يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن الذرة الصفراء ، و مكوّنات الذرة الصفراء ، و فوائد الذرة الصفراء ، و أفضل أنواع الذرة للزراعة ، و كيفية زراعة نبات الذرة ، تعتبر الحبوب من أهم مصادر تغذية الإنسان، وتشكل نسبة كبيرة من الوجبات اليومية عند معظم الشعوب، والذرة الصفراء الشامية من أهم محاصيل الحبوب نظراً لاستخداماتها العديدة وغزارة إنتاجها، وتزرع في مختلف أنحاء العالم، و ينتمي نبات الذرة إلى العائلة النجيلية، وهو خلطي التلقيح أي أنّ الأعضاء الذكرية والأنثوية منفصلة في النبات الواحد، ونبات الذرة قادرعلى تحمل التغييرات في الظروف البيئيّة، هنا تقرير عن الذرة الصفراء .

تقرير عن الذرة الصفراء

تقرير عن الذرة الصفراء
تقرير عن الذرة الصفراء

الذرة الصفراء، إحدى أشهر أنواع الحبوب، وتحتلّ المركز الثالث من حيث أهميّة المحاصيل على مستوى العالم، وذلك بعد الأرزّ، والقمح، وهي الغذاء الرئيسيّ لعددٍ كبيرٍ من دول العالم، وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكيّة هي المنتج الأول للذرة الصفراء في العالم، كما تُنتج بكمياتٍ كبيرة في الصين، والبرازيل، والمكسيك، وغيرها، وهي تُستخدم بشكلٍ رئيسيّ في إنتاج زيت الذرة، وإنتاج طحين الذرة، ونشا الذرة، كما تُستخدم كأعلافٍ للحيوانات، وتدخل أيضاً في الكثير من الصناعات الغذائية، وفي إنتاج الوقود الحيوي والطاقة، والجدير بالذكر أنّ الذرة الصفراء لها الكثير من الفوائد الصحية، بفضل مكوّناتها الغذائية عالية القيمة، كما يوجد أنواع كثيرة ومتعددّة من الذرة الصفراء، منها ذرة الدقيق، والذرة المنغوزة، والذرة الصوانيّة، والذرة السكرية، وغيرها.

مكوّنات الذرة الصفراء

تتكوّن الذرة الصفراء من النشويات، والكربوهيدرات، والعديد من الفيتامينات ومضادات الأكسدة مثل فيتامين أ، وفيتامين ج، والبيتا كاروتين، وفيتامين ب المركب، وفيتامين هـ، والنياسين، والثيامين، والبيرودكسين، وحمض الفوليك، بالإضافة إلى العديد من العناصر المعدنيّة مثل المغنيسيوم، والحديد، والفسفور، والبوتاسيوم، النحاس، والزنك، والألياف الغذائية، والبروتينات، والدهون، والعديد من الأحماض الدهنية مثل حمض الأوميغا 3، والعديد من الدهون الأحادية غير المشبعة، ومادة الفيتوستيرول، والسكريات.

قديهمك:

فوائد الذرة الصفراء

فوائد الذرة الصفراء
فوائد الذرة الصفراء
  • تعزّز صحّة الجهاز الهضمي، وتمنع الإصابة بالإمساك والبواسير.
  • تقي من الإصابة بالسرطان خصوصاً سرطان المستقيم، وسرطان القولون، وسرطان الثدي، وسرطان الرئة، إذ تقضي على الجذورة الحرّة للخلايا، ممّا يمنع ظهور الأورام السرطانية وانتشارها.
  • تقي من الإصابة بمرض الزهايمر.
  • تمد الجسم بالطاقة والحيوية.
  • تعزّز صحّة القلب والأوعية الدموية.
  • تعالج حصوات الكلى، والتهابات المثانة والمسالك البولية، وتعالج التهاب غدة البروستاتا عند الرجال.
  • تعالج حالات التبوّل اللاإرادي عند الأطفال.
  • يقلل نسبة الكولسترول الضارّ في الدم، حيث تمنع امتصاصه من الغذاء، وتمنع الإصابة بتصلب الشرايين.
  • يخفض ضغط الدم المرتفع.
  • تقلل من احتمالية الإصابة بالجلطات القلبية والسكتات الدماغية.
  • تمنع من الإصابة بفقر الدم “الأنيميا”.
  • تقي من الإصابة بتشوهات الجنين، خصوصاً تشوهات الأنبوب العصبي، كما تقلّل من احتماليّة ولادة أطفال بأوزانٍ منخفضة.
  • تخفّف من أعراض مرض القولون العصبيّ.
  • تعزّز من صحّة البشرة، وتعزّز صحّة وجمال العينين، وتقوّي النظر، وتقي من الإصابة بمرض التنكّس البقعي، وتؤخر ظهور علامات التقدّم في السن مثل التجاعيد.
  • تقوّي جهاز المناعة، وتقي من الإصابة بالعديد من الأمراض.
  • تقوّي العظام والأسنان.
  • تحافظ على صحّة الجهاز العصبي والأعصاب.
  • تمنع الإصابة بمرض البلاغرا.
  • تعتبر غذاءً مثالياً للأشخاص الذين لديهم حساسية من الغلوتين، لخلوّها التام منه.

أفضل أنواع الذرة للزراعة

الذرة الشامية

  • هذه الذرة موجودة منذ سنوات.
  • يمكن زراعة الذرة الشامية في تربة باردة تصل درجة حرارتها إلى 55 درجة فهرنهايت.
  • من الأفضل نقل هذه الذرة إلى المطبخ وتناولها في غضون ساعة من الحصاد.

 الذرة البيضاء

  •  هي أصناف هجينة تحافظ على مذاقها الحلو لمدة تصل إلى 3 أيام بعد الحصاد.
  • لا تتطلب الذرة البيضاء مراقبة يومية.
  •  يتطلب هذا النوع من الذرة درجة حرارة التربة حوالي 10 درجات أكثر دفئًا من الذرة الشامية..

الذرة الحلوة

  • تعتبر أحلى نكهة من جميع أنواع الذرة الأخري.
  • تعد الذرة الحلوة أفضل من الذرة البيضاء.
  • تتطلب فترة حصاد من يومين إلى ثلاثة أيام.
  •  تتطلب تربة لا تقل عن 65 درجة فهرنهايت في وقت الزراعة.
  • تنمو بشكل أفضل عندما تكون التربة دافئة مسبقًا.

كيفية زراعة نبات الذرة

اختيار مكان زراعة الذرة

يُفضّل زراعة نبات الذرة في المناطق الدافئة، والمدارية، وشبه المدارية، ممّا يُمكّنها من التعرّض لأكبر قدر من الأشعة الشمسية التي تحتاجها لنموّها، إذ تتطلّب عملية نموّ الذرة تربة دافئة، وخصبة، وعميقة، وذات تصريف جيد للمياه، على أن تتراوح درجة حموضتها (بالإنجليزية: PH) بين 6-6.8، إضافة إلى الرطوبة الكافية، ويجدر بالذكر أنّ نموّ نبات الذرة، وتلقيحه الذي يتمّ بواسطة الرياح يحتاج إلى وجود مساحة كبيرة.

وقت زراعة الذرة

يجب مراعاة زراعة كل نوع من نبات الذرة في المواعيد المناسبة لنموّه، إذ تحتاج بعض الأصناف إلى درجات حرارة أعلى من غيرها، ممّا يفرض زراعتها في وقت معيّن، ويُمكن التحكّم بدرجة حرارة التربة من خلال تغطّيتها باستخدام مهاد من البلاستيك الأسود قبل أسبوع من الزراعة تقريباً، ممّا يؤدّي إلى رفع درجة حرارتها، وجعلها مناسبة لزراعة الصنف المحدّد، فمثلاً تحتاج الأصناف الحلوة إلى أن تصل درجة حرارة التربة التي ستزرع فيها إلى 18.3 درجة مئوية، بينما تحتاج بعض الأصناف الأخرى إلى ما لا يقلّ عن 12.7 درجة مئوية.

تجهيز الأرض لزراعة الذرة

يُزرع محصول الذرة بأكثر من طريقة، ولعلّ أشهر هذه الطرق هي الزراعة في مراقد محروثة حديثاً، ومرفوعة (بالإنجليزية: Raised beds) عن مستوى الأرض، إذ يتمّ إنشاء هذه المراقد في الفترة الممتدّة بين فصل الخريف، وبداية فصل الربيع، ممّا يوفّر إمكانية زراعة المحصول في وقت مبكّر، وذلك نتيجة لأنّ تربة هذه المراقد تدفأ بشكل أسرع في بداية فصل الربيع، وتتمتّع هذه المراقد بالقدرة الجيدة على تصريف مياه الأمطار الغزيرة، إضافة إلى إمكانية إزالة الجزء العلوي منها، وبالتالي الوصول إلى الطبقة الرطبة، والزراعة فيها حتى في حالة الجفاف التي تحدث في فصل الربيع.

يعتمد المزارعون طريقة أخرى لزراعة الذرة هي الزراعة دون حراثة مسبقة، إذ تُعدّ هذه الطريقة مجدية اقتصادياً، حيث يُمكن الاستفادة من مراقد الموسم السابقة في حال لم يتمّ جرفها بسبب الأمطار الغزيرة، أو التخلّص منها بعد عمليات الحصاد، إذ تتميّز هذه المراقد بالسطح المتماسك الذي يُمكّن من إزالة بقايا المحصول السابق منه، والتخلّص من الأعشاب الضارّة الموجودة فيه باستخدام مبيدات الأعشاب قبل عملية الزراعة الجديدة، كما أنّها توفّر العمق الملائم لزراعة البذور، ويجدر بالذكر أنّ التربة المتراصّة المتماسكة في طبقاتها تساهم في زيادة إنتاج محصول الذرة، وضبط عمليّة الزراعة، وللحصول على محصول وفير يُنصح باتّباع مجموعة من النصائح، منها:

  • التحقّق من مكان وضع البذور، وعمقها، والمسافات بينها، إضافة إلى ضبط سرعة البَذَّارَة، إذ إنّ زيادة السرعة بشكل غير مناسب قد يؤدّي إلى زيادة إمكانية حصول التباعد بين البذور، وتفاوت المسافات بينها، ممّا يؤدّي إلى تقليل الإنتاجية في محصول الذرة، لذلك يجب زراعة البذور على أبعاد موحّدة لضمان الحصول على أكبر قدر من المحصول.
  • التحقق من أنّ معدل البذار المزروعة هو المطلوب، إذ يعتمد ذلك على خشونة السطح، وحجم البذور، ونوعها، وفي حال كانت معالجة أم لا.

الكثافة الزراعية لنبات الذرة

تعتبر الكثافة الزراعية من أهمّ العوامل التي تُؤثّر في كمية محصول الذرة، وتُشير الدراسات المختصّة إلى أنّ الكثافة الزراعية المطلوبة لإنتاج العلف من محصول نبات الذرة أعلى من المطلوبة لإنتاج الحبوب بمقدار يُقارب 3000 نبتة/4 دونمات، وهي بذلك أعلى من الكثافة الزراعية التي تحقّق أفضل جدوى اقتصادية، والتي تختلف باختلاف الحقل، والمزارع.

العناية بنبات الذرة

يجب تزويد نبات الذرة بالكمية اللازمة من المواد الغذائية الضروريّة له، وبالأخصّ عنصر النيتروجين، إذ يتمّ ذلك عن طريق استخدام الأسمدة، ويفضّل إجراء هذه العمليّة قبل فترة نموّ النبات التي تستمرّ لمدة 30-40 يوماً منذ زراعة البذور، وذلك لضمان استفادته من أكبر كمية ممكنة من النيتروجين، ويجدر بالذكر ظهور بعض العلامات على أوراق نبات الذرة، والتي تدلّ على وجود نقص في المغذّيات، فمثلاً عندما تظهر الأوراق باللون الأرجواني بدلاً من الأخضر الغامق فإنّ ذلك يُعدّ إشارة إلى نقص الفسفور، بينما يّعدّ ظهورها باللون الأخضر الفاتح إشارة إلى نقص النيتروجين.

يحتاج نبات الذرة أثناء فترة نموّه إلى تزويده بالكمية اللازمة من الماء، إذ يجب أن تكون التربة رطبة حتى ينمو النبات، ويُزهر، ويتكوّن شعر الذرة (بالإنجليزية: silks)، ويجدر بالذكر أنّ عملية تلقيح الذرة تتمّ عند هبوب الرياح، وذلك بنقل حبوب اللقاح من الجزء المذكّر في النبات إلى الجزء المؤنّث، وتنتج كل خصلة من الشعر حبة واحدة من حبوب الذرة المكوّنة للكوز، أمّا في الحالة التي يكون التلقيح فيها ضعيفاً فإنّ الكوز الناتج يكون غير مملوء بالكامل.

الاحتياجات المائية لنبات الذرة

تختلف محاصيل الذرة في الفترة التي تحتاجها للوصول لمرحلة النضوج وفقاً لنوعها، إذ تتراوح هذه الفترة بين نحو 80-125 يوماً، ويجدر بالذكر أنّ الأنواع التي تحتاج وقتاً طويلاً للنضوج هي الأكثر إنتاجاً للمحاصيل، هذا وتُزرع الأنواع التي تحتاج موسماً طويلاً حتى تُنتج محصولاً واحداً في شهر آذار/مارس، بينما تُزرع الأنواع التي تُستخدم للأعلاف في الفترة الممتدّة من أواخر شهر نيسان/أبريل إلى شهر حزيران/يونيو.

يعتمد نوع نظام الريّ لمحاصيل الذرة على عدة عوامل منها: نوع التربة، ودرجة ميلان الأرض، وكيفية الريّ، ومعدل تدفّق مياه الريّ، ويُعدّ نظام الريّ السطحيّ (بالإنجليزية: surface irrigation) أحد أكثر الأنواع استخداماً، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ جذور الذرة لا تمتدّ إلى مسافات عميقة في التربة، لذلك فهي تأخذ معظم الماء الذي تحتاجه من أول 60سم تقريباً، ويأتي هذا النظام بعدة أشكال، هي: ريّ الأخاديد (بالإنجليزية: furrow irrigation)، والريّ بالغمر (بالإنجليزية: border flood irrigation)، إذ تتمّ عمليّة ريّ نبات الذرة مرة كلّ 7-10 أيام تُغمر فيها الحقول بعمق 8سم، لكنّ في نظام ريّ الأخاديد فإنّها تُغمر بعمق يتراوح بين 10-15سم.

جني محصول الذرة

يوجد العديد من الأمور التي يجب مراعاتها قبل جني محصول الذرة، إذ يجب الحفاظ على نظافة الأدوات، والآلات، والمركبات، وأماكن التخزين المُستخدمة في عمليّة الحصاد؛ وذلك لمنع إصابة المحصول بالأمراض، أو الحشرات، أو العفن، كما يجب ضبط، وصيانة هذه الآلات بشكل دوريّ؛ لتقليل الأضرار التي قد تلحق بالمحصول نتيجة لعدم فعاليتها، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يجب رشّ المبيدات داخل صناديق تخزين حبوب الذرة؛ لحمايتها من الحشرات، والآفات، ويجدر بالذكر أنّه من المهم تزويد العاملين بهذا المجال بأقنعة لحمايتهم من الغبار الناتج أثناء عمليات التنظيف، هذا وتبدأ عمليّة الحصاد عندما يشعر المزارعون أنّهم قادرون على تحقيق أعلى قيمة للأرباح، إذ يتأثّر ذلك بعد عوامل منها: سعر الذرة، وكمية الإنتاج، وطول فترة الحصاد، والطقس، وتكاليف المعدات، والعمالة، والطاقة.[