يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث علمي عن الغذاء الصحي ، و فوائد الغذاء الصحي ، و نصائح حول الصحة والغذاء ، و أمثلة على الغذاء الصحي ، و أضرار الأطعمة المصنعة ، ترتبط الصحّة ارتباطاً مباشراً بالغذاء، فالتغذية السليمة، أساس الصحّة السليمة، لأنّ الغذاء هو الداء والدواء معاً، لذلك يجب على كل شخصٍ أن ينتبه لنوعيّة الطعام الذي يتناوله؛ لأنّ صحّة الجسم تعتمد على المجموعات الغذائيّة الأساسيّة التي تدخل إليه عن طريق الغذاء، كي يستطيع أن يقوم بمهامّه جميعاً، ويتمكن من إنتاج الطاقة، وهذه المجموعات هي مجموعة الفيتامينات، ومضادات الأكسدة، والمعادن، بالإضافة للبروتينات، والكربوهيدرات، والسكريات، والدهون.كما أنّ صحّة جميع أعضاء الجسم، والتناغم الحاصل بينها، يعتمد على توازن المواد الأساسيّة التي يكتسبها من الغذاء الذي يتم تناوله، وهنا في هذا المقال سنعرض لكم بحث علمي عن الغذاء الصحي.

بحث علمي عن الغذاء الصحي

بحث علمي عن الغذاء الصحي
بحث علمي عن الغذاء الصحي

كثيرًا ما يُسمع عند الأطباء وفي المستشفيات والمراكز الطبية والتجميلية أيضًا مصطلح الغذاء الصحي، ويُوصي به الكثير من الأخصائيّين والأطباء حتى يُحافظ الإنسان على صحته، ويُحقّق توازنًا غذائيًا فيما يتناوله من أطعمة، فلا يُمكن أن يأكل كل ما يحلو له، أو أن يعتمد صنفًا من الأطعمة دون غيره، بل لا بد من التنويع وفق معايير معينة، ونصائح ممنهجة ومدروسة.

يُعرّف الغذاء الصحي على أنّه النظام الغذائي المُتوازن الذي يضمن للإنسان السّلامة في بدنه والتّوازن في جسده، ووقاية نفسه من الأمراض التي يُسبّبها الغذاء غير الصحي، والمقصود بالغذاء غير الصحي، أي غير المُنظّم وغير المتوازن، إضافة إلى أنّ الغذاء الصحي هو الطّعام الذي يكون مخزنًا وفق شروط صحية سليمة، تجعله خاليًا من الجراثيم والميكروبات والتعرض للملوثات الخارجية.

ممّا لا شك فيه أنّ الوجبات الغذائية الصحية هي تلك التي تشتمل على عناصر غذائية مُتعدّدة ومُتنوّعة ما بين البروتينات والنشويات والسكريات والحبوب والدهون والفواكه والخضروات، وذلك وفق نسب معينة ومدروسة تُناسب جسم الإنسان، فعندما يتبع كلّ إنسان هذا النظام الصحي في تناول طعامه يكون قد حقّق توازنًا في جسمه وأُشبع بكل العناصر الغذائية التي يحتاجها دون إفراط أو تخمة.

ممّا يتّصل أيضًا بالغذاء الصحي ويكاد لا ينفصل عنه هو: تنظيم وجبات الطعام خلال النهار، وتنظيم كميات الطعام المناسبة لكل وجبة، فوجبة الإفطار ينبغي أن تكون هي الأساسية، وفيها نصف كمية الطعام المخصص للإنسان في يومه، ولا بد أن تكون عند الاستيقاظ، لا أن تُؤخر إلى فترة الظهيرة، وذلك لأنّها تمد الجسم بالطاقة والحيوية للقيام بالأعمال خلال النهار.

النصف الثاني من كمية الطعام المُخصّص للإنسان خلال النهار يوزّعها بين الغداء والعشاء، شريطة ألّا يؤخّر العشاء لوقت متأخر من الليل، حتى لا يُصاب بالقلق، وعدم القدرة على النّوم بشكلٍ مُريح، إضافة إلى ما يُسبّبه العشاء من أضرار للبدن، وتصلّب للشرايين، والإصابة بالسمنة التي لا يُفضّلها الكثيرون، ولا سيما السيدات، فيُنصح بأن تكون وجبة العشاء خفيفة فيها الكثير من الخضروات والقليل من النشويات والسكريات والدهون.

إذًا، الغذاء الصحي المتوازن هو الذي يُساعد كلّ إنسان على قضاء يوم كامل بنشاط وهمة وحيوية، ويأكل من أصناف متعددة ولا يحرم نفسه شيئًا، ولكن كل شيء بقدر، ولا يُشترط أن يكون هذا الغذاء الصحي للأشخاص المرضى، أو الذين يريدون اتباع حمية غذائية، بل هو مطلوب لكلّ إنسان، حتى يقي نفسه من الأمراض والسُمنة وغيرها من الأمور التي تترتب على الغذاء غير الصحي.

فوائد الغذاء الصحي

فيما يأتي بعض أبرز الفوائد التي يحصل عليها الإنسان عند التزامه بتناول الأغذية الصحيّة:

  • النظام الغذائي الغني بالخضروات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة يوفر مزيجًا من البريبايوتكس والبروبيوتيك التي تساعد على نمو البكتيريا الجيدة في القولون، وبالتالي تحسين صحة القناة الهضمية.
  • يساعد النظام الغذائي الغني بالخضروات والفواكه على التقليل من خطر الإصابة بالسمنة، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسكري، وأنواع معينة من السرطان، لأنها تعد من المصادر المهمة للفيتامينات، والمعادن، والألياف الغذائية، والبروتينات النباتية، ومضادات الأكسدة.
  • يساعد اتّباع نظام غذائيّ قليل الملح على الوقاية من ارتفاع ضغط الدم والتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لدى البالغين.
  • يساعد اتباع نظام غذائي مع غني بالكالسيوم و المغنيسيوم في الحفاظ على صحة العظام والأسنان، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بمشاكل العظام، مثل هشاشة العظام.
  • يساعد اتباع الأشخاص المصابين بمرض السكري لنظام غذائي صحي قليل بالسكريات والأملاح المضافة، والأطعمة المقلية على إدارة مستويات السكر في الدم، والحد من مضاعفات مرض السكري أو التقليل منها، بالإضافة إلى الحفاظ على وزن صحي.
  • يساعد استخدام الزيوت النباتية غير المشبعة كزيت الزيتون، أو الصويا، أو دوار الشمس، أو زيت الذرة بدلاً من الدهون الحيوانية أو الزيوت الغنية بالدهون المشبعة كالزبدة، والسمن، وزيت جوز الهند، وزيت النخيل على استهلاك الدهون الصحية، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

نصائح حول الصحة والغذاء

ينصح الأطباء وأخصائيو التغذية بالكثير من النصائح في مجال التغذية والصحة العامة ، ومن أبرز هذه النصائح:

  • ضرورة الانتباه إلى كميّات الغذاء التي يتم تناولها، بحيث تكون هذه الكميّات معتدلة، بغير زيادةٍ ولا نُقصان، كي لا يصاب الجسم بزيادةٍ كبيرةٍ في الوزن، أو بالنحافة الزائدة والهزال.
  • تناول الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة، التي تمد الجسم بالكثير من مضادات الأكسدة التي تقوّي مناعته، وتمنعه من الإصابة بالأمراض، ويجب أن يتناول الشخص خمس حصص يوميّاً من الخضروات والفواكه.
  • التقليل من تناول الأغذية التي تحتوي على كميّات كبيرة من الصوديوم، ومن أهمّها الملح، والأغذية المعلبة والمحفوظة، لما لها من تأثير سيّء على صحّة الجسم، حيث تتسبب بارتفاع ضغط الدم، واحتباس السوائل في الجسم.
  • التقليل من تناول السكريات المصنّعة، التي تتسبب بارتفاع السكر في الدم، خصوصاً لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض السكر، بالإضافة إلى أنّ السكريات المصنّعة تزوّد الجسم بالسعرات الحرارية الفارغة، مما يؤدي لزيادة وزن الجسم.
  • شرب لترين من الماء يومياً على الأقل، لأنّ الماء يدخل في كل خلية من خلايا الجسم، ويساعد في التخلص من الفضلات والسموم.
  • للحفاظ على صحّة القلب والأوعية الدمويّة، وحماية الجسم من الإصابة بأمراض القلب والبدانة، يجب التقليل من تناول الأغذية التي تحتوي على الدهون المشبعة، والشحوم الثلاثية، والكولسترول الضار، والتركيز على تناول الأغذية التي تحتوي على الدهون أحاديّة التشبع، وأحماض الأوميغا 3، وأحماض أوميغا 6، مثل المكسّرات.
  • تناول الحبوب الكاملة، التي تحتوي على الألياف الغذائيّة المفيدة للجسم وصحته، مثل حبوب القمح الكاملة، وبذور الكتان، والشوفان.
  • ضرورة تناول اللحوم الحمراء والبيضاء ولحوم الأسماك، التي تحافظ على صحّة العضلات وتقوّيها.
  • تناول الحليب ومشتقاته مثل الألبان، والأجبان، للحصول على الكالسيوم المهم لصحّة العظام والأسنان.
  • الابتعاد قدر الإمكان عن الوجبات السريعة، والأغذية المصنّعة التي تحتوي على مواد حافظة.
  • عدم إهمال وجبة الإفطار أبداً، ومحاولة التغاضي عن وجبة العشاء، والطعام الدّسم الذي يسبب الشعور بالتخمة، والمحاولة قدر الإمكان بعدم تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة السابعة مساءً.

أمثلة على الغذاء الصحي

يوجد الكثير من الأطعمة المفيدة التي تجعل صحة الانسان أفضل ، من أهمها:

  • الفواكه ، وأهمها : ( التفاح ، الموز ، الأفوكادو ، البرتقال ، الفروالة ، التوت )
  • البيض : ( البيض هي من بين أكثر الأطعمة المغذية على هذا الكوكب)
  • اللحوم ، وأهمها : ( اللحم البقري ، صدور الدجاج )
  • المكسرات والبذور والفول السوداني ، وأهمها ( اللوز ، بذور الشيا ، الجوز ، الفول السوداني )
  • الخضروات وأهمها : ( البصل ، الجزر ، القرنبيط ، الخيار ، الثوم ).

قد يهمك:

أضرار الأطعمة المصنعة

تُعرَّف الأطعمة المُصنَّعة بأنّها الأطعمة التي تعرّضت لعمليّات مُعالجة كيميائيّة، والتي صُنعت فقط من المكونات المُكرّرة، والمُكوّنات الاصطناعيّة، ومن الجدير بالذكر، أنّها ضارّة بالصّحة، وتؤدّي إلى الإصابة بالأمراض، والسُّمنة، وفيما يأتي بعض أضرارها:

  • قليلة بالعناصر الغذائيّة الرئيسية: فهي بعكس الأطعمة الكاملة، أو الأطعمة غير المُصنَّعة (بالإنجليزية: Unprocessed foods) النباتيّة، أو الحيوانيّة، إذ يؤدي كثرة تناولها إلى الحصول على كميات قليلة من المعادن، والفيتامينات، ومُضادّات الأكسدة، وعلى الرّغم من أنّ هذه الأطعمة تُدّعم بالفيتامينات، والمعادن في بعض الحالات لتعويض الذي فُقد منها خلال عمليّة التصنيع، إلّا أنّها لا يمكن أن تصبح بديلاً جيّداً لتلك العناصر الغذائية الموجودة في الأطعمة الكاملة.
  • ارتفاع محتواها من الدُّهون المتحوّلة: فعادةً ما تحتوي هذه الأطعمة على الدُّهون الرخيصة، وزيوت البذور، والزيوت النباتيّة المُكرّرة، مثل: زيت فول الصويا (بالإنجليزية: Soybean oil)، والتي تكون مُهدرجة أحياناً، وتتحوّل إلى الدُّهون المُتحولة، التي تحتوي على كميات كبيرة من الأحماض الدُّهنية أوميجا-6؛ التي قد تُسبّب حُدوث الأكسدة، والالتهابات في الجسم، وتُعدّ من أكثر المواد التي تضر بالصّحة، كما أشارت عدّة دّراسات أنّ تناول هذه الزيوت بكثرة؛ يرفع خطر إصابتهم بأمراض القلب، التي تُعدّ السبب الأكثر شُيوعاً للوفاة في البلاد الغربية في الوقت الحاضر، ويُنصَح بالاعتماد على الزّيوت غير المُصنّعة، مثل: زيت الزيتون، وزيت جوز الهند.
  • احتواؤها على مُكوّنات اصطناعيّة: مثل: المواد المُلوِّنة، والمواد الحافظة، والمُنكّهات، والمواد التي تُؤثّر في قوام المُنتَج، ويُمكن مُلاحظة هذه المُكوّنات على بطاقة المواد الغذائية للأطعمة المُصنّعةَ، بالإضافة إلى احتوائها على العديد من المواد الأخرى، مثل: النكهات الاصطناعيّة (بالإنجليزية: Artificial flavor)؛ التي تكون عادةً مجموعة من المواد الكيميائيّة.