يعرض لكم موقع إقرأ أفضل الكلمات الكفرية ، و حكم من كفر بسبب الوسواس ، و حكم من كفر نفسه ، و حكم من سبق لسانه بالكفر دون قصد ، و هل الاسترسال مع الوسواس كفر ، و هل الذي يتخيل انه يكفر يحاسب ، يعرف الكفر في الشرع على أنه الإعراض عن الإيمان بالله تعالى وبكل ما جاء به، وعدم الإيمان المطلق بالله تعالى وبرسله وبكتبه، بغضّ النظر عن وجود تكذيب في الكفر أو عدم وجوده، بل يكون شكاً وريبة وتصداً عن الإيمان سواء كان لغاية التكبر أو الانجرار وراء الأهواء التي تتعارض مع الإيمان، وفيما يلي مجموعة من المعلومات عن الكلمات الكفرية تابعوها معنا.

الكلمات الكفرية

الكلمات الكفرية ، الكفر صفة تلازم كل إنسان رفض وأعرض عن الفروض التي أمر الله تعالى بها عباده، ويتم ذلك بعد أن تم تبليغه بالرسالة وأعرض عنها سواء بقلبه أو بلسانه أو بالاثنين معاً أو قام بفعل معين وأدى به إلى خروجه من نطاق الإيمان ومن الكلمات الكفرية التي تدل على الكفر ما يلي :

الكلمات الكفرية
الكلمات الكفرية
  • أعظم المنكرات : سب الله تعالى والاستهزاء به ، فلا يجوز لمن سمع ذلك وهو قادر على إنكاره أن يسكت ، بل يجب عليه إنكاره حسب ما يستطيع ، باليد أو اللسان . فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُجِزْ لأحد أن يكتفي بإنكار المنكر بقلبه إلا إذا عجز عن تغييره باليد أو اللسان ، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم : (مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ) رواه مسلم (49) .
  • وكان الأجدر بأصحابك أن ينكروا هذا الكلام الباطل ، والكفر الصراح ، ولكن نَقَص في القلب تعظيمُ الله تعالى فهان عليهم سبه والكفر به .
  • فإن مجرد السماع لأغاني الكافرة لا يجعلك كافرا، ولكنه يحرم الاستماع لما فيه استهزاء بالله، فقد أمرنا الله تعالى بالإعراض عن سماع الكفر والاستهزاء بالدين، فقال تعالى: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {الأنعام:68}.
  • وكذلكَ لا يجوزُ القولُ: (كلُّ واحدٍ على دينه الله يُعينُه) بقصدِ الدُّعاءِ لكلٍّ. ويكفرُ من يقولُ مُعَمِّمًا كلامَهُ: (الكلبُ أحسَنُ من بَني ءادم). أو من يقولُ “العربُ جربٌ”، أمّا إذا خصَّص كلامَه لفظًا أو بقرينة الحالِ كقولِه اليومَ العربُ فسدوا ثم قالَ العربُ جربٌ فلا يَكفُرُ.
  • ويكفرُ من يُسمّي الشيطانَ بـ(بسم الله الرحمن الرحيم) لا إن ذَكَرَ البسملةَ بنيةِ التعوّذِ بالله من شرّهِ. وهناكَ بعضُ الشعراء والكتّابِ يكتبُ كلماتٍ كفريةً كما كتبَ أَحَدُهُم (هربَ الله) فهذا من سوءِ الأدبِ مع الله الموقع في الكفرِ وقد قال القاضي عِياض في كتابه الشّفا الشفا بتعريف حقوق المصطفى(2/270).

قد يهمك :

حكم من كفر بسبب الوسواس

الوسواس هو مجموعة من الأفكار والخواطر السيئة تتوالى وتتكرر على ذهن الإنسان رغماً عنه ، بحيث إنه لا يستطيع إزالتها أو الانفكاك عنها ، مع علمه ويقينه بأنها أفكار سخيفة وغير مقبولة ، إلا أنه يستمر تواردها على خاطره قهرا ، وتسبب له الكثير من الإزعاج والحرج والألم ومنها وسواس الكفر فما حكمه ؟

  • لا يؤاخذ بما يقَع في القلب من الوساوس مهما عظمت؛ لأن ذلك ليس داخلًا تحت الاختيار، ولا الكسب، وإنما هو من أُلقيات الشيطان، كما أن استعظام الوسوسة في القلب، والنفرةَ منها، دليل على إيمان القلب.
  • فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: “جاء ناس من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: وقد وجدتموهُ؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان”، فهذا الحديث ظاهر الدلالة على أن النُّفرة مما يزينه الشيطاندليل على إيمان صاحبه؛ لأن ستِعظام هذا وشِدَّة الخوفِ منه، ومن النطق به فضلًا عن اعتقاده إنَّما يكونُ لِمَن استَكْمَلَ الإيمان استكمالًا محقَّقًا، وانتفت عنه الرِّيبةُ والشُّكوكُ.
  • بالتالي المبتلى بالوسوسة في معنى المكره فلا يؤاخذ بما يصدر عنه من أقوال إذا كان إنما حمله عليها الوسواس، وأولى منه بعدم المؤاخذة من قال ذلك في نفسه لا بلسانه، كما هو حالك، وما دمت كارهة لهذه الوساوس نافرة عنها حريصة على التخلص منها فإنها لا تضرك ـ بإذن الله ـ بل كراهتك لها دليل صدق إيمانك، وعليك أن تجاهدي نفسك وتسعي في التخلص منها بكل ممكن، وأنت مأجورة ـ إن شاء الله ـ على هذه المجاهدة.

حكم من كفر نفسه

رمي المرء نفسه بالكفر بمعنى الإخبار عن نفسه بأنه كافر ـ والعياذ بالله ـ: فهو مما يخرج به عن الملة، ما لم يكن مكرهًا على ذلك إكراهًا معتبرًا شرعًا.

  • فرق كبير بين من قال: هو كافر، وبين من ظن نفسه كافرا بناء على خطأ ظنه الفاسد، فالثاني لا يقع به كفر، . ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزل عنه إلا بيقين، ونذكرك بأن الأصل الإسلام، ولا ينتقل عنه العبد إلا بيقين، .
  • عندَ ظهورِ لفظِ الكفرِ يُحكَمُ بالردةِ (إن كان يعلم معنى الكلمة) ، ولا يُسأل عن نيته ، كما قالَ تعالى : ( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ) التوبة/65 .
  • فأخبرَ سبحانَه أنهم كفروا بعدَ إيمانهم ، مع قولِهم : إنا تكلمنا من غيرِ اعتقاد ، بل كنَّا نخوض ونلعب .
  • قال ابنُ نُجَيم : ” إنَّ من تكلَّمَ بكلمةِ الكفرِ هازلا أو لاعبًا كفرَ عند الكلِّ ، ولا اعتبارَ باعتقادِه ” انتهى . “البحر الرائق” (5/134) ، وانظر : “نواقض الإيمان القولية والعملية” (ص95) .

حكم من سبق لسانه بالكفر دون قصد

أجمع أهل السنة على أنه يشترط في القول المكفر قصد قد قصد سواء كان جاداً أو مازحاً فإنه كافرٌ كفراً مخرجاً عن الملة عليه أن يتوب إلى الله عز وجل وسب الدين مازحاً أشد.

  • قال أبو محمد بن حزم في الفصل: كل من ينطق بالكلام الذي يحكم لقائله عن أهل الإسلام بحكم الكفر لا قارئاً ولا شاهداً ولا حاكياً ولا مكرهاً فقد شرح بالكفر صدراً.
  • وبين شيخ الإسلام ابن تيمية في الصارم المسلول أن القصد المعتبر شرعًا في التكفير هو قصد الفعل المكفر لا قصد الكفر به، فقال: “فمن قال أو فعل ما هو كُفر كفر بذلك وإن لم يقصد أن يكون كافراً؛ إذ لا يكاد يقصد الكفر أحد إلا ما شاء الله”. اهـ.
  • أما من لم يقصد لفظ الكفر فلا يكفر، كمن سبق على لسانه بكلمة السبٍ بدون قصد كأن يريد أن يمدح الدين فقال كلمة سبٍ بدون قصد بل سبقاً على اللسان فهذا لا يكفر؛ لأنه ما قصد السب، بخلاف الذي يقصده وهو يمزح فإن هنا قصداً وقع في قلبه فصار له حكم الجاد، أما هذا الذي ما قصد ولكن سبق على اللسان فإن هذا لا يضر.
  • ولهذا ثبت في الصحيح في قصة (الرجل الذي كان في فلاةٍ فأضاع راحلته وعليها طعامه وشرابه فلم يجدها، ثم نام تحت شجرةٍ ينتظر الموت فإذا بناقته على رأسه، فأخذ بزمامها وقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك. أخطأ من شدة الفرح) فلم يؤاخذ؛ لأن هذا القول الذي صدر منه غير مقصودٍ له، بل سبق على لسانه فأخطأ من شدة الفرح، فمثل هذا لا يضر الإنسان، لا يضر الإنسان؛ لأنه ما قصده.

هل الاسترسال مع الوسواس كفر

ليس من حكمة العقل ، ولا من الدين والشرع في شيء أن تجعل دينك عرضة للشيطان ووساوسه ، يلعب به كيف يشاء ، ويجعلك تضعه في محل المقامرة ، والحلف واليمين ، والصواب والخطأ ؛ إن دينك أعلى وأغلى من هذه المجازفات ، لذلك يجب تجاوز الوسواس بالطرق التالية :

  • صدق الالتجاء إلى الله – تعالى – بالدُّعاء، وإخلاص التوجه إليه: أن يُذهِبَ عنك هذا المرضَ ويدفعَه، وأن يرزقك اليقين.
  • الإكثار من قراءة القرآن بتدبُّرٍ، والمُحافظة على ذِكْرِ الله – تعالى – في كلِّ حال – لا سيَّما – أذكارِ الصَّباحِ والمساءِ، وأذكارِ النَّومِ والاستيقاظِ، ودخولِ المَنْزِل والخروجِ، ودخولِ الحمَّامِ والخروجِ منه، والتَّسميةِ عند الطعام، والحمدِ بَعدَه، وغير ذلك.
  • الاستعاذةُ بالله من الشيطان الرجيم، والإعراضُ عن وسْوسَتِه، وقطعُ الاستِرْسال مع خُطُواته الخبيثة في الوسوسة؛ فذاك أعظمُ علاج؛ فالشيطان إذا وَسْوَسَ، فاستعذتِ بالله منه، وكفَفْتِ عن مطاوَلَتِهِ في ذلك، اندَفَعَ بإذن الله.
  • فقد سئل ابن حجر الهيتمي عن داء الوسوسة، هل له دواء؟ فأجاب بقوله: له دواء نافع، وهو الإعراض عنها جملة كافية، وإن كان في النفس من التردد ما كان؛ فإنه متى لم يلتفت لذلك لم يثبت بل يذهب بعد زمن قليل كما جرب ذلك الموفقون، وأما من أصغى إليها وعمل بقضيتها فإنها لا تزال تزداد به حتى تخرجه إلى حيز المجانين، بل وأقبح منهم كما شاهدناه في كثيرين ممن ابتلوا بها وأصغوا إليها وإلى شيطانها.
  • فتأمل هذا الدواء النافع الذي علمه من لا ينطق عن الهوى لأمته، واعلم أن من حرمه فقد حرم الخير كله؛ لأن الوسوسة من الشيطان اتفاقا، واللعين لا غاية لمراده إلا إيقاع المؤمن في وهدة الضلال والحيرة ونكد العيش وظلمة النفس وضجرها إلى أن يخرجه من الإسلام وهو لا يشعر (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا)… وذكر العز بن عبد السلام وغيره نحو ما قدمته فقالوا: دواء الوسوسة أن يعتقد أن ذلك خاطر شيطاني وأن إبليس هو الذي أورده عليه وأنه يقاتله فيكون له ثواب المجاهد لأنه يحارب عدو الله، فإذا استشعر ذلك فر عنه.

هل الذي يتخيل انه يكفر يحاسب

هل الذي يتخيل انه يكفر يحاسب
هل الذي يتخيل انه يكفر يحاسب
  • لا يكفر من كانت تحدثه نفسه بالكفر دون إرادته، ولا يقر ذلك قلبه، ولا يعتقده، ولم يتكلم به، أو يعمل به، فقد قال الله تعالى: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة:286}، وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل، أو تتكلم. متفق عليه.
  • وقال النووي في (الأذكار): الخواطر وحديث النفس إذا لم يستقر، ويستمر عليه صاحبه، فمعفو عنه باتفاق العلماء؛ لأنه لا اختيار له في وقوعه، ولا طريق له إلى الانفكاك عنه. وهذا هو المراد بما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به، أو تعمل.
  • قال العلماء: المراد به الخواطر التي لا تستقر. قالوا: وسواء كان ذلك الخاطر غيبة، أو كفرا أو غيره، فمن خطر له الكفر مجرد خطران من غير تعمد لتحصيله، ثم صرفه في الحال، فليس بكافر، ولا شيء عليه.
  • يقول النبي ﷺ: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل، أو تكلم فالوساوس في الصدور معفو عنها إلا إذا كانت عملًا، ولما سأله الصحابة عن الوساوس وقالوا: يا رسول الله! إن أحدنا يجد في نفسه ما لأن يخر من السماء أهون عليه من أن ينطق به أو أسهل عليه من أن ينطق به قال: تلك الوسوسة – وفي لفظ: ذاك صريح الإيمان -، فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل: آمنت بالله، ورسله، وليستعذ بالله من الشيطان، ولينته.
  • فقد يأتيه الشيطان يوسوس له في ربه، أو في الجنة، أو في النار، أو في البعث والنشور فإذا وجد ذلك فليقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وليقل: آمنت بالله ورسله … ، هكذا علم النبي ﷺ.