يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن الامن الغذائي ، و مفهوم الأمن الغذائيّ ، و أبعاد الأمن الغذائي ، و تحديات الأمن الغذائي ، و أهمية الأمن الغذائي ، و طرق تحقيق الأمن الغذائي ، تمّ تعريف الأمن الغذائي من قبل لجنة الأمم المتحدة للأمن الغذائي العالمي على أنه تمتّع جميع الناس في جميع الأوقات بفرص مادية، واجتماعية، واقتصادية للحصول على أغذية كافية، وآمنة، ومغذية تُلبّي تفضيلاتهم واحتياجاتهم الغذائية؛ لتحقيق حياة نشطة وصحية، ومن مكونات تحقيق الأمن الغذائي هي: إتاحة كميات كافية من الأغذية المناسبة، والحصول على دخل كاف أو موارد أخرى للوصول إلى الغذاء، ووجود كمية غذائية كافية، وقدرة الجسم على امتصاص واستخدام المواد الغذائية. فيما يلي تقرير عن الامن الغذائي.

تقرير عن الامن الغذائي

تقرير عن الامن الغذائي
تقرير عن الامن الغذائي

يُشير مُصطلح الأمن الغذائي إلى توفّر الغذاء للأفراد دون أي نقص، ويعتبر بأنّ الأمن الغذائي قد تحققّ فعلاً عندما يكون الفرد لا يخشى الجوع أو أنه لا يتعرض له، ويستخدم كمعيار لمنع حدوث نقص في الغذاء مستقبلاً أو انقطاعه إثر عدّة عوامل تعتبر خطيرة ومنها الجفاف والحروب، وغيرها من المشاكل التي تقف عائقاً في وجه توفّر الأمن الغذائي.

ينشطر الأمن الغذائي إلى مستويين رئيسيّين وهما المطلق والنسبي، فيعرف المطلق بأنه قيام الدولة الواحدة بإنتاج الغذاء داخلها بمستوى يتساوى مع الطلب المحلي ومعدلاته أو قد يفوقها أحياناً، ويمكن اعتباره غالباً بأنّه يحقق مفهوم الاكتفاء الذاتي الكامل، أما الأمن الغذائي النسبي فإنه يشير إلى مدى قدرة الدولة على إنتاج وإيجاد ما يحتاجه الشعب أو الأفراد من سلع وغذاء بشكل كلي أو جزئي.

بالخلاصة، نتوصل إلى أن مفهوم الأمن الغذائي يُشير إلى ضرورة توفير ما يحتاجه الأفراد من مواد لازمة من منتجات غذائية، وقد يكون هذا التوفير يعتمد على التعاون مع الأقطار الأخرى أو بالاعتماد على الذات فقط، ويعتمد هذا المصطلح على ثلاثة مرتكزات وهي توفر السلع بشكل مستمر بأسعار مناسبة للمستهلك.

شهد العالم في الآونة الأخيرة تدهوراً في الأمن الغذائي؛ إذ يعاني ما يفوق 950 مليون فرد من الجوع حول العالم، وما زاد الأمر صعوبة هو عدم القدرة على رفع مستوى الاستغلال للأراضي والتغير المناخي بالإضافة إلى ندرة المياه، ومن الجدير ذكره فإنّ الأمريكان كانوا قد استهلكوا من الحبوب كميات تفوق نسبة الإنتاج لديهم، وكان ذلك في الفترة ما بين عامي 2010-2011م.

مفهوم الأمن الغذائيّ

تمّ تعريف الأمن الغذائي من قبل لجنة الأمم المتحدة للأمن الغذائي العالمي على أنه تمتّع جميع الناس في جميع الأوقات بفرص مادية، واجتماعية، واقتصادية للحصول على أغذية كافية، وآمنة، ومغذية تُلبّي تفضيلاتهم واحتياجاتهم الغذائية؛ لتحقيق حياة نشطة وصحية، ومن مكونات تحقيق الأمن الغذائي هي: إتاحة كميات كافية من الأغذية المناسبة، والحصول على دخل كاف أو موارد أخرى للوصول إلى الغذاء، ووجود كمية غذائية كافية، وقدرة الجسم على امتصاص واستخدام المواد الغذائية.

يرجح أنه على مدار العقود القادمة سيكون لتغير المناخ، وتزايد عدد سكان العالم، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، والضغوط البيئية آثار كبيرة على الأمن الغذائي، كما أن هناك حاجة ماسّة لاستراتيجيات التكيف، واستجابات السياسة للتغيير العالمي بما في ذلك خيارات معالجة تخصيص المياه، وأنماط استخدام الأراضي، وتجارة الأغذية، وتجهيز الأغذية بعد الحصاد، والحفاظ على أسعار الأغذية وسلامتها.

أبعاد الأمن الغذائي

أبعاد الأمن الغذائي:

  • التوفّر (Availability): ويشير مفهوم هذا البعد إلى ضرورة توفّر الغذاء بكميّات تكفي لعدد الأفراد وأن يكون ذلك من ضمن المخزون الاستراتيجي.
  • مأمونية الغذاء ( بالإنجليزية:Food Safety): وهي ضمان صحة الغذاء وسلامته وصلاحيته للاستهلاك البشري.
  • إمكانية الحصول عليه (بالإنجليزية:Food Accessibility): هو أن تكون أسعار السلع والمنتجات ضمن متناول يد الأفراد، أو إمكانية تقديمه للأفراد على شكل معونة للطبقات الأكثر فقراً.
  • الاستقرار (بالإنجليزية:Stability): ويركّز هذا البعد على ضرورة الحفاظ على أوضاع الغذاء، وضرورة توفّر الأبعاد الثلاثة السابقة مع بعضها البعض دون أن يحدث عليها أي تغيير.

قديهمك:

تحديات الأمن الغذائي

تحديات الأمن الغذائي:

  • المعاناة من أزمة المياه العالمية.
  • عدم الاهتمام بالأراضي وإهمالها تماماً.
  • تقلّبات المناخ وتغيّره.
  • إصابة النباتات بالأمراض وعدم مكافحتها.
  • تفشي الفساد والظلم بين أفراد المجتمع.
  • التضخم السكاني الكبير.

أهمية الأمن الغذائي

  • وتكمن أهمية الأمن الغذائي في التشجيع المستمر على الاستثمار من أجل الحصول على دخل إضافي للأُسر، ويشجع هذا الأمر على زيادة كمية استهلاك الغذاء، وزيادة الفاعلية الإنتاجية للإنتاج الزراعي، عن طريق استخدام الآلات الزراعية والتقنيات الحديثة الخاصة بالزراعة، من أجل زيادة القدرات التنافسيه الخاصة بها في دول العالم الثالث.
  • كما يساعد الأمن الغذائي في ارتفاع مستوى المعيشة لطبقة الريفيين، من خلال مساعدة المرأة الريفية في عملية التنمية في نطاق الزراعة، أو من خلال زيادة الدخل الاقتصادي.
  • فيما تعد الهجرة من الريف نحو المدينة أحد أسباب زيادة استهلاك الأغذية، بسبب
  • فرص العمل التي تتوافر لتلك الفئة، مما يساهم في حصولهم على الغذاء.
  • يعد سكان دول العالم الثالث في ازدياد دائم، وتعني هذه الزيادة السكانية زيادة الطلب على الغذاء ولهذا يجب على الدول توفير الغذاء بكميات أكبر، ومجاراة الطلب المتزايد على السلع، لحماية نفسها من حصول العجز الغذائي.

طرق تحقيق الأمن الغذائي

يُعاني قرابة مليار شخص حول العالم من الجوع على الرغم من أنّه يتم إنتاج ما يكفي من الغذاء لإطعام الكوكب بأسره، فالمشكلة ليست بذلك وإنما هناك عددًا من العوامل التي تعترض سبيل ذلك ومنها: الاستخدام غير الفعال للمياه، والأسمدة، وتدوير المحاصيل، وتوضح النقاط التالية كيف يمكن توفير ما يكفي لتغذية ثلاثة مليارات شخص مع مراعاة الرفاهية البيئية أيضاً:

سد الفجوة الإنتاجية

تُرجح تقديرات الصندوق العالمي للحياة البرية أنه سيتم تحويل 120 ألف كيلو متراً مربعاً من الموائل الطبيعية إلى مساحات زراعية في الدول النامية وذلك بحلول عام 2050، حيث أن الأراضي الزراعية في كثير من أجزاء العالم تُنتج أقل من 50% من قدرتها ولا يتم استغلالها بالشكل الأمثل، لذا فإن سد الفجوة بين ما يتم إنتاجه وبين ما يُمكن إنتاجه يقلل من الحاجة إلى تطهير الأراضي للزراعة مما يسهم في إطعام 850 مليون شخص.

استخدام السماد بشكل أكفأ

يتم استخدام الأسمدة الاصطناعية بكميات كبيرة في جميع أنحاء العالم، إلا أنها ليست الخيار الأمثل؛ فإن تزايد عدد السكان الذين لديهم الرغبة والوسائل لتحسين نظامهم الغذائي سيضمن استمرار زيادة استهلاك الأسمدنة، حيث تلعب الأسمدة غير العضوية دوراً حاسماً في الأمن الغذائي في العالم، ولا يمكن استبدالها بالأسمدة العضوية التي لها أولوية الاستخدام في حال توافرها، كما يجب استخدام الأسمدة بكفاءة وفعّالية عالية عن طريق مراعاة المبادئ الأساسية لإدارة الأسمدة بما في ذلك: المصدر المناسب، والنًّسب الصحيحة، والوقت والمكان المناسبين، وكيفية تكييفها مع جميع أنظمة المحاصيل؛ لضمان تحسين الإنتاجية.

رفع إنتاجية المياه

تتزايد ندرة المياه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمعدل ينذر بالخطر، كما أن الحصة السنوية للفرد الواحد في انخفاض مستمر مما يؤدي إلى تحويل الموارد المهمة بما في ذلك المياه إلى القطاعات الأخرى ذات الأولوية، ونتيجة لذلك تفقد الزراعة كميات كبيرة من المياه كل عام على الرغم من أن النمو السكاني السريع يرفع من نسبة الطلب على الغذاء، بالإضافة إلى عوامل أخرى تتحدى عملية إنتاج الغذاء كانخفاض كمية ونوعية المياه، وتغير المناخ وما ينتج عنه من آثار مثل قلة هطول الأمطار، وزيادة الجفاف، وتقليل مواسم النمو، بالإضافة إلى الآفات الحشرية، لذا فلا بد من تحقيق التكامل والتعاون لزيادة كفاءة استخدام المياه، وإدارة الموارد المائية في قطاع الزراعة، وتحديث أنظمة الري، وتعديل أنماط المحاصيل من خلال تحسين أنواع المحاصيل التي تتحمل الجفاف، وتطوير نظم بيئية أكثر مرونة في مواجهة تغيير المناخ.

تقليل هدر الطعام

تُقدّر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أن ثلث إنتاج الغذاء في العالم قد تمّ فقده أو إهداره، وتطلق الأغذية التي تهدرها الأُسر وقطاعات التوزيع والتموين كميات كبيرة من الغازات الدفيئة، وبنفس الوقت هنالك حوالي 800 مليون شخص يعانون من الجوع، لذا فإن توفير ربع الطعام المهدور في جميع أنحاء العالم سيسهم في إطعام جميع الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى العمل على إدخال إجراءات مستدامة عند الزراعة، وتقليل خسائر المحاصيل، وتعزيز أرباح المزارعين، والمساعدة على تقليل الخسائر أثناء التخزين والنقل، وتقليل نفايات الطعام من الموزعين والمستهلكين، وزيادة الوعي بشأن الإنتاج والاستهلاك المستدامين للأغذية بين المنتجين وتجار التجزئة والمستهلكين في جميع البلدان؛ وتجدر الإشارة بأن تقليل هدر الغذاء في الولايات المتحدة، والهند، والصين وحدهم قد يساهم في إطعام 413 مليون شخص سنوياً.