يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن الامية ، و تعريف الأمية ، و أنواع الأمية ، و أسباب الأمية وطرق معالجتها ، و محو الأمية ، تُعرف ظاهرة الأميّة بمعناها البسيط بأنها عدم القدرة على القراءة والكتابة بأي لغة، ويختلف إطلاق صفة الأميَّة على الشخص باختلاف المجتمعات، حيث إن بعض الدول المتقدمة ومع تطور التكنولوجيا تعتبر الشخص غير القادر على التعامل مع الحسابات الرياضية أو استعمال الحاسوب أميًّا. فيما يلي تقرير عن الامية.

تقرير عن الامية

تقرير عن الامية
تقرير عن الامية

تقرير عن الامية ، الأميّة من الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي تتمثل بالعجز عن القراءة والكتابة بأي لغة من اللغات، وهي منتشرة في العديد من المجتمعات الإنسانية خاصة المجتمعات البدائية والدول النامية التي تعاني من النقص في التعليم والإمكانات التعليمية بصفة عامة، والأمية تجعل الإنسان غير قادر على أن يقرأ الكلمات أو أن يكتبها، فيصبح عاجزًا عن ممارسة العديد من مجالات حياته، خاصة أنّ الوقت الحالي يشهد تطورًا سريعًا في جميع المجالات التي تحتاج إلى مهارة الإنسان في القراءة والكتابة، والقدرة على فهم التعليمات التي تكون مكتوبة عادةً، لهذا فإنّ الأمية من الأشياء التي تقف عائقًا في وجه التطوّر.

في الكثير من دول العالم تشهد الأمية حربًا عليها، لأنّ تطور المجتمع مرهونٌ بتخلصه من هذه الظاهرة التي تقف عائقًا في وجه التحصيل العلمي والثقافي، كما أنها تمنع من اطّلاع الشخص الأمي على المعارف الموجودة فيالكتب لأنه لا يستطيع قراءتها، وتمنعه من تدوين الكلام الذي يرغب بقوله أو كتابته لأنه لا يعرف الكتابة، وفي الوقت ذاته تمنع الأمية من الاستيعاب بالشكل الصحيح لأنها تمنع صاحبها من تفسير العديد من الأشياء التي تحتاج إلى قراءة مكثفة في الكتب والبحث في شبكة الإنترنت، كما أنّ الشخص الأمّي يعجز عن التمييز بين الحروف الهجائية وتمنعه من تحصيل الشهادات العلمية أو الوصول إلى المراتب العليا.

يوجد العديد من أنواع الأمّية، وهي لا تقتصر على نوعٍ واحد فقط، وأبرز أنواع الأمية وأكثرها انتشارًا الأمية الهجائية التي يكون الشخص فيها عاجزًا عن معرفة الحروف الهجائية في لغته وفي أيّ لغة، خاصة أنّ هذه المعرفة أساسية جدًا في تعلم الكتابة والقراءة بالنسبة للشخص، كما يوجد الأميّة الوظيفية التي يكون فيها الشخص عاجزًا عن فهم الأساسيات الخاصة بوظيفته ولا يعرف المبادئ العامة فيها، مما يجعله عاجزًا عن القيام بها على أكمل وجه، كما يوجد الأميّة المعلوماتية التي تعيق الشخص عن الاطلاع على المعلومات المتنوعة التي يحتاجها في حياته اليومية، كما يوجد الأمية الثقافية التي تعني عدم توفر مخزون ثقافي واسع في ذهن الشخص، فلا يستطيع أن يكون واعيًا أو مثقفًا.

يعرف الكثير من الناس القراءة والكتابة، لكنهم يعانون من الأمية العلمية التي تمنعهم من الحصول على المستوى العلمي الذي يطمحون له، ويمنعهم من الحصول على الشهادة التي يحتاجون إليها لممارسة حياتهم، كما يوجد الأمية البيئية التي تعني جهل الإنسان بعناصر البيئة وكيفية المحافظة عليها والاستفادة منها واستغلالها على أكمل وجه، وهذا يعني أنّ تعريف الأمية يحتاج إلى تعريفٍ شامل وكامل ولا يقتصر على حصره بعدم القدرة على القراءة والكتابة، لهذا يجب أن يكون الشخص ملمًا بالعديد من مجالات الحياة العلمية والثقافية والاجتماعية كي لا يحسب أميّا.

تعريف الأمية

الأميّة ظاهرة من الظواهر الاجتماعيّة السلبية والمنتشرة في العديد من المجتمعات، وتكثر هذه الظاهرة في الوطن العربيّ وفي الكثير من الدول النامية، وهي عبارة عن عدم قدرة الإنسان على القيام بالعديد من المهارات الخاصة بالقراءة والكتابة، والتي تمكّنه من ممارسة الكثير من المجالات الحياتيّة التي تعتمد على القراءة والكتابة، خاصّة في الوقت الحاضر، والذي رافقه حدوث كبير في التطورات التكنولوجيا والعلميّة، والتي لا يستطيع أيّ شخص ليس لديه القدرة على الكتابة والقراءة من مجاراتها والتعامل معها، ويختلف العمر الخاص بالأمية من بلد إلى أخرى، ففي البلدان العربيّة يُعدّ الشخص الذي يصل إلى سن الثانية عشرة ولا يستطيع القراءة والكتابة هو شخص أميّ، أما في دول متقدمة وكبيرة كاليابان تعدّ الشخص الذي لم يحصل على المستوى العلميّ الذي يؤهّله لفهم واستيعاب جميع التعليمات الكتابيّة في الأمور المتعلّقة بالتقنيات الخاصة بعمله بأنّه شخص أُميّ، بالرغم من حصوله على العديد من الشهادات العلميّة.

قديهمك:

أنواع الأمية

للأميّة أنواع معينة وتختلف عن بعضها وهي:

  • الأُميّة الهجائيّة: وهي عدم قدرة الشخص على معرفة الحروف الأبجديّة والهجائيّة للغة الخاصة به، والتي تُعدّ من الأساسيات الضرورية للغة، لكي يستطيع الشخص من خلالها تعلّم القراءة والكتابة.
  • الأُميّة الوظيفيّة: وهي عدم قدرة الشخص على فهم المبادئ والأساسيّات الخاصّة بطبيعة العمل والوظيفة التي يشغلها.
  • الأُميّة المعلوماتيّة: وهذا النوع من الأميّة يقوم على عدم قدرة الشخص على الحصول على المعلومات المختلفة والمتنوعة، والتي يحتاجها في العديد من مجالات حياته.
  • الأمية الثقافيّة: وهي عدم وجود الثقافة اللازمة لدى الشخص، وعدم قدرته على تثقيف نفسه في العديد من المواضيع التي تجعل منه شخصاً مثقفاً وواعياً.
  • الأُميّة العلمية: وهي عدم قدرة الشخص على الحصول على المستوى التعليميّ المطلوب، والشهادات العلمية المختلفة، التي تجعل منه شخصاً متعلّماً.
  • الأُميّة البيئيّة: وهي جهل الشخص بكلّ ما يتعلق بالبيئة التي يعيش فيها، وعدم قدرته على التفاعل والمحافظة عليها.
  • الأُميّة الحضارية: وهي عدم إلمام الشخص بالمعلومات الكافية عن حضارته والحضارات المختلفة والمتنوعة.
  • الأُميّة المهنية: وهي عدم معرفة الشخص بالمهن التي يجب القيام بها والتي تتناسب مع قدراته وإمكانياته المتاحة.

أسباب الأمية وطرق معالجتها

أسباب الأمية وطرق معالجتها
أسباب الأمية وطرق معالجتها

تُعرف ظاهرة الأميّة بمعناها البسيط بأنها عدم القدرة على القراءة والكتابة بأي لغة، ويختلف إطلاق صفة الأميَّة على الشخص باختلاف المجتمعات، حيث إن بعض الدول المتقدمة ومع تطور التكنولوجيا تعتبر الشخص غير القادر على التعامل مع الحسابات الرياضية أو استعمال الحاسوب أميًّا.

ونظرًا لأهمية هذه الظاهرة وتأثيرها على المجتمعات فقد تم وضع يوم عالمي لها في 8 أيلول من كل عام يطلق عليه:اليوم العالمي لمحو الأمية، وفي ما يلي أهم أسباب الأميَّة:

الوالدين غير المُتعلمَيْن

الآباء ممن في منتصف الأربعين من العمر الذين وجدوا فرصهم للعمل في شركات القطاعات الأوليّة كالزراعة والمصانع لهم دورٌ واضح في نشر الأمية ي الكثير من المجتمعات؛ حيث بنى الكثير منهم أسرهم دون النظر في الحاجة للتعليم، ومع تعسّر قدرتهم على مواكبة التطور ظهرت صعوبة توفير بيئة تعليمية مناسبة لأطفالهم في المنزل أو مساعدتهم، وبالتالي كان عليهم التعايش مع ظروف اقتصادية صعبة، وعلى هذا فإن أطفال هذه الأسر غير المتعلمة هم الأكثر عرضةً للأميّة.

ظروف المعيشة الصعبة

يعدّ الفقر من الأسباب المباشرة في انتشار الأميّة؛ وذلك بسبب تجاهل الأهل للتعليم وجعله أولويةً أقلّ من أولوية توفير المسكن والطعام، كما إن المبالغ الكبيرة المطلوبة في التعليم الثانوي أو الجامعي كانت سببًا في جعل الأهل يعزفون عن التعليم العالي لأبنائهم، ويلاحظ بشكل عام عدم قدرة الأيتام الذين لا معيل لهم على الانتساب للمدارس في الكثير من المجتمعات.

نقص مستلزمات التعليم

بسبب نقص الموارد في الدول الفقيرة، فإن بعض المناطق تفتقر إلى عدد كافٍ من المدارس في ضواحيها، وإلى عدد كافٍ من المعلمين المُدرّبين، وقلة وجود الكتب وقصص الأطفال في المنزل وبالتالي عدم وجود تحفيز فيما يتعلق بأهمية القراءة من الأسرة وخاصةً لأولئك الذين يجهل آباؤهم القراءة.

السلوك السيئ في المدرسة

يرجع السلوك السيئ في المدرسة إلى الفقر بشكلٍ رئيسي، فوضع الأسرة المادي يساهم في تهرب الأبناء من المدارس لمساعدة أهاليهم وإهمال التعليم، أو التوجه للزواج المبكر في بعض المجتمعات، والتوجه لاستخدام العنف كوسية للتواصل وتحصيل المال، حيث إنّ علماء الاجتماع قدّروا بما نسبتُه 85% من إجمالي مساجين الأحداث ممن هم دون السن القانوني في الولايات المتحدة الأمريكية كانوا أميين لديهم مشاكل في القراءة والكتابة.

صعوبات التعلم

يواجه بعض الأطفال صعوبة في اكتساب المهارت الأساسية كالقراءة والكتابة والاستماع والتحدث، على الرغم من امتلاكهم لمستوى ذكاء متوسط، وعند بعض الأطفال قد تكون نتيجةً لإعاقات ذهنية أو اضطرابات عاطفية، وهذا ما يُعرف بصعوبات التعلم. وأولئك الأطفال يفتقرون للرعاية والدعم، حيث إنهم يمرون في المراحل الأساسية من التعليم دون الحصول على المعرفة بالطريقة تراعي احتياجاتهم مما يعني وصولهم إلى الأمية في مرحلة ما.

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم مشكلة الأمية، حيث تقع مسؤوليتها على الأفراد كالوالدين أو المعلمين في المدارس والجامعات أو على المؤسسات والحكومات.

طرق معالجة الأمية

لا بد من الإشارة إلى أن الحد من الأميّة هو أحد أسباب تقدم الأمم وتطورها، والتخلص من الفقر والحد من مشكلة النمو السكاني والكثير من المشكلات، ومن أهم طرق القضاء على الأمية ومحوها :

اعتماد التعليم الإلزامي

يُقصد بالتعليم الإلزامي: إلزام انتساب الأطفال إلى المدرسة وحضورهم خلال المراحل التعليمية المنصوص عليها قانونيًا،

يقول “مارك ويلسون” عضو في منظمة محو الأمية:(حين تعلّم شخصًا كيف يقرأ، فهذا سيبقى معه طوال حياته، إن القراءة تنتشر في المجتمع وتتناقل من شخص لآخر، وهذا هو هدفنا).

إن التعليم الإلزامي يساهم بشكل مباشر في القضاء على التمييز والعنصرية ويعطي فرصة للجميع بالتساوي لاكتساب المعرفة وزيادة الوعي المجتمعي ككل.

تخفيض تكلفة التعليم

مع توجه الكثير من البلاد إلى التعليم الإلزامي والمجاني للمراحل التعليمية الأساسية، إلّا أن التكاليف كبيرة جدًا لمرحلة الدراسات العليا في العديد من المجتمعات، وهذا يشكّّل عائقًا حقيقيًا في ظل الظروف المعيشية الصعبة، ويساهم في عزوف الطلاب عن الجامعات والكليات، وبالتالي رفع مستوى البطالة، وإذا ما تم تخفيض هذه التكلفة، فهذا سيعطي فرصًا متكافئة لكل الطبقات الاجتماعية في التعليم والمشاركة السياسية والإجتماعية.

تقديم الدعم الداخلي للمدارس

يتم تقديم الدعم داخليًا من خلال مراقبة الأطفال بشكل دوري، لمعرفة أولئك الذين يعانون من صعوبات التعلم في القراءة والكتابة، والذين بسبب خجلهم يتخفّون بين الطلاب لمداراة عجزهم، فيمرّون من المراحل الأساسية دون رعاية، وبالتالي فإن الكشف المبكر لمن يمتلكون مثل هذه الصعوبات، يعين المسؤولين على مساعدة الطلبة وتقديم الدعم المناسب للقضاء على الأميّة.

زيادة التوعية في المجتمعات المحرومة

يمكن الحدّ من الأمية من خلال توعية الناس في المجتمعات ذات الدخل المتدنّي، وتوضيح خطرها والمنافع التي ستصاحب مواجهتها، وقد أجرى فريق “EFA” لرصد التعليم للجميع دراسة خلال (2013-2014) مع منظمة اليونسكو العالمية مفادُها أن توفير المهارات الأساسية للقراءة، يمكن لها أن تنتشل 171 مليون شخص من الفقر، مما سيقلل الفقر بنسبة 12% من الفقر في العالم كلّه.

من جهة أخرى فإن بعض المناطق لا زالت تتمسك بالحِرف (الأعمال اليدوية) البسيطة كإرثٍ للعائلة، ورفع مستوى المعرفة عندهم سيساهم في تطوير تلك الحِرف أيضًا، ورفع أجور العاملين في مختلف القطاعات.

لمكافحة الأمية الكثير من الطرق التي تبدأ من الأسرة وتنتهي بالمجتمع، حيث إن دور الأسرة قائم على فهم احتياجات أبنائهم ودعمهم وتشجيعهم، ودور الحكومات ومؤسسات الدولة قائم على توفير بيئة تعليمية جيدة مع نشر الوعي والثقافة حول أهمية التعليم.

محو الأمية

عملت العديد من الدول في الآونة الأخيرة تجمّعات للأشخاص الذين يعانون من الأمية، لتعليمهم الأساسيّات الضرورية للقراءة والكتابة، ويُطلق على هذه العمليّة بمحو الأمية، وهي التي تقوم على تعليم الأفراد القراءة والكتابة بالشكل الصحيح، وتشمل هذه العمليّة على جميع الفئات والأعمار دون انحصارها على فئة أو عمر محدد، فهناك الكثير من كبار السن الذين يلجؤون لمحو الأمية لتلقي العلم، وذلك لأنّه في الوقت الحاضر لا يوجد مكان لإنسان جاهل في الحياة التي نعيشها، لأنّها تعتمد بشكل كلي على العلم والتطور.