يعرض لكم موقع إقرأ أقوى الكلمات التي تلقاها ادم من ربه ، و كيف تاب الله علي آدم ، و هل تاب الله علي حواء ، و فَتَلَقَّى آدَمُ من رَبِّهِ كلمات إعراب ، ادم هو أول نبي من أنبياء الله تعالى، وأبو البشر، خلقه الله -تعالى- بيديه، وعلمه الأسماء كلها، ثم أمر الملائكة بالسجود له، وبعدها عاش آدم -عليه السلام- في الجنة، وخلق الله -تعالى- له زوجته حواء، وأباح لهما كل ثمار الجنة ونعيمها إلا شجرة واحدة، فوسوس لهما الشيطان فأكلا منها، فأنزلهما الله -تعالى- إلى الأرض وأمرهما بعبادته وحده لا شريك له ودعوة البشر إلى ذلك ، وقد اخترنا لكم في التالي الكلمات التي تلقاها ادم من ربه تعرفوا عليها في المقال التالي.

الكلمات التي تلقاها ادم من ربه

قال الله تعالى : ( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) البقرة/37 ، سنتعرف في السطور القادمة على الكلمات التي تلقاها ادم من ربه تابعوها معنا.

الكلمات التي تلقاها ادم من ربه
الكلمات التي تلقاها ادم من ربه
  • نقل أهل التفسير عن غير واحد من السلف الصالح أن الكلمات التي تلقى آدم من ربه فتاب عليه هي المذكورة في سورة الأعراف في قوله تعالى: رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ {الأعراف: 23}. وقيل: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك، لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. وقيل غير ذلك، ولكن أكثر أهل العلم على أنها الآية المذكورة. قال القرطبي في تفسيره: سئل بعض أهل العلم ما يقول المذنب إذا أراد التوبة؟ فقال: يقول ما قاله أبواه: رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا. الآية. أو يقول ما قاله موسى: رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي أو ما قاله يونس: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
  • قال أبو جعفر: أما تأويل قوله: ” فتلقى آدم “، فقيل: إنه أخذ وقَبِل (259) . وأصله التفعُّل من اللقاء، كما يتلقى الرجلُ الرجلَ مُستقبلَه عند قدومه من غيبته أو سفره، فكأنَّ ذلك كذلك في قوله: ” فتلقى ” (260) ، كأنه استقبله فتلقاه بالقبول حين أوحى إليه أو أخبر به. فمعنى ذلك إذًا: فلقَّى الله آدمَ كلمات توبة، فتلقَّاها آدم من ربه وأخذها عنه تائبًا، فتاب الله عليه بقيله إياها، وقبوله إياها من ربه.
  • كما: حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال قال ابن زيد في قوله: ” فتلقى آدمُ من ربه كلمات ” الآية. قال: لقَّاهمَا هذه الآية: رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (261) [سورة الأعراف: 23].
  • تفسير الجلالين { فتلقى آدمُ من ربِّه كلماتٍ } ألهمه إياها وفي قراءة بنصب آدم ورفع كلمات، أي جاءه وهى (ربَّنا ظلمنا أنفسا) الآية فدعا بها { فتاب عليه } قبل توبته { إنه هو التواب } على عباده { الرحيم } بهم.

قد يهمك :

كيف تاب الله علي آدم

كيف تاب الله علي آدم
كيف تاب الله علي آدم
  • لقد تقبل آدم وزوجهُ عتابُ الله عزّ وجل لهما فشَعرا بخطيئَتهما وأدرَكا أنهما وقعا في المعصية، فبادروا إلى الخضوع والتوبة والإنابة، فَسألا الله المغفرة والرحمة ولم يترددا في ذلك: “قالا ربّنا ظلمنا أنفُسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لَنكوننّ من الخاسرين”. الأعراف:23.
  • فلسان حالهم يقول: يا ربنا إنّا أسأنا لأنفسنا وظلمناها بمعصيتك، وعدم اتباع أمرك والإنتصاحِ بنُصجك، وبِطاعتنا لعدوك، قد ابتعدنا عن الصواب، وإن لم تغفر لنا يارب وأنت عفّار الذنوب، وإن لم تستر علينا وأنت ستار العيوب وتغسلُ حَوبتنا وترحمنا بعطفك سنكون لا محالة من الخاسرين الهالكين في نار جهنم. لقد كان سؤال آدم وزوجه لله من كل كيانِهما، متضرعين إلى جلاله وعظمته، منادينهُ بأسمائه الحسنى فَجاءهم النداء الخالد عبارة عن بلسماً شافياً له ولزوجه.
  • فقال تعالى: “وعَصى آدم ربهُ فغوى- ثم اجتباه ربه فتابَ عليه وهدى” طه:121-122. فآدم الذي خلقه الله بيده، ونفخ فيه من روحه، وعلمهُ الأسماء، وأسجد له الملائكة، لهو جدير بهذه المغفرة؛ لأنها أول زلة وأول تجربة له مع الشيطان، فقال تعالى: “فَتلّقى آدمُ مِن رَبِهِ كلماتٌ، فتابَ عَليهِ إنّهُ هو التواب الرحيم”.البقرة:36. فتاب الله عليهما وغفر لهما زلتِهما، فأثلجَ ذلك صُدورهما وقرّت به أعينهما وانبثق الأمل في نفسيهما بالبقاء في الجنة والتمتع بنعيمها، وقد علم الله ما جال بِخاطرهما، ووقف على ما تطلعت إليه أنفسهم.
  • إنَّ آدم عليه السلام أقرَّ بطاعة مطلقة للخالق الأكرم في التشريع، وطاعة آدم في اختيار وانكسار واعتذار ورغبة في أن يقبل الله توبته، لماذا؟
  • محبة منه لله الخالق، فلو نظرنا في هذا الموقف، وهو موقف طلب آدم التوبة لوجدناه مبدأ نورانياً في حياة الجماعة. وإن طلب آدم للتوبة وقبول الله لتوبته، إنما هو وضع أساس مهم لمسيرة الإنسان. كما أن مرتكب الذنب سوف يجد باب التوبة مفتوحاً، فيقبل على الله بانكسار، ولا يتمادى في معصيته.
  • ولو أن باب التوبة لم يكن مفتوحاً لتاه كل صاحب ذنب ولفَسدت الدنيا، ولكن يجب أن لا تقبل على طاعة الله بغرور واستكبار، ويجب ألا يخطئ أحد ذلك الخطأ الذي قد يقع فيه البعض فيقول بغرور: -حاشا لله-وماذا لله عندي؟

هل تاب الله علي حواء

لم ترد قصّة حوّاء في الإنجيل كما وردت في القرآن الكريم، ولكنّ المسيحيين بالرغم من ذلك يعترفون بهذه القصّة؛ إذ إنّهم يؤمنون بما جاء في “العهد القديم” -وهو التوراة- الذي أصبح فيما بعد كتابهم المقدّس، أمّا عن نظرة القساوسة ورجال الدّين المسيحي لحوّاء، فقد كانوا يرون أنّها مصدر الخطيئة الأولى في الدّنيا، ففي نظرهم هي من أخرجت آدم -عليه السلام- من الجنة.

هل تاب الله علي حواء
هل تاب الله علي حواء
  • فقد ذكر بعض المفسرين أن سبب نسبة العصيان ثم التوبة بعده لآدم دون حواء مع اشتراكهما في ذلك كله هو أن الكلام من أول القصة كان في خصوص آدم، ولأن حواء تابعة له وهو قدوة لها فاستغني بذكره عن ذكرها، قال الشوكاني في فتح القدير: وَاقْتَصَرَ عَلَى ذِكْرِ التَّوْبَةِ عَلَى آدَمَ دُونَ حَوَّاءَ مَعَ اشْتِرَاكِهِمَا فِي الذَّنْبِ، لِأَنَّ الْكَلَامَ مِنْ أَوَّلِ الْقِصَّةِ مَعَهُ استمر عَلَى ذَلِكَ، وَاسْتَغْنَى بِالتَّوْبَةِ عَلَيْهِ عَنْ ذِكْرِ التَّوْبَةِ عَلَيْهَا، لِكَوْنِهَا تَابِعَةً لَهُ، كَمَا اسْتَغْنَى بِنِسْبَةِ الذَّنْبِ إِلَيْهِ عَنْ نِسْبَتِهِ إِلَيْهَا فِي قوله: وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى.
  • قال الفخر: إنما اكتفى الله تعالى بذكر توبة آدم دون توبة حواء لأنها كانت تبعًا له كما طوى ذكر النساء في القرآن والسنة لذلك، وقد ذكرها في قوله: {قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا} [الأعراف: 23]. اهـ.
  • قال الثعالبي: وهذه الآية تبين أن هبوط آدم كان هبوط تَكْرِمَةٍ؛ لما ينشأ عن ذلك من أنواع الخيرات، وفنون العباداتِ. اهـ.

فَتَلَقَّى آدَمُ من رَبِّهِ كلمات إعراب

فَتَلَقَّى آدَمُ من رَبِّهِ كلمات إعراب
فَتَلَقَّى آدَمُ من رَبِّهِ كلمات إعراب
  • فَتَلَقَّى آدَمُ من رَبِّهِ كلمات :
  • الفاء عاطفة (تلقّى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (آدم) فاعل مرفوع (من ربّ) جار ومجرور متعلّق ب (تلقّى) والهاء ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف اليه (كلمات) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة الفاء عاطفة (تاب) فعل ماض والفاعل هو أي اللّه (على) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (تاب).
  • (إنّ) حرف توكيد ونصب والهاء ضمير متّصل في محلّ نصب اسم إنّ (هو) ضمير فصل (التوّاب) خبر إنّ مرفوع (الرحيم) خبر ثان مرفوع.اهـ
  • قوله تعالى: ﴿ فتلقى آدم من ربه كلمات ﴾ لم يبين هنا ما هذه الكلمات، ولكنه بينها في سورة «الأعراف»، بقوله: ﴿ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الآية 23].اهـ[3].
  • ﴿ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ قال ابن العثيمين في تفسيره للآية:
  • قوله تعالى: ﴿ فتاب عليه ﴾: الفاعل هو الله. يعني فتاب ربه عليه؛ و”التوبة” هي رفع المؤاخذة، والعفو عن المذنب إذا رجع إلى ربه عزّ وجلّ..
  • قوله تعالى: ﴿ إنه هو التواب الرحيم ﴾: هذه الجملة تعليل لقوله تعالى: ﴿ فتاب عليه ﴾؛ لأن التوبة مقتضى هذين الاسمين العظيمين: ﴿ التواب الرحيم ﴾؛ و﴿ هو ﴾ ضمير فصل يفيد هنا الحصر، والتوكيد؛ و﴿ التواب ﴾ صيغة مبالغة من “تاب”؛ وذلك لكثرة التائبين، وكثرة توبة الله؛ ولذلك سمى الله نفسه “التواب”؛ و﴿ الرحيم ﴾ أي ذو الرحمة الواسعة الواصلة إلى من شاء من عباده.. اهـ.