يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث علمي عن الهندسة المعمارية ، و تاريخ الهندسة المعمارية ، و الهندسة المعمارية الحديثة ، و مهام المهندس المعماريّ وأعماله ، و مهارات المهندس المعماري ، و المهندسون المعماريون على مر التاريخ ، و المهندسون المعاصرون ، للمزيد من التفاصيل تابعوا معنا.

بحث علمي عن الهندسة المعمارية

بحث علمي عن الهندسة المعمارية
بحث علمي عن الهندسة المعمارية

الهندسة المعمارية =Architectural Engineering= هي إحدى فروع الهندسة التي تقوم على معرفة العديد من فروع الهندسة المتعلّقة بالتشييد والبناء ابتداءً من التصميم المعماريّ والإنشاء، وصولاً إلى الصيانة وتشغيل المبنى، وتختص هندسة العمارة في دراسة التصميم المعماريّ، ومواد البناء، والتصميم بالحاسب، والإنشاءات، والتكييف، والتوصيلات الكهربائية، والضوئيات والصوتيات في المباني.

تاريخ الهندسة المعمارية

يرجح العلماء أنّ سعي الجنس البشري إلى البناء بدأ منذ مرحلة مبكرة للغاية في تاريخ الإنسانية، ورغم عدم وجود بداية دقيقة لتاريخ العمارة في العالم، إلا أنّ أقدم آثار الأبنية التي عثر عليها كانت من فترات نهاية أو قبيل نهايات العصر الجليدي حيث كانت التغيرات البطيئة في طبيعة الكوكب وذوبان الجليد الذي صاحبه فيضانات كبيرة وزلازل، الأمر الذي دفع البشر في أماكن منفصة من العالم إلى إنشاء أبنية مضادة للزلازل لا تزال قائمة إلى يومنا هذا، وهي الأهرامات التي بنيت في كل من مصر وبوليفيا، على أنّ أقدم أبنية هرمية عرفها البشر كانت في العراق القديم وزيمبابوي، ومن المعروف أنّ الأبنية الكبرى القديمة كانت تحمل كذلك طابعاً دينياً، سواء الأهرام، أو المعابد اليونانية القديمة فوق الجبال تشبهاً بآلهة الأوليمب.

الهندسة المعمارية الحديثة

انتقلت الهندسة المعمارية إلى الحداثة بعد الحرب العالمية الأولى وظهور طرز معمارية جديدة في البلدان الغربية ترتكز على الاستخدام العقلاني للمواد الحديثة المستخدمة في البناء، والتخطيط على أساس وظيفة المبنى مع بدء التخلي عن الزخارف والسوابق التاريخية بصفة عامة، وبحلول منتصف القرن التاسع عشر كان المعماريون يعملون على استيعاب التكنولوجيا الحديثة في التصميم والتنفيذ، وصياغة أنماط جديدة وعصرية من العمارة ليحل المنهج الوظيفي محل الأشكال السابقة في العمارة، واستمر التقليل من وظيفة الزخارف في العمارة حتى عام 1960م، حيث ظهرت ردة فعل للأشكال السابقة وأصبح المعماريون أكثر اهتماماً بالسياق والتقاليد، مع عودة الزخرفة بطابع حداثي.

مهام المهندس المعماريّ وأعماله

يجب أن يكون المهندس المعماريّ على علمٍ كامل بالمبنى ككّل؛ بحيث يكون ملماً بجميع جوانبه من حيث: الإنشاء، والتهوية، والحركة، والتوصيلات الكهربائية، والتصميم المعماريّ، كما يهتم المهندس المعماريّ بالنواحي الهندسية في المباني، مثل: الأساسات، والتربة، والأوزان، والخرسانة، والتمديدات الكهربائية، والتكييف في المباني، كما يمرّ عن بعض أساسيات الرسم والتصميم، ويتشارك مع المهندس المدنيّ في بعض المواد الدراسية، مثل: هندسة الإنشاءات، والمساحة وهندسة التربة.

عمل المهندس المعماريّ يبدأ من تصوّر الأبنية وتصميمها، وذلك اعتماداً على المعطيات الحضارية، والتقنية، والاقتصادية، والاجتماعية والقانونية الخاصّة بكلّ دولة، ويتمثّل عمله في صورة إبداعية تعتمد أساساً على الأبعاد الجمالية التي توضع لها حلول تقنية هندسية مناسبة، كما يهتم بإصلاح البنايات القديمة، وصيانة التراث المعماريّ.

مهارات المهندس المعماري

يحتاج المهندس المعماري إلى بعض المهارات الشخصية، لتحقيق النجاح كمهندسٍ معماري، ومن هذه المهارات ما يأتي:

  • التواصل اللفظي: حيث إنّ القدرة على التواصل اللفظي تتيح للمهندس المعماري وصف أفكاره بوضوحٍ لزملائه وعملائه.
  • الاستماع الفعال: بالإضافة إلى إيصال المعلومات للآخرين، يجب على المهندس المعماري أن يكون قادراً على فهم ما يتحدث به الآخرون ويشاركونه به.
  • الإبداع: يجب أن يكون المهندس المعماري قادراً على صنع تصاميم للمباني، وأن يبدع فيها.
  • الخيال: يحتاج المهندس المعماري إلى أن يكون قادراً على تخيل ما ستكون عليه تلك الهياكل عندما يتمّ الانتهاء من بنائها.
  • التفكير النقدي: حيث يتطلب عمل المهندس المعماري حلّ المشاكل، ومهارة القدرة على تقييم الحلول الممكنة قبل اختيار أكثرها فائدة.
  • حل المشاكل: إنّ معظم مشاريع البناء تتخللها مشاكل كثيرة، لذلك يجب أن يكون المهندس المعماري قادراً على تحديدها بسرعةٍ ثمّ حلها؛ للحفاظ على سير المشروع وعدم عرقلته.

المهندسون المعماريون على مر التاريخ

قبل القرن العشرين، كان المهندس المعماريّ السويسريّ فرانشيسكو بوروميني هو أكثر المهندسين المعماريين شهرةً، وإلى جانب معاصريه كل من جان لورينزو برنيني وبيترو دا كورتونا لعب دوراً قيادياً في إبراز العمارة الباروكية المنتشرة في كافّة أنحاء إيطاليا وأجزاء من أوروبا مع حلول القرن السابع عشر الميلاديّ.

أمّا في القرن العشرين كان المهندس المعماريّ شارل إدوارد جانري هو الأكثر شهرةً، وبرع في الهندسة العملية، وأسهم في تخطيط المدن، واستُصلحت حديثاً إحدى تصاميمه في سويسرا، ويُمكن مشاهدة العديد من تصاميمه الأخرى في فرنسا، والجزائر والهند.

قد يهمك:

المهندسون المعاصرون

اكتسب ماريو بوتا السويسريّ شهرةً عالميةً نتجت عن تصاميمه الجريئة، وتضمّنت أعماله الكنائس، والبنوك، ومحطة حافلات لوغانو والعديد من المتاحف داخل سويسرا وخارجها، وتوجد أعماله الأكثر شهرةً في متحف تانغليرابط خارجي، ومركز دورينماترابط خارجي في نوشاتيل.