يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث جامعي عن المخدرات ، و تعريف المخدرات ، و أنواع المخدرات ، و أسباب تعاطي المخدرات ، و أعراض المخدرات ، و أضرار المخدرات ، و طرق الوقاية من المخدرات ، تعاني العديد من الدول من مشكلة المخدرات ، و هى من أكثر المشاكل و السلبيات المنتشرة على مستوى العالم و التي تهدد الأمن العام لكل الدول و ذلك لأنها تعمل على تغييب العقول و تجعل من يتعاطاها قادرا على القيام بكل الجرائم دون وعي أو إدراك منه بما يفعله ، و لذلك فإن قضية مواجهة المخدرات من أهم القضايا التي تعمل على الاهتمام بها جميع الدول حتى تحمي مواطنيها من هذا الخطر.

بحث جامعي عن المخدرات

بحث جامعي عن المخدرات
بحث جامعي عن المخدرات

المخدرات هي الآفة التي غزت العالم بمختلف طبقاته وقد حاول كثرٌ من النّاس تشريعها وتعاطيها ولكن أبت أعراضها أن تكون مشروعة، حيث إنّها سببٌ في موت النّاس البطيء. “المخدرات تجارة الموت” هذا ما قاله النّاس عنها وهذا توصيفها الحقيقي الذي لا بدّ لكل إنسان من الانتباه منه والابتعاد عنه، وتكمن خطورتها في عدم قدرة الأطباء على توقع تأثيراتها السلبية التي تؤدي في غالب الأحيان إلى موت المُدمن دون قدرة الأطباء على التدخل أو حتى إنقاذه، ومن المؤسف أنّ أكثر ضحايا المخدرات هم من الشباب واليافعين الذين يبحثون عن كل جديد محاولين تجربته.

تعريف المخدرات

المخدرات هي كل مادة طبيعية أو مستحضرة في المعامل ، من شأنها إذا استخدمت في غير الأغراض الطبيـــــــة أو( الصناعية الموجهة ) أن تؤدي إلى فقدان كلي أو جزئي للإدراك بصفة مؤقتة ، وهذا الفقدان الكلي أو الجزئي تكون درجته بحسب نوع المخدر وبحسب الكمية المتعاطاة . كما يؤدي الاعتياد أو الإدمان بالشكل الذي يضر بالصحة الجسمية والنفسية والاجتماعية للفرد .

و تعرف منظمة الصحة العالمية المخدرات كالتالى ” هي كل مادة خام أو مستحضرة أو تخليقية تحتوى عناصر منومة أو مسكنة أو مفترة من شأنها إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية أن تؤدي إلى حالة من التعود أو الإدمان مسببة الضرر النفسي أو الجسماني للفرد والمجتمع “

أنواع المخدرات

تتواجد العديد من الأنواع التي تحملها المخدرات في طياتها، كما أنها تنقسم للعديد من الجوانب، فمنها ما هو غير قانوني، ومنها ما شرعت الدول في سن القوانين الحاكمة لاستخدامه، فبناءا علي هذا ستسرد الأسطر القادمة كافة الأنواع الممكنة للمخدرات :

المهلوسات

  • تعد المهلوسات واحدة من أخطر أنواع المخدرات، وهذا لما لها من تأثير سلبي علي المتعاطي، والذي يتمثل أقل خطر له في أنه يعمل علي تصوير بعض الوقائع الغير موجودة للمتعاطي.
  • ولهذا فتعد هذه المخدرات من الممنوعات الغير قانونية، لما لها من تأثير علي رؤية أشياء غير متواجدة، ولعل من أشهر المهلوسات المتواجدة هي الأتية :
    • السيلوسيبين : هي مادة متواجدة في أحد الفطريات، والتي من الممكن أن يتم تناوله بشكل جاف أو طازج، ولكن في الأغلب يتم تناولها مخلوطة بأحد المشروبات.
    • الماريجوانا : يعد المصدر الرئيسي الذي تستخرج منه هذه المادة هو نبات القنب الهند، والذي يتواجد به العديد من المواد الكيميائية التي تعمل علي إصابة الفرد بالهواجس، ولعل هذه المادة منتشرة بكثرة في الولايات المتحدة الأمريكية.

المنشطات

  • تعد المنشطات هي أحد العقاقير التي تعمل علي تعزيز النشاط الذهني، وهذا لما لها من تأثير علي زيادة مستوي وعي الفرد المتعاطي ويقظته، كما أنها تكون مأثرة بشكل كبير علي معدل ضربات القلب والنشاط الجسمي، ولهذا فتستخدم هذه الحبوب وفقا لمتابعة الطبيب المختص، نظرا لكون الإفراط فيها يسبب الإدمان، ولعل أشهر هذه المنشطات تتمثل في الأتية :
    • الميثامفيتامين : تعد من أكثر أنواع المنشطات التي يتم تعاطيها والأكثر انتشارا، وتعاطيها يؤدي بالفرد بالإصابة بتلف الأنسجة المخية.
    • الكوكايين : يعد المصدر الأساسي في أستخراجه هو شجر الكوكا، ونظرا لكونها غير قانونية، فيتعاطها المدمنين عن طريق العديد من الطرق، سواء الشم أو الحقن أو عن طريق الفم، ولعل هذا الإدمان من أسهل الإدمانات التي يمكن الكشف عنها، وهذا نظرا إلى أنه يظهر بشكل بين في تحاليل البول، بعد مرور 12 ساعة من تعاطيه.

المواد الأفيونية

  • يعد الأفيون من المواد التي تعمل علي التأثير علي آلية عمل الدماغ، والمواد الأفيونية هي مواد إما مستخلصة من نبتة الأفيون أو مواد يعمل الإنسان علي صنيعها بنفسه.
  • وتعددت الآثار الجانبية التي يسببها الأفيون لمتعاطيه، والتي تتمثل في أعراض مثل النعاس والإمساك وضيق التنفس، ولعل أشهر أنواع المواد الأفيونية هي ما سيلي ذكرها :
    • الترامادول.
    • الأكسيكودون.
    • الهيدروكودون.

أسباب تعاطي المخدرات

  • كثرة الفراغ بدون معرفة لكيفية استغلاله والاستفادة منه
  • الفساد التعليمي وغياب الدين وحفظ القرآن منه.
  • الموضة والأزياء الغربية الكافرة مع الخلطة بين الشباب والإناث
  • صعوبات الزواج والعقبات الكثيرة فيه.
  • انتشار الوسائل المحفزة على الشهوات وإثارة الغرائز.
  • عدم التعلم الصحيح لكيفية مواجهة المشكلات وتحملها وعلاجها
  • غيابالمسئوليات الأسرية والانفصال الوالدي عن الأبناء في سن صغير مع غياب الإشراف على الأبناء وسلوكياتهم.
  • ترك الحرية للأبناء بدون حدود.
  • عدم مراجعة علاقات الأبناء بغيرهم وخاصة إن كانوا رفقة سوء
  • غياب الأهداف والرؤى الواضحة المستقبلية للشباب للسير عليها والتعامل مع الحياة بعشوائية.
  • الثقافة الاستهلاكية والشهوانية للمأكل والمشرب والملبس وغيرها.
  • إدخال المواد المخدرة للدولة وعدم تمكن السلطات من القضاء عليها تماما، إن لم تكن وسيلة معينة على إدخالها من الفاسدين فيها.
  • انهيار قيمة التكافؤ في الفرص وغياب التوظيف العادل المبني على الكفاءة العلمية والعملية والخبرة الميدانية، وانتشار الوساطة والنفوذ في هذا المجال وغيره.
  • غلاء الأسعار وسوء الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في الدولة يؤثر على الاتجاه الذي يتبناه الشباب ويفقده المل في التحسين، فيصاب بالأمراض النفسية التي يستغلها مصنعوا تلك السموم المحرمة لأجل مال محرم.

أعراض المخدرات

تتواجد العديد من الأعراض التي تظهر علي متعاطي المخدرات، والتي تكون ظاهرة وبينة في مع طول فترة التعاطي، وكبر الكمية التي تم تعاطيها، ولعل أهم هذه الأعراض هي ما سيتم ذكره في الأسطر القادمة :

  • الارتعاش.
  • احمرار الأعين.
  • اتساع بقرة العينان.
  • اضطرابات في النوم.
  • ظهور الهالات السوداء التي تتواجد أسفل العين.
  • الشعور الدائم بالنعاس.
  • إهمال النظافة الشخصية والمظهر العام.
  • تواجد العديد من المشكلات التي يعاني منها الجهاز التنفسي.
  • ضعف الذاكرة والشعور بالدوخة بشكل مستمر.
  • ارتفاع ضغط الدم بشكل ملحوظ.

أضرار المخدرات

الأضرار الاجتماعية والخلقية :

  • انهيار المجتمع وضياعه بسبب ضياع اللبنة الأولى للمجتمع وهي ضياع الأسرة .
  • تسلب من يتعاطاها القيمة الإنسانية الرفيعة ، وتهبط به في وديان البهيمية ، حيث تؤدي بالإنسان إلى تحقير النفس فيصبح دنيئا مهانا لا يغار على محارمه ولا على عرضه ، وتفسد مزاجه ويسوء خلقه .
  • سوء المعاملة للأسرة والأقارب فيسود التوتر والشقاق ، وتنتشر الخلافات بين أفرادها .
  • امتداد هذا التأثير إلى خارج نطاق الأسرة ، حيث الجيران والأصدقاء .
  • تفشي الجرائم الأخلاقية والعادات السلبية ، فمدمن المخدرات لا يأبه بالانحراف إلى بؤرة الرذيلة والزنا ، ومن صفاته الرئيسية الكذب والكسل والغش والإهمال .
  • عدم احترام القانون ، والمخدرات قد تؤدي بمتعاطيها إلى خرق مختلف القوانين المنظمة لحياة المجتمع في سبيل تحقيق رغباتهم الشيطانية .

الأضرار الاقتصادية:

  • المخدرات تستنزف الأموال وتؤدي إلى ضياع موارد الأسرة بما يهددها بالفقر والإفلاس .
  • المخدرات تضر بمصالح الفرد ووطنه ، لأنها تؤدي إلى الكسل والخمول وقلة الإنتاج .
  • الاتجار بالمخدرات طريق للكسب غير المشروع لا يسعى إليه إلا من فقد إنسانيته .
  • إن كثرة مدمنيها يزيد من أعباء الدولة لرعايتها لهم في المستشفيات والمصحات ، وحراستهم في السجون ، ومطارة المهربين ومحاكمتهم .

الأضرار الصحية :

  • التأثير على الجهاز التنفسي ، حيث يصاب المتعاطي بالنزلات الشعبية والرئوية ، وكذلك بالدرن الرئوي وانتفاخ الرئة والسرطان الشعبي.
  • تعاطي المخدرات يزيد من سرعة دقات القلب ويتسبب بالأنيميا الحادة وخفض ضغط الدم ، كما تؤثر على كريات الدم البيضاء التي تحمى الجسم من الأمراض .
  • يعاني متعاطي المخدرات من فقدان الشهية وسوء الهضم ، والشعور بالتخمة ، خاصة إذا كان التعاطي عن طريق الأكل مما ينتج عنه نوبات من الإسهال والإمساك ، كما تحدث القرح المعدية والمعوية ، ويصاب الجسم بأنواع من السرطان لتأثيرها على النسيج الليفي لمختلف أجهزة الهضم .
  • تأثير المخدرات على الناحية الجنسية ، فقد أيدت الدراسات والأبحاث أن متعاطي المخدرات من الرجال تضعف عنده القدرة الجنسية ، وتصيب المرأة بالبرود الجنسي .
  • التأثير على المرأة وجنينها ، وهناك أدلة قوية على ذلك . فالأمهات اللاتي يتعاطين المخدرات يتسببن في توافر الظروف لإعاقة الجنين بدنيا أو عقليا .
  • الأمراض النفسية كالقلق والاكتئاب النفسي المزمن وفقدان الذاكرة ، وقد تبدر من المتعاطي صيحات ضاحكة أو بسمات عريضة ، ولكنها في الحقيقة حالة غيبوبة ضبابية .
  • تؤدي المخدرات إلى الخمول الحركي لدي متعاطيها .
  • ارتعاشات عضلية في الجسم مع إحساس بالسخونة في الرأس والبرودة في الأطراف .
  • احمرار في العين مع دوران وطنين في الأذن ، وجفاف والتهاب بالحلق والسعال .
  • تدهور في الصحة العامة وذبول للحيوية والنشاط .

قد يهمك:

طرق الوقاية من المخدرات

  • تقوية الدوافع الدينية لدي الأطفال.
  • الاهتمام بالمبادئ والثوابت الثقافية.
  • الابتعاد عن أصدقاء السوء.
  • علي الدولة الاهتمام بتجار المخدرات، وإنزال أقصي العقوبات بها، نظرا لكونهم يعملون علي هد أبناءنا، كما ينبغي عليها العمل علي تقليل نسب البطالة، والتي تعد أحد الأسباب التي تجعل معظم الشباب يلجئون إلى المخدرات.
  • محاولة الفرد لشغل وقت فراغ فيما ينفعه ولما هو في صالحه.