الصَّلَواتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا).
  • الصَّلاة سببٌ لدٌخول الجنَّة، فعن ربيعة بن كعب الأسلمي -رضي الله عنه- قال: (كُنْتُ أبِيتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأتَيْتُهُ بوَضُوئِهِ وحَاجَتِهِ فَقالَ لِي: سَلْ فَقُلتُ: أسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ في الجَنَّةِ. قالَ: أوْ غيرَ ذلكَ قُلتُ: هو ذَاكَ. قالَ: فأعِنِّي علَى نَفْسِكَ بكَثْرَةِ السُّجُودِ).
  • الصَّلاة من أجلِّ العبادات وأعظَمها، وتتَضمَّن أهم المَسائل التي قد يَسألها العبد لربِّه -جلّ وعلا-، من طلب الهدايةِ، والحمد، والثناء، والتضرُّع.

أنواعُ الصَّلاة

كما أنّ للصلاة أنواعٌ ومراتب مختلفة، حيث تتضمن هذه الأنواع الصلوات الخمس المفروضة، وصلاة النوافل والسنن الرواتب والتطوع وغيرها من الأنواع المختلف التي تتمثل بالمراتب التالية:

  • المرتبة الأولى: وهي الصلوات الخمس المفروضة صلاة الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، إضافةً إلى صلاة الجمعة.
  • المرتبة الثانية: وهي الصلوات الملحقة بالمفروضة، ومنها ما كان له بعض خصائص الوجـوب:
    • الصلاة المفروضة بالكفاية: كصلاة الجنائز.
    • الصلاة الواجبـة لأسباب خارجية: كصلاة النذر.
    • الصلاة الواجبـة على وجـه مخصوص: كصلاة نافلة الليل، والتي فرضت على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وكانت سنّةً لأمّته.
  • المرتبة الثالثة: هي ما كانت من الصلوات غير المفروضة ولكنّها في رتبتها، كصلاة العيدين وصلاة الوتر وركعتي ما قبل الفجر.
  • المرتبة الرابعة: صلاة النوافل ممّا دخل ضمن حكم السنّن المؤكدة.
  • المرتبة الخامسة: ما ورد في الصلوات من النقل المقيد.
  • المرتبة السادسة: ما لم يرد في الشرع دليل تعيين بخصوصه ولم يقيّد بأي وقتٍ أو سبب.

أحكام الصَّلاة

شُروط الصَّلاة

إنّ للصَّلاة شُروطً معيَّنة تتوقَّف عليها صِحتُها؛ والشَّرط في اللُّغة: العلامة، وفي الاصطلاح: ما يتوقفُ عليه وجود الشَّيء وهو خارج عنه. وشروط الصَّلاة نوعان: شروطُ وجوب، وشروطُ صحة. أمَّا شروط الوجوب: فهي الشُروط التي تجعل الصَّلاة واجبة على المُكلَّف، وهي ثلاثةُ شروط كما يأتي:

  • الإسلام:

إذ تجب الصَّلاة على كل مسلمّ ومسلمة، ولا تجب على غير المسلم في الدُّنيا لأنَّها لا تصحُّ منه، ولكنَّها تجب عليه وجوب عقاب في الآخرة عند الجمهور لأنَّه مخاطبٌ بفروع الشَّريعة وإن كان غير مسلمٍ، أمَّا عند الحنفية فلا تجب الصَّلاة على غير المسلم لا في الدُّنيا ولا في الآخرة؛ لأنَّه غير مطالبٌ بفروع الشَّريعة.

  • البُلوغ:

تجب الصَّلاة على كل بالغٍ، ولا تجب على الصَّبي، ولكنّه يُؤمر بها عند بلوغه السَّابعة -أي سن التمييز- لتعويده عليها، ويُضرب عليها عند بلوغه العاشرة باليد ضرباً خفيفاً غير مبرح إن أفاد الضَّرب تشجعيه عليها، وإلا فيُترك.

  • العقل:

فلا تجب الصَّلاة عند الجمهور باستثناء الحنابلة على المجنون، والمعتوه، والمغمى عليه مادام مفارقاً للوعي، لذهاب مناط التَّكليف ألا وهو العقل، ويُسنُّ لهم القضاء بحسب الشافعيَّة.


وأمَّا شروط الصَّحة: فهي ما يتوقف عليها صحة الصَّلاة، وهي ستَّة شروطٍ كما يأتي:

  • العلم بدخول الوقت: فلا تصحُّ الصَّلاة قبل دخول الوقت.
  • الطَّهارة من الحدثين.
  • طهارة الثوب والبدن والمكان الذي يُصلّى فيه.
  • ستر العورة.
  • استقبال القبلة.
  • النيَّة: بأن ينوي المُصلّي الصَّلاة التي يريد أداءها ويعيُّنها بذاتها في قلبه؛ كتعيين فرض الظهر أو العصر، ولا يُشرع التَّلفظ بها.

أركانُ الصَّلاة

يُعرَّف الركن في الصَّلاة: ما لا تصحُّ الصَّلاة بغيره، وعدم الإتيان به سهواً أو عمداً يُبطل الصَّلاة، وأركان الصَّلاة أربعة عشر ركناً، وهي:

  • القيام للقادر.
  • تكبيرة الإحرام، ويجب نُطقها في حال القيام عند القدرة، وأن يُسمع نفسه بها إن استطاع ذلك، وأن تُقال بالعربية إن تمكَّن من ذلك، وأن تؤتى بصيغة “الله أكبر” وليس أي صيغة أخرى.
  • قراءة الفاتحة في كلِّ ركعة.
  • الرُّكوع.
  • الاعتدال من الرُّكوع.
  • السُّجود على الأعضاء السبعة؛ وهي الجبهة مع الأنف، واليدان، والرُّكبتان، والقدمان.
  • الجلوس بين السَّجدتين.
  • السُّجود الثاني.
  • الجلوس للتّشهّد الأخير.
  • التَّشهّد الأخير، والتَّشهد المأمور به شرعاً هو قول: “التحيَّات لله والصَّلوات الطَّيبات لله، السَّلام عليك أيُّها النَّبي ورحمة الله وبركاته، السَّلام علينا وعلى عباد الله الصَّالحين، أشهد أنَّ لا إله إلا الله، ووأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله”.
  • الصَّلاة على النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- في التَّشهد الأخير، ويُقال فيها: “اللَّهم صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما صَّليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد، اللَّهم بارك على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد”.
  • التَّسليم؛ وهو قول المُصلِّي: “السَّلام عليكم ورحمة الله”.
  • الطَّمأنينة؛ وهي السُّكون وإن قلّ، أو السُّكون بقدر الذكر الواجب.
  • ترتيب الأركان.

سُنن الصَّلاة

السُّنَّة شرعاً: ما يُثاب فاعله على فعله ولا يعاقب تاركه. ولا تَبطل الصَّلاة بتركها، سواءً كان تركها سهواً أو عمداً. وسُنن الصَّلاة كثيرة نُورد منها الآتي:

  • رفع اليَدين عند تكبيرة الإحرام مع تفريج الأصابع.
  • وضع اليد اليُمنى فوق اليد اليُسرى.
  • دعاء الاستفتاح.
  • قراءة شيءٍ من القرآن بعد الفاتحة في الرَّكعيتن الأُوليين.
  • التَّأمين بعد قراءة الفاتحة.
  • رفع اليدين عند الرُّكوع، وعند الرَّفع منه، وعند القيام للرَّكعة الثالثة.
  • الجهر في الصَّلاة الجهرية؛ أي صلاة الفجر، والمغرب، والعشاء، والإسرار في الصَّلاة السرية؛ أي صلاتيِّ الظُهر والعصر.
  • وضع اليدين مفتوحة الأصابع على الرُّكبتين عند الرُّكوع.
  • الابتداء بوضع الرُّكبتين قبل اليدين عند السُّجود عند جمهور الفقهاء، وقال المالكيّة بأن السنة وضع اليدين قبل الركبتين عند الهويّ للسجود.
  • توجيه أصابع القدمين حال السُّجود إلى القبلة.
  • الافتراش* في التَّشهد الأول والتَّورُّك* في التَّشهد الأخير.
  • الإتيان بجلسة الاستراحة عند القيام من السُّجود للرَّكعة الثانية أو الرابعة.
  • الإشارة بالسَّبابة عند التَّشهد.
  • الدُّعاء بعد التَّشهد الأخير.
  • النَّظر موضع السُّجود.
  • مدُّ العنق والظهر في الرُّكوع.
  • قول “سبحان ربي الأعلى” في السُّجود ثلاث مرّات أو أكثر.
  • قول “سبحان ربي العظيم” في الرُّكوع ثلاث مرّاتٍ أو أكثر.
  • قول “رب اغفر لي” في الجُّلوس الذي يكون بين السَّجدتين.

مبطلات الصَّلاة

تبطل الصلاة بالعديد من الأمور، وفيما يأتي ذكر بعضها:

  • إذا ترك المصلّي ركناً من أركان الصلاة، أو شرطاً من شروطها، سواءً كان ذلك عمداً أو سهواً.
  • إذا ترك المصلّي واجباً من واجباتها متعمّداً.
  • إذا تحرّك المصلّي بشكلٍ كبيرٍ دون حاجةٍ في الصلاة.
  • إذا كَشَف المصلّي العورة متعمّداً.
  • إذا تكلّم المُصلّ أو ضحك بقهقهة أو أكل وشرب عمداً.
  • إذا أحدَث المُصلّي، فقد أجمع الفقهاء على عدم قبول صلاة من أحدث أثناء صلاته وتيقّن من ذلك؛ أي إذا وقع منه ما يُبطل الوضوء، فعن عبد الله بن زيد -رضي الله عنه-: (أنَّهُ شَكَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّجُلُ الذي يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه يَجِدُ الشَّيْءَ في الصَّلَاةِ؟ فَقالَ: لا يَنْفَتِلْ -أوْ لا يَنْصَرِفْ- حتَّى يَسْمع صَوْتًا أوْ يَجِدَ رِيحًا).

مكروهات الصَّلاة

المَكروه اصطلاحاً: هو ما طُلب تركه طلباً غير جَازم، ومكروهات الصَّلاة عديدة نُورد منها الآتي:

  • العبث باللِّباس أو الجَسد أثناء الصَّلاة.
  • مسح التُّراب والحصى عن الأرض، إلا إن دعت الحاجة لذلك لتوسية مكان السُّجود.
  • فرقعة الأصابع في المسجد أو أثناء الصَّلاة.
  • تشيبك الأصابع في الصَّلاة.
  • وضع اليد على الخاصِرة.
  • الاعتماد على اليدين في الصَّلاة حال الجلوس لغير الحاجة.
  • شدُّ الشُّعر وإلصاقه بالرأس للِّرجال.
  • سدل الثَّوب على الجسد بدون إدخال اليدين فيه.
  • رفع البصر إلى السماء خلال الصَّلاة.
  • الالتفات بالوجه عن القِبلة.
  • قراءة القُرآن في الرَّكوع والسَّجود.
  • النَّظر إلى ما يُلهي عن الصَّلاة.
  • تغميض العينين في الصَّلاة بلا عذر.
  • التَّربّع في الصَّلاة بلا عذر.
  • التمايُل في الصَّلاة.
  • تشمير الكُمّين عن الذراعين خلال الصَّلاة.
  • الاضطباع في الصَّلاة؛ وهو جعل الثَّوب تحت الإبط الأيمن وطرحُه على الكتف الأيسر.
  • كثرة التثاؤب في الصَّلاة.
  • تغطية الأنف أو الفم خلال الصَّلاة بلا عذر.
  • الصَّلاة عند مدافعة الأخبثين: البول والغائط.
  • الصَّلاة بحضور طعامٍ يشتهيه المُصلّي؛ فالأَوْلى أن يأكل أولاً إذا اتّسع الوقت لذلك.
  • الصَّلاة عند غلبة النَّوم.
  • الالتزام بمكانٍ خاصٍّ في المسجد للصَّلاة فيه لغير الإمام.
  • تأخير الأذكار المشروعة عند الانتقال من ركنٍ إلى ركنٍ إلى غير محلِّها.
  • تطويل الرَّكعة الثانية على الأولى بمقدار ثلاث آيات فأكثر.
  • الاقتصار على قراءة الفاتحة في الرَّكعتين الأوليين.
  • العبث باللِّحية خلال الصَّلاة.
  • القيام على رِجلٍ واحدة بلا عذر.
  • الصَّلاة خلف النَّائم أو المتحدِّث.
  • التنكيس في قراءة السور في الصلاة؛ كأن يقرأ المصلّي في الركعة الأولى سورة الإخلاص، ويقرأ بالركعة الثانية سورة قبلها كسورة الضحى.

نصائح للمحافظة على الصلاة

وفيما يأتي نقدّم لكم نصائح للمحافظة على الصلاة:

  • ضبط المنبهات للتذكير بأوقات الصلاة قبل خمس دقائق من كلّ صلاة.
  • الحرص على الرفقة الصالحة والابتعاد عن رفاق السوء.
  • حفظ ما تيسر من القرآن الكريم في كلّ يوم.
  • الحرص على أداء السنن والنوافل.
  • الحرص على أداء الصلاة على وقتها مهما كنت مشغولًا، استأذن وقم إلى صلاتك.
  • الإكثار من الاستغفار.
  • الحرص على الإكثار من الدعاء.