يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث جامعي عن الفضاء ، و تعريف الفضاء ، و استكشاف الفضاء ، و بعد الفضاء الخارجي عن الأرض ، و مساحة الفضاء الخارجي ، و مكونات الفضاء ، فهناك الكثير من الغموض الذي يحوم حول هذا الكون المحيط بنا، ولطالما حاول العلماء فك رموز هذا الغموض، لتمكين المعرفة بكل ما هو موجود حولنا، وفي مقالنا اليوم عبر موقع إقرأ سوف نقوم بتبديد بعض هذا الغموض من خلال سرد أهم الحقائق العلمية، التي توصل إليها العلماء من خلال دراستهم المستمرة للفَضاء.

بحث جامعي عن الفضاء

بحث جامعي عن الفضاء
بحث جامعي عن الفضاء

يعتبر الفضاء الخارجي عالماً واسعاً جداً يحتوي على ملايين المجرات ومليارات النجوم والكواكب والكويكبات والمذنبات وغيرها من الأجرام السماوية، ورغم التطور العلمي الهائل في مجالي التكنولوجيا وصناعة الصواريخ والمركبات الفضائية إلى أننا ما زلنا لم نكتشف إلا الشيء اليسير والبسيط من هذا العالم الرائع ذي التفاصيل الجميلة جداً.

وتتنافس عدد كبير من الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا والصين وحتى الهند على إرسال عدد من الأقمار والمسبارات الفضائية لاكتشاف عوالم جديدة وكواكب ومجرات أخرى قابلة للعيش عليها، وكان آخر هذه الرحلات نيو هورايزونز الذي أرسل عام 2006 إلى كوكب بلوتو ووصل في نهاية عام 2015، مما أدى إلى اكتشاف هذا الكوكب القزم والتقاط صور رائعة جداً له ولعدد آخر من الكواكب والأقمار أثناء رحلته.

تعريف الفضاء

الفضاء الخارجي هو المنطقة التي تقع على بُعد مئة كيلومتر فوق الكوكب، وتتميز هذه المنطقة بأنها فراغ لا تحمل أي هواء بكمية ملحوظة للتنفس أو لانتشار الضوء فيها، بالإضافة إلى أنها فارغة هوائياً، فالصوت لا ينتقل فيها وذلك لأن الجزيئات ليست قريبة بما فيه الكفاية لتنقل الصوت فيما بينها.

من الجدير بالذكر أنّ الفضاء يتكون من الغاز والغبار والمواد الأخرى التي تطفو حول المناطق الفارغة من الكون، بينما تحتوي المناطق المزدحمة في الفضاء على الكواكب والنجوم والمجرات.

استكشاف الفضاء

يتم استكشاف الفضاء والبحث عن الظروف المادية الفضائية، والنجوم والكواكب، والأجرام السماوية المختلفة من خلال الأقمار الصناعية التي تدور حول الكرة الأرضية، بالإضافة إلى المسابير الفضائية التي تمر عبر النظام الشمسي، ولا تدور حول جسم سماوي آخر، والمركبات الفضائية المحتوية على طواقم بشرية متخصصة في عمليات البحث الفضائي.

بعد الفضاء الخارجي عن الأرض

يبعد الفضاء الخارجي عن الأرض حوالي 100 كم أو أكثر، ويفتقر للهواء الذي يُساعد جميع الكائنات الحية على التنفس، كما لا يتشتّت فيه الضوء أيضاً، ويسود فيه اللون الأسود على اللون الأزرق، وذلك بسبب افتقار الفضاء الخارجي للأكسجين الذي يجعل السماء زرقاء اللون.

مساحة الفضاء الخارجي

تجدر الإشارة إلى أنّه لا يُمكن تحديد مساحة الفضاء الخارجي بدقة، وذلك بسبب الصعوبة التي تواجهها الكاشفات المختصة، حيث تُقاس المسافات البعيدة في الفضاء بالسنة الضوئية، والتي تعني المسافة التي يقطعها الضوء في السنة الواحدة، وتُقدّر بحوالي 9.3 تريليون كم.

وقد تمكّن المختصون في علم الفضاء باستخدام التلسكوبات وإجراء الدراسات من إعادة رسم المجرات منذ بدء الكون قبل 13.7 مليار عام، أيّ قبل حدوث ظاهرة الانفجار العظيم في الكون، ويعتقد علماء الفلك أنّ الفضاء لا يُمكن حصره، فهو أكبر بكثير ممّا يتصوّره البشر.

قد يهمك:

مكونات الفضاء

يتكوّن الفضاء من العديد من المواد، فهو ليس فارغًا كما يعتقد الكثير من الناس، إذ يحتوي على الغازات وعوالق الغبار العائمة بين النجوم والأشعة الكونية التي خلّفها الانفجار العظيم، كما يتأثر الحيز بين النجوم بالمجالات المغناطيسية، ومكونات الرياح النجمية، والمكونات التي يُخلفها موت النجوم، ونوضح فيما يأتي هذه المكونات بالتفصيل:

  • الغازات

يتكوّن الفضاء الواقع بين النجوم من الغازات وتُسمى وسط بين النجمي (بالإنجليزية: interstellar gas) بنسبة 99%، إذ تتشكل كتلته من جزيئات وذرات غاز الهيدروجين بنسبة 75%، بينما تتشكل النسبة 25% المُتبقية من غاز الهيليوم، إضافةً إلى وجود جسيمات مشحونة، مثل الأيونات والإلكترونات، ورغم أنّ الغاز بين النجمي مُخفف جدًا، إلّا أنّه يتراكم عبر المسافات الشاسعة مُشكلًا بذلك شكلين رئيسيين، وهما:

  • السحب الغازية الباردة

تُعرف بأنّها سحب باردة تتكون من ذرات وجزيئات غاز الهيدروجين المتعادلة، وهي مكان ولادة النجوم الجديدة التي فقدت استقرارها وتعرّضت للانهيار بفعل الجاذبية، كما تُصدر جزيئاتها وذراتها إشعاعات ضمن نطاق الإشعاع الراديوي.

  • السُدم

تتأثر ذرات الهيدروجين الموجودة داخل السحب الغازية بقوة الأشعة الفوق البنفسجية المُنبعثة من النجوم الجديدة الساخنة، فيتأين غاز الهيدروجين ويتحد مع الإلكترونات، ممّا يدي إلى انبعاث أضواء مرئية بألوان حمراء جميلة تُعرف بالسدم الانبعاثية، ومن الأمثلة على هذه السدم، السديم الجبار، والسديم تريفيد.

  • الغبار

يُشكل الغبار نسبة 1% من كتلة الفضاء الواقع بين النجوم، ويتكوّن من العديد من المركبات الناتجة من العناصر المختلفة؛ مثل، الأكسجين، والكربون، والحديد، والسيليكون، والمغنيسيوم، وتتشكل هذه العناصر من انفجار النجوم وموتها، أو انفجار طبقاتها الخارجيّة، بحيث ينتشر الغبار، ومع مرور الوقت، تتراكم جزيئاته مُشكلةً جليد نجمي، وأول أكسيد الكربون، والأمونيا.

تمتلك جزيئات الغبار دورًا حيويًّا في تشكيل هياكل الكون، إذ تُحفز أسطح حبيبات الغبار الذرات على التفاعل لتشكيل السحب الجزيئية، كما أنّها تمتص الأضواء المرئية والأشعة فوق البنفسجية وتشع الفوتونات الأشعة تحت الحمراء.

وفي الظروف الباردة المُناسبة تتجمع حبيبات الغبار وتلتصق بالمواد الأخرى المتواجدة بين النجوم لتُشكل السحب الباردة، ثم السدم والتي تنتهي فيما بعد بتكوين نجوم وكواكب جديدة.