يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث علمي عن القيادة الادارية ، و تعريف القيادة الإدارية ، و أنواع القيادة الإدارية ، و أهمية القيادة الإدارية ، عرف الإنسان منذ عصور التاريخ القديمة، أن الفرق بين النجاح والفشل سواء في الحروب أو في مختلف ميادين الحياة الإنسانية يرجع في جانب كبير منه إلى مدى كفاءة القيادة، حيث أن كل جماعة أو منظمة أو دولة تحتاج إلى قيادة، وتشكل القيادة محور مهمة ترتكز عليه مختلف النشاطات في المنظمات العامة والخاصة على حد سواء.

بحث علمي عن القيادة الادارية

بحث علمي عن القيادة الادارية
بحث علمي عن القيادة الادارية

تعد القيادة من أهم عناصر نجاح المنظمة، إذ من شأنها أن توجه الموارد كافة نحو تحقيق الأهداف، فعند توفر الموارد المادية مع عجز قيادي غير قادر على توجيه الموارد البشرية وتنظيمها و تنسيقها فإنه لن يكتب النجاح لتلك المنظمة في تحقيق أهدافها. ويتناسب مستوى تحقيق الأهداف مع مستوى قوة القيادة في الاستفادة من طاقات العاملين من خلال إثارة دافعيتهم، والكشف عن الطاقات الكامنة لديهم للوصول إلى مستوى عالي من الالتزام التنظيمي.

إن القيادة هي فن التعامل مع الناس، ويتمثل هذا الفن بالنشاط الإشرافي الذي يمارسه شخص معين على الآخرين، بأساليب معينة لتحقيق أهداف محددة، فالقائد الناجح هو الذي يتقن هذا الفن فيسعى مع العاملين عن طريق الاتصال بهم، وتوجيههم، ومراقبتهم إلى تحقيق أهداف المنظمة، فالقيادة هي عبارة عن تفاعل مستمر بين القائد ومرعوسيه، ويتوقف نجاح القائد على مدى نجاح هذا التفاعل.

تعريف القيادة الإدارية

عملية إنسانية يقوم من خلالها القائد بالتأثير بشكل إيجابي على المرؤوسين من خلال توحيد جهودهم وحفز هممهم من أجل تحقيق الأهداف التنظيمية المرجوة.

أنواع القيادة الإدارية

أنواع القيادة الإدارية من حيث المركز الوظيفي

هنالك نوعان من القيادة من حيث المركز الوظيفي وهما:

  • القيادة الرسمية: وهي القيادة التي تقوم على ممارسة المهام الموكلة إليها تبعًا لدستور التنظيم وتتبع اللوائح والأنظمة التي تقوم على تنظيم أعمال المؤسسة، فالقائد الذي يقوم بممارسة المهام الموكلة إليه من هذا المبدأ تكون إداراته ومسؤولياته تم تحديدها من قبل المركز الوظيفي والقانون واللوائح المعمول به.
  • القيادة غير الرسمية: لا يحمل القائد في هذا النوع من القيادة توكيلًا رسميًا من مؤسسة أو خلافها لقيادة المجموعة، إلا أن أعضاء المجموعة الآخرين يرونهم على أنهم قوة رائدة، لذلك يميل القادة غير الرسميين إلى أن يكونوا من ذوي الخبرة والمعرفة بمهارات قيادية تكونت نتيجة بناء علاقات اجتماعية قوية مع الآخرين.

أنواع القيادة الإدارية من حيث شخصية القائد

تنحصر الأنواع القيادية في أربعة أنواع وهي:

الإدارة الأوتوقراطية

تبعًا لمفهوم القيادة الأوتوقراطية أو التي تسمى بالقيادة التحكمية أو القيادة التسلطية؛ فإن القائد في هذا النوع هو الذي يقوم باتخاذ القرارات لوحده ثم يقوم بإصدار أمر لمرؤوسيه لتطبيق هذه القرارات دون أي مناقشة أو مراجعة من قبل المرؤوسين، وحتى يضمن الالتزام من قبل الموظفين بتطبيق مضمون القرارات فإن المدير يلجأ إلى طريقة التخويف سواء كان ذلك عن طريق التلميح أو التطبيق، ويكتسب القائد القوة في هذا النوع عن طريق إصدار القرارات من المنصب الرسمي الممنوح له بحكم مركزه في التنظيم الإداري.

وتؤدي هذه النوع من الإدارة إلى تقليل مستويات الإبداع نظرًا للبيئة الصعبة والضغط الشديد المحيط بالأفراد لتلبية حاجات وتطلعات القائد.

القيادة الديمقراطية

القيادة الديمقراطية هي تعرف بأنها القيادة التي تقوم بالاعتماد على العلاقة الإنسانية، والمشاركة، وتفويض أصحاب السلطة، فالقيادة الديمقراطية تعتمد على العلاقة بين القادة ومرؤوسيهم التي تقوم على إشباعها لحاجاتهم وتوطيد التعاون بينهم وحل المشكلات لهم ، مما يتيح هذا النوع من القيادة الإبداع ويعززه بين أفراد المجموعة.

كما تقوم بالاعتماد على مشاركة الموظفين في العديد من المهمات القيادية لحل العديد المشاكل التي من الممكن أن تحصل خلال العمل واتخاذ القرار، ويتم الاعتماد على تكليف المناصب للمرؤوسين الذين يمكن من أن يكونوا قادرين على ممارسة هذا المنصب بسبب كفاءاتهم وخبراتهم في ممارستها، مما يسمح للقائد الديمقراطي الوقت والجهد للانشغال بالمهام القيادية الهامة.

ولهذا الأسلوب من القيادة العديد من المزايا، منها:

  • رفع معدلات الإنتاجية.
  • تحفيز الموظفين ورفع مستويات الرضا الوظيفي عندهم.
  • إنشاء فريق قوي.
  • التشجيع على الإبداع.

القيادة التفويضية

يُعرف أيضًا باسم “قيادة عدم التدخل”، يرتكز هذا النوع من القيادة على عدم تخصيص المهام للأفراد وترك الحرية للأفراد لإنجاز العمل المناسب لهم، وبما أن هذا الأسلوب من القيادة لا يوزع المهام فإن مدى الإنجاز يعتمد على كفاءة الأفراد والتزامهم.

القيادة التحويلية

تعرف هذه القيادة بأنها القيادة التي تملك قدرة كبيرة في الإلهام للمرؤوسين للقيام بأحسن ما يمكن من جهود لصالح المؤسسة للارتفاع بالأداء الوظيفي، فتنتج تغيير مهم على المرؤوسين والمؤسسة وإمكانياتها على قيادة التغيير في رسالة المؤسسة واستراتيجياتها وثقافتها وكذلك الارتفاع بمكانة الإبداع التكنولوجي.

قد يهمك:

أهمية القيادة الإدارية

تكمُن أهمية القيادة الادارية في النقاط التالية:

  • وسيلة اتخاذ القرار المناسب في ظلِّ البيانات القائمة لجهة معينة.
  • وسيلة توجيه الطّاقات لترجمة الأهداف إلى نتائج في الواقع العمليّ.
  • وسيلة الموالفة ما بين جميع الخطط والاستراتيجيّات للعمل المؤسّسي بكافةِ أشكاله ومجالاته.
  • وسيلة استخراج الطّاقات الكامنةِ الإيجابيةِ من عناصر الإنتاج، وامتصاص الطّاقات السلبيّة.
  • تقديم المصالح على المفاسد، والترجيح فيما بينها، وإدراكُ مَواطِنِ الضّرر على المدى القريب والبعيد، واتّخاذُ القرار المناسب للمفاضلة بين الراجح والمرجّح عليه؛ وذلك من خلال الخبرة القيادية والتّطلع من خلال الرؤية الصّحيحة للواقع.
  • اكتشاف نقاط التّحدّي والمشكلات قبل وقوعها، واتّخاذ الحلول الوقائيّة للحيلولة دون ذلك، أو القيام بالإجراءات الّلازمة في الحالات حتميّة الوقوع وبأقلّ الخسائر.
  • تمهيدُ الطّريق أمامَ الأهداف القريبةِ والبعيدة المدى، والموازنةُ فيما بينِهَا لتحقيق الوضع الأمثل.
  • معرفة كيفيّة الاستفادة من الظّروف والأحداث المُحيطة، من خلال استغلالها بالشّكل الأمثل؛ لِتَرْفِدَ الوضعَ المؤسّسيّ القائم.
  • وسيلة لتطوير كفاءة عناصر العمل الإنتاجيّ بما يتناسَب مع حاجة العمل وخطوط الإنتاج الحسِّي والمعنويّ.
  • السّيطرة المرنة على مجريات العمل بشكل يتيحُ تفويضَ الصّلاحيّات حسب شكل هيكل العمل الإدرايّ المُعتمَد.
  • يُعدُّ سلوك القيادةِ الإدرايةِ انعاكساً مؤثّراً على العمل المؤسّسيّ؛ لأنّه المثل الأعلى الذي يُقتدى به؛ إذ يُوزّع به ما لا يوزّعُ بالمحفِّزَات كلها.
  • تعدُّ مرجعيةً عُليَا للرّقابة والمحاسبة، فبها يتمُّ تنفيذُ السّياسات والعقوبات للمخالفين ضمن سياسات الرّدع المناسبة، وذلك حَسبَ تقديرِ الفعل وقيمته وانعاكساته على العمل.