يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث جامعي عن البكتيريا ، و أنواع البكتيريا ، و شكل البكتيريا وتركيبها ، و أماكن عيش البكتيريا ، و سلوك البكتيريا ، و تكاثر البكتيريا ، و فوائد وأضرار البكتيريا ، البكتيريا (بالإنجليزية: Bacteria) هي كائنات حية دقيقة وحيدة الخلية، قادرة على العيش في جميع الأوساط وحتى في الظروف القاسية أيضاً، ومن المعروف أن البكتيريا تعيش في مجموعات أو مستعمرات تتكون من ملايين الخلايا البكتيرية. تتكون خلية البكتيريا من تركيب بسيط يتألف فقط من غشاء الخلية وبعض العضيات، وهي لا تحتوي على نواة للخلية. تعتبر بعض البكتيريا مفيدة للإنسان، وبعضها الآخر يسبب الأمراض التي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان، لكن هذا لا ينفي أهمية البكتيريا لحياة الإنسان والنظام البيئي.

بحث جامعي عن البكتيريا

بحث جامعي عن البكتيريا
بحث جامعي عن البكتيريا

تعريف البكتيريا

يطلق على البكتيريا (بالإنجليزية: Bacteria) أيضا تسمية الجراثيم (بالإنجليزية: germs)، وهي كائنات حية دقيقة، وصغيرة جدًا لا يمكن أن تُرى من خلال العين المجردة، وتوجد البكتيريا في كل مكان يحيط بالإنسان، كما أنها توجد داخل جسمه أيضًا، بالإضافة إلى أنها قادرة على العيش في مختلف أنواع البيئات.

يرجع أصل البكتيريا إلى الكائنات البسيطة (وحيدة الخلية)، وعلى الرغم من صغر حجمها إلا أنه لها تأثير قوي وفعال، فهي قادرة على العيش في أصعب الظروف البيئية، كما أنها تمتلك طبقة خارجية على أجسادها تمكنها من مقاومة خلايا الدم البيضاء في جسم الإنسان.

يمكن تصنيف البكتيريا حسب احتياجها لعنصر الأكسجين كما يأتي:

  • البكتيريا الهوائية

وهي البكتيريا التي تحتاج إلى الأكسجين من أجل بقائها على قيد الحياة.

  • البكتيريا اللاهوائية ملزمة

وهي البكتيريا التي يجب أن تبقى بمعزل عن الأكسجين، إذ إنها تموت بوجوده.

  • البكتيريا اللاهوائية الاختيارية

وهي البكتيريا التي تعمل بشكل أفضل مع وجود الأكسجين، وتكون قادرة على البقاء من دونه أيضًا.

أنواع البكتيريا

تنقسم البكتيريا إلى 5 أنواع بناءً على شكلها، وفي ما يأتي توضيحًا تفصيليًا لخصائص كلّ نوع من البكتيريا:

البكتيريا الكروية

تتسمّ البكتيريا الكروية بشكلها الكروي، ومنه أخذت اسمها، أمّا اسمها العلمي فهو المكوّرات (بالإنجليزية: Cocci)، ويتصّف هذا النوع من البكتيريا بتواجده على شكل أزواج، ومنها المكوّرات الرئوية التي تُسبب عادةً الالتهاب الرئوي، والمكوّرات البنية التي تُسبّب مرض السيلان، ويُمكن تشبيه هذا النوع من البكتيريا بالخيط الطويل من الخرز.

البكتيريا العصوية

تُعدّ البكتيريا العصوية أحد أنواع البكتيريا ذات الشكل الأسطواني، والاسم العلمي لها هو العصيات (بالإنجليزية: Bacilli)، وعادةً ما تتواجد على شكل حُزمٍ مربّعة الشّكل أو مكعّبة، ومعظمها يتميز بوجود نهاياتٍ مُدببة، وتتميّز بعض السلالات من هذا النوع بتواجدها على شكل سلالاتٍ طويلة.

بكتيريا الضمة

تتسّم بكتيريا الضمة بأنّها على شكل قضبان ذات انثناءات منحنية، ومن اسمها فهي تشبه الفاصلة، ومن الأمثلة عليها بكتيريا الكوليرا التي تُسبب مرض الكوليرا، أمّا الاسم العلمي لها فهو فيبريوس (بالإنجليزية:Vibrios).

البكتيريا الملتوية

يُطلق على البكتيريا المُلتوية علميًا اسم (بالإنجليزية: Spirochaete)، وتتسّم بشكلها الرّفيع والطويل، وعادةً ما تتحرك بشكل دائري لتسمح لِنفسها بالدخول إلى الأنسجة المبطَّنة والأماكن اللّزجة، ويُسبب هذا النوع من البكتيريا مرض القِراد.

البكتيريا الحلزونية

يُطلق على البكتيريا الحلزونية علميًا اسم الحلزونيّات (بالإنجليزية: Spirilla)، وتتسّم بشكها الحلزوني الذي يُشبه المفتاح، حيث يُلّف جسم الخلية الحلزونية حول الألياف المركزية التي يُطلق عليها اسم الفتيل المِحوري.

شكل البكتيريا وتركيبها

يختلف شكل البكتيريا حسب نوعها، إذ يوجد بعض أنواع البكتيريا على شكل عصا، ويبلغ قطر هذا النوع 80 ميكرومترًا، ويتراوح طوله من 200 إلى 600 ميكرو متر، كما وتوجد بكتيريا كروية الشكل، وهي التي يتراوح قطرها من 100 إلى 750 ميكرومترًا، أما من حيث اللون، والحجم، والتركيب العام فهي على النحو الآتي:

  • اللون

يمكن تمييز البكتيريا عن بعضها بعضًا من خلال اللون، وذلك باستخدام صبغة اليود، إذ يوجد أنواع من البكتيريا تسمح لليود بتخلل جدارها لتظهر باللون الأحمر تحت المجهر وتسمى بالبكتيريا سالبة الغرام، أما النوع الآخر فلا يسمح لمركب اليود بالتدفق إلى داخله ويظهر باللون البنفسجي تحت المجهر ويسمى بالبكتيريا موجبة الغرام.

  • التركيب العام

تُعتبر البكتيريا كائنات دقيقة للغاية، وهي ذات نواة بدائية، ووحيدة الخلية ، كما أنها تفتقر إلى صبغة الكلوروفيل، وتحافظ خلاياها على شكلها الخارجي من خلال جدار خلوي صلب.

  • الحجم

تعد البكتيريا من أصغر الكائنات الحية، حيث يبلغ متوسط قطر البكتيريا الكروية 0.5 ميكرومتر، أما البكتيريا العصوية فيصل قطرها إلى 1 ميكرومتر.

أماكن عيش البكتيريا

تعد البكتيريا من الكائنات شديدة التحمل، إذا إنها تستطيع تحمل درجات الحرارة العالية والتي تصل إلى 80 درجة مئوية وأكثر، كما أنها تستطيع العيش في أعماق البحار، بالإضافة إلى تحمّلها لبعض أنواع البيئة الحمضية، أو القلوية، لذلك يُمكن أن تتواجد البكتيريا في الكثير من الأماكن، وفيما يأتي بعض الأمثلة على أماكن تواجدها:

  • الأنهار الجليدية.
  • داخل التربة.
  • النباتات.
  • النفايات.
  • مناطق الينابيع الساخنة.
  • أعماق القشرة الأرضية.
  • أعماق البحار والمحيطات.
  • الغلاف الجوي.

قد يهمك:

سلوك البكتيريا

البكتيريا من الكائنات النشطة في البيئة الموجودة فيها مهما كان نوعها أو ظروفها، حيث تبدأ حال وصولها إلى بيئة جديدة القيام بمجموعة من السلوكيات والنشاطات، أهمّها:

الإفراز

تقوم البكتيريا بشكل دائم بإفراز مجموعة من المواد الكيميائية التي تعمل على تهيئة البيئة وتعديلها بما يُناسب طريقة معيشتها، وغالبًا ما تكون هذه المادة الكيميائية مجموعة من البروتينات التي تمتلك خصائص الإنزيمات في قدرتها على تحليل وهضم عدد من الأغذية المتوفرة حولها.

التلألؤ البيولوجي

تمتاز بعض أنواع البكتيريا التي تعيش في الماء بسلوك التلألؤ البيولوجي، والذي يقوم على إنتاج البكتيريا لضوء تجذب به الكائنات البحرية المختلفة نحوها.

السلوك الاجتماعي

غالبًا ما توجد البكتيريا مجتمعةً مع بعضها البعض ككائنات متعددة الخلايا، بحيث تقوم بوظائفها المختلفة ضمن سلوك اجتماعي تعاوني، الأمر الذي يُساعدها على تحقيق الانقسام الخلوي، وتحقيق بعض الأمور التي تعجز البكتيريا بخليتها الواحدة عن تحقيقها، بالإضافة إلى تكوين خطّ دفاعي رادع ضدّ مهدّدات وجودها، وزيادة قدرتها على تكوين أنواع جديدة منها.

الحركة

تتحرك البكتيريا بأساليب مختلفة حسب أنواعها، فمنها من تمتلك الأسواط التي تُمكّنها من التحرّك في البيئة السائلة، ومنها من تعتمد على الحركة المنزلقة والحركة عن طريق الارتعاش.

تكاثر البكتيريا

تتكاثر البكتيريا بأكثر من طريقة، وفيما يأتي توضيح لهذه الطُرق:

  • الانشطار الثنائي

وهو شكل من أشكال التكاثر اللاجنسي في البكتيريا، إذ إنه يحدث من خلال استمرار عملية نمو الخلية الأم، ثم انقسامها إلى خليتين منفصلتين بحيث تحمل كل واحدة منهما نفس المادة الجينية.

  • الاقتران

تكتسب البكتيريا الجديدة المادة الوراثية من خلال عملية تعرف باسم الاقتران أو التحول، إذ يجب اقتراب الخليتين من بعضهما بعضًا ليتم نقل المادة الوراثية من خلية لأخرى.

  • الأبواغ

تتكاثر بعض أنواع البكتيريا بطريقة الأبواغ، إذ تُنتج هذه الأنواع من البكتيريا تركيب يشبه الكيس ليكون ملتصق بها ويطلق عليه اسم البوغ، حيث يحتوي هذا البوغ على الحمض النووي الذي يحمله الكائن الأصلي، ومن ثم ينمو هذا البوغ وينفصل عن الخلية الأم ليشكل فرد جديد.

فوائد وأضرار البكتيريا

فوائد البكتيريا

تَجْعَلُ البكتيريا الحياة أكثر سهولة، ولا يُمكن العيش دونها بسبب الفوائد الكثيرة التي تحملها، وفيما يأتي الفوائد الخاصة لبعض أنواع البكتيريا:

  • المساعدة على هضم الطعام وتصنيع الفيتامينات عند الإنسان.
  • البكتيريا ضروريَّة لدورات الكربون والنيتروجين في البيئة.
  • صناعة الغاز الحيوي كالميثان.
  • تصنيع الأدوية كاللقاحات والمُضادات الحيويَّة.
  • قتل أمراض وآفات النبات.
  • تنظيف النفايات السامة والتسربات النفطية.
  • صناعة الأطعمة المخمَّرة.
  • استخدامها في العلاج الجيني؛ لنقل الجينات الطبيعية إلى الخلايا البشريَّة.

أضرار البكتيريا

تُعدُّ البكتيريا كائنات مُفيدة غالبًا، ولكن يوجد العديد من الأضرار والأمراض الناتجة عن سموم بعض أنواعها، وتتمثّل بعض أضرارها بالتسبب فيما يأتي:

  • التسمم الغذائي.
  • التهاب الحلق.
  • السل.
  • التهابات العنقوديات.
  • التَسممُّ المعوي بسبب مرض الكوليرا، والذي ينتشر في الماء بسبب بكتيريا تُسمَّى الفلاجيلا.