يقدم لكم موقع إقرأ تجربتي مع العلاج المناعي ، و أنواع العلاج المناعي ، و تعزيز الاستجابة المناعية للسرطان ، و نسبة نجاح العلاج المناعي ، و الفرق بين العلاج الموجه والعلاج المناعي ، و أضرار العلاج المناعي ، على عكس العلاج الكيميائي أو العلاج الموجه ، فإن العلاج المناعي يعمل بشكل مختلف قليلاً ، لأنه لا يؤثر بشكل مباشر على الورم ، ويدمره ، ولكنه يساعد الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية لتدميرها لاحقًا ، يمنع العلاج المناعي الإشارات التي تصدرها الخلية السرطانية ضد جهاز المناعة ، و في المقال التالي تابعوا معنا تجربتي مع العلاج المناعي .

تجربتي مع العلاج المناعي

جهاز المناعة سلاح قوي ضد المرض والعدوى والخلايا التالفة، نظرًا لأن الخلايا السرطانية عبارة عن خلايا متحولة في الجسم، فلا يتم التعرف عليها دائمًا على أنها خلايا غازية من قبل الجهاز المناعي ، تمتلك الخلايا السرطانية أيضًا عدة طرق للهروب من وظيفة المناعة أو إيقافها أو التغلب عليها ، إليكم بعض تجارب مع العلاج المناعي :

تجربتي مع العلاج المناعي
تجربتي مع العلاج المناعي

التجربة الاولى :

  • بدأ الأمر مع جورجيوس كيسيزديز بعقدة ليمفاوية متورمة والتعرق ليلا. وبدأ يشعر بخمول على نحو مستمر، وذهب للأطباء مرة تلو الأخرى لمعرفة المشكلة. وقال كيسيزديز الذي يعيش في مدينة روتلينجن ويبلغ الآن 27 عاما: «كان التشخيص دائما التهاب الشعب أو ربو نظرا لأني أعاني من حمى القش». وبعد شهور لاحقة وزيارة كثير من الأطباء عرف ما كان يمرضه في حقيقة الأمر إنه سرطان الرئة. وتابع: «توقعت كل أنواع الأمراض، ولكن يقينا ليس شيئا مثل هذا».
  • ويتذكر قائلا: «لقد كان السرطان في مرحلة متقدمة بالفعل، وخلص خبراء الطب إلى أنه لا يمكن علاجه ولا يوجد مغزى من الجراحة». واليوم يبدو كيسيزديز في صحة مثالية. وقال: «أشعر أني حقا في حالة جيدة». إذن ماذا حدث؟ تلقى كيسيزديز العلاج الكيماوي في البداية، ولكن الورم استمر في النمو. ثم علم عن وجود فرصة للمشاركة في تجربة دولية للعلاج المناعي حيث بدأها منذ يونيو (حزيران) 2004.
  • وأوضح طبيبه ديرك ياجر، مدير قسم علم الأورام في المركز الوطني لأمراض الأورام في هايدلبرغ بألمانيا: «(عن طريق) هذا العلاج، هذا الدواء، تم تنشيط خلايا مناعية معينة لكي تكون لديها القدرة على التعرف على الخلايا المصابة بالورم والقضاء عليها». العمل على تنشيط الجهاز المناعي بالجسم لمحاربة السرطان رؤية قديمة سائدة بين الأطباء. وكانت المشكلة لعقود من الزمان أنها لا تبدو أبدا أنها عملية ناجحة.
  • وفي القرن الماضي شارك كثير من المرضى اليائسين في تجارب العلاج المناعي، ولكنهم توفوا على أي حال ولكن يظل من المبكر للغاية القول ما إذا كان كيسيزديز شفي، وأن العلاج المناعي الذي تلقاه لن يفلح مع كل مرضى سرطان الرئة.

التجربة الثانية :

  • وأجرى معهد أبحاث السرطان في لندن بالتعاون مع مركز رائد في علاج السرطان، تجربة المرحلة الأولى على 24 مريضاً يعانون من أورام فتاكة فشلت جميع الأدوية معها. وأكد الباحثون أن العقار كان يعمل كمقاتل يستهدف البروتين المسبب لنمو الورم دون الحاجة إلى المرور بعملية معقدة لإعادة هندسة خلايا المريض.
  • واستجاب ثمانية من الـ24 مريضاً في التجربة للعلاج المناعي، ولاحظوا توقف نمو السرطانات لديهم، خصوصاً مريضين مصابين بسرطان الأمعاء وآخر مصاب بسرطان الرئة، عند تلقيهما العلاج المناعي لوحظ تقلص أو توقف الورم عن النمو لأكثر من ثلاثة أشهر.
  • وأظهرت النتائج التي قُدمت الأسبوع الماضي في مؤتمر الرابطة الأمريكية لأبحاث السرطان في “نيو أورلينز”، أن العلاج لديه القدرة على أن يكون أكثر أماناً وأقل تعقيداً من العلاجات الخلوية الحالية. وقالت البروفيسورة كريستيان هيلين، الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السرطان: “هذا العلاج الجديد مبتكر للغاية، لأنه يجد طريقة لتوجيه الخلايا القاتلة الطبيعية داخل جهاز المناعة إلى الأورام دون الحاجة إلى إعادة هندسة معقدة ومكلفة لخلايا المريض”.

قد يهمك :

أنواع العلاج المناعي

فيما يأتي أنواع العلاج المناعي الشائعة والتي تمت المصادقة على استعمالها في الميدان الطبي العلمي والتقليدي :​

أنواع العلاج المناعي
أنواع العلاج المناعي
  • مُعدِّلات الاستجابة البيولوجية: وهي عبارة عن مواد ليس لها تأثير مضاد للسرطان بصورة مباشرة لكنها قادرة على تحفيز جهاز المناعة​ على الأورام بشكل غير مباشر. ومن بين تلك المُعدِّلات السيتوكينات مثل الإنترفيرونات والإنترلوكينات وكما ورَدَ آنفًا تتضمن​ طريقة العلاج هذه إعطاء المريض كميات كبيرة من هذه المواد عن طريق الحَقِن أو السكب على أمل تحفيز خلايا جهاز المناعة على العمل​ بشكلٍ أكثر فاعلية.​
  • ويمكن أن تؤثر طرق علاج السرطان كالعلاج الكيماوي والعلاج بالإشعاع على خلايا الدم المذكورة، الأمر الذي يضع المريض ضمن دائرة​ خطر الإصابة بالالتهابات وفقر الدم واضطرابات نزف الدم.
  • العوامل المُحَفّزة لتكوّين المستعمرات: يتم إنتاج خلايا الدم في نخاع عظام الجسم، ويُعرف نخاع العظم على أنه المادة الإسفنجية​ الرخوَّة في داخل تجويف العظم. وهنالك ثلاثة أنواع رئيسة لخلايا الدم، وهي: خلايا الدم البيضاء التي تحارب الالتهابات وخلايا الدم​ الحمراء التي تنقل الأوكسجين وتُزيل الفضلات إلى خارج أجهزة وأنسجة الجسم وصفائح الدم التي تساعد على التخثّر الطبيعي للدم.​
  • اللقاحات المضادة للأورام السرطانية: يعمل الباحثون على تطوير لقاحات قد تنفع في تحفيز جهاز المناعة لدى المريض على تمييز​ الخلايا السرطانية. فمن الناحية النظرية تعمل هذه اللقاحات بشكل مشابه لعمل لقاحات التحصين من الحصبة والنُكاف والجدري، إلا أن​ الاختلاف مع المعالجة المضادة للسرطان يكمن في تلقي هذه اللقاحات بعد إصابة الشخص بالسرطان بهدف الوقاية من عودة السرطان​ مرةً أخرى، أو لدفع الجسم على رفض الكُتل أو الأورام السرطانية، علمًا بأن هذا أصعب بكثير من الوقاية من الإصابة الفيروسية.
  • إنَّ​ اللقاحات المضادة للأورام السرطانية لا تزال قيد الدراسة والبحث والتجارب السريرية.​ مضادات الأجسام أُحادية النسيلة: وهي عبارة عن مواد تُنتَج في المختبرات الطبية، ويمكنها تحديد مكان تواجد بروتينات مُعيّنة والارتباط​ بها عن طريق التفاعل المضاد للبروتينات المرتبطة بالأورام السرطانية على أسطُح خلايا معيّنة.
  • ويمكن استخدام مضادات الأجسام​ لتحديد مكان الأورام السرطانية في الجسم، أو كطريقة علاجية تفيد في نقل الأدوية والمواد السامة أو المواد المُشِعة إلى الورَم​ السرطاني بصورة مباشرة. ويُمكن إعطاء مضادات الأجسام أحادية النسيلة لاستهداف جُزيئات معينَة على سطح الخلية، ومن أمثلة​ مضادات الأجسام هذه الريتوكسيماب الذي يستهدف الخلايا السرطانية في الغدد اللمفاوية، والهيرسيبتين الذي يستهدف خلايا معينة​ من ضمنها خلايا الثدي الذي يعاني من السرطان.​

تعزيز الاستجابة المناعية للسرطان

هناك طرائق عديدة ومختلفة يمكن للأطباء من خلالها تعزيز الاستجابة المناعية لمساعدة الجسم على مُكافحَة السَّرَطان، يمكن أن يقومَ الأطباء :

تعزيز الاستجابة المناعية للسرطان
تعزيز الاستجابة المناعية للسرطان
  • بإعطاء المريض نُسخَا من أجسام مُضادَّى جرى تصنيعها في المُختبر لاستهداف الخلايا السَّرَطانية وتخريبها.
  • إعطاء المريض موادّ تجعل جهازه المناعيّ يَعمل بشكلٍ أفضل على اكتشاف الخلايا السَّرَطانية النوعية لديه والقضاء عليها.
  • أخذ خلايا (كُريَّات الدَّم البيضاء) من الجِهاز المَناعيّ للمريض، وجعلها تتكاثر في المختبر، ومن ثمَّ اعادتها إلى المَريض.
  • إعطاء المريض أدوية يمكنها أن تضعفَ دفاعاتِ الخلايا السَّرَطانية التي تحميها من الجهاز المناعي.
  • عندما يستخدم الأطباءُ خَلايا من الجِهاز المَناعيّ للمريض، يستخدمون أحيانًا خلايا تعلمُ مُسبقَا كيف تُهاجِمُ السرطان، وأحيانًا يقومون بتعديل الخلايا لِتُصبِح فعالةً أكثر.تؤثِّر معظمُ المُعالجَات المناعية في عددٍ قليل من أنواع السَّرَطان فقط.

نسبة نجاح العلاج المناعي

نسبة نجاح العلاج المناعي
نسبة نجاح العلاج المناعي
  • يعد العلاج المناعي لسرطان مثل سرطان الثدي فعالًا، إذ تصل نسبة فعاليته لدى المعالجين به إلى 20%، ويمكن لهذا العلاج توقيف نمو السرطان أو تصغير حجمه وفعاليته تختلف من شخص لآخر ، وهناك بعض الآثار السلبية المحتملة لاستخدام العلاج المناعي للسرطان، وتختفي هذه الآثار غالبًا بعد الاستخدام الأول للعلاج المناعي، مثل تهيج المنطقة التي يدخل فيها الدواء المناعي واحمرارها.
  • يمكن أن تسبب تنشيط لجهاز المناعة والشعور كأن المريض مصابًا بالإنفلونزا مع التعب والقشعريرة. التورم وزيادة الوزن من السوائل الزائدة ، الإسهال ، في أسوأ الأحوال وبعد الاستخدام الطويل للعلاج المناعي من الممكن أن تسبب بعض الأدوية أضرارًا في أعضاء الجسم المختلفة.
  • يمكن أن يعتاد جسم المصاب على العلاج المناعي حيث يكون التأثير الكبير في البداية ثم يتوقف تأثير العلاج على الخلايا السرطانية، مما يعطي احتمالية عودة نمو الخلايا مجددًا، ولذلك فإن الطبيب سيتابع حالة خالتك جيدًا، للتأكد من إتمام العلاج كاملًا.

الفرق بين العلاج الموجه والعلاج المناعي

الفرق بين العلاج الموجه والعلاج المناعي
الفرق بين العلاج الموجه والعلاج المناعي
  • العلاج المناعي عبارة عن استخدام مجموعة من الأدوية تعمل على تحفيز الجهاز المناعي داخل الجسم، وتجعله أكثر قدرة على محاربة خلايا الأورام. وقد حقق العلاج المناعي نسبة نجاح مرتفعة لدى العديد من الحالات. ولكن رغم ذلك لا يمكننا التخلي عن استخدام العلاج الكيميائي حتى الآن.
  • أما العلاج الموجه هو تقنية علاجية يتم فيها استخدام بعض الأدوية التي تستهدف مستقبلات خلايا الأورام. تعتبر المستقبلات هي مفتاح تكاثر خلايا الورم وتزايد أعدادها، فعند استهدافها باستخدام هذه الأدوية، نتمكن من القضاء عليها وبالتالي القضاء على الورم نفسه دون إلحاق أي ضرر بباقي أعضاء الجسم.

أضرار العلاج المناعي

قد يتسبب إخضاع المريض للعلاج المناعي للسرطان أحيانًا بظهور بعض الأضرار والمضاعفات، مثل :

أضرار العلاج المناعي
أضرار العلاج المناعي
  • التهابات الأمعاء، مما قد يتسبب بمضاعفات مثل النفخة، والإسهال، وألم المعدة ، تعب وإرهاق ، طفح جلدي.
  • مشكلات صحية في العيون، مثل الالتهاب، والجفاف، والتهيج ، التهاب المفاصل، مما قد يتسبب بألم فيها.
  • في بعض الحالات غير الشائعة، قد يتسبب العلاج المناعي للسرطان بظهور المضاعفات كالصداع، والتهاب الكبد، والتهاب الرئة، ومشكلات الغدة الدرقية.