يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين العدل والمساواة ، و أمثلة على العدل والمساواة ، و ما هي المساواة؟ ، و ما هو العدل؟ ، و أنواع العدالة ، و كيف يمكن الموازنة بين العدل والمساواة؟ ، تعتبر كلمة العدل و المساواة من الكلمات المترادفة في المعنى ولكنها مختلفة في اللغة العربية ، فكل من الكلمتين يكمل الأخر و لتوضيح جوهر الاختلاف تابعوا المقال .

الفرق بين العدل والمساواة

الفرق بين العدل والمساواة
الفرق بين العدل والمساواة
  • تشير المساواة إلى قبول الجميع ومنحهم مكانة أو معاملة متساوية من قبل المجتمع بينما تشير العدالة إلى صفة العدل أو الصالح أو العدل في كل جانب. هذا يفسر الاختلاف الأساسي بين المساواة والعدالة.
  • هناك اختلاف آخر بين المساواة والعدالة وهو أنه يمكن استخدام كلمة المساواة بالمعنى العام بينما ترتبط كلمة العدالة في الغالب بالتفسيرات القانونية.
  • علاوة على ذلك، ترتبط المساواة أكثر بمفهوم اجتماعي بينما ترتبط العدالة أكثر بمفهوم قانوني.
  • تؤكد المساواة على الوضع أو المعاملة المتساوية أو المتشابهة للجميع بينما تؤكد العدالة على المعاملة العادلة والحيادية للجميع وفقًا للسلوك الأخلاقي أو المنصف المقبول. يمكننا اعتبار هذا على أنه العنصر الرئيسي بين المساواة والعدالة.
    بالنهاية يقول منير ربيع :المساواة والعدالة هما مصطلحان مترابطان، لكن بينهما اختلافات. المساواة مفهوم اجتماعي، والعدل يضمن ممارسة المساواة بشكل جيد في مجتمع معين. بالإضافة إلى ذلك، تؤكد العدالة على المعاملة العادلة للجميع في كل جانب. لذلك، إذا تعرض أحد الأطراف لسوء المعاملة من قبل طرف آخر ، فإن العدالة تفرض عقوبات للحفاظ على النظام العادل المناسب في المجتمع. وبالتالي، فإن الاختلاف بين المساواة والعدالة هو أن المساواة تعني الحصول على مكانة متساوية للجميع بينما تعني العدالة صفة العدل أو الاستقامة أو الإنصاف في كل جانب.

أمثلة على العدل والمساواة

تتعدد الأمثلة على العدل والمساواة في مناحي الحياة المُختلفة، على سبيل المثال؛ العدل والمساواة بين الطلاب، العدل والمساواة بين المُوظفين، وغيرها من الأمثلة التي تُؤكد على أهمية العدل والمساواة، وفيما يأتي بعض الأمثلة على كُلٍ من العدل والمساواة:

أمثلة على العدل

تتعدد الأشكال التي يُمكن أن يظهر فيها العدل ومن الأمثلة على العدل ما يأتي:

  • العدل بين المُوظفين: في حال قام شخصين بنفس العمل فإنه من العدل أن يحصلان على نفس الأجر، ولكن في حال كان أحدُهما يتقاضى أكثر من الآخر نظرًا لأنه رجل أو لأنه أبيض فإن هذا سيكون نوعًا من الظلم الناتج عن الاختلاف في العِرق والجنس.
  • العدل في الأُسرة: يظهر العدل في الأُسرة عندما يتعامل الوالدين مع أطفالهما برعاية واهتمام بنفس المستوى كلّ تبع ظرفه وسنّه دون تفرقة.
  • العدل في القضاء: يظهر العدل في القضاء عندما يقوم القاضي بالحُكم على شخصين ارتكبا نفس الجُرم بنفس الحُكم حتى لو ربطه بأحدهما صلة قرابة.
  • العدل في الإسلام: في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم قام أحد المُسلمين بسرقة طحين وسلاح من منزل مُسلمٍ آخر، وعندما اشتبه به الناس أخذها لمنزل رجل يهودي ليحتفظ له بها، ثُم قام على عمل أثر بالدقيق من أجل اتهامه، ولكن الرجل اليهودي اعترض، وبسبب الأدلة الكاذبة كان الرسول صلى الله عليه وسلم يميل لتصديق اتهام اليهودي حتى أنزل الله تعالى آياتٍ من القُرآن لتدُل على براءة هذا الرجل.

أمثلة على المساواة

تتعدد الأشكال التي يُمكن أن تظهر فيها المساواة ومن الأمثلة على المساواة ما يأتي:

  • المساواة في الرعاية الصحية: من الأمثلة على المساواة في الرعاية الصحية الفرق بين المريضين في الدُول الغنية والفقيرة، في حال كان كُلًا منهما مُصاب بمرضٍ مُزمن فإن المريض في الدول الغنية لديه فُرصة أكبر للنجاة من المريض في الدُول الفقيرة، وذلك يعد ظلمًا لعدم المساواة بين الطرفين.
  • المساواة في الدين: يقوم بعض أصحاب العمل بإيقاف بعض العاملين لديه عن تأدية شعائره الدينية وحرمانه من مُمارسة حقه في مكان العمل، مما يؤدي إلى ظلمه.
  • المساواة في التعليم: قد يقوم بعض المُعلمين على تخصيص بعض الموارد وِفق الاحتياجات الفردية، ولكن المُساواة تعني إعطاء جميع الطُلاب نفس الموارد.
  • المُساواة في الإسلام: ذهب عُدي بن حاتم رضي الله عنه قبل إسلامه إلى المدينة فوجد الرسول صلى الله عليه وسلم وحوله عدد من الصحابة جالسين، وفي أثناء ذلك جاءت امرأة مُتواضعة للرسول وطلبت رُؤيته فقام النبي على مسافةٍ من التجمع وتحدث إليها، وكان هذا الموقف الذي يدُل على أهمية المساواة بين المرأة والرجل أحد أسباب إسلام عدي بن حاتم.

قديهمك:

ما هي المساواة؟

عرّفت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان المساواة بأنّها منح أفراد المجتمع فرصاً متكافئةً لتمكينهم من تحقيق الاستفادة القصوى من مواهبهم وحياتهم، بحيث يحصل الجميع على ذات الفرص والمعاملة والدعم، ويتساوى الجميع بغض النظر عن أعراقهم، وأنسابهم، واعتقاداتهم، وحالتهم الجسدية كالإعاقة،ويعود مصطلح المساواة (بالإنجليزية: Equity) إلى جذوره اللاتينية القديمة على مرِّ الحضارات المتعاقبة؛ ومنها: “Aequalis”، و “Aequus”، و “Aequalitas”.

ما هو العدل؟

يُعرّف العدل بأنّه الامتثال لسيادة القانون وإنهاء التعسّف بتحقيق المساواة في المجتمع عن طريق ردّ الحقوق وإتاحة الحريات والفرص لجميع أفراد المجتمع، حيث يُعدّ الغاية التي يُتطلّع للوصول لها، ويمنح القانون في المجتمعات العدالة الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية لكافة المواطنين في مجالات الحياة عامة، ويجدر بالذكر أنّ كلمة العدل مشتقّة من الكلمة اللاتينيّة “Jungere”؛ والتي تعني الارتباط والانتظام الذي يخضع له الجميع بهدف حفظ الحقوق الإنسانية بنحوٍ يُرضى الجميع.

أنواع العدالة

تتعدّد أنواع العدالة، وهي كالآتي:

  • العدالة التوزيعية: أو العدالة الاقتصادية، وتُشير إلى التوزيع العادل بين الأفراد سواء كان ذلك بالسلع أو أيّة منافع أُخرى، حيث تنخرط العدالة التوزيعية بالنظام الاجتماعي الذي يعتمد على أساس المساواة.
  • العدالة الإجرائية: يُشير هذا النوع من العدالة إلى اتخاذ إجراءات عادلة لتحقيق التوزيع بالإنصاف بين الناس.
  • العدالة الإصلاحية: هي شكل من أشكال العدالة التي تُركز على الجرائم بتسليط الضوء على الضحية والجاني والإصلاح فيما بينهما سواء بالاعتذار أو بتعويض المتضرر مع ندم الجاني على ما فعله، ويُطلق عليها اسم العدالة التصحيحية.
  • العدالة الجزائية: أو العدالة الرجعية، وتعمل على مبدأ إقرار العقوبة المُستحقة العادلة لردع مرتكبي الجرائم عن تكرار تلك المخالفات مستقبلاً تجاه الضحايا، بحيث يُصبح الأمر خارج إطار الانتقام بترضية الضحايا كي لا يلجأوا إلى استرداد حقوقهم دون القانون.

كيف يمكن الموازنة بين العدل والمساواة؟

يحق لكل شخصٍ أن يحصل على حقه في المُعاملة بكرامةٍ واحترام وذلك من خلال المُوازنة بين العدل والمساواة اللذان يمنحان صاحبهما القُدرة على العيش والعمل دون أي تحيزٍ، حيث تحصل المُوازنة بين العدل والمساواة من خلال حُصول الفرد على حقه في عدم التعرض للتمييز ضمن المُساواة بينما يُعد حقه في الحفاظ على كرامته والحُصول على الفُرص وظروف العمل والأجر المُتكافئ من الأُمور العادلة التي تضمن حُصوله على العدل.

وما يضمن تحقيق الموازنة بين العدل والمساواة هُو قانون المساواة الذي يُؤكد على ضرورة القضاء على التمييز العُنصري والمعاملة بطريقةٍ غير عادلة للعديد من الأسباب، مثل: العُمر، الجنس، الزواج، الحمل والأمومة، الدين، وعند تحقيق العدل والمساواة في المجتمع فإن هذا سيُؤدي لتحقيق النجاح في هذه المُجتمعات.