يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث علمي عن الزواحف ، و تعريف الزواحف ، و أنواع الزواحف ، و أجسام الزواحف ، و خصائص الزواحف ، و تغذية الزواحف ، و تكاثر الزواحف ، و أهمية الزواحف ،الزواحف هي مجموعة من الفقاريات التي تتميز بأن إخصابها داخلي ولها قشور على بشرتها تغطي جزءًا من أجسامها أو كامل الجسم، وتتواجد في عدة مجموعات رئيسية أشهرها السلاحف، والسحالي، والثعابين، والتماسيح، وغيرها الكثير.

بحث علمي عن الزواحف

بحث علمي عن الزواحف
بحث علمي عن الزواحف

تقسم المخلوقات الحية بشكلٍ رئيس إلى حيوانات ونباتات، وتعرف شعبة الحيوانات بكونها كائنات متعددة الخلايا، وحقيقية النوى، وتشمل بدورها العديد من المجموعات الأساسية الكبرى بما فيها الطيور والثدييات، وكذا الأسماك والبرمائيات، وصولًا إلى الزواحف، وهي أنواع تختلف من حيث الخصائص الفيسيولوجية، وطرق التكاثر والتنقل، وهو ما أدى إلى ظهور العديد من التصنيفات العلمية على مرّ العصور.

تعريف الزواحف

تُعدّ مجموعة الزواحف (Reptiles) من الكائنات المنحدرة من الفئة (Reptilia)، والتي صُنّفت منذ القدم بناءً على شكلها الخارجي ومظهرها، كما ينحدر منها جميع السلويات (Amniote)، ما عدا الطيور والثدييات، وتتميّز الزواحف بأنّها من الكائنات الحية خارجيّة الحرارة (أي أنّها تحتاج لمصدر حرارة خارجي من أجل رفع درجة حرارة جسمها).

تعد الزواحف من مجموعة الحيوانات الفقاريّة التي تتنفس في الهواء، وتعيش عادةً في المناطق الاستوائية والمعتدلة، كما أنّ نوعين منها تعيش في المناطق الأوروبية والقطبية، وتتفاوت أحجام الزواحف بصورة ملحوظة حسب أنواعها؛ فمنها الصغير جدًا، مثل: أبو بريص القزم، ومنها كبير الحجم، مثل: السلاحف العملاقة.

أنواع الزواحف

السلاحف

تعرف السلاحف (بالإنجليزية: Turtles) بأنّها من أقدم الزواحف الحيّة التي ظهرت قبل الديناصورات، حيث ظهرت لأول مرة منذ 200 مليون سنة تقريبًا، ويوجد أكثر من 250 نوعًا من السلاحف، حيث يتواجد في الماء ما يقارب 75 %، كما أنّها تعيش في جميع القارات ما عدا القارة القطبية الجنوبية، ويعيش البعض منها في المستنقعات.

يتراوح العديد من أحجام السلاحف، إذ يصل طول بعضها إلى ما يقل عن 10 سم، بينما يمكن أن يصل طول السلاحف البحريّة لأكثر من متريّن، وقد تعيش بعض السلاحف لأكثر من 100 عام، ويُذكر أنّ جميع أنواع السلاحف تتكاثر بالبيض.

التيوتارا

تعرف التواتارا أو الطُراطرة ( بالإنجليزية: Tuatara) بأنّها نوع من أنواع الزواحف النادرة، حيث تتواجد في نيوزلاندا فقط، ويُشار إلى أنّ طول حيوان التواتارا يتراوح ما بين 0.5 -1 متر، وتتراوح فترة حياة التواتارا ما بين 60-100 سنة، إذ تصل مرحلة نمو التواتارا إلى ما يقارب 35 عامًا.

تتميز التواتارا بألوانها التي تتدرج بين درجات البني المحمر، والأخضر الزيتوني، ودرجات البرتقالي، ويُذكر أنّها تنشط في الطقس البارد، كما يغيّر حيوان التواتارا جلده الخارجي مرّة واحدة في السنة، حيث يمتلك ذكر حيوان التواتارا أشواكًا على طول عنقه وظهره، يستعملها كوسيلة للدفاع عن نفسه، ولجذب الإناث من خلالها.

السحالي

تُعدّ السحالي (بالإنجليزية: Lizards) من الزواحف التي يصل طولها إلى ما يقارب 1.5 متر، وتعيش معظم أنواعها في المناطق الدافئة لكن يعيش البعض منها بالقرب من الدائرة القطبية الشمالية مثل منطقة أوراسيا، وهناك العديد من السحالي التي تتغذى على الفرائس البرية والمائية، إلا أنّ السحالي البحريّة هي الوحيدة التي تتغذى على الطحالب البحرية.

الأفاعي

تعدّ الأفاعي ( بالانجليزية: Snakes) من الزواحف الآكلة للحوم، وتتميز الأفاعي بأنّها لا تمتلك أرجلاً كباقي الزواحف، حيث يتراوح طول الأفاعي الصغيرة ما يقارب من 10.4 سم، وتعيش الأفاعي في جميع القارات باستثناء القارة القطبيّة الجنوبيّة.

كما تقسم للعديد من الأنواع فمنها ما يعيش على سطح الأرض، ومنها ما يعيش في الماء، ويوجدُ حوالي 70 نوع من الأفاعي البحرية التي تعيش في المياه الاستوائية للمحيط الهندي، والمحيط الهادي، ومصبات الأنهار.

التماسيح

تعد التماسيح (بالانجليزية: Crocodile) من أكبر الزواحف الحية في العالم التي تعود إلى فصيلة التمساحيات، حيث يبلغ طولها ما يقارب 6.3 متر، ويصل طول أصغر نوع منها إلى 1.5 متر، ويوجد ما يقارب من 23 نوع منها، وتمكث التماسيح في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في المياه المالحة، كما أنّها تتغذى على اللحوم، وتتكاثر عن طريق البيض.

أجسام الزواحف

تتميز الزواحف بأجسام مغطاة بجلد جاف، يشمل ما يسمى بالحراشف، التي تساعدها على التأقلم مع الظروف الخارجية المحيطة، ويعرف جلد الحيوانات الزاحفة بعملية الانسلاخ، وهي عملية تسمح بتجديد الجلد الذي قد يتعرض لظروف بيئية قاسية، كما أنه لا يتماشى من حيث الحجم مع نمو جسم الحيوان، والذي يتميز بعمود فقري، ويعد جسم الزواحف متطورًا لوجود القلب والرئتين وجهاز هضمي محدد.

خصائص الزواحف

تتميز المجموعات الزاحفة المذكورة آنفًا بالعديد من الخصائص الفيسيولوجية والإيكولوجية، والتي يمكن تلخيصها كما يأتي:

  • تصنف جل الزواحف ضمن الحيوانات ذات الدم البارد.
  • تتميز الحيوانات الزاحفة بحاسة بصر متطورة، حيث تدرك الألوان.
  • يحافظ جلد الزواحف على رطوبة الجسم.
  • تتميز جميع الزواحف بالحراشف التي تغطي الجلد.
  • تنتشر الزواحف في مناطق واسعة من الكرة الأرضية فمنها المدارية والاستوائية.
  • تنشط غالبية الزواحف في الفترة النهارية.
  • تقوم مجموعة كبيرة من الحيوانات الزاحفة بالسبات الشتوي.
  • تتكاثر بعض الزواحف من خلال التكاثر الجنسي، ويتكاثر البعض الأخر من خلال التكاثر اللاجنسي.

تغذية الزواحف

تتغذى معظم أنواع الزواحف على الحيوانات، وتصنّف كآكلات لحوم غالبًا، كما أنّ فريسة الحيوان الزاحف تتناسب طرديًا مع حجمه.

إلا أنّ بعض الاستثناءات موجودة فيما يتعلّق بغذاء الزواحف، فقد وُجِد أنّ بعض الأنواع المحدودة من الزواحف تتغذى على النباتات بصورة أساسية؛ كالسلحفاة البرّية والإغوانا الخضراء، كما أنّ بعض السلاحف البحرية تتغذّى على طحالب البحر وأعشابه، على العكس تمامًا من مجموعة التماسيح المعتمدة على اللحوم بصورة كاملة، والثعابين كذلك إلّا أنّها تختلف في عدم قدرتها على المضغ؛ إذ تقوم بابتلاع فرائسها مباشرةً.

تتغذى معظم الزواحف على اللحوم بصورة أساسية؛ كالسحالي، والأفاعي، والتماسيح، إلا أنّ بعضها يفضّل النباتات ولا يتغذى إلا عليها، مثل: السلحفاة البرية والإغوانا الخضراء.

تكاثر الزواحف

تتكاثر الزواحف تكاثرًا جنسيًّا بعد عملية الإخصاب الداخلي بوضع البيوض وهذه هي الطريقة الأكثر شيوعًا لدى هذه الكائنات، إلا أن بعضها يلد الصغار كما تفعل الثدييات، وفيما يلي وصف لطريقتي التكاثر لدى الزواحف:

زواحف تبيض

تلد الزواحف البيوض ذات القشرة المحيطة بأجنّتها عادةً كوسيلة من وسائل حمايتها للتكيّف مع بيئاتها، ولا تضع الزواحف بيوضها إلا على اليابسة حتى لو كانت من الأنواع البرمائية القادرة على العيش في الماء فإنّها تخرج لتضع بيضها على اليابسة عندما يحين وقت الوضع، وتتكوّن الأجنة داخل هذه البيوض وتبقى لفترة معينة داخل رحم الأم، ثمّ تضعها خارجًا لتتطوّر بعد ذلك داخل البيوض وتفقس بعد اكتمال نموّها.

زواحف تلِد

تتكاثر بعض أنواع الزواحف بالولادة، وهذا شيء نادر بالنسبة لهذا النوع من الكائنات فمعظمها تضع البيوض كما هو معروف، ومن الأمثلة على الحيوانات التي تلد صغارًا: الأفعى (Boa Constrictor)، ويرجَّح بأنّ تكون درجات الحرارة المنخفضة من الأسباب الكامنة وراء تغيير الزواحف طريقة تكاثرها من وضع البيوض إلى الولادة، وبذلك لوحظ منذ القدم مراوحة السحالي والثعابين بين طريقتي الإنجاب، ودلّت على ذلك بعض الأحافير التي جسّدت أجنّة داخل الهياكل العظمية للأنواع القديمة من الزواحف، إلا أنّ غالبيتها ما زالت تتكاثر بوضع البيوض.

الطريقة الأساسية لتكاثر الزواحف هي وضع البيوض، مع وجود عدد من الأنواع التي تراوح بين وضع البيوض وولادة الصغار الحيّة، إلا أن هذا ينتج عن ظروف خاصة؛ كدرجات الحرارة المنخفضة والبرودة الشديدة.

قد يهمك:

أهمية الزواحف

لوجود الزواحف في عالمنا أهمية كبيرة في عدة أمور، أبرزها:

  • تمتلك قيمة اقتصادية كبيرة في مجال الخدمات الغذائية والبيئية، مثل: مكافحة الحشرات، وفي مجال الأغذية، والمنتجات الطبية، والسلع الجلدية، وتجارة الحيوانات الأليفة.
  • تكمن الأهمية الكبرى للزواحف في تأثيرها الاقتصادي في بعض المناطق المعتدلة والعديد من المناطق الاستوائية وخاصة التي لا يتم فيها رصد قيمة نقدية لمكافحة الآفات.
  • يساهم وجود العديد من السحالي بالتحكم في الآفات الحشرية في المنازل والحدائق.
  • تعتبر الثعابين من أهم وسائل مكافحة القوارض والذي يؤدي عدم وجودها أو قلته بسبب صيدها من أجل جلودها إلى حدوث تفاقم في أعداد القوارض في المنطقة.
  • ساهمت الدراسات التي تمت باستخدام سم الأفعى بشكل كبير في مجال الرعاية الطبية لمرضى النوبات القلبية وخاصة في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، كما ساعدت على تطوير عقاقير التحكم في الألم.
  • تعد السحالي والزواحف الأخرى من أهم النماذج التجريبية المستخدمة لفحص الآليات الفسيولوجية وخاصة الآليات المرتبطة بحرارة الجسم.