يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن التنمر ، ومفهوم التنمر، و أسباب التنمر ، و أنواع التنمر ، و الحقوق التي ينتهكها الشخص المتنمر ، و آثار التنمر ، و كيفية مواجهة التنمر ، يُعدّ التّنمُّر هو أحد المشاكل الاجتماعية التي لها العديد من الآثار السّلبيّة على صحّة الفرد النّفسية، فهي تؤدي بالطفل المتنمّر بِهِ إلى الإصابة بالاكتئاب والشُّعور بالقلق الدائم وقلة الثقة بنفسه وبالآخرين، حيث يعتبر التنمر من الظواهر المنتشرة في المجتمعات والتي يتعرض لها الكثير من الأشخاص سواء كبار أو صغار، كما أنّ للتنمر عدة أنواع، ومن خلال سطورنا التالية في موقع إقرأ سوف ندرج لكم تقريرًا شاملًا عن الّتنمًّر .

تقرير عن التنمر

تقرير عن التنمر
تقرير عن التنمر

إنّ معظم مشاكل المجتمع تنتج عن مشاكل نفسية كان يعاني منها الأشخاص في طفولتهم وساعدت على توليد مشاعر الكراهية والعداوة بداخلهم منذ الصغر، لذلك يجب توفير بيئة صحية للأطفال وخالية من العوامل التي قد تؤدي إلى التنمر، ومن أهمية توعية الفرد بالتنمر وأسبابه وكيفية مواجهته سنقوم باستعراض تقرير عن التنمر، حيث يسلط الضوء على الظاهرة والآثار المترتبة على التنمر وكيفية تجاوزها وطرق الحد منها، حيث أنّ انتشارها بين البعض أصبح صعبًا قليلًا، فهو يتطلب مسؤوليّة كبيرة على الطاقم المختص به، كما أصبح منتشرًا في كل مكانٍ.

مفهوم التنمر

يُعرّف التنمر بأنّه أحد أشكال الإساءة والإيذاء المتعمّد لفردٍ ما أو لمجموعةٍ من الأشخاص من قِبل أشخاص سيئين يملكون السلطة أو يُمارسون قوتهم على من يشعرون بأنّهم غير قادرين على مواجهتهم، ويكون التنمر على شكل إساءة لفظية، أو جسدية، أو نفسية، أو عاطفية، ويتمثّل التنمر عموماً في شكلين كالآتي:

  • التنمر المباشر: أيّ وجهاً لوجه ويشمل أفعالاً جسدية؛ كالضرب والركل، أو أفعال لفظية تتمثّل بإلقاء الشتائم والإهانات.
  • التنمر غير المباشر: يحدث بطريقة بحيث لا ينتبه إليه الآخرون لكنه يُسبّب الأذى، ويتمثّل في نشر الإشاعات، أو الأكاذيب، وغير ذلك.

أسباب التنمر

إنّ التنمُّر أحد الظواهر العداونية التي تحدُث نتيجة للعديد من الأسباب، فهي تتعدد حسب مصدرها ومن أبرزها ما يلي:

  • تهاون الأم في توجيه سلوك الطفل وعدم تعليمه كيفية التعامل مع الآخرين بدقة.
  • مساهمة الأب في تعزيز السلوك العدواني لدى الطفل.
  • وجود مشاكل نفسية واضطرابات سلوكية لدى الطفل وعدم تلقي العلاج المناسب لها.
  • تعرض الطفل للعنف الجسدي داخل المنزل مما يجعله يعنف من هو أضعف منه خارج المنزل.
  • مشاهدة الطفل للبرامج الكرتونية العنيفة أو الألعاب الإلكترونية التي تعتمد على العنف.
  • تفشي العنف في المجتمع ككل، سواء داخل البيوت أو في الشوارع أو في أي مكان، مما ساعد في انتشار التنمر.

قديهمك:

أنواع التنمر

هناك عدّة أنواع للتنمّر أهمّها ما يأتي:

  • التنمر الجسدي: يُعدّ أكثر أنواع التنمر وضوحاً حيث يُبنى على ممارسة الشخص المتنمّر أفعالاً جسديةً مؤذيةً لإشباع حاجاته الذاتية من القوة والتحكّم، وعادةً ما يُمارس الشخص هذا النوع من التنمر على أشخاصٍ أضعف أو أصغر منه، ويتمثّل ذلك في الضرب الشديد، والركل، والصفع، واللكم، والدفع بقوة، وترك الآثار على الجسد، وغيرها من الأفعال المؤذية.
  • التنمر اللفظي: يُمارس التنمر اللفظي من خلال التلفّظ بالشتائم والكلمات المُهينة للطرف الآخر، وذلك بهدف التقليل من شأنه، وتحقيره، وإيذائه، وعادةً ما يُمارس التنمّر على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وأثبتت الدراسات والأبحاث الحديثة أنّ التنمّر اللفظي له عواقب وخيمة، لما ما يتركه لدى الطفل من ندوبٍ عاطفية عميقة لها أثر على المدى البعيد.
  • التنمر العدواني العاطفي: يُعتبر من أنواع التنمر الماكر المبني على الخبث، ويتمثّل بنشر الأكاذيب والإشاعات الباطلة للسيطرة على الشخص والتقليل من قيمته الاجتماعية، ويكون ذلك بهدف حصول المتنمر على مكانة اجتماعية أفضل من مكانة الشخص الذي تنمر عليه.
  • التنمر الإلكتروني: أدّت التطورات التكنولوجيا المعاصرة إلى انتقال التنمر أيضاً للوسط الإلكتروني، وذلك من خلال المضايقات الإلكترونية التي تعتمد على تلقّي التهديدات من أشخاص مجهولي الهوية لتنفيذ مطلب ما، أو تلقي رسائل تحتوي على شتائم مؤذية نفسياً، ويُعتبر التنمر الإلكتروني من الأنواع الصعب مواجتها وتفاديها لعدم معرفة هوية الشخص المتنمر.

الحقوق التي ينتهكها الشخص المتنمر

يتجاوز المتنمر وينتهك عدّة حقوق للشخص الآخر نتيجة ممارسته لسلوكياته المؤذية بشتّى أنواعها، وأهم الحقوق المنتهكة ما يأتي:

  • الحق في العيش في بيئة آمنة تخلو من جميع أنواع العنف.
  • الحق في الحصول على مكان عمل هادئ خالٍ من الإزعاجات.
  • الحق في ممارسة الجانب الترفيهي واللعب في بيئة آمنة.
  • الحق في التعليم.
  • الحق في الخصوصية.
  • الحق في مشاركة الرأي.

آثار التنمر

يُعتبَر التَنمُّر أحد المَشاكِل الخَطيرة التي تَجعَل الفَرد المُتنمَّر بِه لا يستطيع الدّفاع عن نَفسِه، مما يترتب على ذلك قلة الثقة بالنفس وبالمجتمع الذي يُحيطُ بِه، ومن أبرز آثار التنمر ما يلي:

  • تغيرات الشهية.
  • الإصابة بالاكتئاب.
  • زيادة مشاعر التوتر والقلق.
  • ارتفاع احتمال الإصابة بالأمراض.
  • الإحباط وفقدان الرغبة بالقيام بنشاطات.
  • حدوث مشاكل في النوم والأرق مما يسبب إرهاق بشكل كبير.
  • عدم القدرة على تكوين علاقات اجتماعية وضعف الثقة بالآخرين.
  • شعوره الدائم بالحزن والوحدة وفي بعض الأحيان يسوقه هذا الشعور للانتحار.

كيفية مواجهة التنمر

يجب اتخاذ الإجراء الأنسب في حال التعرّض للتنمر للتغلّب عليه، وذلك من خلال ما يأتي:

  • الدعم النفسي: لا بدّ من إيجاد ملجأ يُزوّد الفرد بالدعم النفسي، وخاصةً من قِبل الأهل والأصدقاء، حيث يُساهم ذلك في منح الفرد المساعدة لتخفيف أثر التنمر الواقع عليه، ومنحه القوة اللازمة لمواجهته.
  • تفهم الشخص المتنمر: يُساهم فهم شخصية الشخص المتنمر في تحديد الأسباب التي دفعته إلى ممارسة هذا السلوك، وتحديد ما إذا كان مجبراً أو يُعاني من مشكلة ما، حيث يُساعد ذلك على تقليل من الأثر الحاصل للطرف الآخر.
  • تقبّل المشاعر: يُواجه الشخص خليطاً من المشاعر المتقلّبة نتيجة تعرّضه للتنمر، والتي تتضمّن مشاعر الحقد، والغضب، والاكتئاب، والقلق، والحزن، وغيرها، لذلك من المهم جداً عدم اتّخاذ أيّ قرار سلبي، ومحاولة تفهم هذه المشاعر وأسبابها، أو مشاركة هذه المشاعر السلبية مع أشخاص ثقة، بحيث يتمكّن من التخلص من تلك المشاعر.
  • إدارة القدرات العقلية: المحاولة في التغلّب على آثار التنمر العقلية والتقليل من التوتر من خلال تجنّب عزل الذات عن الآخرين، وممارسة بعض الممارسات التي تُساهم في ذلك؛ كاليوجا، أو تمارين التأمل، أو الاستمتاع بممارسة الهوايات المفضلة.
  • التطوع: يعتبر العمل التطوعي ومساعدة الأشخاص الآخرين الذين يتعرّضون للتنمر من الوسائل التي تزيد الثقة بالذات وُتقلّل من آثار التنمر الواقعة على الفرد.