يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن الزحف العمراني ، و تعريف الزحف العمراني ، و أسباب الزحف العمراني ، و الآثار المترتبة على الزحف العمراني ، و حلول الزحف العمراني ، يقصد بمفهوم الزحف العمراني توسع المدينة وضواحيها على حساب الأراضي الزراعية والمناطق التي تحيطها، حيث تؤدي هذه الظاهرة إلى تحويل المناطق الريفية إلى مدن كبيرة بكثافة سكانية عالية بشكل تدريجي، ويكون هذا التوسع غير منسق وغير منظم، وعلى الرغم من وجود بعض الاختلافات في تعريف الزحف العمراني، إلا أن هناك بعض النقاط التي تتشابه من حيث كون الزحف العمراني نمو غير متكافئ وغير منظم وغير مخطط له يؤدي إلى عدم تساوي توزيع الموارد الطبيعية والخدمات، وهو مشكلة عالمية تعاني منها جميع الدول على مستوى العالم. فيما يلي تقرير عن الزحف العمراني.

تقرير عن الزحف العمراني

تقرير عن الزحف العمراني
تقرير عن الزحف العمراني

مشكلة الزحف العمراني تُعَدّ من المشكلات المعاصرة التي يشهدها العالم كلَّه، خاصة الدول النامية التي تتميز بزيادة أعداد سكّانها بشكل سريع. وغالباً ما يكون هذا الزحف على الأراضي الزراعية بشكل أكبر، التي تُعَدّ مصدر غذاء الإنسان ونشاطه الاقتصادي الأول.

ونتيجة لزيادة أعداد السكان في المدينة كانت الحاجة ملحة جداً للبحث عن أراضي جديدة للبناء عليها؛ لتوفير المساكن لسكّانها، فقد كان هذا التوسع باتجاه المناطق المحيطة والاراضي الزراعية المجاورة للمدينة. والزحف العمراني يُعرف بأنه زيادة مساحة المدن وضواحيها، على حساب الأراضي الزراعية والمناطق المحيطة به.

تعريف الزحف العمراني

يقصد بمفهوم الزحف العمراني توسع المدينة وضواحيها على حساب الأراضي الزراعية والمناطق التي تحيطها، حيث تؤدي هذه الظاهرة إلى تحويل المناطق الريفية إلى مدن كبيرة بكثافة سكانية عالية بشكل تدريجي، ويكون هذا التوسع غير منسق وغير منظم، وعلى الرغم من وجود بعض الاختلافات في تعريف الزحف العمراني، إلا أن هناك بعض النقاط التي تتشابه من حيث كون الزحف العمراني نمو غير متكافئ وغير منظم وغير مخطط له يؤدي إلى عدم تساوي توزيع الموارد الطبيعية والخدمات، وهو مشكلة عالمية تعاني منها جميع الدول على مستوى العالم.

قديهمك:

أسباب الزحف العمراني

إن معظم دول العالم تُعاني من مشكلة الزحف العمراني خاصة الدول النامية، ذلك للأسباب التالية:

  • النمو السكاني: نتيجة النمو السكاني السريع أصبحت حاجات الإنسان تتزايد من بناء السكن، البنية التحتية والأنشطة الإقتصادية؛ ممّا ترتب عليه زيادة مساحة المدن وامتدادها بشكل أفقي على حساب الأراضي الزراعية، كما ساهمت ظاهرة التحضر بسبب تركّز السّكَّان في المدن بشكل كبير أدّى إلى اتساعها، حيث كانت نسبة سكان المدن في أوائل القرن العشرين أقل من (5) بالمئة من سكان العالم، حيث استمرت هذه النسبة في الزيادة حتى وصلت نحو (65) بالمئة عام 2014.
  • الزيادة الطبيعية والهجرة: حيث ساهم التقدّم العلمي والحضاري الذي شهده العالم كلَّه في القرن الماضي، بارتفاع معدل المواليد، تناقص معدل الوفيات، التقدم في الرعاية الصحية والقضاء على الأمراض، كما أدَّى التطوّر بالانشطة الاقتصادية؛ كالتجارة والصناعة إلى استقطاب الأيدي العاملة، التي قامت بالهجرة من الريف الى المدينة للبحث عن حياة أفضل.
  • التوسع في شبكات الطرق والنقل والمواصلات: لقد لعبت شبكات الطرق والنقل والمواصلات دوراً هاماً في الزحف العمراني على الأراضي الزراعية؛ عن طريق شقّ الطرق، إقامة المصانع والمنشاَت. وساهمت أيضاً وسائل النقل المطورة؛ كشبكة السكك الحديدية، القطارات، السيارات، واستخدام الطرق المعبدة وغير المعبدة من أجل استقطاب الأيادي العاملة من الريف الى المدن؛ ممّا أدّى إلى زيادة ملحوظة في سكّان المدن وتوسّعها على حساب الأراضي المحيطة في المدينة.
  • التخطيط غير السليم: أدّى التخطيط غير السليم إلى التوسّع العمراني على حساب الأراضي الزراعية، انخفاض الإنتاج الزراعي وهجرة الأيدي العاملة من الريف إلى المدينة؛ من أجل توفير فرصة عمل ووجود الخدمات والأنشطة الاقتصادية الأخرى.
  • الجانب الاقتصادي والسلوكي: إن رغبة فئة من السكّان في العيش في الضواحي خارجَ المدينة؛ طلباً للهدوء والابتعاد عن الضوضاء والتلوّث، يجعلهم يأخذون مساحة معينة من الأراضي الزراعية؛ ليقوموا بتحويلها إلى أراض سكنية وترفيهية فقط دون الاستفادة منها في الزراعة، بالإضافة إلى الجانب المادي الذي يدفع أصحاب الأراضي الزراعية ببيع أراضيهم القريبة من المدن لأسباب تجارية؛ بسبب ارتفاع اسعارها.

الآثار المترتبة على الزحف العمراني

الآثار على الأراضي الزراعية

  • قلة المساحات الصالحة للزراعة حول المدينة بسبب زيادة المناطق التي تم البناء فيها.
  • القضاء على الأراضي الزراعية، وزيادة البناء يسهل زيادة التصحر بشكل سريع.
  • زيادة التلوث، والإخلال بتوازن النظام البيئي.
  • قلة نصيب الأفراد من الأراضي الزراعية التي تنتج الخضروات والفواكه.
  • القضاء على الغطاء النباتي الذي يحيط بالمدينة.

الآثار على الهواء

  • زيادة السيارات ووسائل المواصلات، وبالتالي زيادة تلوث الهواء، والتأثير على جودة الهواء الناتج عن عوادم السيارات.
  • التأثير على صحة السكان، وإصابتهم بأمراض التنفس والرئتين، بالإضافة إلى المشاكل العصبية.
  • التأثير سلباً على الحالة النفسية للموظفين بسبب استغراقهم وقتاً طويلاً للوصول إلى العمل.

الآثار على الماء

  • زيادة استهلاك الماء للاستخدام الآدمي، واستخدامه لتربية المواشي والدجاج وري المزروعات.
  • تلوث المياه بسبب زيادة المخلفات الناتجة عن الاستعمال البشري، بالإضافة إلى المخلفات الناتجة عن عوادم السيارات ومخلفات البناء والبترول.

الآثار على الدولة

  • زيادة الإنفاق الحكومي والخاص لتنظيم هذه المجتمعات، وبناء مراكز حيوية وخدماتية لهم.
  • الإخلال بخطط التطوير التي تنشئها الجهات المتخصصة، فلا تتوزع الإمكانيات والخدمات بشكل عادل، مما يؤدي إلى معاناة بعض المناطق من ضعف في الإمدادات الحياتية، مثل: أنابيب الماء والغاز.
  • اضطرابات في الجانب الأمني بسبب عدم وجود قوات من الشرطة والأمن بكميات كافية لتأمين هذه المناطق الشاسعة.
  • الإخلال بالجانب البيئي، وتهجير الحيوانات والطيور من مواطنها الأصلية، مما يضطر الدول إلى البحث عن سبل لتعويض الثروة الحيوانية الضائعة.

حلول الزحف العمراني

  • عدم منح رخص للبناء في الأراضي الزراعية.
  • توجيه التوسع الحضري في المستقبل الى مناطق غير الصالحة للزراعة.
  • بناء المساكن بشكل عمودي.
  • وضع سياسات تتعلق بإدارة الأراضي واستخدامها.