يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن الذكاء الاجتماعي ، و مهارات الذكاء الاجتماعي ، و خصائص الذكاء الاجتماعي ، و فوائد الذكاء الاجتماعي ، و كيف أكتسب الذكاء الاجتماعي ، يعرّف الذكاء الاجتماعي بأنه مراقبة السلوك غير اللفظي وفهم العواطف من أجل زيادة الفعالية الشخصية وإدارة الذات، ويمكن تعريفه بأنّه القدرة على التواصل مع الآخرين، وبناء علاقات تتميز بالمحبّة والالتزام، ويحدث ذلك نتيجة فهم الإنسان لنفسه، والقدرة على التحكّم بعواطفه، فهو يرتبط جداً بالذكاء العاطفي، إذ يشمل الذكاء العاطفي عدّة جوانب متعلقة بالوعي العاطفي، وكيفية إدارة الشخص لحياته، بينما الذكاء الاجتماعي يشمل التواصل مع الآخرين.

تقرير عن الذكاء الاجتماعي

تقرير عن الذكاء الاجتماعي
تقرير عن الذكاء الاجتماعي

يُعرّف الذكاء الاجتماعي بأنّه القدرة على التواصل مع الآخرين، وبناء علاقات تسودها المحبّة والالتزام، حيث يتشكّل نتيجة فهم الإنسان لنفسه، وقدرته على التحكّم بعواطفه، بالتالي فهو يرتبط جداً بالذكاء العاطفي، اذ يُغطي الذكاء العاطفي عدّة جوانب متعلقة بالوعي العاطفي، وكيفية إدارة الشخص لحياته قبل مشاركة الآخرين بها، بينما يبدأ دور الذكاء الاجتماعي بالتواصل مع الآخرين؛ حيث يحتاج الشخص لتوظيف مهارات الذكاء الاجتماعيّ؛ كالتعبير، والحوار، والاستماع، والمصالحة، وغيرها.

مهارات الذكاء الاجتماعي

للذكاء الاجتماعي مهارات وهي مهارات مكتسبة ويمكن تطويرها بالممارسة مع مرور الوقت، وهي ما يلي:

  • مهارة التحدث والحوار: من مميزات الشخص الذكي اجتماعيًّا قدرته العالية على الحديث مع مختلف الأشخاص بأسلوب لائق ومهذب، وذلك لأنه يمتلك ما يُسمى بمهارات التعبير الاجتماعي، وفي العادة يمكن تمييز الشخص الذكي اجتماعيًا في الجلسات والتجمعات، إذ تكون الأنظار متجهة نحوه.
  • مهارة تبديل الأدوار: أو ما يعرف بمهارة الكفاءة الذاتية الاجتماعية لدى علماء النفس، إذ إنّ الشخص الذكي اجتماعيًا لا يُواجه صعوبة في التعامل مع مختلف الشخصيات ومختلف الأعمار، وهذا بالتالي ينعكس إيجابيًا على ثقته بنفسه.
  • معرفة العادات والمعايير الاجتماعيّة: يتميز الشخص الذكي اجتماعيًا بالقدرة على التعامل مع مختلف المواقف الاجتماعية سواء كانت المواقف تتطلب التعامل برسمية، أو المواقف غير الرسمية، ويرجع ذلك لأنّه يعتبر ملماً بالقواعد التي تحكم المواقف الاجتماعية ضمن بيئته، لذلك يتصف بأنه حكيم، ومتطور اجتماعيًا.
  • الشعور بالآخرين: يمتلك الشخص الذكي اجتماعيًا القدرة على فهم الآخرين، والشعور بهم، إذ يعد فهم مشاعر الآخرين جزءًا من الذكاء العاطفي، وعند فهم الآخرين ومشاعرهم يصبح من الممكن مساعدتهم على تجاوز مشاكلهم وحزنهم.
  • القدرة على ترك انطباع جيد: تعد من أكثر مهارات الذكاء الاجتماعي تعقيدًا، إذ يمتاز الشخص الذكي اجتماعيًا بقدرته على ترك انطباعٍ جيد عنه لدى الآخرين، ذلك دون تصنّع أو تكلُّف أو ادعاء.
  • تجنب الجدال: يتميز الأشخاص الأذكياء اجتماعيًا بأنهم منفتحون ومتفهمون لآراء الآخرين، حتى في حال عدم اتفاقهم مع الفكرة، إذ يلتزمون بالابتعاد عن الجدال مع الآخرين لإثبات رأيهم أو أفكارهم، وكذلك تجنب أي نقاش من الممكن أن يؤدي لإيذاء الآخرين أو شعورهم بالسوء.

قديهمك:

خصائص الذكاء الاجتماعي

وفقًا لدراسة أجرتها جامعة هارفارد حول السعادة، فإنّ أسباب السعادة ليست الثراء أو الشهرة بل الروابط الاجتماعية للشخص هي التي تحدد نوعية حياته، ومن الخصائص، والسمات والسلوكيات التي تُمكن الأشخاص الأذكياء اجتماعيًا من الازدهار باستمرار في كل من حياتهم المهنية وحياتهم الشخصية، ما يلي:

  • الإدراك والوعي بالوضع: من سمات الشخص الذكي اجتماعيًا بأنه مدرك لما حوله، إذ إن من المهم له دراسة الموقف، وقراءة الحالات العاطفية للآخرين قبل التفاعل معهم، بالإضافة إلى الاهتمام بتوقع ردات فعل الأشخاص، وإيماءات الوجه، ولغة جسدهم قبل التعامل معهم لمعرفة درجة تفاعلهم.
  • التعاطف: قد يعتبر التعاطف أهم سمة للأشخاص الأذكياء اجتماعيًا إذ إنّ التعاطف يعد صلة الوصل بين الناس، وهو الذي يخلق الروابط بينهم، ولا يعني التعاطف الاندماج مع الآخرين فقط بل يعني إعطاء إيماء للآخرين وإلهامهم للتعاون، وكذلك إشعار الغير بالاحترام والتقدير.
  • حضور الذهن: يعد التشتت هو العدو الأول لمعظم الناس في كافة الأمور الحياتية، وذلك ينطبق أيضًا في حالة الرغبة بوجود تفاعلات جيدة مع من حولنا، فللحصول على علاقة وتفاعل جيّد مع الآخرين لا يكفي التواجد جسديًا في الموقف، بل من المفترض الحضور العقلي والعاطفي أيضًا لتسهيل التواصل مع الآخرين، وفي الوقت الحالي ومع وجود المشتتات الخارجية من حولنا لا يعتبر حضور الذهن والتركيز مع الغير أمرًا سهلًا لذلك يعد تعلُّم كيفية تهدئة الحوار الداخلي أمرًا مهمًا.
  • الوضوح: يتميز الأشخاص الأذكياء اجتماعيًا بأنهم يسعون دائمًا للتعبير عن نفسهم وأفكارهم، ومشاعرهم بوضوح، إذ فيما يتعلق بالتواصل مع الآخرين فإنّ الوضوح هو المفتاح والأساس لتواصل جيّد.
  • الأصالة: يعد الوعي الذاتي والوصول للفهم العميق للنفس من أولويات الوصول للأصالة، ومن أجل تحقيق الوعي الذاتي من المهم معرفة الشخص لمهمته، وماذا يريد.

فوائد الذكاء الاجتماعي

يعود الذكاء الاجتماعي بالعديد من الفوائد على الفرد، ومنها:

  • تحسين جهاز المناعة، وزيادة القدرة على مكافحة الأمراض.
  • تُساهم العلاقات القويّة بتجنب الشعور بالتعب، والاكتئاب، والأمراض المختلفة التي تُسببها الوحدة.
  • تنعكس العلاقات المتماسكة ايجاباً على جميع مجالات الحياة؛ بدءاً من الأسرة وانتهاءً بالعمل.

كيف أكتسب الذكاء الاجتماعي

مراقبة الآخرين والتعلم منهم

يُمكن للشخص الذي يسعى جاداً للتطوير من ذكائه الاجتماعي الاستفادة من المهارات الاجتماعية للأشخاص من حوله، عن طريق الانتباه لطريقة تعاملهم مع الآخرين، وتواصلهم مع الأشخاص المقرّبين منهم كالزوجة والأولاد؛ للمحافظة على علاقات صحية وقوية، كما أنّ تدريب الشخص نفسه على التعاطف مع الآخرين ومراعاة مشاعرهم وظروفهم له كبير الأثر في تحقيق التواصل معهم بشكل أفضل، ومع مرور الوقت ينعكس ذلك إيجاباً على فهم الشخص لنفسه، وعليه تطويرعلاقاته مع الآخرين على نحو أفضل.

تطوير الذكاء العاطفي

يجب على الشخص تطوير الذكاء العاطفي لديه لأنّه الأساس في نجاح علاقاته الاجتماعية، وليكون قادراً على فهم مشاعر الآخرين عليه محاولة فهم مشاعره الداخلية ليتمكّن من إدراتها والسيطرة على انفعالاته الخارجية، وحالما استطاع ترجمة مشاعره الخاصة سيتمكّن تدريجياً من فهم مشاعر الآخرين والتواصل معهم، إذ إنّ عجز الشخص عن فهم شعور الآخرين تجاه سلوكه يجعل من الصعب عليه تغيير سلوكه بما يتناسب مع الموقف الاجتماعي؛ لذا يجب محاولة استيعاب الشخص لنفسه وعوامل فرحه أو غضبه ليتمكّن من اتخاذ القرارات السليمة بشأن سلوكه مع الآخرين وكسب محبتهم.

الإصغاء للآخرين

يجب تطوير مهارات التواصل وأهمّها مهارة الإصغاء لتطوير الذكاء الاجتماعي، ويكون ذلك بتجنّب مقاطعة الآخرين أثناء حديثهم والإصغاء جيداً لما يقولونه في محاولةٍ لفهم وجهة نظرهم، لكن يُشار إلى أنّ السكوت أثناء حديث الآخرين ومحاولة تحضير إجابة سريعة ردّاً على حديثهم يتنافى مع الإصغاء، بل على الشخص أن يعي تماماً لحديث الطرف الآخر ويُحاول فهم ما يعنيه بدلاً من المسارعة في الرد وإبداء الرأي، والذي سيؤثّر سلباً على عمق العلاقات الاجتماعية مع مرور الوقت.

احترام التنوع الثقافي

يُنصح الشخص الذي يرغب بتطوير ذكائه الاجتماعي بتثقيف نفسه حول مختلف الثقافات وما يتخلّلها من عادات وتقاليد قد تُحدّد طبيعة التواصل الاجتماعي، وذلك إلى جانب احترام هذه الاختلافات وتعدّدها، فلكلّ شخص خلفية ثقافية ومحددات قد تُشكّل طبيعة تواصله مع الآخر، والوعي بهذه الأمور يزيد من مهارة الشخص في التواصل مع الآخرين.

تعزيز التواصل غير اللفظي

يوجد الكثير من المشاعر المخفيّة خلف كلّ ما يقوله الأشخاص ويُعبّرون عنه من أفكار للعلن، والتي تظهر في الإيماءات، وتعابير الوجه والجسد، ونبرة الصوت، والتي تُشكّل انعكاساً لمشاعرهم الداخلية، إذ إنّ من الصعب على الشخص تكوين علاقات سليمة مع الآخرين إذا لم يستطع فهم مشاعرهم تجاهه، وهنا تأتي أهمية تعزيز مهارة التواصل غير اللفظي وعليه تفسير سلوك الآخرين من أجل تطوير الذكاء الاجتماعي.

اكتساب احترام الآخرين

يستطيع الإنسان اكتساب احترام الآخرين باتّباع مجموعة من السلوكات تشمل حسن إدراة الموقف، والإقرار بالخطأ عند وقوعه، وتحمّل مسؤولية حدوث سوء فهم، فهذا من شأنه تعزيز شعور الآخرين بالامتنان له، حيث إنّ التصرف بدبلوماسية وحكمة يدفع الآخرين للثقة بالشخص واحترامه، كما أنّ على الشخص تحديد عمق الحوار مع الآشخاص الآخرين خاصةً أولئك الذي يملكون وجهة نظر معاكسة، ففهم ذلك وإيضاحه منذ البداية يُجنّب الشخص الكثير من المشاكل، كما أنّ تحديد أسباب المشكلة منذ البداية والعمل على حلّها، وتقبّل اللوم، وامتلاك ثقافة الاعتذار من شأنها رفع مكانة الشخص بين الآخرين.