موقع إقرأ يقدم لكم مقالة فيها عبارة الله تعالى ، والله في الإسلام، ومن صفات الله تعالى، وصفات الله تعالى العشرون، وأهمية معرفة صفات الله تعالى، وكيف شكل الله الحقيقي، وكيف اجرى المسلمون صفات الله تعالى، هيا تابعوا معنا في التالي من السطور لتتعرفوا على التفاصيل على موسوعة إقرأ.

الله تعالى

يتَّصف الله -تعالى- بالكمال، وهو واحدٌ في ذاته وصفاته، ولا حَصر لعدد صِفاته، ويجب الإيمان التَّام بهذه الصِّفات التي أُثبتت استناداً على الأدلَّة النقليَّة والعقليَّة، وهذه الصفات هي: الوجود، والقِدَم، والبقاء، والوحدانيَّة، والقيام بنفسه، ومخالفة المخلقوات، والعلم، والإرادة، والقدرة، والحياة، والسَّمع، والبصر، والكلام.

الله تعالى
الله تعالى
  • ويجب الإيمان بأنَّ ما كان ضدَّ هذه الصِّفات مستحيلٌ على الله -تعالى-، مثل: العدم، والحدوث، والمماثلة، والشَّريك، والصُّم، والبُّكم، والجهل، والموت، وغيرها، والله -تعالى- مُنزَّهٌ عن كلِّ الأوصاف التي وُصف بها من قبل غيره، حيث قال -تعالى-: (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ).
  • والله -تعالى- قادرٌ على القيام بجميع الأفعال والصفات، فهو فعَّال لما يريد، وكمال الله -تعالى- مطلق، فهو حيٌّ لا يموت، وهو الأوَّل والآخر، وبقدرته ومشيئته تتحرَّك سائر المخلوقات، وهو العالم بكلِّ شيءٍ لا تخفى عليه أصغر الأمور، حيث قال -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ).

الله في الإسلام

الله في الإسلام هو عَلم على الذات الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد، وهو اسم الذَّات العليَّة، خالق الأكوان والوجود، وهو الإله الحق لجميع المخلوقات ولا معبود بحق إلا هو. ويؤمن المسلمون بأن الله واحد، أحد، صمد، ليس له مثيل ولا نظير ولا شبيه ولا صاحبة ولا ولد ولا والد ولا وزير له ولا مشير له، ولا عديد ولا نديد ولا قسيم ولا شريك له.

  • يُلحق المُسلمون بشكلٍ دائم عبارة «عَزَّ وجَلّ» بعد ذِكر اسم الله لِما له من العزة والجلال والعظمة، فله العزة الكاملة والجلال المُطلق والعظَمة الخالية من النقص، ويُلحق المُسلمون كذلك عبارة «سُبحانه وتعالى» بعد ذِكر اسم الله أيضاً لكونه مُنزّه عن العيب والنقص، والأوهام الفاسدة، والظنون الكاذبة، وتنزيهه عن كل سوء، والمُتعالي بنفسه عن الخَلْق فرفع وارتفع. وكذلك تُلحق عبارة «جل جلاله» والتي تعني تجلّت عظمته وكبريائه وملكوته عن كُل شيء.
  • توحيد الله بالعبادة هو جوهر العقيدة في الدين الإسلامي. ولله أسماء عدّة تُدعى أسماء الله الحسنى، حيث يؤمن المسلمون أن من يُحصي 99 منها يدخل الجنة. روى البخاري (2736) ومسلم (2677) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» .

من صفات الله تعالى

يتَّصف الله -تعالى- بصفات الكمال والجلال ولا يتَّصف بنقائضها؛ فالله -تبارك وتعالى- مُنزَّه عن النواقص ومُتَّصفٌ بأعلى صفات الكمال والرِّفعة، وصفات الله -تعالى- ثابتةٌ وقد ذُكرت في القرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة، وبيانها فما يأتي:

  • الوحدانيَّة: قال -تعالى-: (قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَد)، فهو واحدٌ أحدٌ مُنزَّه عن الشَّريك والمثيل كما ذُكِر سابقاً. القدرة: قال -تعالى-: (وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، وقدرته ليست محصورة بشيءٍ.
  • الإرادة: قال -تعالى-: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)، فلا يقع حادثٌ إلَّا بإرادة الله -عز وجل-.
  • العلم: قال -تعالى-: (وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا)، فالله عليمٌ بالظَّاهر والباطن، وعلمه يتجاوز العقول ليس كمثله شيء.
  • الحياة: قال -تعالى-: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ)،وحياته -عز وجل- ليست كحياة مخلوقاته بل هي باقيةٌ خالدةٌ غير مُتغيِّرة.
  • القِدَم: قال -تعالى-: (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)، والله -تعالى- لم يسبقه أحدٌ في وجوده. البقاء: أخرج الإمام مسلم -رحمه الله- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: (اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ)، والله -تعالى- لم يلحقه أحدٌ ولا نهاية لوجوده.
  • مخالفتة للحوادث: قال -تعالى-: (وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ)، فلا وجود لمن يُشبه الله -تعالى- بأفعاله وصفاته وذاته.
  • القيام بالنَّفس: قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّـهِ وَاللَّـهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ* إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ)، فالله -تعالى- غنيٌّ عن مخلوقاته وليس بحاجة أحدٍ من خلقه.
  • الكلام: قال -تعالى-: (وَكَلَّمَ اللَّـهُ مُوسَى تَكْلِيمًا)، والله -تعالى- يتكلَّم ولكن ليس كما البشر كما ذُكِر سابقاً.
  • السَّمع: قال -تعالى-: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)، والله -تعالى- يسمع السِّرَّ والجهر.
  • البصر: قال -تعالى-: (إِنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)، والله -تعالى- يرى ما لا يُرى ويُبصر أدق الأمور وأصغرها والظَّاهر والباطن منها.

قد يهمك:

صفات الله تعالى العشرون

إليكم هنا صفات الله تعالى العشرون:

  • الصفات النفسية: وهي عبارة عن الصفات التي تدل على الوجود الذاتي لله عز وجل دون معنى زائد وهي: الله، الإله، القدوس.
  • الصفات السلبية: وهي التي تسلب عن الله عز وجل ما لا يليق به وأصولها خمسة، وهي: القدم، البقاء، مخالفته للحوادث، الغنى المطلق، الوحدانية.
  • صفات المعاني: وهي الصفات القائمة بالذات الإلهية التي توجب لله حكماً، وهي: الحياة، العلم، الإرادة، القدرة، الكلام، السمع والبصر.
  • الصفات المعنوية: وهي التي تدل على كونه تعالى متصفاً بأنه: حي، عليم، مريد، قادر، متكلم، سميع، بصير.

أهمية معرفة صفات الله تعالى

أهمية معرفة صفات الله تعالى:

  • أن الإيمان به داخل في الإيمان بالله – عز وجل – إذلا يستقيم الإيمان بالله حتى يؤمن العبد بأسماء الله وصفاته.
  • أن معرفة توحيد الأسماء والصفات والإيمان به كما آمن السلف الصالح – عبادة لله – عز وجل – فالله أمرنا بذلك، وطاعته واجبة.
  • الإيمان به كما آمن السلف الصالح طريق سلامة من الانحراف والزلل الذي وقع فيه أهل التعطيل، والتمثيل، وغيرهم ممن انحرف في هذا الباب.
  • الإيمان به على الوجه الحقيقي سلامة من وعيد الله، قال الله تعالى في القرآن الكريم ( وَذَروا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كَانُوا يَعْمَلُونَ ) [الأعراف : 180].
  • هذا العلم من أشرف العلوم، وأجلها على الإطلاق ؛ لأنّ فيه معرفة بالله، وليس بخلق من خلقه أو شيء من الأشياء، وفي الحديث النّبويّ: “خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه” و “من يرد الله به خيرا يفقّهه في الدّين”.
  • أن أعظم آية في القرآن هي آية الكرسي ، وإنما كانت أعظم آية لاشتمالها على هذا النوع من أنواع التوحيد.
  • أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن ؛ لأنها أخلصت في وصف الله .
  • أن الإيمان به يثمر ثمرات عظيمة، وعبودياتٍ متنوعةً، ويتبين لنا شيء من ذلك عند الحديث عن ثمرات الإيمان بتوحيد الأسماء والصفات.
  • العلم بأسماء الله وصفاته يفتح للعبد باب معرفة الرب تبارك وتعالى.
  • أساس العلم الصحيح هو الإيمان بالله وبأسمائه وصفاته.
  • العلم بأسماء الله وصفاته هو حياة القلوب.

كيف شكل الله الحقيقي

  • أجاب عن ذلك السؤال رسول الله حين عودته من رحلة الإسراء والمعراج فقالوا له كيف رأيت ربك قال نور إنى أراه وكذلك قال تعالى فى وصف ذاته (الله نور السموات والأرض ) فالله عز وجل نور يملأ نوره السموات والأرض وقد يسألنى سائل لما لا نرى الله أجيبك أن الله حجب أبصارنا عن رؤيته حتى توجد حياة على الأرض فالله عز وجل لو كشف تلك الحجب لن يرى بعضنا بعضا فلا نرى سوى نور الله ولتوضيح هذا الأمر إليك تلك الآيات التى ذكرها الله عز وجل فى كتابه (ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ).
  • وقال أيضا (ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ) ومعنى نجوى أى محادثة وقال أيضا (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيد.

كيف اجرى المسلمون صفات الله تعالى

  • يُقر المسلمون بإن لله صفاتاً قد وصفها نفسه ولا تتشابه ولا تُقارن بتلك الصفات الموجودة في الخلائق، ومثال ذلك الرحمة والعدل والعظمة، فهو الرحيم التي تتسع رحمته السماوات والأرض وما بينهما، وهو أرحم بالعباد من الأم بولدها، فيغفر الزلات ويعفو عن الخطيئات ويمحو السيئات ولا يملُ من تكرار التوبة ويغفر ذنوباً كالجبال ولا يُبالي.
  • وهو شديد العقاب لا يظلم ولا يأكل حق مخلوقٍ ولا كائن، فُكل حقوق العباد تُرفع إليه ولا تُرد إلا به، وهو العظيم الذي ليس كعظمته شيء، فلا تُدرك عظمته العقول والأبصار، وهو العدل الذي حرّم الظلم على نفسه وعباده، فلا يُعذب أحداً إلا بذنب ولا ينقص أحدا من حسناته ولا يعطي أحداً من سيئات غيره ولا يكلف نفساً إلا ما تقدر عليه ولا يعذب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه.