يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث جامعي عن الهوية ، و الجوانب الرئيسيّة للهويّة ، و تكوين الهوية ، و أنواع الهوية ، و تطوير الهوية ، و نظرية الهوية الفردية ، الهوية هي هي التي تشير إلى شخصيّة كل فرد، وتحتوي على المعلومات الرئيسية الخاصة بهِ، وتُعرف أيضاً بأنّها مجموعة من المكوّنات الاجتماعية والإنسانية، التي تدل على الأفراد داخل مجتمعهم، وتمنحهم صفةً قانونية للتصرّف بحُرية مطلقة تحفظها لهم الأحكام الدستورية، والتشريعية المحلية، والدولية.

بحث جامعي عن الهوية

بحث جامعي عن الهوية
بحث جامعي عن الهوية

تعتبر الهوية مجموعة من الخصائص والميزات التي يمتلكها شخص ما ويتمّ التعرّف عليه من خلالها، ويمكن لمفهوم الهويّة أن يبقى على تطوّر وتغيّر مدى الحياة، وبمعنى آخر فهو غير ثابت بحيث يشمل العديد من الجوانب الذي لا يمكن التحكّم بها، مثل لون البشرة، وجنس الفرد، أو حتى المكان الذي وُلد ونشأ فيه، بالإضافة إلى الجوانب التي يختارها الفرد بإرادته في الحياة مثل معتقده أو كيفية تمضيته لوقت الفراغ وغير ذلك، هناك بعض الجوانب من الهويّة الشخصيّة التي يمكن أن يظهرها الفرد لمن حوله وذلك من خلال ما يرتديه، أو ما يمارسه من العادات والمعتقدات، أو من خلال تفاعله مع من حوله من أفراد المجتمع، ويمكن أن يحافظ على بعض الجوانب لنفسه بالرغم من أنها جوانب مهمّة جداً من شخصيّته.

تم طرح العديد من الأسئلة التي تدور حول طبيعة الإنسان وهويّته عبر التاريخ، بحيث أفنى العديد من الفلاسفة والمفكّرين حياتهم في البحث عن مفهوم الهويّة، حيث قاموا بخلق محادثات حول أكثر الأسئلة طرحاً في المجتمع والذي بدوره أدى إلى خلق (فلسفة الهويّة الشخصيّة) التي كانت تهدف إلى معالجة مسائل الوجود وكيف وجد الإنسان عبر الزمن وتكونت هويّته، ومن الأسئلة التي سألوها الفلاسفة في هذا المجال كيف للفرد أن يعرف أنه ما زال الشخص نفسه منذ الصغر حتى الوقت الحاضر؛ بحيث يعالج هنا مسألة (الاستمراريّة) أي استمرار وجودنا عبر الزمن، فاقترح كل من أفلاطون، وديكارت، والعديد من الأديان أن الاستمرارية هو الجواب الأمثل وذلك لأن الإنسان يمتلك الروح، وهو الجوهر الدائم فيه.

الجوانب الرئيسيّة للهويّة

هناك العديد من الجوانب الرئيسيّة للهويّة التي تلعب دوراً مهمّاً في فهم وتجربة العالم من حولنا، بالإضافة إلى تقبّل الفرص والتحديّات التي نواجهها، ومن الأمثلة على هذه الجوانب:

  • العمر.
  • الجنس.
  • الطبقة الاجتماعيّة.
  • العرق.
  • الدّين.
  • الإعاقة.

تكوين الهوية

يُعرّف تكوين الهوية وفقاً لعلماء النفس بأنّه العثور على الذات وفهمها من خلال مطابقة مواهب وقدرات الفرد مع الأدوار الاجتماعية المتاحة، ولذلك يُعدّ تعريف الفرد لذاته خياراً غايةً في الصعوبة نظراً لاتّساع العالم الاجتماعي من حوله، ولكن يُمكن ذلك باتّباع الخطوات الآتية:

  • اكتشاف وتطوير مهارات الفرد الشخصية، ويُمكن ذلك من خلال عملية التجربة والخطأ، ويتطلّب تطوير هذه المهارات واكتشافها وقتاً وجهداً وصبراً لمواجهة العقبات والإحباط الذي يُمكن التعرّض له أثناء ذلك.
  • معرفة الحاجة والهدف من الحياة شرط أن تكون هذه الأهداف متوافقةً مع المواهب والمهارات؛ لكي يتجنّب المرء الإحباط والشعور بالفشل.
  • خلق الفرص المناسبة لتجربة المهارات والأهداف.

أنواع الهوية

تشمل أنواع الهوية ما يأتي:

  • الهوية الفردية: وهي الهوية التي تُوضّح ماهية الإنسان ومن هو، وتشمل عدّة عوامل؛ كالرقم الوطني، وبصمات الأصابع، وجواز السفر، وشهادة الميلاد، والتاريخ الشخصي، والأصدقاء، والعائلة، والعلاقات.
  • الهوية الاجتماعية: وهي غير اختيارية لأنّها تلتزم بمفهوم الأدوار الاجتماعية وطرق التصرّف المفروضة على فئة محددة؛ كالأطفال.
  • الهوية الجماعية: وهي الهوية التي تتشاركها المجموعات الاجتماعية.
  • الهويات المتعددة: يُجادل علماء الاجتماع أنّ الهوية أعقد ممّا سبق، وذلك لأنّها تتأثّر بعدّة عوامل ترتبط بالقضايا الاجتماعية المحيطة؛ كالطبقة الاجتماعية، والجنس، والعِرق، والعمر، والجنسية، وغير ذلك.
  • وصمة الهوية: ترتبط بأيّة صفةٍ جسديةٍ أو اجتماعية غير مرغوب فيها.

تطوير الهوية

يشمل تطوير الهوية تطوير الهوية الدينية، والهوية السياسية، والهوية المهنية، والهوية العرقية، والهوية الجندرية، ويتضمّن تطوير الهوية جانبين رئيسيين، هما كالآتي:

  • مفهوم الذات: يُشير إلى قدرة الشخص على بناء معتقدات وآراء شخصية بثقة واستقرار، ويجدر بالذكر أنّ التطورات المعرفية في مرحلة المراهقة المُبكرة تُساهم في زيادة الوعي الذاتي، والوعي حول الآخرين وأفكارهم وأحكامهم، بالإضافة إلى القدرة على التفكير في الاحتمالات المجردة والمتعددة.
  • احترام الذات: يُشير إلى أفكار الفرد ومشاعره تجاه مفهوم ذاته وهويته الشخصية وتعزيزها وحمايتها.

قد يهمك:

نظرية الهوية الفردية

هي النظريّة التي وضعها العالم أريكسون حول كيفية تعرف الفرد على هويتهِ، واهتمّ بدراسة الهوية بالاعتماد على علم النفس، وتَعتبر هذه النظرية أنّ الهوية لا تتكون نتيجةً لعوامل اجتماعية فقط؛ بل تعتمد على العديد من العوامل الأخرى، والتي تهتمّ بدراسة السلوك النفسي للأفراد، وكيفيّة تأقلمهم مع المجتمع الذي يوجدون فيهِ، وخصوصاً عند انتقالهم لمجتمعات جديدة، فيُرغمون على تغيير هويتهم، والمقصود بالهويّة هنا ليست بطاقة التعريف الشخصي لكل فرد، بل طبيعة التصرفات، وبعض العادات، وحتى اللهجة، أو اللغة، ممّا يؤدّي إلى تحقيق معنى الاندماج مع البيئة المحيطة بالأفراد.