يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث علمي عن الزهايمر ، و أسباب مرض الزهايمر ، و أعراض الزهايمر ، و مراحل مرض الزهايمر ، و كيقية الوقاية من مرض الزهايمر ، و علاج مرض الزهايمر ، مرض الزهايمر هو خلل دماغي سُمي باسم الطبيب الألماني “ألوسي ألزهايمر”؛ الذي كان أول من وصف المرض عام 1906م، واستطاع بعده العلماء في القرن الماضي أن يتوصلوا إلى كثير من الحقائق المهمة حول مرض الزهايمر. فيما يلي بحث علمي عن الزهايمر.

بحث علمي عن الزهايمر

بحث علمي عن الزهايمر
بحث علمي عن الزهايمر

بحث علمي عن الزهايمر

داء الزهايمر هو اضطراب عصبي متفاقم يؤدي إلى تقلص الدماغ (ضموره) وموت خلاياه. داء الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخَرَف؛ فهو حالة تتضمن انخفاضًا مستمرًّا في القدرة على التفكير وفي المهارات السلوكية والاجتماعية؛ ما يؤثر سلبًا في قدرة الشخص على العمل بشكل مستقل.

يعيش في الولايات المتحدة نحو 5.8 ملايين شخص مصاب بداء الزهايمر في سن 65 فما فوق. ومنهم 80% بعمر 75 فما فوق. ومن بين نحو 50 مليون شخص مصاب بالخَرَف على مستوى العالم، يُقدر أن نسبة المصابين بداء الزهايمر منهم تتراوح بين 60% إلى 70%.

تشمل المؤشرات المبكرة للمرض نسيان الأحداث الأخيرة أو المحادثات. ومع تفاقم المرض، سيشعر المصاب بداء الزهايمر باختلال شديد في الذاكرة ويفقد القدرة على أداء المهام اليومية.

قد تحسِّن الأدوية من الأعراض مؤقتًا أو تبطئ تفاقمها. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تساعد هذه العلاجات الأشخاصَ المصابين بداء الزهايمر على زيادة الأداء الوظيفي والمحافظة على اعتمادهم على أنفسهم لبعض الوقت. كما يمكن أن تساعد البرامج والخدمات المختلفة على دعم الأشخاص المصابين بداء الزهايمر ومقدمي الرعاية لهم.

لا يوجد علاج لدرجة الشفاء من داء الزهايمر أو إيقاف التغيرات التي يحدثها في الدماغ. وفي مراحل متقدمة من المرض، تؤدي المضاعفات الناجمة عن التدهور الخطير في وظائف الدماغ، مثل الجفاف أو سوء التغذية أو العدوى، إلى الوفاة. بحث علمي عن الزهايمر.

أسباب مرض الزهايمر

لم يتم تحديد مسبب أساسي ورئيسي لمرض الزهايمر إلى الآن، إلا أن هنالك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به، وتشمل ما يلي:

  • العمر، حيث تزيد خطورة الإصابة بالمرض مع تقدم العمر، حيث أن أغلب المصابين بهذا المرض تزيد أعمارهم عن 65 سنة.
  • التاريخ العائلي، تزيد خطورة الإصابة بالزهايمر في حال كان يعاني أحد أفراد عائلة الشخص من هذا المرض.
  • الجينات، حيث تم ربط بعض الجينات بالتسبب بالإصابة بمرض الزهايمر.
  • عوامل أخرى، مثل إصابات الرأس، وصحة القلب والأمراض المرتبطة به، حيث تزيد خطورة الإصابة بمرض الزهايمر عند الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية تسبب الضرر للقلب أو الأوعية الدموية، مثل السكتات، أو ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري، وغيرها.

كما ذكرنا فإنه لا يوجد للآن مسبب رئيسي للإصابة بالزهايمر تم تحديده، إلا أن العديد من العلماء يعتقدون أن العوامل التالية تلعب دوراً مهماً في تطور مرض الزهايمر:

اللويحات النشوانية

اللويحات النشوانية (بالإنجليزية: Amyloid Plaques)، هي عبارة عن تكتلات سميكة من الجزيئات البروتينية، والتي غالباً ما تكون غير قابلة للذوبان، تقوم بترك مواد شديدة الضرر حول الخلايا العصبية في الدماغ.

لوحظ وجود تراكمات من هذه اللويحات النشوانية عند المرضى الذين يعانون من الزهايمر في جزء من الدماغ يعرف باسم الحصين (بالإنجليزية: Hippocampus)، وهو الجزء المسؤول عن الذاكرة، وعن آلية تخزين الذكريات القصيرة إلى ذكريات طويلة، لذلك فإن تأثير هذه اللويحات على الحصين يؤثر سلباً على وظائف الذاكرة المختلفة من تعلم، وتخزين، واسترداد المعلومات المختلفة.

يلعب الحصين دوراً مهماً أيضاً في وظائف الذاكرة المكانية، والتي ترتبط بعملية استرداد المعلومات حول الأماكن المحيطة بالشخص، بالإضافة إلى تأثير الحصين على عملية التنقل المكاني المرتبط بآلية التنقل بين الأماكن، الأمر الذي قد يفسر ضياع وتوهان مرضى الزهايمر بشكل متكرر.

التشابكات العصبية الليفية

التشابكات العصبية الليفية (بالإنجليزية: Neurofibrillary Tangles)، هي عبارة عن ألياف ملتوية غير قابلة للذوبان تقوم بسد وإعاقة الدماغ من الداخل إلى الخارج.

تمتلك الخلايا العصبية بالدماغ نظام توصيل خاص بها يتكون من ما يعرف بالأنيبيبات الدقيقة (بالإنجليزية: Microtubules)، والتي تعمل على نقل وإيصال المغذيات، والجزيئات، والمعلومات إلى الخلايا الأخرى، ويتم إبقاء هذه الأنيبيبات ثابتة ومتزنة بواسطة بروتين شبيه بالألياف يدعى بروتين تاو (بالإنجليزية: tau).

وجد أنالمركبات الكيميائية التي تكون بروتين تاو يحدث لها تغير عند الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر، بحيث تصبح هذه البروتينات متشابكة وملتوية، الأمر الذي يؤدي إلى عدم اتزان وتفكك الأنيبيبات الدقيقة، مما ينتج عنه تدهور وإنهيار في كامل نظام التوصيل العصبي.

الجينات

يعتقد العلماء أن الجينات قد تلعب دوراً في احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر، حيث وجد أن أحد الجينات المرتبطة بمرض الزهايمر، والموجود على الكروموسوم التاسع عشر، يسمى بالبروتين الشحمي أبو إي (بالانجليزية: Apolipoprotein E / APOE).

يوجد عدد من الأنواع (طراز) من جين APOE، ووجد أن ما يقارب 40% من المصابين بمرض الزهايمر يمتلكون الطراز (APOE e4) من هذا الجين، والذي يمكن الكشف عن وجوده بواسطة فحص الدم، إلا أن امتلاك الشخص لهذا الجين لا يعني حتمية الإصابة بمرض الزهايمر، كما أن عدم امتلاك هذا الجين أيضاً لا يعني حتمية عدم الإصابة بمرض الزهايمر، لكن وجود هذا الجين يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

تم الكشف مؤخراً أيضاً عن جين آخر قد يزيد من خطورة الإصابة بمرض الزهايمر عند حامليه، ويسمى بالجين (CD33)، والذي يؤدي إلى عدم مقدرة الجسم على التخلص من اللويحات النشوانية بشكل فعال.

ارتبط لدى بعض الأسر التي تمتلك تاريخ مرضي للمعاناة من الزهايمر المبكر وجود تشوهات في 3 جينات مختلفة، والتي تتألف مما يلي:

  • تشوه في الجين APP (على الكروموسوم 21).
  • تشوه في الجين PSEN1 (على الكروموسوم 14).
  • تشوه في الجين PSEN2 (على الكروموسوم 1).

يعتقد أن هذه الجينات هي مسؤولة عن تطور هذا النوع النادر من الزهايمر المبكر، حيث يظن العلماء أن التشوهات الحاصلة في هذه الجينات تساعد على زيادة إنتاج اللويحات النشوانية، وتشير الإحصائيات إلى أن 50% من الأشخاص الذين عانى أحد والديهم من مرض الزهايمر المبكر يرثون هذه التشوهات، ويعانون من نفس المرض لاحقاً، كما قد يتم وراثة هذه التشوهات من أحد أقارب الدرجة الأولى مثل العم أو الخالة.

أعراض الزهايمر

فقدان الذاكرة هو العرض الرئيسي لداء الزهايمر. تتضمن العلامات المبكرة صعوبة تذكُّر الأحداث أو المحادثات الأخيرة. ومع تقدم المرض، تتفاقم اعتلالات الذاكرة وتظهر الأعراض الأخرى.

في البداية، قد يكون الشخص المُصاب بداء الزهايمر واعيًا بوجود صعوبة في تذكُّر الأشياء وتنظيم الأفكار. ومن المحتمل جدًا أن يلاحظ أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء كيفية تفاقُم الأعراض.

تؤدي التغيرات الدماغية المرتبطة بداء الزهايمر إلى زيادة الصعوبات في الحالات الآتية:

الذاكرة

تنتابُ كل شخصٍ هفوات في الذاكرة بين الحين والآخر، لكن فقدان الذاكرة المرتبط بداء الزهايمر يستمر ويزداد سوءًا؛ ما يؤثر في القدرة على أداء وظائف العمل أو المنزل.

قد يفعل الأشخاص المصابون بداء الزهايمر ما يلي:

  • تكرار العبارات والأسئلة مرارًا وتكرارًا
  • نسيان المحادثات أو المواعيد أو الأحداث، ولا يتذكرونها لاحقًا
  • وضع الممتلكات في غير أماكنها المعتادة، وفي كثير من الأحيان يضعونها في أماكن غير منطقية
  • الضياع في أماكن مألوفة لديهم
  • نسيان أسماء أفراد الأسرة والأشياء المستخدمة يوميًا في نهاية المطاف
  • مواجهة صعوبة في العثور على الكلمات الصحيحة لتعريف الأشياء أو التعبير عن أفكارهم أو للمشاركة في الحديث

التفكير والاستدلال

يؤدي داء الزهايمر إلى صعوبة في التركيز والتفكير، وخاصةً حين يتعلَّق الأمر بالمفاهيم المجردة مثل الأرقام.

يصبح تنفيذ عدة مهام في الوقت نفسه أمرًا صعبًا على وجه الخصوص، وقد تصعُب إدارة الشؤون المالية وموازنة دفاتر الشيكات ودفع الفواتير وقت استحقاقها. في النهاية، قد لا يتمكن الشخص المصاب بداء الزهايمر من تمييز الأرقام وإجراء العمليات الحسابية.

إصدار الأحكام واتخاذ القرارات

يتسبب داء الزهايمر في تدهور القدرة على اتخاذ قرارات وأحكام صائبة في المواقف اليومية. على سبيل المثال، قد تصبح اختيارات الشخص سيئة أو غير معهودة في التفاعلات الاجتماعية أو يرتدي ملابس غير مناسبة للطقس. وقد تزداد صعوبة الاستجابة بطريقة صحيحة للمشكلات اليومية، مثل حرق الطعام على الموقد أو اتخاذ مواقف غير متوقعة أثناء القيادة.

التخطيط للمهام المشابهة وإجراؤها

مع تفاقم المرض، تصعُب مزاولة الأنشطة الروتينية التي كانت معتادة سابقًا وتتطلب خطوات متسلسة، مثل التخطيط لوجبة وطهيها أو ممارسة لعبة مفضلة. وفي نهاية الأمر، ينسى الأشخاص المصابون بداء الزهايمر في المراحل المتأخرة غالبًا كيفية أداء المهام الأساسية، مثل ارتداء الملابس والاستحمام.

التغيرات في الشخصية والسلوك

يمكن لتغيُّرات الدماغ المصاحبة لمرض الزهايمر التأثير على الحالة المزاجية والسلوك. وقد تتضمن المشاكل ما يلي:

  • الاكتئاب
  • اللامبالاة
  • الانسحاب الاجتماعي
  • التقلُّبات المزاجية
  • فقدان الثقة بالآخرين
  • التهيُّج والعدوانية
  • تغييرات في عادات النوم
  • التجوُّل بلا هدف
  • فقدان القدرة على التحكُّم في النفَس
  • الأوهام، مثل الاعتقاد بأن شيئًا ما قد سُرِق

قد يهمك:

مراحل مرض الزهايمر

يمكن تقسيم مراحل تطور مرض الزهايمر كما يلي:

  • المرحلة الأولى، لا يعاني المريض في هذه المرحلة من أي أعراض، إلا أنه يمكن إجراء تشخيص مبكر للمريض بناء على التاريخ العائلي للشخص.
  • المرحلة الثانية، تبدأ أولى علامات المرض بالظهور، مثل النسيان.
  • المرحلة الثالثة، تظهر في هذه المرحلة أعراض تدهور خفيفة في الوظائف الجسدية والعقلية، والتي يمكن أن تلاحظ من قبل الأشخاص المقربين من المريض.
  • المرحلة الرابعة، يتم تشخيص مرض الزهايمر غالباً في هذه المرحلة، والذي يرافقها تدهور واضح في المقدرة على أداء المهمات اليومية، إلا أن الأعراض لا تزال خفيفة نسبياً.
  • المرحلة الخامسة، تبدأ الأعراض بالتطور إلى المتوسطة والشديدة، والتي يصبح معها المريض يحتاج إلى المساعدة من قبل الآخرين.
  • المرحلة السادسة، قد يحتاج المريض في هذه المرحلة إلى المساعدة بالقيام بالنشاطات البسيطة، مثل تناول الطعام، أو ارتداء الملابس.
  • المرحلة السابعة، وهي آخر المراحل، وأكثرها شدة، والتي قد يرافقها فقدان القدرة على التحدث، أو إظهار تعابير الوجه. وتعد أصعب مراحل الزهايمر.

يمكن أيضاً تقسيم مرض الزهايمر إلى ثلاث مراحل بناءً على شدة الأعراض المصاحبة له كما يلي:

  • المرحلة الخفيفة أو الأولى، والتي قد يستطيع خلالها المريض القيام بالنشاطات اليومية لوحده.
  • المرحلة المتوسطة، تبدأ أعراض المرض خلال هذه المرحلة تصبح أكثر وضوحاً، وتزداد شدتها مع مرور الوقت، ويبدأ المريض يحتاج إلى قدر أكبر من الرعاية، وتكون هذه المرحلة هي الأطول زمنياً إذ قد تستمر لعدة سنوات.
  • المرحلة الشديدة أو المتأخرة، تكون الأعراض في هذه المرحلة شديدة، ويفقد معها المريض القدرة على الاستجابة والتفاعل مع البيئة المحيطة به، والقدرة على إجراء المحادثات، والقدرة على التحكم بحركة الجسم في النهاية، ويحتاج المرضى في هذه المرحلة إلى رعاية مكثفة للقيام بالنشاطات اليومية.

كيقية الوقاية من مرض الزهايمر

لا يمكن الوقاية من داء الزهايمر. لكن، يمكن تعديل نمط الحياة لتجنب عدد من عوامل الخطر التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بداء الزهايمر. وتشير الأدلة إلى أن التغييرات في النظام الغذائي وممارسة التمارين واتباع العادات الصحية، كالخطوات التي تحد من خطر الإصابة بالمرض القلبي الوعائي، قد تقلل أيضًا من خطر الإصابة بداء الزهايمر وغيره من الاضطرابات التي تسبب الخَرَف. وتتضمن خيارات نمط الحياة المفيد لصحة القلب التي قد تقلل من خطر الإصابة بداء الزهايمر ما يلي:

  • ممارسة الرياضة بانتظام
  • تناوُل وجبات متوازنة من المنتجات الطازجة، والزيوت الصحية، والأطعمة منخفضه الدهون المشبَّعة، مثل النظام الغذائي المتوسطي
  • اتباع إرشادات العلاج للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع الكوليسترول
  • طلب المساعدة من الطبيب للإقلاع عن التدخين، إذا كنتَ مدخنًا

قد أظهرت الدراسات أنَّ الحفاظ على مهارات التفكير عند تقدم العمر وانخفاض خطر الإصابة بداء الزهايمر يرتبطان بالمشاركة في الفعاليات الاجتماعية والقراءة والرقص ولعب ألعاب الطاولة والإبداع والعزف على آلة موسيقية، وغيرها من الأنشطة التي تتطلب المشاركة العقلية والاجتماعية.

علاج مرض الزهايمر

أدوية معينة

يمكن لأدوية داء الزهايمر أن تساعد في علاج الأعراض التي تصيب الذاكرة والتغيرات الإدراكية الأخرى. ويُستخدم حاليًا نوعان من الأدوية لعلاج الأعراض:

  • مثبِّطات الكولينستيراز. تعمل هذه الأدوية عن طريق زيادة مستويات التواصل بين الخلايا. وتحافظ على الناقل الكيميائي المستنزف في الدماغ بسبب داء الزهايمر. وهذه في الغالب الأدوية الأولى التي خضعت للتجربة، ويشعر معظم الأشخاص بتحسن طفيف في الأعراض عند استخدامها. قد تعمل أيضًا مثبطات الكولينستيراز على تخفيف الأعراض المرتبطة بالسلوكيات، مثل الهيَاج أو الاكتئاب. وتُؤخذ هذه الأدوية عن طريق الفم أو لصيقة جلدية. وتشمل مثبطات الكولينستيراز التي تُوصف كثيرًا للمرضى دونيبيزيل (Aricept، وAdlarity)، وغالانتامين (Razadyne) ولصيقة ريفاستيغمين الجلدية (Exelon). من الآثار الجانبية الأساسية لهذه الأدوية الإسهال والغثيان وفقدان الشهية واضطرابات النوم. أما بالنسبة إلى الأشخاص المصابين ببعض اضطرابات القلب، فقد تتضمن الآثار الجانبية الخطيرة عدم انتظام ضربات القلب.
  • الميمانتين (Namenda). يعمل هذا الدواء على شبكة أخرى للاتصالات بين خلايا الدماغ، ويبطئ من تفاقم أعراض داء الزهايمر الذي تتراوح حدته من المعتدلة إلى الشديدة. ويُستخدم في بعض الأحيان مع مثبط الكولينستيراز. ومن الآثار الجانبية النادرة نسبيًا، الدوخة والاضطراب.

في يونيو/حزيران 2021، اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عقار أدوكانوماب (Aduhelm) لعلاج بعض حالات داء الزهايمر. وقد دُرس الدواء على المصابين بمرحلة مبكرة من داء الزهايمر، بما في ذلك المصابون بالاختلال المعرفي المعتدل الناتج عنه.

واعتُمد الدواء في الولايات المتحدة لأنه يزيل اللويحات النشوية الموجودة في الدماغ. ولكن الدراسات التي أُجريت على مدى فعاليته في إبطاء الانحدار المعرفي غير قاطعة ومحدودة النطاق. ولذلك لم يُستخدم على نطاق واسع.

أظهر دواء آخر لداء الزهايمر، وهو ليكانيماب (Leqembi)، نتائج مبشرة للمصابين بدرجة خفيفة من داء الزهايمر والمصابين بالاختلال المعرفي المعتدل بسبب داء الزهايمر. اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية هذا الدواء في عام 2023.

أظهرت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية أن الدواء نجح في إبطاء الانحدار المعرفي بنسبة 27% لدى الأشخاص المصابين بداء الزهايمر في مراحله المبكرة. حيث يعمل ليكانيماب على منع تكتل اللويحات النشوية في الدماغ. وقد كانت هذه أكبر دراسة حتى الآن تبحث فيما إذا كانت إزالة تكتلات اللويحات النشوية من الدماغ يمكنها إبطاء المرض أم لا.

وهناك دراسة أخرى تبحث في مدى فاعلية ليكانيماب للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بداء الزهايمر، ويشمل ذلك الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بالمرض، مثل أحد الوالدين أو أحد الإخوة.

في بعض الأحيان، يمكن وصف أدوية أخرى، مثل مضادات الاكتئاب للمساعدة على التحكم في الأعراض السلوكية المرتبطة بداء الزهايمر.

خلق بيئة آمنة وداعمة

إنَّ تكييف الحالة المعيشية مع احتياجات شخص مصاب بداء الزهايمر من الأمور المهمة في أي خطة علاجية. وكذلك يمكن جعل الحياة أسهل بكثير على الشخص المصاب بداء الزهايمر عن طريق إيجاد عادات يومية إيجابية وتعزيزها وتقليل المهام التي تعتمد على الذاكرة إلى الحد الأدنى.

يمكنك اتباع هذه الخطوات لدعم ثقة المريض في نفسه، واستمرار قدرته على أداء المهام المختلفة:

  • ضع دائمًا المفاتيح والمُحافِظ، والهواتف المحمولة، والمتعلقات الأخرى في مكان واحد بالمنزل حتى لا يفقدها.
  • احتفظ بالأدوية في مكان آمن. استخدم قائمة تفقديّة يومية لتتبُّع جرعات العلاج.
  • اتخذ الترتيبات اللازمة لاستخدام الأموال عن طريق الدفع والإيداع الآلي.
  • اجعل الشخص المصاب يحمل هاتفًا محمولاً مزوَّدًا بخدمة تحديد الموقع بحيث يتمكَّن مقدّم الرعاية من تتبُّع موقعه. وسجل الأرقام المهمة على هاتف المريض.
  • ركِّب مستشعرات إنذار على الأبواب والنوافذ.
  • احرص على جعل المواعيد الطبية المنتظمة كلها في اليوم نفسه وفي أوقات متتالية بقدر المستطاع.
  • استخدم التقويم أو لوحة بيضاء في المنزل لتتبُّع المواعيد اليومية. اكتسب عادة وضع علامة على المهام المكتملة.
  • تخلص من الأثاث الزائد والفوضى وقِطع السجاد.
  • ثبت درابزين قوي على السلالم وفي الحمامات للاتكاء عليه.
  • تأكد من أن الأحذية والنعال مريحة وتوفِّر ثباتًا جيدًا.
  • قلل عدد المرايا في المنزل. حيث قد تتسبَّب الصور المنعكسة في المرايا في شعور مريض داء الزهايمر بالارتباك أو الخوف.
  • تأكد من أن مريض داء الزهايمر يحمل بطاقة تعريفية أو يرتدي سوارَ تنبيه طبيًا.
  • ضع الصور والأشياء المميَّزة في أرجاء المنزل.