يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث جامعي عن الثورة الصناعية ، و تعريف الثورة الصناعية ، و بداية الثّورة الصناعيّة ، و الثورات الصناعية الثلاث ، و أسباب الثورة الصناعية ، و نتائج الثورة الصناعية ، و بحث حول الثورة الصناعية PDF ، الثورة الصناعية هي الأحداث التي تعلقت في الاقتصاد والمجتمع منذ النصف الثاني من القرن الثامن عشر وحتى نهاية النصف الأول من القرن التاسع عشر؛ حيثُ اشتملت على الأبحاث والتجارب في جميع فروع العلم، التي أدت بدورها لاختراعات واكتشافات كثيرة، ويكون العمل بالآلآت بدلاً من الأيدي العالمة. كان لهذه الثورة الأثر البالغ على الحياة الاقتصاديّة والاجتماعيّة سواءً في أوروبا أو غيرها من الدول.

بحث جامعي عن الثورة الصناعية

بحث جامعي عن الثورة الصناعية
بحث جامعي عن الثورة الصناعية

شهد القرن الثّامن عشر الميلادي تطوراً علميّاً كبيراً في أوروبا، مما تمخّضت عنه اختراعات عمليّة عديدة حلّت محل الأيدي العامل في مجال الصّناعة في القرن التّاسع عشر، وشملت مجالات عديدة أخرى، ممّا كان له أثر كبير على كافة الأصعدة في أوروبا، والعالم بشكل عام، وبدأت هذه الثّورة في إنجلترا؛ نظراً لقوتها الاقتصاديّة الكبيرة بالمقارنة من باقي الدّول، واستقرار الحياة فيها، وموقعها الجغرافي المهم.

تعريف الثورة الصناعية

تُعرف الثورة الصناعية بتحوّل الاقتصاد من الإنتاج الحرفي والزراعي إلى الإنتاج الآلي والصناعي، حيث شهدت أوروبا في الفترة الممتدة من (1760 إلى 1840) من القرن الثامن عشر تطوّراً اقتصاديّاً وتقنيّاً كبيراً، فقد حلّت مواد الحديد والصلب كعناصر إنتاجيّة أوليّة، واستخدمت مصادر طاقة الفحم، والبخار، والكهرباء لأول مرّة تاريخياً، كما صُنعت آلات الغزل، والنسيج التي أسهمت في تقليل الحاجة إلى الأيدي العاملة، كما انتشرت المصانع التي غيّرت نظام العمل وجعلته قائماً على مبدأ تخصيص وتقسيم العمل، هذا وشهد عصر الثورة الصناعية تقدّماً مهولاً في وسائل النقل والمواصلات العامّة، فاختُرعت القطارات، والسيارات، والطائرات، والتلغراف، والراديو.

ومن جانبه فقد شهد العالم في نهايات القرن التاسع والعشرين تحوّلاً صناعيّاً آخر، عُرف باسم الثورة الصناعية الثانية: والتي ارتبطت باستخدام عناصر الإنتاج الأقل وزناً، وغير المستخدمة من قبل كالبلاستيك، إضافة إلى اكتشاف مصادر الطاقة الجديدة، واختراع أجهزة حديثة كالحاسوب مثلاً، كما شهد الكون في هذه الثورة تغيّراً في آليات تشغيل المصانع، فبينما كانت تعمل بنظام الأتمتة في سابق عهدها، أصبحت تعمل بالتشغيل التلقائي.

بداية الثّورة الصناعيّة

كانت الثّورة الزّراعيّة في برطانيا هي حجر الأساس التي قامت عليه الثّروة الصّناعيّة، فمع تحسّن المستوى الزراعي، زاد دخل المزارعين بشكل خاصّ، ودخل الدّولة بشكل عام نتيجة تجارتها واسعة النّطاق في المستعمرات التي كانت تسيّطر عليها، فبدأ المزارعون باللجوء إلى وسائل متطورة تساعدهم على الزراعة، واستخدموا العائد من المحاصيل في تطوير مشارع تخدمهم، ممّا قلّل حاجتهم للعمّال الذين تحوّلوا للقطاع الصناعي.

ولكنّ برطانيا لم تبقّ الوحيدةَ في هذا المجال، فحذت حذوها العديد من الدّول الأوروبيّة الأخرى، وما كاد القرن التاسع عشر أن ينتهي حتّى كانت الثّورة الصناعيّة تشمل العديد من دول العالم في أوروبا، وأمريكا، واليابان، فظهرت أفران صهر الحديد، ومعامل النسيج، والبواخر والقاطرات.

الثورات الصناعية الثلاث

الثورة الصناعية الأولى

تُعرَف الثورة الصناعيّة الأولى بأنَّها تطوّر الصِّناعات اليدوية إلى الصِّناعة باستخدام الماكينة، وهي عبارة عن تحوّلاتٍ اقتصادية وعلمية شهدتها بريطانيا ثمَّ انتقلت إلى كامل أوروبا في نهاية القرن الثّامن عشر نتيجة اكتشاف الآلة البُخاريَّة، وبِظهور الثورة الصناعية أصبحت للصناعة المكانة الأولى بِتحوُّلها من النَّمط التَّقليدي اليدوي إلى نمط حديث وأكثر إنتاجاً، إذاً الثورة الصناعية الأولى هي مَجموعةٌ من التَّغييرات في طُرق الإنتاج والصناعة، ويتمحور جوهر هَذه التَّغييرات في استبدال الآلات بالقوى العضليّة للعُمَّال.

الثورة الصناعية الثانية

تمثَّلت الثورة الصناعية الثّانية في المَكننة، أي دخول الآلة كوسيط بين العامل والعمل، وبالتَّالي ازدياد العمليّات المُنجزة بمساعدة من الآلات، وفيها تمّ استبدالُ الآلات ببعض الوظائف العقلية للعامل، ممّا أدّى إلى حدوث قفزةٍ كبيرة وزيادة هائلة في حجم الإنتاج الصناعي، كما تمّ اعتماد الحواسيب اعتماداً فَعّالاً في الإنتاج، الأمر الذي أدّى إلى إمكانيّة استخدام الأتمتة (بالإنجليزيَّة: Automization) في الإنتاج، وتكوَّن النِّظام الآلي الذي قامت عليه الثَّورة الصِّناعية الثَّانية من التجميع المادي للمكوّنات والقادِر على إنجاز أيّ عملية، والنِّظام الخاص لِلتَّوجيه والذي يسمح لمكونات الآلة أن تعمل دون تدخُّل من العامِل باستثناء بعض الاوامر البسيطة، بالإضافة إلى العنصر الآلي المُصدِر لِلأوامِر.

الثورة الصناعية الثالثة

تُمثِّل الثورة الصناعيّة الثالثة انتقالاً كبيراً إلى مرحلة جَديدة ومتطوّرة في الإنتاج الآلي الكبير؛ فَفي هذه الثورة تمّ إدخال عمليات الأتمتة في الإنتاج والمقصود بها عمليَّة إدارة الآلات ذاتياً عن طريق التحكُّم الآلي، وباستِخدام الأتمتة في الإنتاج أصبح نظام العمل مُختلفاً، فقد حلَّ نِظام جديد يعمل بِصورةٍ منفصلة وعن بُعد، فلم تعُد هناك صِلة مُباشِرة بين العامِل والآلة، ونتج عن اسخدامها ضبط أفضل لِنوعية الإنتاج.

أسباب الثورة الصناعية

توجد مجموعة من الأسباب أدت إلى ظهور الثورة الصناعية، وهي:

  • ظهور مجموعة من الأفكار العلمية، والاختراعات التي طرحت فكرة رئيسية اعتمدت على استخدام الآلات كوسيلةٍ من وسائل الإنتاج الصناعي.
  • التفكير بتحسين الإنتاج الزراعي عن طريق الاعتماد على الآلات الزراعية في زراعة، وحصاد الحبوب، والمحاصيل المختلفة.
  • الحرص على الزيادة من كفاءة الإنتاج، والتقليل من الجهد، والوقت المطلوب في عملية الإنتاج.
  • إنجاز المهام، والأعمال التي لا يمكن القيام بها يدوياً.
  • التقليل من تكاليف عمليات التشغيل، من خلال الاستغناء عن العمالة، واستبدالها بالآلات التي تتميّز بتكلفتها القليلة.
  • التخطيط للتوفير المالي من خلال الاعتماد على الخطط الصناعية الآلية في إنتاج العديد من المواد.

نتائج الثورة الصناعية

نتج عن الثّورة الصناعيّة العديد من النتائج التي شملت مختلف نواحي الحياة، ومنها:

  • النّتائج الاقتصاديّة: كون برطانيا هي البادئة في الثّورة جعلها أغنى الدّول اقتصاديّاً، وبذلك استطاعت إقراض الأموال للعديد من الدّول ومن ثمّ السيطرة عليها، كما فعلت في الدّولة العثمانيّة، كما ظهر النّظام الرأسمالي ممّا حسّن الأوضاع الاقتصاديّة عند النّاس نتيجة توفّر العديد من المهن، وتوسّعت حركة العمران.
  • النّتائج الاجتماعيّة: تقسّم المجتمع لطبقتين أساسيتين، وهما طبقة أرباب العمل الذين يحوزون الأموال الطّائلة بسبب سيطرتهم على وسائل الإنتاج المختلفة، وطبقة العمّال الذين يعملون للطبقة الأولى من سكان المدن، والكثير من سكّان القرى الذين تركوها وتركوا معها عائلاتهم، ممّا قضى على الحياة الأسريّة، وقد قام أرباب العمل باستغلال الأيدي العاملة من أجل الحصول على أقصى طاقة إنتاجيّة، فظهرت بعض القوانين التي تحمي حقوقهم مثل عدد ساعات العمل، وعمالة الأطفال والنّساء، وظروف العمل وغيرها، ومع انتشار المصانع أصبح العرض يزيد عن الطّلب ممّا قلل الأسعار، وبالتّالي قل الإنتاج، فانتشرت البطالة والفقر بينهم.
  • النتائج السّياسيّة: ظهرت العديد من القوانين الجديدة مع انتشار الثورة الصّناعيّة مثل حق النّساء في الاقتراع، بالإضافة إلى ظهور العديد من الأحزاب السّياسيّة في الدّولة الواحدة، وتوسّع رقع الاستعمار، حيث تنافست الدّول الصّناعيّة في السيطرة على الدّول التي تتوفر فيها المواد الخام.

بحث حول الثورة الصناعية PDF

يمكنم تحميل بحث حول الثورة الصناعية PDF من هذا الرابط