يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن التلوث ، و التلوث البيئي ، و أنواع التلوث ، و أسباب التلوث البيئي ، و طرق الحد من التلوث البيئي ، يُعرّف التلوّث أو التلوث البيئيّ على أنّه إضافة أيّ مادة سواء كانت صلبةً، أو سائلةً، أو غازيةً، أو أيّ شكل من أشكال الطاقة، كالحرارة، أو الصوت، أو النشاط الإشعاعيّ إلى البيئة، وذلك بمعدّل أسرع ممّا يمكن تبديده، أو تخفيفه، أو تحليله، أو تخزينه، أو إعادة تدويره لأيّ شكل غير مؤذٍ، وقد يسبّب التلوث الضرر للبيئة والحياة البريّة، وعادةً ما يؤثّر على صحة الإنسان ورفاهيته. فيما يلي تقرير عن التلوث.

تقرير عن التلوث

تقرير عن التلوث
تقرير عن التلوث

وهب الله الإنسان النعم الكثيرة ومن واجبه شكر الله على تلك النعم والحفاظ عليها، وتعتبر البيئة بما فيها من ثروات طبيعية وشجر وأحجار وماء وهواء أساس حياة الإنسان، فإن اختلت البيئة اختلت حياة الإنسان وتأثرت صحته، فهو مؤثر بها ومتأثر أيضًا، لذا فإن طريقة تعامله مع الطبيعة ستنعكس عليه حتمًا سوا كان خيرًا أم شرًّا.

وقد تعرضت الأرض على مدار القرون الماضية لكثير من التلوث بسبب إهمال الإنسان لبيئته بأشكال متعددة، منها الإفراط في الاستخدام أو الهدر، أو الملوثات الصناعية.

التلوث البيئي

ظاهرة التلوث البيئي من المشاكل المتصاعدة في عصرنا الحالي مع التقدم الصناعي الهائل؛ فالتلوث البيئي هو خلل في عناصر البيئة، وهذا يخلق أضرارًا كثيرةً على البيئة وعلى كافة أنواع الكائنات الحية من إنسان ونبات وحيوان، وعلماء البيئة أكدّوا أن حدوث أي تغيير في مكونات البيئة يُسبّب الضرر لحياة الكائنات الحية، ويُقلل من قدرات البيئة الإنتاجية، كما يُعرّف أنّه التغير الذي يطرأ على البيئة بسبب نشاطات الإنسان التي تؤدّي إلى تلف عناصر هذه البيئة أو ظهور مكونات لا تتناسب مع طبيعتها؛ ممّا يُسبب خللًا في تكوينها، وهذا النشاط هو المسبب الرئيس للملوثات، ووصوله إلى أماكن بعيدة أيضًا عن حدوثها عابرةً للحدود عبر الغلاف الجويّ، وطبيعة النشاط الإنساني وكيفية التعامل مع موارد البيئة يحدد النواتج إذا كانت سلبيةً أو إيجابيةً، وليس كلّ نشاط إنساني هو نشاط سلبي بل كيفية تعامل الإنسان مع البيئة هي ما يحدد طبيعة التأثير، فمثلًا فضلات الحيوانات يمكن استخدامها كسماد طبيعي للتربة، ويمكن أن يتحول لكارثة تلوثية إذا ألقى به الإنسان في المياه فتتحول بذلك لمسببات أمراض خطيرة.

قديهمك:

أنواع التلوث

تلوث الماء

يحصل تلوّث الماء عندما يتمّ تصريف الملوّثات في النظم الإيكولوجيّة التي لا تمتلك القدرة على التخلّص من هذه الملوثات، وتتواجد العديد من الأسباب التي تؤدي لتلوث الماء، منها: إلقاء النفايات المادية، مثل زجاجات المياه البلاستيكية أو الإطارات المطاطية، أو من خلال الموادّ الكيميائية الصادرة من المصانع والسيارات، ومنشآت معالجة مياه الصرف الصحيّ.

تلوث الهواء

تسبّب الجزيئات الصلبة، أو السائلة، أو الغازات تلوّث الهواء، ممّا يؤثّر على صحة السكان، بالإضافة إلى التسبّب بالعديد من الأضرار، مثل عمليات التآكل، والأضرار الزراعيّة كانخفاض ناتج المحاصيل ونمو الأشجار، وتغيّر المناخ، وتعود الإشارات المبكّرة لتلوث الهواء إلى العصور الوسطى، عندما كان الدخان الناتج عن حرق الفحم يسبّب مشكلة خطيرة، ولا تعتبر جميع الملوثات ناتجة عن النشاط البشريّ، إذ توجد العديد من الملوّثات الطبيعيّة الموجودة أو المنبعثة من المصادر الطبيعية، مثل انبعاث ثاني أكسيد الكبريت الناتج عن النشاط البركانيّ.

وقد تصنّف ملوّثات الهواء إلى ملوّثات أوليّة وثانوية، وتعرف الملوّثات الأوليّة بأنّها تلك المنبعثة مباشرةً في الغلاف الجويّ من مصدرٍ معينٍ، كأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت، بينما الملوّثات الثانوية هي التي تنتج مباشرةً في الغلاف الجويّ بواسطة العمليات الكيميائيّة والفيزيائيّة من الملوّثات الأولية والمكوّنات الطبيعيّة، مثل إنتاج الأوزون عن طريق الهيدروكربونات، وأكاسيد النيتروجين.

تلوث التربة

تسبّب القمامة المنزليّة والنفايات الصناعيّة بتلوّث التربة، ومن الأمثلة على هذه الملوّثات مواد البناء والنفايات الطبية والتي تعتبر غير خطرة، أمّا النفايات الخطيرة هي النفايات السائلة أو الصلبة التي تشتمل على خواصّ تشكّل خطراً على صحة الإنسان أو البيئة، ومن الأمثلة عليها النفايات الناتجة من الصناعات كالتعدين، وتكرير البترول، وتصنيع المبيدات وغيرها من المنتجات الكيميائيّة، وقد تنتج النفايات الخطرة أيضاً من المنازل، كالدهانات، والمذيبات، وزيت المحركات، وأضواء الفلورسنت وغيرها.

التلوث الضوضائي

يعرَف التلوث الضوضائيّ على أنّه الصوت غير المرغوب فيه، أو الزائد الذي قد يضرّ صحّة الإنسان والجودة البيئيّة، وينتج تلوّث الضوضاء داخل العديد من المنشآت الصناعية وبعض أماكن العمل، بالإضافة إلى الطرق السريعة، والسكك الحديدية، وحركة الطائرات، ومن أنشطة البناء أيضاً.

أسباب التلوث البيئي

يحدث التلوث البيئي نتيجةً لعدة أسباب ونذكر منها:

  • البراكين والزلازل: هي واحدة من أهم أسباب التلوث البيئي؛ فالبراكين تدفع كمياتٍ كبيرةً من الغازات المحملة بالرمال وبخار الماء في الهواء.
  • الحرائق الطبيعية: الحرائق الطبيعية التي تحدث في العديد من الغابات تسبب القضاء على الغطاء النباتي وتدهور البيئة.
  • الرياح والعواصف والأعاصير: تنشأ بسبب التفاف هواء بارد حول هواء ساخن، وهذا يسبب انخفاضًا جويًا؛ إذ تدفعه الرياح المعاكسة من الغرب لجهة الشرق، والأعاصير تتحرّك بسرعة تتراوح 45-60 كيلو مترًا للساعة.
  • وسائل النقل والمواصلات: تُعدّ من أكثر الأسباب خطورةً على تلوث البيئة، لا سيما تلوث الهواء؛ فهي مسؤولة عن أكثر من نصف التلوث البيئي؛ فآلات الاحتراق الداخلي هي المسؤول الأكبر لعملية التلوث، وذلك لكبر عدد المركبات التي تسير بواسطة المحركات.
  • النشاط الصناعي: تساهم المنشآت الصناعية في تلوث الهواء كثيرًا، بسبب أعدادها الكبيرة وأنواعها المتعددة، ويُعد التلوث الصناعي ثاني أكبر مسبب لتلوث الهواء.
  • التلوث الإشعاعي: يُعدّ أخطر أنواع التلوث البيئي، إذ إنه لا يُشم ولا يُرى ولا يمكن الشعور به، لأنّه يدخل للجسم دون سابق إنذار.
  • الأسلحة الكيميائية: وهي التي تستخدمها العديد من الدول وجيوشها، مثل: الغازات الكاوية وغازات الأعصاب وغازات الدم والغازات المسيلة للدموع والخانقة والمضيئة، وهي من مسببات التلوث الجوي للهواء.
  • الجسيمات السائلة والصلبة: هي من أكثر أنواع الملوثات الهوائية انتشارًا، وتنتج عن تولد عدة عناصر، وتمثل أكثر أنواع الغبار وزنًا، وهي ناتجة عن الأعمال الميكانيكية، وتتضمن الرماد والأتربة الصناعية.

طرق الحد من التلوث البيئي

تُوجد العديد من الطرق للحد من التلوث البيئي ونذكر منها:

  • الرقابة على الصناعات، وتفعيل القوانين البيئية، ورفع قيمة الضرائب لتتناسب مع خطورة المخلفات، وإلزام المصانع بالمعالجة الأولية لما تنتجه من مخلفات صلبة وسائلة، ومعاقبة المخالفين.
  • اتباع كافة وسائل الترشيد، للحد من التلوث البيئي.
  • عدم الاعتماد على التقنيات البدائية، وخلق تقنيات أكثر توفيرًا للمواد الخام والطاقة، واللجوء لاستخدام مصادر الطاقة النظيفة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية.
  • عدم الاعتماد على الطاقة النووية؛ لأنها مصدر النفايات الإشعاعية الخطيرة، وذلك حدث في العديد من الدول بعد حادثة اليابان.
  • الاهتمام بمفهوم المنتجات والتقنيات الخضراء في المصانع والمنازل والمزارع، وتُعد من المنتجات الأقل تلوثًا للبيئة ولصحة الإنسان، وذلك من خلال رفع الوعي البيئي، وخلق بدائل للمنتجات الخضراء.
  • معالجة المياه العادمة وعدم السماح لها للوصول للمسطحات المائية، وعدم السماح بنقلها للقنوات الترابية المفتوحة؛ كي لا تتسرب للمياه الجوفية، ولضمان عدم اختلاط مياه المنازل العادمة بالصناعة.
  • اتباع طرق إعادة الاستخدام والتدوير والمكعبات الصحية، للتخلص من النفايات الصلبة، ولعدم وصول النفايات للأراضي الزراعية والمسطحات المائية والقضاء على المكعبات العشوائية.
  • التخطيط الجديد للمدن، لخلق حياة مريحة للسكان، ولاختفاء الاختناقات المرورية، ولزيادة المساحات الخضراء وارتفاع جودة الهواء الجوي.