يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين العرب والأعراب ، الفرق بين العرب والأعراب في القرآن الكريم ، و صفات الأعراب وأخلاقهم ، و من هم الأعراب ، و مواضع ذكر الأعراب في القرآن ، من هم الأعراب في سورة التوبة ، ، يمكنُ تعريف الأعراب على أنّهم قوم سكنوا البوادي والبراري في بلاد العرب في العصور السابقة، وهم قوم يسكنون حيث توجد منابع الماء الكلأ، وقيلَ في تعريفهم أنّهم سكان البوادي بالأصالة، وقد وردَ ذكرُ الأعراب في الكتاب السَّنة كثيرًا، وجدير بالذكر أنّهم قوم اشتهروا بالفصاحة والبلاغة، فكانَ العرب يرسلون أولادهم للبوادي ليتعلموا الفصاحة من لغة الأعراب القدامى ، وهذا المقال مخصّص للحديث عن الفرق بين العرب والأعراب والأعراب بشكلٍ تفصيليّ وسبب وصف القرآن الكريم لهم بأنّهم أشدّ كفرًا ونفاقًا.

الفرق بين العرب والأعراب

الفرق بين العرب والأعراب
الفرق بين العرب والأعراب

هناك الكثير من الفرق بين كل من العرب والأعراب، فالعرب هم أهل الصحراء الأصليين الذين نشأوا حول شبه الجزيرة العربية، ولغتهم الأساسية هي اللغة العربية، وقد اشتهروا بالفصاحة قدرتهم على استخدام اللغة العربية وقول الشعر.

أما الأعراب فهم من سكان الواحات وسكان الريف، وهم قوم لا يرجع نسبهم إلى العرب، ولكن الأعراب القدماء تعلموا اللغة العربية وعاشوا في الصحراء ويتميزوا بالقسوة وشدة التحمل، وليس كل أعرابي عربي.

وقد تم ذكر كلمة الأعراب في أكثر من موضع وبأكثر من معنى في القرآن الكريم ، حيث قال تعالى في كتابه الكريم ( ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الاعراب ان يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيّلاً إلا كُتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين)، مما كد أن الأعراب ليسوا جميعا منافقين وكفار.

الفرق بين العرب والأعراب في القرآن الكريم

قال الشعراوي رحمه الله: “العرب هم سكان القُرى المتوطنون في أماكن يذهبون منها أو فيها إلى مصالحهم ويأوون إليها وهذه مظهرها البيوت الثابتة والتأهيل المستقر، لكنّ الأعراب هم سكان البوادي، وليس لهم استقرار في مكان، إنّما يتتبعون مواضع الكلأ وليس لهم توطُّن، ولا أنس لهم بمقامٍ ولا بمكان”.

قديهمك:

صفات الأعراب وأخلاقهم

  • من الأعراب من هم أشدُّ كفرًا ونفاقًا من غيرهم، قال تعالى: (الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُوا حُدُودَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
  • منهم مٌنافقون ينفقون أموالهم رياءاً؛ ليتقربوا من المسلمين ويُعدُّ ذلك مغرماً أي خسارة، وهم أيضاً رغم إنفاقهم الأموال ينتظرون بالمسلمين المصائب، قال تعالى: (وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ مَغْرَماً وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوائِرَ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).

وإن من الأعراب من يؤمنون بالله ورسوله، وينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله، قال تعالى: (وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ قُرُباتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَواتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).، قال الله عزَّ وجلَّ فيهم: (وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا).

من هم الأعراب

من هم الأعراب
من هم الأعراب

يمكنُ تعريف الأعراب على أنّهم قوم سكنوا البوادي والبراري في بلاد العرب في العصور السابقة، وهم قوم يسكنون حيث توجد منابع الماء الكلأ، وقيلَ في تعريفهم أنّهم سكان البوادي بالأصالة، وقد وردَ ذكرُ الأعراب في الكتاب السَّنة كثيرًا، وجدير بالذكر أنّهم قوم اشتهروا بالفصاحة والبلاغة، فكانَ العرب يرسلون أولادهم للبوادي ليتعلموا الفصاحة من لغة الأعراب القدامى .

مواضع ذكر الأعراب في القرآن

وردَ ذكر الأعراب في القرآن الكريم بشكل متكرر، مع اختلاف المعنى المُراد من ذكرهم في كلِّ مرّة، ومن مواضع ذكرِهم في القرآن الكريم ما يأتي:

  • ووردَ ذكرهم في قولِ تعالى: “قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” .
  • ووردَ ذكر الأعراب في كتاب الله عزَ وجل في سورة الفتح أيضًا، في قولِه تعالى: “سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا ۚ يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا ۚ بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا” .
  • وردَ ذكرهم في قولِهِ تعالى: “وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ” .
  • وردَ ذكر الأعراب أيضًا في قولِ الله تعالى: “الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ ۚ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ ۚ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” .

من هم الأعراب في سورة التوبة

قال تعالى في سورة التوبة: “الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” ، وفيما يتعلّق بشرح وتفسير هذه الآية الكريمة، فإنّ الله تعالى يصف الأعراب بأنَّهم أشدُّ جحودًا بالله وأشدُّ نفاقًا من الأقوام الأخرى، والمقصود بالأقوام الأخرى هم أهل الحضر في الأمصار والقُرى، وترجع هذه القسوة إلى شدّة جفائهم وغلظتهم التي وردتْ عنها قصصٌ كثيرة في الكتاب والسّنة، وقد دفعهتم غلظتهم إلى قلّةِ المعرفة بالخير والعلم بحقوق الله العلي العظيم، وقد قال أبو جعفر في تفسير هذه الآية الكريمة: “يقول تعالى ذكره: الأعراب أشدُّ جحودًا لتوحيد الله، وأشدّ نفاقًا، من أهل الحضر في القرى والأمصار، وإنما وصفهم جل ثناؤه بذلك، لجفائهم، وقسوة قلوبهم، وقلة مشاهدتهم لأهل الخير، فهم لذلك أقسى قلوبًا، وأقلُّ علمًا بحقوق الله” .