يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث علمي عن الخرائط الذهنية ، و مفهوم الخريطة الذهنيّة ، و مؤسّس الخريطة الذهنيّة ، و مجالات استخدام الخرائط الذهنية ، و خطوات إعداد الخريطة الذهنية ، و فوائد الخريطة الذهنية ، و سلبيات الخريطة الذهنية ، تزايد في الآونة الأخيرة الحديث عن الخرائط الذهنية وأهميتها ومميزاتها العديدة، وعلى الرغم من أنّ مفهوم الخرائط الذهنية ليس حديثًا إلاّ أنّ هناك العديد من التطورات والتعديلات التي أُدخلت على هذا المجال وجعلته متاحًا لمختلف الأشخاص من كافة الخلفيات التعليمية والمهنية.

بحث علمي عن الخرائط الذهنية

بحث علمي عن الخرائط الذهنية
بحث علمي عن الخرائط الذهنية

سنتحدّث في بحثنا هذا عن الخرائط الذهنية، وهي واحدة من وسائل ربط الأفكار والتي أصبحت كواحدة من وسائل التعليم الحديثة، والتي وصفها المفكرون في أبحاثهم وكتاباتهم، وسنتعرّف على مؤسسها وعى خطوات رسمها، وكيف أصبحت تستخدم في مجالات متعددة ، كما سنتعرف على سلبيات استخدام الخرائط الذهنية وفوائدها.

مفهوم الخريطة الذهنيّة

يعود الفضل في استحداث خرائط العقل إلى توني بوزان Tony Buzan، حيث ألّف كتابًا بعنوان “الخرائط الذهنية” والذي ضمّن فيه كلّ أبحاثه وما توصّل إليه في هذا الشأن.

أمّا عن مفهومها، فهي عبارة عن تمثيل مرئي للطريقة التي يرتّب بها الدماغ المعلومات. في مركز الخريطة يتمّ وضع الكلمة الرئيسية (أو صورة أو حتى رمز يعبّر عنها)، ثمّ يتفرّع من المركز كلمات إضافية أو صور ذات علاقة بالكلمة الرئيسية في المركز، حيث تترابط الكلمات والرموز في الخرائط الذهنية تمامًا كما يربط الدماغ بين المعلومات معًا.

ومن هذه الكلمات والرموز الفرعية، يمكن أن تتفرّع المزيد من المواضيع، ويستمرّ الأمر على هذا المنوال في الخريطة الذهنية إلى حين ترتيب جميع المعلومات، أو الوصول إلى الغاية من رسم الخريطة.

مؤسّس الخريطة الذهنيّة

مؤسّس الخريطة الذهنيّة هو توني بوزان، وقد وُلِد عام 1942م في لندن، وتخرّج في جامعة (British Columbia)؛ حيث تخصّص في علم النفس، واللغة الإنجليزيّة، والرياضيات، وقد تمّ اختياره على أنّه من أفضل خمسة مُحاضرين على مستوى العالم، وهو الذي وضع خرائط العقل أو ما يُعرَف بالخرائط الذهنيّة، وله تاريخ كبير في مجال الأعمال التي تختصّ بالذاكرة، لذلك عُرِف بأستاذ الذاكرة، كما أسّس بطولة العالم للذاكرة، ويترأّس مؤسّسة العقل (بالإنجليزيّة: Brain Foundation)، وهو من أنشأ جمعيّة ورم الدماغ الخيريّة (بالإنجليزيّة: Brain Trust Charity)، ونادي استخدم عقلك (بالإنجليزيّة: Use Your Brain)، كما كان مُعِدّاً ومقدّماً لكثير من البرامج التي عُرِضت على قناة بي بي سي، وقد حاز على لقب أعلى ذكاء إبداعيّ في العالم، وله عدّة مؤلّفات، مثل كُتُب: خرائط العقل، واستخدم عقلك، واستخدم ذاكرتك، وعلّم نفسك الأدلة الإرشاديّة إلى المذاكرة.

مجالات استخدام الخرائط الذهنية

فيما يلي بعض الأمثلة على مجالات استخدام الخرائط الذهنية:

1- التخطيط للمشاريع

يمكنك الاستعانة بخريطة ذهنية في عملية التخطيط للمشاريع في وظيفتك. هذه الطريقة ستساعدك على تذكر جميع جوانب وتفاصيل المشروع، وتجنّبك نسيان الأمور المهمّة التي تعمل عليها، في المشروع.

2- تدوين الملاحظات

إنها طريقة رائعة وسريعة لتدوين الملاحظات خلال المحاضرات الدراسية، أو أثناء تقديم عرض تقديمي. حيث يمكنك على الدوام رسم تفرّعات جديدة للموضوع الرئيسي الذي تدرسه أو تتحدّث عنه، وبهذه الطريقة ستزداد قدرتك على حفظ المعلومات، وتقديمها للغير بصورة سلسة تعلق في الأذهان.

3- الكتابة

إن كنت كاتبًا أو مؤلفًا، وتعاني من عقدة الكتابة، أو ما يُعرف بالـ Writer’s Block، فالخرائطُ الذهنية هي الحلّ. يمكنك استخدامها كطريقة للعصف الذهني والخروج بأفكار جديدة ثمّ الربط بينها بأسلوب منطقي ومشوّق لقرّائك.

4- تنظيم الفعاليات

إن كنت تعدّ لإقامة حفلة أو حدث معيّن، يمكنك استخدام الخرائط الذهنية في كتابة أسماء المدعوين، وكذلك المهامّ الأساسية المتعلّقة بالإعداد لهذا الحدث المهمّ. تأكّد أنك لن تنسى شيئًا وسيكون ذلك الحدث الأفضل الذي تنظّمه على الإطلاق.

5- تحديد المهام والواجبات اليومية

تساعدك الخرائط الذهنية على تحديد جميع المهام اليومية التي يتوجّب عليك القيام بها، بل وتدوين أيّ مهام أصغر تتفرّع من المهمّات الأكبر. هذه الطريقة ستجعلك حتمًا أكثر تنظيمًا وإنتاجية.

6- وضع وتحديد الأهداف

تعدّ الخرائط الذهنية طريقة رائعة لوضع وتحديد الأهداف، حيث يمكنك تحديد أهدافك للعام الجديد مثلاً من خلال وضع السنة الجديدة في مركز الخريطة، ثمّ كتابة أنواع الأهداف التي تريد تحقيقها على شكل تفرّعات رئيسية من المركز، في حين تأتي الأهداف على شكل تفرّعات ثانوية.

خطوات إعداد الخريطة الذهنية

يمكن إعداد الخريطة الذهنيّة بطريقتين: الطريقة اليدويّة، وتحتاج إلى ورقة بيضاء، وقلم رصاص، وألوان، أمّا الطريقة الثانية فتكون باستخدام الحاسوب وبرامج معينة، مثل: برنامج (FreeMind)، وبرنامج (MindMapper)، ولإعداد الخريطة الذهنيّة يدويّاً يمكن اتباع الخطوات الآتية:

  • بدايةً، يجب رسم دائرة وسط الورقة البيضاء كمركز للخريطة، ويوضع في الدائرة الموضوع الرئيسي، إمّا على شكل رموز ملوّنة، أو بكتابة كلمات يسهل تذكرها.
  • رسم جميع التفرعات بنفس الاتجاه، بحيث تنطلق من المركز وتكون على شكل خطوط منحنية.
  • تحديد كلمةٍ لكلّ فرع؛ بحيث تكون المفتاح وتُكتَب فوق الفرع، ويمكن استخدام الألوان المختلفة، كما يمكن استخدام صور رمزيّة تعبّر عن فكرة كلّ فرع.
  • يمكن استخدام التفرعات الثانويّة، ويُعبَّر عنها بكلمات بسيطة وصور رمزيّة.
  • من التفرعات الثانويّة يمكن رسم فروع جزئيّة حتّى يتم الانتهاء من الأفكار التي خرجت من الفكرة الرئيسة في المركز، ليتم في النهاية الحصول على شجرة تحتوي تفرعات مختلفة، تشرح الموضوع من مختلف جوانبه.

ويجب التنبه لعدة أمور أثناء رسم الخريطة الذهنيّة، منها:

  • عدم تكرار الكلمات على الفروع.
  • استخدام الضمير الذي يعود على الموضوع الرئيسي الذي تم وضعه كعنوان في مركز الخريطة.
  • رسم التفرعات بشكل منحنٍ، وليس كخطوط مستقيمة.
  • التدرج في ترتيب المفاهيم من العام إلى الخاص.

قد يهمك:

فوائد الخريطة الذهنية

سنذكر فيما يأتي مجموعة من فوائد استخدام الخرائط الذهنية:

  • تحفيز التفكير وتنشيط قدرة الدماغ على الربط والتحليل والتصور وربط الأفكار وترتيبها وتذكرها.
  • تنشيط الذاكرة وتقويتها لأن الخرائط الذهنية تحاكي الطريقة التي يقوم بها الدماغ لحفظ المعلومات داخل الذاكرة وترتيبها.
  • شد الانتباه والمساعدة في التركيز وتسهيل قدرة الدماغ على الفهم والاستيعاب والانتقال من فكرة إلى أخرى واستيعابها بسلاسة.
  • المساعدة على ترتيب الأفكار وتنظيمها بتسلسل واضح ومفهوم وإمكانية الربط بينها بعدة طرق وأشكال مختلفة.
  • وسيلة مساعدة للمدرسين لتلخيص الأفكار وترتيبها في صورة واحدة تحوي جميع الأفكار التي سيتطرق إليها المحاضر خلال المحاضرة وتعطيه مرونة في الانتقال من فكرة إلى أخرى وتساعده في تقديم هذه الأفكار وشرحها بتسلسل واضح ومفهوم.
  • وسيلة مساعدة للطلاب أثناء الدراسة تمكنهم من رسم وترتيب الأفكار بالطريقة التي تتناسب مع فهمهم واستيعابهم وتمكنهم من حفظها وتذكرها.

سلبيات الخريطة الذهنية

سندرج فيما يأتي سلبيات استخدام الخريطة الذهنية:

  • لا يمكن تعميمها تعميما شاملا فالناس غير متساوون في مستوى التفكير والإبداع ولكل منهم طريقته في التعبير وذوقه المختلف المتعلق بالأشكال والألوان والتعابير وربط الأفكار.
  • قد تحتوي الخريطة الذهنية على العديد من الأفكار والأشكال والروابط المتداخلة مما يجعلها معقدة في نظر الكثير من الناس فلا تعود تحقق الفائدة التي أوجدت من أجلها وهي التبسيط وتوضيح الأفكار.
  • يتطلب رسم الخرائط الذهنية القيام بعملية العصف الذهني وهي عملية تجهد العقل وتسبب التعب الفكري.