يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تقرير عن الاخلاقيات المهنيه ، و مصادر أخلاقيات المهنة ، و أنواع الأخلاقيات المهنية ، و أهمية أخلاقيات المهنة ، و الأخلاق المهنية التي يجب أن يتمتع بها الفرد ، و أخلاقيات المهنة في الإسلام ، تتمثل الأخلاق من خلال العديد من الصفات الحسنة، والتي يظهر آثارها في الكلام والسلوك العملي والمظهر الخارجي والصحبة المختارة، والخلق لغة: بسكون اللام وضمها مفرد أخلاق، ويعني المروءة والعادة والسجية والطبع. وفيما يلي سنعرض لكم تقرير عن الاخلاقيات المهنيه.

تقرير عن الاخلاقيات المهنيه

تقرير عن الاخلاقيات المهنيه
تقرير عن الاخلاقيات المهنيه

تعرف أخلاقيات المهنة بأنَّها القواعد، والسلوك، والمبادئ الأخلاقية التي يطبقها العامل في المهنة أو العمل الذي يقوم فيه، فلا يجوز أن يقوم الشخص في العمل بطريقة تُسيء أو تضر مصالح المجتمع وقطاع العمل نفسه، فيتم توزيع العمل وبيان المهنة الرئيسة المطلوب إنجازها من كل شخص وفقًا لمعايير معينة، ومن المعروف أنَّ هذه المعايير يمكنها التأثر بالحالات الاقتصادية والاجتماعية السائدة، وتتغير بشكل مستمر لكي تتناسب مع الظروف المتغيرة في بيئة العمل.

مصادر أخلاقيات المهنة

يستمد المجتمع الأخلاقيات المهنية التي يجب أن يتمتع بها من عدة جهات، ومنها ما يأتي:

الدين

يعد الدين من أهم المصادر الأخلاقية في جميع مجالات الحياة، وتختلف الأديان في معتقداتها، ولكنها تتشابه على المبادئ الأساسية كالأخلاق في العمل، إذ إنَّ جميع الديانات تؤكد على وجود نظام اجتماعي يعمل على تأكيد المسؤولية الشخصية والاجتماعية، والأمور التي يجب أن يقوم بها الفرد والتي يجب أن يتجنبها؛ وذلك بهدف أن يكون المجتمع آمنًا وسويًا.

الثقافة

تُعد الثقافة مجموعةً من الأمور والأفكار التي يتفق عليها ويشترك بها أفراد مجتمع ما، وهي تتكون من مجموعة من القواعد، والسلوكات، والقيم، والأفكار التي تميز المجتمعات عن بعضها البعض، إذ تُعد الثقافة مرتبطةً في نمط التربية الذي يؤثر في النهاية على سلوكيات المجتمع، وتختلف الثقافة من مجتمعٍ لآخر وفقًا لطريقة التنشئة ومراحلها، وهي منقولة من جيل إلى آخر، ومن ميزات الثقافة أنَّها تُسهل الالتزام بشيء ما يكون أكبر من المصلحة الشخصية للفرد.

القانون

جميع القوانين في كل البلدان تعمل على توجيه السلوك البشري في المجتمعات، إذ إنَّ الأخلاقيات التي يقوم في تحديدها القانون تُعد ملزمة للمجتمع، حتى الشركات والمصالح التجارية تلتزم في القانون، ولكن لا يجب خرق القوانين سواءً من الأشخاص أم الشركات كالتهرب الضريبي، أو الاكتناز، أو سوء ونوعية المنتجات، وغيرها.

أنواع الأخلاقيات المهنية

تحتوي الأخلاقيات المهنية على عدة أنواع، ومنها كالآتي:

الأخلاقيات القانونية

أي يجب أن يسعى الفرد إلى السرية التامة للمهنة وأن لا يفصح عن أي معلومة، وهي تُشير إلى ممارسة القانون.

الأخلاقيات الطبية

إذ يجب على أي شخص يعمل في المهنة الطبية أن يتمتع بالأخلاق المهنية وأن يسعى إلى إتمام عمله على أكمل وجه؛ لأنَّ أي خطأ فيه سيؤثر على حياة الأشخاص.

الأخلاقيات الهندسية

إذ يجب على الشخص الذي يعمل في مهنة الهندسة أن يضع المصلحة العامة للمجتمعات فوق أي رغبة شخصية.

أهمية أخلاقيات المهنة

تعد أخلاقيات المهنة فئة فرعية من منظومة الأخلاق الجيدة العامة، كما يُطلق عليها البعض آداب المهنة، وتتمثل بمجموعة القواعد، والأسس المجردة التي يخضع لها الموظف في تصرفاته عند إنجاز مهام العمل، ويحتكم إليها في تقييم تصرفاته، وتوصف بالعمل الحسن أو العمل القبيح، وتُعد أخلاقيات المهنة من أهم الركائز الأساسية في المجتمع، وتتمثل أهميتها بما يلي:

  • بناء الثقة مع الآخرين، فالتصرف بطريقة أخلاقية في عملك يكسبك ثقة أصحاب العمل، وزملاؤك، بالإضافة إلى ثقة الزبائن والعملاء.
  • تحسين صورة الشركة أو المؤسسة، ممّا يجعلها خيارًا مفضلًا للتعامل من قِبل الشركاء والعملاء.
  • تنظيم العلاقات في المؤسسة والحفاظ عليها.
  • ضمان النتائج الإيجابية في الأعمال، فالأخلاق الجيدة تساهم في تطور الفرد في عمله، وبالتالي تطور المؤسسة.
  • توفير الأمن العاطفي، لثقة من حولك بتصرفاتك وقدراتك، ممّا يساهم في زيادة فرصك ونموك المهني.
  • تعزيز العمل الجماعي، فالأخلاق الجيدة تخلق رابطة قوية مع الآخرين، ممّا يحسن الأداء الجماعي.
  • تعزيز تفاني الموظف، وإيجابيته تجاه المواقف، وحل المشاكل بطرق تتوافق مع الأخلاق المهنية.
  • رفع إنتاجية الموظف، لتحليه بالأخلاق الجيدة، كالإخلاص والالتزام، كما أنه يعمل جاهدًا لإتمام المهام المطلوبة منه على أتم وجه.
  • القدرة على إدارة الوقت بشكل صحيح وعدم استغلال هذا الوقت للمصالح الشخصية، بالإضافة إلى قدرة الفرد على الانضباط.
  • تطوير قدرة الفرد على التوازن بين العمل والاسترخاء واتباع العادات الصحية؛ كالغذاء الجيد، وممارسة الرياضة.
  • دعم الرضا والاستقرار الاجتماعي بين معظم الناس، بحيث يحصل كل فرد على حقه؛ كحق العدل في التعاملات والعقود والإسناد وتوزيع الثروة.
  • زيادة ثقة الأشخاص بذاته وبالمجتمع وبالمنظمة أو المؤسسة التي يعمل بها، وهذا ما يقلل القلق والتوتر بين الأشخاص.
  • تقلل تعريض المؤسسات للخطر واتباع القوانين؛ لأن المخالفات والجرائم ستقل بوجود الأخلاق المهنية.

قديهمك:

الأخلاق المهنية التي يجب أن يتمتع بها الفرد

لكل مهنة قائمة أخلاقيات تختلف عن المهن الأخرى، ولكنها تتشابه في بعض من هذه الأخلاقيات، ويجب أن يلتزم العامل بها، وتوضح النقاط الآتية بعضًا من الأخلاقيات الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الشخص:

  • الأمانة والصدق.
  • الثقة والانتماء والولاء لمكان العمل.
  • احترام الآخرين وتجنب الضرر لهم أو إيذائهم.
  • الالتزام بالقوانين والأنظمة والتعليمات وتحمل المسؤولية.

أخلاقيات المهنة في الإسلام

سبحان من زين الأعمال بحسن الكمال، تستقي من بحر الأخلاق لتحيا في نفوس العابدين، فتلتقي مع شريعة القلب فيعتلجان ليكمل إيمان العبد، فكل شريعة تحتاج إلى آدابٍ تسمو بها، فلا نور لمن اكتفى بالدين دون الخلق، فإنما يكتمل النور إذا التقيا معاً.

ولقد جعل الله لكل عبادة أخلاقٍ تكملها، ليصبح المجتمع الإسلامي كالوحدة الواحدة، فكل أمر تتزين به الأخلاق يسمو وتزهر أرضه حباً وامتثالا لله، ولقد كسى الله العمل في رحاب الأرض آداب كثيرة، تعين أهلها على نيل رضا الله في ميدان المهن بين أفراد العمل وأربابه لتهطل الخيرات على كل من قوّم واستمكن وأتقن عمله، وللمهن آداب وأخلاق عظيمة نذكر منها كما يأتي:

الإتقان

يجب على العامل أن يتقن عمله ويحسنه، وأن يخلص فيه، كي يأكل رزقه في الحلال، بحيث يكون سالماً من العيوب، فلا ينقصه شيء، قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ).

الحفاظ على الوقت

يجب على العامل ألا يضيع وقت العمل باللهو لأنه مسؤول أمام الله -عز وجل- عن هذا، إذ إنه يأخذ أجر هذا اليوم، فعليه أن يسعى لتبرئة ذمته أمام الله، وعليه التبكير في طلب الرزق، فالعاقل من يسعى لرزقه عند طلوع الصبح.

البعد عن الغش والحرام

أعظم المؤتفكات أكل مال الغير بالغش أو بالسرقة، فالذي يسرق أموال الناس، ولا يتقي الله يعاقبه الله عقابا شديدا لظلمه، لأنه إنما تهاون في حقوق الناس وظلمهم، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (والله لا يَأْخُذُ أحَدٌ مِنكُم شيئًا بغيرِ حَقِّهِ إلَّا لَقِيَ اللَّهَ يَحْمِلُهُ يَومَ القِيَامَةِ)،

الجد والعزم

الجد والاجتهاد طريق لتحصيل التوفيق، فمن عزم على العمل بلا كسل نجح عمله وأينع رزقه وغشيته البركة فعلو الهمة أمر مطلوب، وإلا فإن الكسل يطفئ نور الرزق ويمحقه. وقد كان يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ).

التعاون

التعاون من ثمار الخير التي تطرح البركة في رزق العبد، فإنما يبارك الله لمن كان همه مساعدة الناس بلا مقابل، ويسعى لتحصيل الثواب من اللّه -عز وجل-، قال الله -تعالى-: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَان)، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ).

التحلي بالأخلاق الحسنة

من حسن خلقه طابت معاملته، وأحبه اللّه -عز وجل- ورضي عنه، وأحبه الناس لأن في الأخلاق تكمن جوهرة الإسلام البهاء والعظمة، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ مِن خِيَارِكُمْ أحْسَنَكُمْ أخْلَاقًا).

اتقاء العمل مع الظلمة

وكل منسوب إلى ظلم أو خيانة من سرقة، أو ربا، أو مال فاحشٍ وكذا الظلمة وأعوانهم لأنه لذلك معين على ظلمهم.

دوام مراقبة الله عز وجل

من استشعر مراقبة الله له لا يقع في الحرام، فقد قال الإمام الغزالي -رحمه الله-: “وأن لا يمنعه سوق الدنيا عن سوق الآخرة، وسوق الآخرة مساجد الله”.