يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن الذكاء ، و مفهوم الذكاء ، و أنواع الذكاء ، و نظريات الذكاء ، و اختبارات الذكاء ، و طرق تساعد على زيادة مستوى الذكاء ، ميّز الله سبحانه وتعالى الإنسان عن غيره من المخلوقات بميزة العقل، وأعطاه قدرات ومهارات فضّله بها عن سائر مخلوقاته، كما أنّه ميّز بعض الناس عن غيرهم بتفاوت في الفروقات الفرديّة في القدرات والتميّز والإبداع، وهذا ما يُسمّى بالذكاء. فيما يلي تقرير عن الذكاء.

تقرير عن الذكاء

تقرير عن الذكاء
تقرير عن الذكاء

تقرير عن الذكاء ، العقل والقدرات العقلية هي السمة التي تميز الإنسان عن المخلوقات الأخرى والتي تمتلك أيضًا بدورها خلايا عقلية ولكنها ليست كما هي لدى النوع البشري القادر على استخدام قدراته العقلية هذه في الكثير من المجالات والميادين الحياتية المختلفة، والتي تمكنه من التطوير من قدراته وتحسين الوسط المعيشي الذي يتواجد فيه بكل الصور الممكنة.

وعلى الرغم من امتلاك جميع أعضاء النوع البشري للعقل، ولكن يختلف البشر كل منهم في مستوى القدرات العقلية التي يمتلكونها وهو الأمر الذي يعرف بالذكاء، واختلاف الناس فيما بينهم بمستوى الذكاء الذي يتمتعون فيه قاد إلى ظهور ما يعرف باختبارات الذكاء. تقرير عن الذكاء.

مفهوم الذكاء

يُطلق مصطلح الذكاء على كافّة القدرات العقليّة المميّزة والعالية التي يتميّز بها بعض الناس عن غيرهم، ويعطيهم أفضليّة في أدائهم وسلوكهم في مجال معيّن، علماً أنّ مجالات الذكاء غير محدودة ولا يمكن حصرها، ولم يتمكّن المتخصّصون في المجال حتى الآن من صياغة مفهوم محدد ومعتمد للذكاء، نظراً لاختلاف الخبراء في تصنيف أشكاله وأنواعه ودرجاته من مجال لآخر ومن بيئة لأخرى، وقد يكون الذكاء فطريّاً أي أنّه يُخلق مع الإنسان ويتطوّر من خلال التعلّم واكتساب المهارات، ومنه ما هو مكتسب يتم تنميته وتطويره في مجال معيّن عن طريق برامج التدريب وتنمية المهارات المكثّفة، وبغض النظر عن نوعه فشأن الذكاء شأن كافة المهارات والقدرات التي ميّزنا بها المولى عزّ وجل، والتي تحتاج إلى تغذية وعناية لتطورّها وضمان استمراريّتها، فأهمّ معزّزات الذكاء التعلّم المستمر، واكتساب الخبرات، والتدريب اللامنهجي، والمثابرة، وإثارة الأسئلة، وإطلاق العنان للأفكار الخلاقة والإبداع، وعدم الخوف من التجربة.

قديهمك:

أنواع الذكاء

الذكاء موجود لدى جميع الأشخاص العاديين، فلا يوجد شخص ذكي وآخر غبي كما يعتقد الكثير من الناس، وإنّما هناك أشخاصٌ أذكياء في مجال وتخصص واحد، وآخرون أذكياء في مجالات عديدة أخرى، ومن الطبيعي جداً أن تجد من يمتلك أصنافاً وأنواعاً متعددة من الذكاء، إلّا إنّه من النادر أن يكون هناك شخصاً طبيعياً لا يمتلك ولو نوعاً واحداً من أنواع الذكاء على الأقل. وأنواع الذكاء كما قسمها وليم كرامز ثمانية هي:

الذكاء الحركي أو الجسدي

أصحاب الذكاء الحركي يميلون إلى استخدام أجسادهم بشكل كبير، ويتحركون كثيراً، فمثلاً يقومون بأعمال البناء والتشييد، أما الرياضات التي يفضلون أن يمارسوها فهي الرياضات الحركية، مثل كرة القدم أو الرقص أو أي نشاط آخر يتطلب من الشخص الحركة الجسدية، وطريقة تعلُّم هذه الفئة تكون من خلال الأعمال التي يقومون بها بأيديهم، فيُفضّلون هذه الطريقة على التعلم بالقراءة أو السمع، فهم يملكون الذاكرة الحركية؛ إذ يتذكرون أحداث ومعلومات قامت أجسامهم بها بوضعية ما في نفس وقت الفعل المراد تذكُّره.

الذكاء التفاعلي أو الاجتماعي

الأشخاص الذين يتميزون بالذكاء التفاعلي أو الاجتماعي يميلون إلى مخالطة الناس ويحبون التفاعل معهم، فهم اجتماعيون لدرجة عالية، ولا يُفضلون العزلة، ويحبون أن يشاركوا الناس في أنشطتهم المختلفة، ويفهمون أمزجة الآخرين ومشاعرهم ودوافعهم.

الذكاء اللغوي

من يتميزون بهذا الذكاء من الناس يُقدّرون الكلمات بشكل جيد، ومعانيها، ومرادفاتها، ويميلون إلى تعلم العديد من اللغات؛ لسهولة الأمر عليهم، ولقوة ذاكرتهم اللفظية التي تُساعدهم على تذكُّر الألفاظ ومعانيها بكل سهولة ويسر. أمّا طرق التعلم التي يُفضلونها فتكون عن طريق الكلمات سواءً كانت مسموعةً أو مكتوبةً، ومن الأنشطة التي يميلون إليها حضور المحاضرات والمناقشات، وقراءة الكتب، ورواية القصص للآخرين.

الذكاء المنطقي أو الرياضي

أصحاب هذا النوع من الذكاء يفضلون القيم، والمفاهيم المجردة فيحبون أن يُعيدوا كل شيء إلى أصله، في فهم وتحليل الأمور، ويستخدمون المنطق في معرفة أسباب الظواهر، ويكون تفكيرهم وحديثهم مرتكزاً على الأرقام، والنسب المحددة، أما الأعمال التي يُفضلون التواجد فيها، فهي الهندسة أو البرمجة، و العمل كعلماء في المجالات المختلفة.

الذكاء الطبيعي

تمّ نسب أصحابه إلى الطبيعة؛ لأنّهم يحبون الطبيعة، ويفضلون التواجد فيها، ومشاهدة الحيوانات؛ لأنهم يميلون إلى التواصل والتفاعل مع كل من في الطبيعة والحيوانات، ويسعون لفهم حقيقة الروابط بين الظواهر الطبيعية، وفهم حقيقة ترابط الطبيعة نفسها مع بعضها.

الذكاء الشخصي أو الفردي

أصحاب الذكاء الشخصي لديهم القدرة على فهم أنفسهم بشكل جيد، وفهم مشاعرهم، ويستطيعون أن يصنّفوها بسهولة ويُسر وقت شعورهم بها، وبالتالي هم أشخاص حدّدوا الأهداف التي يُريدونها جيداً، وكذلك حددوا دوافعهم الشخصية وراء أفعالهم، فهم يحلّلون سلوكهم الشخصي، ويُحبّ هؤلاء الأشخاص العمل بمفردهم، ويركزون بشكلٍ عالٍ في أداء الأعمال والمهام التي يقومون بها، ولذلك يكرهون المقاطعات أثناء تأديتهم أعمالهم، ويسعون للكمال والمثالية.

الذكاء الفراغي أو المكاني

أصحاب هذا النوع لديهم قدرة عقلية كبيرة على الخيال والتصور في الأمور التي تتعلق بالصور، والهياكل، ويتقنون الرسم، ويُدقّقون في أهم التفاصيل الخاصة باللوحات الفنية، فهم يقدّرون الصور والأعمال الفنية الأخرى، وأمّا الأعمال التي يميلون إليها وتخدم ذكائهم (الذكاء الفراغي)، هي العمل كمصورين، أو مهندسين معماريين؛ حتى يبدعوا في هذا المجال، أو العمل في التصميم، أو الرسم، فجميع هذه الوظائف تربطها قدرة العامل فيها على التخيُّل في ما يتعلق بالصور والأماكن والفراغات.

الذكاء الموسيقي

أصحاب الذكاء الموسيقي هم أصحاب الحس العالي بالموسيقى والأغاني، ويُحبّون العزف على الآلات الموسيقية، ولديهم القدرة على تمييز الأصوات بسهولة كبيرة، أمّا الأعمال التي يميلون إلى العمل فيها هي كمُلحِّنين وموسيقيين، أو أن يكونوا مغنيين أو عازفين.

نظريات الذكاء

كما أنه يوجد تعريفات مختلفة للذكاء كما قلنا، أيضًا يوجد نظريات للذكاء كل منها يحاول فهم طبيعة الذكاء بطريقة وبشكل مختلف عن النظريات الأخرى، هنا سنتعرف على أشهر النظريات المرتبطة بمفهوم الذكاء لنحاول فهم طبيعته وماهيتيه من خلال النظريات هذه.

نظريات الذكاءات المتعددة

هي نظرية أسسها عالم النفس الأمريكي هارد غاردنر عام 1983 كرد على المفاهيم التي كانت سائدة أنداك حول مفاهيم الذكاء، إذ تقول هذه النظرية بوجود العديد من أنواع الذكاء ولا يقتصر الأمر على الذكاء اللغوي والمنطقي فقط كما كان سائدًا من قبل وكان يعتمد عليهما في اختبارات الذكاء التي كانت تجرى في ذلك الوقت.

وكان غاردنر في نظريته هذه أضاف إلى نوعي الذكاء الذين كانا معروفين خمسة أنواع أخرى وهي الذكاء المعرفي والموسيقي والجسمي والاجتماعي والذكاء البصري، وطبعًا إلى جانب الذكاء اللغوي والذكاء المنطقي الذين كان يتعامل معهما من قبل، ومن ثم لاحقًا خلال السنوات الأخيرة أضاف غاردنر نوعين آخرين من الذكاء وهما ذكاء علم الطبيعة وذكاء التعليم، هذا كان بعد أن بين غاردنر إمكانية وجود أنواع أخرى من الذكاء.

وتعد اليوم نظرية غاردنر واحدة من أبرز النظريات التي تناقش مفهوم الذكاء ويعتمد عليها في العديد من المجالات مثل تصميم اختبارات الذكاء وأساليب التعلم والتدريس وتحديد مواطن القوة والضعف لدى الطلاب والمتعلمين.

نظرية بياجيه في التطور المعرفي

نظرية وضعها عالم النفس والفيلسوف السويسري جان بياجيه لشرح الذكاء البشري وتطوره، يقول بياجيه في نظريته هذه إن الذكاء يتطور مع تقدم الفرد بمراحله العمرية بدءً من الطفولة، وتؤثر العوامل والظروف البيئية المختلفة المحيطة بالطفل بمدى تطور الذكاء لديه. وبالتالي تقول النظرية عن طبيعة المعرفة التي يمتلكها البشر (الذكاء) بأنها تتطور تدريجيًا مع تقدم البشر ومع زيادة النضج والوعي الحيوي والخبرات البيئية للأفراد التي يكتسبونها من الظروف حولهم.

لاقت نظرية بياجيه هذه الكثير من الاهتمام في أوساط علم النفس، وشجعت الكثير من الأوساط التربوية والتعليمية على توفير بيئة داعمة للأطفال، لتساعدهم على تطوير قدراتهم في الفهم والاستيعاب والإدراك، وبالتالي محصلة الذكاء الخاص بهم.

نظرية سبيرمان في الذكاء (نظرية العاملين)

الإنكليزي تشارلز سبيرمان كان وضع هذه النظرية عام 1904 استنادًا إلى مفهوم العوامل، حيث يقول في نظريته إن الأنواع المختلفة من السلوك تستند إلى “عامل عام” واحد هو الذكاء وهذا العامل يتواجد لدى كل الأفراد دون استثناء على الرغم من تواجده بنسب متفاوتة لدى كل شخص وآخر، وكلما زادت هذه النسبة لدى الشخص كلما كان أكثر ذكاءً.

ويتبع للعامل العام هذا عوامل نوعية خاصة تشير إلى القدرات التي يمتلكها الفرد ويتميز فيها، مثل القدرات اللفظية والبصرية والإدراكية والتذكر وغيرها من القدرات العقلية، ومن ذلك يستنتج سيبرمان أن أي وظيفة عقلية يجب أن يكون لها عامل عام (الذكاء) وعامل خاص (القدرة).

وبحسب سبيرمان فأن العامل العام وهو الذكاء هو فطري وراثي ولا يتأثر بالظروف والبيئة المحيطة وبالتالي لا يمكن اكتسابه أو تنميته، في حين أن العامل الخاص (القدرات) قابلة للتنمية والتطوير وتتأثر بالظروف والبيئة المحيطة سلبًا وإيجابًا وهذا لا يعني أنه ليس لها أساس فطري.

اختبارات الذكاء

اختبار الذكاء ببساطة هو مقياس يخضع له الشخص بهدف استنتاج رقم يشير إلى مستوى القدرات المعرفية والذهنية التي يمتلكها الشخص. ويكون على شكل مجموعة من الاختبارات التي تصمم لقياس قدرات الشخص الذهنية مثل التعلم والتفكير المجرد والاستيعاب والمنطق.

هناك العديد من اختبارات الذكاء التي تستخدم لقياس القدرات العقلية للأشخاص حول العالم لعل أشهرها وأكثرها انتشارًا هو اختبار IQ Test، وهو يشمل العديد من الاختبارات التي تقيس الذكاء العام للفرد وتعطي نتيجة متوسطها لدى النوع البشري بين 90 إلى 120 درجة، ومن يحصل على أكثر من 120 في اختبار IQ يقال عنه بأنه بارع الذكاء أو متفوق، ومن يحصل على 130 أو أكثر يقال عنه بأنه موهوب، أما من يحصل على أقل من 70 درجة فهذا يعني أن الشخص لديه مشاكل على صعيد الذكاء العام.

طرق تساعد على زيادة مستوى الذكاء

هنالك بعض الطرق والممارسات التي تساعد على زيادة الذكاء، بالاضافة الى تمارين ذهنية وعقلية يمكنها استهداف مهارة ذكائية معينة من المهارات التي ذكرت سابقاً في التعريف، وبالتالي يتحسن اداء المخ ويزيد معه مستوى الذكاء

  • المداومة على القراءة: للقراءة فوائد كبيرة، لذا ينصح بتدريب الطفل على القراءة منذ الصغر حتى تصبح عادة يحتفظ بها عند الكبر، تساعد القراءة على توسيع دائرة معارف الفرد كما تساعد على اكتساب خبرات في شتى المجالات وزيادة الحصيلة اللغوية، وقد ذكر كثيراً بأن القراءة تزيد من مستويات الذكاء وتعزز القدرات المعرفية العامة لدى الانسان.
  • ممارسة الانشطة البدنية: هناك عبارة شهيرة تقول ان العقل السليم في الجسم السليم، وانطلاقاً من هذه العبارة، تساهم التمارين الرياضية في تكوين خلايا دماغية جديدة، كما وتزيد من نسبة ضخ الدم الى الخلايا الدماغية، مما يساعد على تنشيط الدماغ والذاكرة وزيادة نسبة الذكاء، وكذلك تعمل على افراز هرمونات تساعد على تحسين اداء العقل لذلك ينصح الاطباء بضرورة الاستمرار في ممارسة الانشطة البدنية المختلفة للحفاظ على الصحة العقلية والجسدية.
  • تعلم لغة جديدة: ان اتقان عدة لغات يسهل على المرء ايجاد عمل جيد، كما وتسهل عملية التعارف بين مختلف الثقافات والاعراق، بالاضافة لذلك ان تعلم لغة جديدة تزيد من نسبة الذكاء ، حيث تعمل اللغة الجديدة على تطوير وظائف المخ عبر تدريب المخ على البحث عن المعاني في اللغة الاجنبية وادراكها، كما تعمل اللغة على تقوية الذاكرة وذلك بفضل تدريبها المستمر على الانتقال ما بين مفردات لغة واخرى.
  • ممارسة العاب العقل: وهي الالعاب التي تعتمد على التفكير والتحليل والتفسير مثل الشطرنج، الالغاز، العاب الطاولة، والعاب الفيديو، الالعاب الورقية، الكلمات المتقاطعة فجميعها العاب مفيدة للعقل حيث تزيد هذه الالعاب من نسبة الذكاء وذلك من خلال تنشيطها للعقل والذاكرة، كما انها تنمي المدارك من خلال البحث عن الحلول الصحيحة وايجاد الحلول البديلة.
  • التأمل: كثيرا ما سمعنا عن فوائد تمرين التأمل، فهو يساعد على التخلص من التوتر والقلق ويمنح الجسم الراحة والاسترخاء، الا انه مؤخراً تم تأكيد دور التأمل في زيادة نسبة الذكاء، حيث يعزز التأمل ذاكرة الانسان ويزيد من التركيز والانتباه كما ان المداومة على ممارسة التأمل يزيد من حجم قشرة الدماغ.