يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث علمي عن الخفافيش ، و تصنيف الخفاش ، و جسم الخفاش ، و ماذا يغطي جسم الخفاش ، و موطن الخفاش ، و غذاء الخفاش ، و تكاثر الخفاش ، تعتبر الخفافيش واحدة من الحيوانات المميزة، فهي لها شكل خاص وطبيعة خاصة، ويحب عدد كبير من محي الحيوانات معرفة أكثر المعلومات عن الخفافيش وكيفية ولادتها واماكن تواجدها وأفضل الأكلات لها وهل هي تلد أم تبيض، وغيرها من هذه الأسئلة، ونظرا لهذه الأهمية فتعتبر الخفافيش مادة دسمة لعمل بحث عنها، ولذلك يهتم قطاع كبير من الطلاب بعمل بحث عن الخفاش.

بحث علمي عن الخفافيش

بحث علمي عن الخفافيش
بحث علمي عن الخفافيش

طائر الخفاش هو حيوان من مجموعة الثديّيات، ويُعتبر النّوع الوحيد منها القادر على الطيران. تعيش هذه الحيوانات في كلُّ أنحاء العالم تقريباً ما عدا قارة أنتاركتيكا المُتجمِّدة ومناطق قليلة حول القُطب الشمالي.

تنشط الخفافيش بعد حُلول الظلام، وهي تتميَّز بقُدرتها على التعرُّف على الطّرق، وتحديد مواقع الأشياء في اللَّيل بكفاءة ممتازةٍ اعتماداً على جهاز توجيهٍ صوتيٍّ طبيعي مُماثل لآلة السّونار، ويتكائر طائر الخفاش بالولادة، وهو النوع الوحيد من الثديّيات الذي يتغذّى على الدم (رُغم أنَّ أنواعاً معدودة منه تأكل الدِّماء، بينما لدى مُعظم الأنواع الأخرى غذاءٌ مختلف).

الخفافيش مجموعة مُتنوِّعة جداً من الحيوانات، إذ يُوجد منها أكثر من 1200 نوع، وتنتشر العديد من هذه الأنواع بأعدادٍ ضخمةٍ جداً في مناطق مُعيَّنة من العالم، وتختلف أنواع الخفافيش طبقاً لطريقة نوع غذائها التي تتراوح بين أكل ثمار الفاكهة، واصطياد الحشرات، إلى التغذّي على رحيق الأزهار، ودم الحيوانات الأخرى.

تصنيف الخفاش

تنتمي جميع أنواع الخفافيش إلى مجموعتين رئيستن، وهما:

  • الخفافيش الكبيرة: (بالإنجليزيّة: Megachiroptera)، يتغذى هذا النوع على الفاكهة، وحبوب اللقاح، ورحيق الأزهار، ويتغذى بعض أنواعها على الأسماك، وبعض الحيوانات صغيرة الحجم، ولديها عينان كبيرتان، وقدرة بصر ممتازة.
  • الخفافيش الصّغيرة: (بالإنجليزيّة: Microchiroptera)، وهي الخفافيش الأصغر حجماََ، وتتميّز بقدرتها على تحديد موقع الحشرات التي تشكّل الغذاء الرّئيس لها عن طريق خاصية تحديد الموقع بالصّدى (بالإنجليزيّة: Echolocation).

جسم الخفاش

يستخدم الخفاش جسمه للافتراس، والتواصل، والطيران، ويُمكن وصف جسم الخفاش كالآتي:

  • الأجنحة: تُعدّ أجنحة الخفاش رقيقةً جداً مُقارنةً مع الطيور الأُخرى، ممّا يُعطي الخفاش نطاقاً واسعاً للحركة، وتتكون من غضاريف تحتوي على القليل من الكالسيوم؛ ممّا يجعلها تنحني دون أنّ تتمزق، ويتمتع الخفاش بالقدرة على إصلاح أجنحته عند تكسرها أو تمزقها، فإن أجنحته تكون حساسةً جداً؛ بسبب احتوائها على خلايا مركل.
  • الأصابع: تتصل أجنحة الخفاش بالأصابع، ولهذه الأصابع مخالب قصيرة وحادة، كما أنّها مُدعمة من الداخل بالعظام، ومُغطاة بجلد مرن.
  • الفم: يمتلك الخفاش أسناناً صغيرةً حادةً جداً لتُمكنه من تناول غذائه، أمّا اللسان فهو طويل جداً؛ حيث يُمكن للخفاش لفه حول قفصه الصدريّ عند عدم استخدامه للأكل، أو الشرب، أو تلقيح النباتات.
  • الشرايين: يمتلك الخفاش صمّامات في اتجاه واحد تمنع رجوع الدم للوراء، وهذا يُفسر قدرته على التشبث بالمقلوب مع تدفق الدم إلى رأسه.
  • العيون: تعتمد قدرة الخفاش على الرؤية تبعاً لنوعه، فيملك الخفاش الصغير عيوناً صغيرةً والرؤية عنده تكون غير متطورة، أمّا بعض الخفافيش الأُخرى فتملك عيوناً جيدةً تُمكّنها من تحديد الضوء فوق البنفسجيّ، وبالرغم من أنّ عيون الكثير من الخفافيش ليست ضعيفةً إلى حد كبير إلّا أنّ معظمها تُحدد مكان فريستها ليس من خلال عيونها وإنّما من خلال نظام يُسمى بنظام تحديد الموقع بالصدى.

ماذا يغطي جسم الخفاش

يُغطي جسم الخفاش الفراء؛ ليُحافظ على درجة حرارته ويُبقيه على قيد الحياة، ويمتلك الخفّاش أجنحة يتخلّلها عظامًا كالأصابع، وتتكوّن من الغضاريف، ولا تحتوي على كثير من الكالسيوم، ويُغطي أطرافه مخالب حادة، بالإضافة إلى الجلد المرن الذي يكسو أصابع الخفاش.

من أبرز مزايا الأجنحة المرونة التي تُمكّن الخفاش من الحركة بسرعة وسهولة وتحريك أطرافه دون أن تتمزّق، وفي حال تمزّقها فإنّ جسده قادر على إصلاحها.

موطن الخفاش

تنتشر الخفافيش في جميع أرجاء العالم خصوصاََ في المناطق الدّافئة القريبة من خط الاستواء، ويُمكنها العيش في الغابات المطيرة، والجبال، والأراضي الزّراعيّة، والغابات، والمدن، باستثناء المناطق القطبيّة الشّماليّة والجنوبيّة، وبعض الجزر، كما تنشط الخفافيش أثناء الليل، وتنام في النهار وهي معلقة بالمقلوب من أرجلها على الأشجار، وداخل الكهوف، والمناجم، والحظائر، وبشكل عام يُمكن أنْ تتواجد الخفافيش في أيّ مكان يوفّر لها الحماية من الحيوانات المفترسة، ويقيها من تقلبات الطّقس، ويوفر لها العزلة لتربية صغارها.

قد يهمك:

غذاء الخفاش

يتفاوت عدد الأسنان في فم الخفاش من نوعٍ لآخر، لكنَّه يتراوح بالإجمال من 24 إلى 38 سناً، وتتنوَّع أصناف غذاء هذه المجموعة من الحيوانات صُورة كبيرة، فهي قد تأكل الحشرات كما في مُعظم الأنواع، أو قد تتغذَّى على الثّمار كما في خُفاش الفاكهة، أو قد تمتصُّ دماء الحيوانات الأخرى من الثديِّيات الكبيرة خُصوصاً، ومن المُمكن أن تصطاد وتفترس الحيوانات الصَّغيرة من الفئران، والسحالي، والأسماك، والطيور، وحتى الخفافيش الأخرى. عندما يصطاد الخُفَّاش طريدةً فهو يحملها إلى عُشِّه في كهفه، حيث لا يترك منها سوى عظامها.

حليب الأم

تعيش الخفافيش خلال الشّهور الستَّة الأولى من حياتها على حليب أمِّها كونها من مجموعة الثدييات، وعند البُلوغ يُطوِّر الخفاش الصَّغير فكَّه ويُصبح قادراً على تناول أصنافٍ مُختلفة من الطعام.

الحشرات

تعتمد مُعظم أنواع الخفافيش على الحشرات كصنفها الرئيس من الغذاء، حيث تُمثِّل الحشرات – بما فيها الخنافس، والصَّراصير، والذّباب، والبعوض – غذاء حوالي 70% من أنواع الخفافيش.

تتغذَّى بعض الخفافيش أيضاً على رحيق الأزهار (مثل الطيور الطنَّانة)، حيث إنَّ لديه لساناً طويلاً معقُوفاً تطوَّر للوُصول إلى قمع الزَّهرة وامتصاص رحيقها.

الفواكه

مع أنَّ العديد من الخفافيش تأكل الفواكه، إلا أنَّه لا تتناول الثِّمار كاملة، وإنَّما تكتفي بضغطها وامتصاص عصيرها.

الدماء

أمّا امتصاص الدِّماء الذي تشتهر به هذه الحيوانات، فهُو في الحقيقة مصدر طعام ثلاثة أنواعٍ من الخفافيش فحسبُ في العالم بأكمله، حيث تعيش هذه الأنواع الثلّاثة في قارة أمريكا الجنوبية وأمريكا الوُسطى، وتستهدف عادةً الثدييات الكبيرة (مثل الماشية والأبقار) أو الطيور، وهي في الواقع لا تمتصُّ دماء فرائسها تماماً، وإنَّما تكتفي بصناعة جُرحٍ صغير في جلد الضحيَّة، ثم لعق الدم الذي يخرج منه.

تكاثر الخفاش

تُعدّ الخفافيش من عائلة الثدييات؛ لذلك فإنّها تتكاثر من خلال عملية الإخصاب والولادة، وجديرٌ بالذكر أنّ إناث الخفافيش تصل سن النضوج في عمر 18 شهر تقريبًا، ولكنها لا تتكاثر أو تُخصب إلا في عمر السنتين، أمّا فترة التزاوج لدى الخفافيش فتنشط في شهر شباط وتبلغ ذروتها في شهر نيسان.

تتزاوج الخفافيش في فصل الخريف وتلد في فصل الربيع، أو قد تتزاوج في شهر حزيران أو تموز، وتؤخر الإخصاب حتى شهر تشرين الثاني؛ كي تلد في فصل الربيع.

تتواصل الخفافيش من أجل عملية التزاوج والتكاثر عن طريق تحريك أجنحتها والتعبير بها عن رغبتها في الزواج، وفي حال نجحت وحدث قبول من الطرف الآخر سيؤدي ذلك إلى التزاوج والإخصاب.

فترة ولادة الخفافيش

تستمر فترة ولادة أنثى الخفافيش من دقيقتين إلى ساعتين، وفيها تتدلّى الأنثى قالبةً جسدها لتقف على إصبعها الإبهام لحين خروج مولودها، وتحميه من السقوط بعدها عن طريق ضم أجنحتها عليه ليلتصق بها، ويبدأ الرضاعة منها من أقرب حلمة عليه.

وأخيرًا فإنّ بعض الصغار قد لا تفتح عينيها إلا بعد مرور أسبوعين وبعضها الآخر قد تلد صغارها بالفراء وتفتح أعينها بعد الولادة مباشرة، وتُفطم صغار الخفافيش خلال أربعة أشهر من عمرها.