يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث جامعي عن الحجاب ، و تعريف الحجاب ، و حكم الحجاب ، و الأدلة الشرعية على وجوب الحجاب ، و صفات الحجاب الشرعي ، و أهمية الحجاب ، و فضائل الحجاب ، الحجاب تاج المرأة المسلمة، وهو من الفروض التي فرضها الله تعالى على جميع نساء المسلمات، فالحجاب له مميزات عديدة منها محافظة على كرامة المرأة وإظهارها في شكل يتسم بالعفاف، ويبعدها عن مظاهر التبرج الجاهلي ويساعدها على الاستقرار النفسي، فالحجاب هو من المظاهر الإيمانية للمجتمعات الإسلامية الفاضلة، وهو من المظاهر الصحية التي تدل على سلامة العقيدة وقوة الإيمان بالله واليوم الآخر والخوف من النار والطمع في رحمة الله والفوز بالجنة.

بحث جامعي عن الحجاب

بحث جامعي عن الحجاب
بحث جامعي عن الحجاب

بحث جامعي عن الحجاب

لا شك أن الحجاب من فروض الإسلام التي فرضها الله تعالى على المرأة وهو العفة والاحتشام، وأن المرأة في الإسلام من الأشياء التي كرمها الله تعالى، وجعل لها شانًا كبيرًا.

ويعتبر الحجاب هو اللباس الذي يستر المرأة ويخف عورتها التي حرم الله تعالى من كشفها على الأغراب.

أو على غير المحارم منها، وتتعدد شروط الحجاب وصفاته التي يجب أن تتبعها المرأة ليتم صحته في لبسه.

ومن عظمة الإسلام إنه كرم المرأة حيث أن المرأة قبل الإسلام كان مهدور حقها، وكانت مضطهدة ومهانة لأعلى درجة.

فكان يكره الرجل إذا انجبت امرأته بنت فكان يذهب ويحفر في الأرض ويدفنها وهي حية، حيث أنه يعتبر أن ولادة البنات عار عليه، وكان يسمى هذا الفعل الشنيع وأد البنات.

وكانت المرأة ليس لها أي حق من الحقوق، حيث كان ليس لها ميراث وكان ليس لها رأس في أي موضوع سواء يخصها أو يخص أبنائها، فكانت مجرد وعاء للرجل في بعض العصور ليس إلا.

وجاء الدين الإسلامي وأعطى المرأة جميع حقوقها المادية والمعنوية والإنسانية كل على قدر المساواة.

وكرمها ومن تكريمه لها أنه حرم أن تكشف عورتها على غير المحارم منها، ومن هذا الستر هو الحجاب.

تعريف الحجاب

يُطلق الحجاب في اللّغة: السّتر، وهو اسم لكل ما احتُجب به، وجاء مانعاً بين شيئين، قال -تعالى-: (وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ)، أيّ حاجز، وفي الاصطلاح الشرعي: هو ما تُغطّي فيه المرأة نفسها من الثّياب، وتجعله مانعاً لنفسها عن الرّجال الأجانب.

وقال -تعالى-: (فَاتَّخَذَت مِن دونِهِم حِجابًا)، أيّ مانعاً، وقيل: هو لباس شرعي تُّغطي المرأة به بدنها؛ لتمنع الرجال الأجانب من رؤية شيء منه، وقيل هو لباس يستر الجسم، فلا يصفّ ولا يشف.

حكم الحجاب

أوجب الإسلام الحجاب على كلّ امرأة مسلمة، وذلك صيانةً لأعراضهنّ وحفظاً لهنّ وتفادياً لوقوع الرّجال في الفتنة، قال -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّـهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّـهِ عَظِيمًا)،

وقد روت عائشة أمّ المؤمنين -رضيَ الله عنها- في حديث حادثة الإفك، فقالت: (وكانَ صَفْوَانُ بنُ المُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ مِن ورَاءِ الجَيْشِ، فأدْلَجَ فأصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي، فَرَأَى سَوَادَ إنْسَانٍ نَائِمٍ، فأتَانِي فَعَرَفَنِي حِينَ رَآنِي، وكانَ رَآنِي قَبْلَ الحِجَابِ، فَاسْتَيْقَظْتُ باسْتِرْجَاعِهِ حِينَ عَرَفَنِي فَخَمَّرْتُ وجْهِي بجِلْبَابِي).

الأدلة الشرعية على وجوب الحجاب

ورد في القرأن الكريم والسنة النبوية ما يدّل على وجوب لبس الحجاب، فمن القرآن قال تعالى: “وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”، (النور).


أما في السنة عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث لا يدخلون الجنة ولا ينظر إليهم الله يوم القيامة العاق والديه، والمرأة المترجلة المتشبّهة بالرجال، والديوث).

إنّ لبس الحجاب واجب على المرأة أمام الأجانب عنها أي غير محارمها، ولا يجوز لها أن تبدي زينتها إلا أمام محارمها وهم: الأزواج، والآباء، وآباء الأزواج، وأبناؤهن وأبناء الأزواج، والإخوة، وأبناء الإخوة، وأبناء الأخوات، والأعمام، والأخوال، والأخوة بالرضاع.

صفات الحجاب الشرعي

جعل الله -تعالى- اللباس زينةً وستراً، ومظهراً من مظاهر التقوى، إذ جاء الإسلام ليلغي بعض عادات الجاهليّة ويثبت بعضها، ومما فرضه هو الحجاب الشرعي، كما أمر المؤمنين بغضّ البصر، فإن وقع البصر بغير قصدٍ منه، وجب عليه صرف نظره سريعاً، وجعل للحجاب الشرعيّ شروطاً استنبطها العلماء من النصوص الواردة في الأمر بالحجاب، كي يحقّق الغاية التي من أجلها فُرض، وفيما يأتي بيان بعض الشروط بشكلٍ مفصّلٍ:

  • أن يكون الحجاب ساتراً لجميع بدن المرأة، باسثناء الوجه والكفّين، ففيهما خلاف؛ لقول النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، في حديث عائشة رضي الله عنها: (يا أسماء، إنّ المرأة إذا بلغت المَحيض لم يَصلُح أن يُرى منها إلا هذا وهذا، وأشار إلى وجهه وكفّيه).
  • ألّا يكون الحجاب زينةً في نفسه؛ ويدخل في ذلك كلّ ما من شأنه أن يلفت أنظار الرجال.
  • ألّا يشفّ الحجاب عمّا تحته؛ لأنّ ذلك لا يدخل في معنى الحجاب.
  • أن يكون الحجاب فضفاضاً غير ضيّق؛ لأن الستر لا يتحقّق إلّا باللباس الواسع، إلّا أنّ اللباس الضّيق وإن كان لا يُظهر لون البشرة فهو يُظهر حجم الأعضاء، ويصوّرها في عين الناظر.
  • ألّا يكون الحجاب له رائحةً من الطيب والبخور وغيرهما؛ لورود النهي من النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بقوله: (أيّما امرأةٍ استعطَرت فمرّت على قومٍ؛ ليجدوا من ريحها، فهي زانيةٌ)، فقد وصفها رسول الله أنّها زانية؛ لأنّها دعت الرجال للنظر إليها، وإثارة شهواتهم.
  • ألّا يُشبه لباسها لباس الرجال؛ فقد لعن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من تشبّه بالرجال من النساء، ومن تشبّه بالنساء من الرجال.
  • ألّا تقصد التشبّه بالكافرات في لباسها؛ فقد ورد النهي من الشرع عن التشبّه بهم.
  • ألّا يكون لباس شُهرةٍ؛ وهو الذي تتميّز فيه بين النساء، إمّا بلونه، أو شكله، أو كثر الزخارف فيه.

قد يهمك:

أهمية الحجاب

فرض الله -تعالى- الحجاب على النساء المسلمات، ورتّب على من لم تلتزم به إثماً وذنباً كبيراً، وذلك لما للحجاب من أهميةٍ وفوائدٍ وثمارٍ عظيمةٍ تعود بالنفع على المرأة نفسها، وعلى المجتمع المسلم بشكلٍ عامٍ، وفيما يأتي بيان جانبٍ من هذه الأهمية الكبيرة:

  • الحجاب طاعةٌ وامتثالٌ لأوامر المولى جلّ وعلا، فالإيمان الحقيقي يكون بالاستسلام لما فرض الله -عزّ وجلّ- على الإنسان من واجباتٍ، ومنها: الحجاب في حقّ المرأة، فإذا قامت بارتدائه كانت مطيعةً لله منقادةً لشريعته، قال الله تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ).
  • الحجاب علامةٌ على الإيمان عند مَن التزمت بلباسه، فالله -تعالى- إنّما استخدم لفظ الإيمان في حديثه عن النساء المأمورات بلباسه، فقال: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ).
  • الحجاب طهارةٌ ونقاءٌ لقلوب كلاً من الرجال والنساء، فالله -سبحانه- بيّن العلّة العامة من الحجاب في قوله عن أمهات المؤمنين: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ)، ففي هذه الآية أرشد الله -تعالى- المؤمنين إذا أرادوا أن يسألوا نساء النبي -صلّى الله عليه وسلّم- شيئاً أن يكون سؤالهم ذلك من وراء حجاب، وعلّل ذلك بكونه أطهر لقلوبهم جميعاً، وبما أنّ هذه العلة علّةٌ عامّةٌ فهي تدلّ على تعميم الحكم لحاجة الناس جميعاً في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى طهارة القلوب.
  • الحجاب يدلّ على عفّة مرتديته، وإذا ظهر على المرأة العفّة كان ذلك حامياً لها من أطماع ضعيفي الإيمان الذين يؤذون النساء المتبرجات، كما أنّ صلاح الظاهر فيه دلالةٌ على صلاح الباطن، قال الله تعالى: (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ).
  • الحجاب دلالةٌ على الحياء، والحياء خلقٌ عظيمٌ دعا إليه الإسلام، وجعله الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- شعبةً من شعب الإيمان، وهو خصلةٌ من خصال الفطرة السليمة، يودعه الله في النفوس التي يريد تكريمها، وكلمة الحياء مأخوذةٌ من الحياة؛ لأنّ الحياة لا تستقيم دون خُلق الحياء.
  • الحجاب يتناسب مع مفهوم الغيرة السويّة، وهي تلك الغريزة القوية الموجودة في نفس الرجل السويّ، تدفعه لصيانة المرأة عن كلّ ما هو سيءٌ وشيّنٌ وعارٌ، وهي خصلة من صميم الإيمان، وهكذا فالحجاب يساعد الرجل في غيرته على صيانة المرأة، وحمايتها من كلّ ما يؤذيها.
  • الحجاب دعوةٌ لمكارم الأخلاق، ومحاسن الصفات والخصال، مثل: الحشمة، والعفة ،والأدب وغيرها.
  • الحجاب يضيّق الطريق أمام الخواطر الشيطانية، ففيه وقايةٌ للمجتمع من الأذى، وحمايةٌ لقلوب الرجال والنساء من الأمراض، والخواطر الشيطانية التي تدفع إلى إطلاق البصر، وقذف المحصنات، وغيرها من هذه المظاهر.

فضائل الحجاب

  • الحجاب طاعة لله وطاعة لرسوله.
  • الحجاب عفة وصون للمرأة من الأذى، ولذويها من الشر والفتنة، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ) [الأحزاب:59].
  • الحجاب ستر.
  • الحجاب تقوى.
  • الحجاب حياء.