يقدم لكم موقع إقرأ أقوى ايجابيات وسلبيات الحداثة ، و تعريف الحداثة ، و موضوع مقالي حول الحداثة ، و سلبيات الحداثة على العرب ، و سلبيات الحداثة على الثقافة ، و رأي شخصي حول الحداثة ، يحتل موضوع “الحداثة” موقعا فكريا بارزا في عالمنا المعاصر، إنه المصطلح الأكثر شيوعا الذي يطلق على مسيرة المجتمعات الأوروبية منذ عصر النهضة إلى اليوم، التي صارت محل مراجعة من الفكر الغربي نفسه الذي بدأ يبشر بدخول العالم مرحلة ما بعد الحداثة، وفي السطور التالية نسعى إلى ذكر ايجابيات وسلبيات الحداثة .

ايجابيات وسلبيات الحداثة

تهتم الحداثة بحالة ما من الوجود الاجتماعي تختلف بشكل كامل عن كافة التجارب الإنسانية ، إليكم أهم ايجابيات وسلبيات الحداثة :

ايجابيات وسلبيات الحداثة
ايجابيات وسلبيات الحداثة

ايجابيات الحداثة :

  • خلق أسلوب سلمي في الحوار بين شعوب العالم
  • التعليم الالزامي
  • الرفع من قيمة الانسان واحترام حرياته والاعتراف بحقوقه
  • الابتعاد عن الفكر الميتافيزيقي
  • تعزيز التبادل الاقتصادي، والتجاري بين الدول
  • إلغاء الحدود بين دول العالم

سلبيات الحداثة :

  • الحيرة والشك والقلق والاضطراب
  • الهروب من الواقع إلى الشهوات والمخدرات والخمور
  • محاربة الدين بالفكر وبالنشاط
  • الثورة على اللغة بصورها التقليدية المتعددة
  • تمجيد الرذيلة والفساد والإلحاد

قد يهمك :

تعريف الحداثة

  • في إطار الحديث عن مفهوم الحداثة لغةً واصطلاحًا، فقد اشتُقّت الحداثة لغةً من مادة “حَ دَ ثَ”، وفي اللغة يُقال حَدَثَ حُدوثًا، والمفهوم اللغويّ للحداثة أنّها نقيضُ القُدمة، والحديث نقيضُ القديم، فكلّ حديث جديد، ويرتبط مفهوم الحداثة لغةً واصطلاحًا بالزمن.
  • وفي مفهوم الحداثة لغةً واصطلاحًا يُشار إلى المعنى الاصطلاحيّ للحداثة، وهو أنّ الحداثة هي عبارة عن مقاطعة للماضي وأساليبه وتصوّراته، فهي انفصال للحديث عن القديم.
  • فالحديث الآن هو قديم غدًا، وكل حديث يرتبط باللحظة الزمنيّة الحاليّة، فبُعد الزمن هو الذي يساعد في تشكّل مفهوم الحداثة، إذن كل حديث سيعود قديمًا، وكل قديم كان ذات زمن حديثًا بالقياس إلى ما قبله.

موضوع مقالي حول الحداثة

  • تعد الحداثة من المفاهيم التي أصبحت تتداول بكثرة في الجرائد اليومية والبرامج الثقافية والفكريّة، وتستعمل بطرق متنوعة ومتباينة ، كما أسهمت الحداثةُ، بما هي رؤيةٌ تجديديّة للوجود، في نمو حركة التواصل بين الحضارات والثقافات مفسحةً المجال أمام تفاعل المرجعيات الثقافية حينا، وتضاربها حينا آخر”.
  • إن التواصل يشكّل هاجساً نظريا وفكريا راهنا، بل إنّ راهنيته في سيرورة متحركة، لأنّ أساليب وقنوات التبادل الإنساني تتجدّد باستمرار، لاسيما في زمن التكنولوجية التي جعلت من العالم “قرية” تلتقي فيها الأجناس و تتواصل فيها كلّ الثقافات واللغات والتجارب.
  • لا يمكن حصر فعل التواصل داخل مجالات اللغة المتجلية في وضعية تواصلية فعلية. إنّ الزمن المعاصر خلق وساطات وقنوات كثيرة، توفر للإنسان إمكانات تواصلية لا حصر لها، وتسعفه في إنتاج زمنيته الخاصة.
  • غير أنه يصعب علينا، هنا، تعميم هذه الحالة، لأن الحداثة الغربية، بالرغم من نزوعها المعلن نحو الكونية ونشر علاماتها عبر أكثر مناطق الجغرافيا العالمية، قد اصطدمت بكثير من أشكال المقاومة الثقافية والحضارية للشعوب التي شكّلت الحداثة بالنسبة إليها صدمة حضارية، وارتجاجا قويا في وعيها بالعالم والزمن والفكر.
  • إن الحداثة، استناداً إلى الأفكار السابقة، طورت التواصل. والتواصل -بكل تعبيراته- سمح للحداثة بالانتشار، وبالتفاعل والتنابذ مع مختلف المرجعيات الثقافية الإنسانية، سواء منها تلك التي تستجيبُ لضوابط العقل وتقبل بإدماج بعض مقومات الحداثة، أو تلك التي بقيت محتفظة بمعايير وقيم ما قبل الحداثة، وبالتصورات التقليدية للكون والزمن والمجتمع.
  • إن الحداثة إذن في جوهرها، ثورة على التراث القديم، تراث الماضي والحاضر، من أجل خلق تراث جديد. إنها فكر بنّاءٌ وممارسة قائمة على قدرة الفرد على التعايش مع الآخر والاختلاف معه دون الوقوع في الصدامات، إنها فكر العصر الحديث الذي لا يقبل العودة إلى عقليات القرون الوسطى، لكنه ينفتح على مشارب وآفاق مشرعة على المستقبل.

سلبيات الحداثة على العرب

  • للأسف أصبح الاستخدامُ الخاطئ لأدواتِ العولمة سبباً رئيسياً في تراجعِ الثقافة العربية بالاعتمادِ على أسلوب التغريب، والذي يقصدُ به تحويل كُل شيءٍ عربي إلى غربي بالتدريج، فالعولمةُ سلاحٌ ذو حدين، ويجب على الإنسان العربي الحرصُ على الاستفادة من الإيجابيات التي توفرها، وتجنب تلك السلبيات التي لا تؤدي إلى أي تقدمٍ يذكر.
  • أيضاً تأثرت الثقافة العربية بمجموعةٍ من التحديات الأخرى، ومن أهمها التبعية الثقافية للدُولِ الغربية، والتي عكستْ تأثيراتٍ سلبيةٍ على الثقافةِ العربية، وتظهرُ بوضوحٍ من خلال مبدأ تقليد الغرب في العديدِ من المظاهر سواءً في طبيعةِ اللباس، أو الكلام، أو طريقة التعامل مع الآخرين، وغيرها الكثير من صور التقليد الأخرى، والذي أدى في النهايةِ إلى ظهور ثقافةٍ جديدةٍ بعيدةٍ عن الثقافة العربية، وليست إلا تقليداً زائفاً للثقافةِ الغربية، ولا تساهمُ بنقلِ أي صورةٍ صحيحةٍ عن الثقافة العربية الحقيقية.
  • إن فكرةَ وضع حلولٍ، أو اقتراحاتٍ لوجود علاجٍ مناسبٍ لتحدياتِ الحداثة التي تواجهُ الثقافة العربية، برأيي لن تؤدي إلى الوصولِ لأي نتيجةٍ مفيدةٍ في الوقت الراهن، وذلك لأن العلاج الحقيقي لهذه التحديات مرتبطٌ بكميةِ المخزون الفكري، والثقافي عند الإنسان العربي، وعندما يدركُ كل عربي في كافةِ أنحاء العالم هذه التحديات التي تواجه ثقافته، عندها من الممكن الوصول إلى حلٍ جذري يساهم في إعادة الثقافة العربية إلى مسارها الصحيح.

سلبيات الحداثة على الثقافة

  • تواجه الثقافة العربية في الحقبة الزمنية الحالية مجموعةً من التحديات المعاصرة التي أثرت، وتؤثرُ سلبياً على بنيتها، وأدت إلى ضعضعة أغلب العوامل التي تساهمُ في المحافظة على قواعدها راسخةً ضمن هذا التنوع الثقافي العالمي.
  • تعد العولمة من أحدِ أهم التحديات التي تؤثرُ على الثقافة العربية، وارتبطت بدورِ الوسائل الحديثة التي تسعى لتطبيق الثقافة الغربية على حساب الثقافة العربية في المجتمع العربي، ويظهر ذلك التأثيرُ واضحاً على اللغة العربية بصفتها قلبَ الثقافة، والتي تعاني من تغييراتٍ خطيرةٍ؛ بسبب الخلط بين كلماتها، وكلمات اللغات الأخرى من باب التأثر بالثقافة المستوردة من التأثير الواسع للعولمةِ في مختلف المجالات العامة.
  • كما أن للإنسان العربي دورٌ مباشرٌ في التشجيع على التأثيرِ السلبي للعولمة على الثقافة العربية، والذي يظهرُ بطبيعة تعامل معظم الأفراد مع الأدوات المستحدثة، وأقصدُ بها الأجهزة الإلكترونية ذات الطراز الذكي، والتي أدخلت العولمة مباشرةً إلى المجتمعِ العربي، وساهمت في تغييره تغييراً ملحوظاً.
  • من الأمثلة التي لاحظتها حول هذا التغيير أن العديدَ من الأشخاص يفضلون إلغاء اللغة العربية من قوائم، وتطبيقات هواتفهم الذكية، واستبدالها بإحدى اللغات الأخرى من باب أن لغتهم العربية لا تتوافق مع طبيعة هذا التطور التكنولوجي.

رأي شخصي حول الحداثة

  • رأي شخصي حول الحداثة : جاءت الحداثة إلينا كلحظة عنيفة، لأن حداثتنا بقيت نقلاً نظرياً للأفكار، ولم تجر حداثة للعقول، وبقيت الفكرة التي تسود في أذهاننا حول ذلك الآخر الغربي، وبنيت كل افتراضاتنا في علاقاتنا مع الغرب على قاعدة أن الأوروبي هو العدو والمستعمر والانتهازي والمتسلط، فبقينا نعيش على فتات الحداثة وقشورها.
  • لم ندرك حتى الآن أن الحداثة ليست أشكالا وشعارات، بل هي صيرورة تاريخية واجتماعية وفكرية، وما زلنا نعيش عالم الأوهام والتصوف والخوف من الآخر، وكان هذا من أبرز أسباب تأخرنا، ولم ندرك أن حياة الأمم هي دورة حضارية (كما قال ابن خلدون في مقدمته)، تنتقل من أمة لأخرى عندما تفقد الأولى عوامل نهوضها وتأخذ الثانية بمقومات وأسباب ذلك النهوض.