يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين الضوء والنور ، و مفهوم الضوء والنور في القرآن الكريم ، و الفرق بين الضوء والنور فيزيائياً ، و الفرق بين ضوء الشمس ونور القمر ، و الفرق بين الضوء والنور في المعجم ، وضوء الشمس ونور القمر ، الفرق بين الضوء والنور في البلاغة للغة العربية اعتمد العرب على اللفظين للتعرف على العمليات الخاصة بالإشعاع الضوئي، ولكن ليس هناك أي فروق بين اللفظين لديهم، ولكن من خلال القرآن الكريم وضع تفسير منطقي لكل من النور والضوء والفرق بينهم، لذلك تابع معنا لكي تتعرف على مفهوم كلًا من النور والضوء فيما يلي.

الفرق بين الضوء والنور

الفرق بين الضوء والنور
الفرق بين الضوء والنور

الضوء اسم مشتق من المصدر ضاء، وجمعه أضواء، ويقال نُور قرأت الصحيفةَ على ضُوء الشمس، وضوء الشمس: هو ما يشع من بداية الصباح إلى مغيبها، وضوءٌ كاشف أي لامِعٌ، مُتَلَأْلِئٌ، وكسف السّحاب ضوء الشمس، أي حجبه وغطّاه، شَعْشَعَ ضَوْءُ الشَّمْسِ، أي انتشر في الأرجاء.

النور اسم جمعه أنوار، وهو الضياء والسطوع، أي ضد الظلمة، ويقال العلم نور: أي أنّه مرشد، وانطفأ نورُ عينيه: أُصيب بالعمى، والنور اسم من أسماء الله الحسنى.

ويقال في المعاجم: الضوء والنور مترادفان في المعنى، أو أنّ الضوء أقوى في كشفه وأسطع من النور، أو أن الضوء ما يخرج من طبيعة الشيء مثل نور الشمس والنار، والنور هو اكتساب الجسم الضياء من غيره.

مفهوم الضوء والنور في القرآن الكريم

لم يرد لفظ الضوء في القران الكريم ولكن وردت مشتقات له؛ تبين معانيه بأن الضوء يصدر من جسم يشع بذاته، وينتشر ضوءه، فتنعكس على الأجسام الأخرى، ومن الآيات التي ورد فيها مشتقات الضوء قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا}، أما النور ذكر في القرآن الكريم بلفظه وبمشتقاته، وله عدة معاني بحسب سياق الآيات، ومن الآيات يستنتج أن النور في التعريف المادي؛ هو الذي يأخذ الضوء من غيره ويعكسه وينير به الأجسام، ومن معاني النور في القرآن الكريم:

  • الإسلام، في قوله تعالى: {يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم}
  • الإيمان، في قوله تعالى: {لله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور}.
  • القرآن، في قوله تعالى: {ويجعل لكم نورا تمشون به}.
  • ضوء النهار، في قوله سبحانه: {وجعل الظلمات والنور}
  • ضوء القمر، في قوله عز وجل: {وجعل القمر فيهن نورا}.

قديهمك:

الفرق بين الضوء والنور فيزيائياً

الفرق بين الضوء والنور فيزيائياً
الفرق بين الضوء والنور فيزيائياً

تمكن علماء العصر الحديث من تحديد طبيعة الضوء، بكونه مجموعة من الإشعاعات الكهرومغناطيسية المرئية الواقعة ضمن طول موجة من أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف أنجستروم، كما أطلقوا على الموجات الضوئية الطولية اسم الموجات التحت حمراء، بينما أطلقوا على الموجات الضوئية القصيرة اسم الموجات الفوق بنفسجية، وكلا هذين النوع من الموجات تقع خارج ضمن قدرة العين البشرية على الإبصار.

ويشع الجسم المضيء ضوء بموجات متعددة، بحيث تسير هذه الموجات بجوار بعضها البعض لتكون ما يسمى بالإشعاع الضوئي، وتسير هذا الإشعاعات بسرعة كبيرة في الفراغ تصل إلى 300 ألف كم/ث، وعند اصطدام هذه الإشعاعات بجسم ما يمتص هذا الجسم مجموعة من الإشعاعات، بينما تنكسر النسبة الأكبر من هذه الإشعاعات عن الجسم مشكلةً النور المنبعث منها، ويساعد كلاً من الضوء المنبعث من الأجسام المشعة والنور المنكسر عن الأجسام المعتمة في رؤية العين البشرية لمختلف الأجسام الكونية.

الفرق بين ضوء الشمس ونور القمر

الفرق بين ضوء الشمس ونور القمر
الفرق بين ضوء الشمس ونور القمر

الشمس نجم يشع بذاته ويضيء الآجسام الأخرى، تدخل وتنعكس أشعته على سطح الارض مباشرة، أي أنه ضوء الشمس مصدره المباشر والرئيسي الشمس، أما القمر فهو جسم معتم ذو تركيبة صخرية، ليس فيه من خصائص الإناره بنفسه، ينير القمر بأخذ الضياء من الشمس؛ إذ ترسل الشمس أشعتها لسطح القمر فينير، ثم يعكس القمر الأشعة التي أخذها من الشمس لسطح الأرض فينير بها الأجسام، ومن هنا ضوء القمر يأتي من مصدر خارجي ليس فيه، أي أنه عارض عن طبيعته، ولأن الشمس تصدر الضياء بذاتها؛ فدرجة حرارة أشعتها عالية ومحرقة، أما سطح القمر ولأنه صلب مكون من الصخور، فتكون درجة حرارة الأشعة التي يصدرها متوسطة وهادئة.

الفرق بين الضوء والنور في المعجم

هناك العديد من التفسيرات العلمية المتعددة التي تعمل على توضيح الاختلاف والفرق بين الضوء والنور في المعجم، وتتمثل تلك التفسيرات فيما يلي:

الضوء

  • النور الذي يقوم بالمرور من الهواء، فيظهر باللون الأبيض.
  • الضوء هو كل جسم يقوم بإضاءة نفسه بشكل ذاتي، ولا يحتاج إلى الحصول على مصدر آخر للضياء.

النور

  • هو كل جسم يحصل على الإضاءة بشكل غير ذاتي، أي أن الإضاءة الخاصة به يحصل عليها بطريقة غير مباشرة.
  • تم ربط النور مع القمر، لأن القمر يظهر النور به نتيجة لانعكاس أشعة الشمس عليه.

ضوء الشمس ونور القمر

يجدر بالذكر أنَّ كثيراً من الناس لا يُفرّقون بين النور والضوء، ولكنَّ الله سبحانه وتعالى فرّق بين الضوء والنور من خلال أشعة الشمس والقمر، حيث يقول جلّ في علاه: (هُوَ الَّذي جَعَلَ الشَّمسَ ضِياءً وَالقَمَرَ نورًا وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعلَموا عَدَدَ السِّنينَ وَالحِسابَ ما خَلَقَ اللَّـهُ ذلِكَ إِلّا بِالحَقِّ يُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَعلَمونَ)، حيث إنَّ الشمس ضوء، والقمر نور، وأثبتت دراسات العلوم الحديثة باللغات على أنَّ النور والضور كلمتان غير متحدتين، وأثبت ذلك أيضاً بعض العاملين في الإعجاز العلميّ.

تعد الشمس أيضاً مصدراً مباشراً للضوء، بينما يعد القمر مصدراً غير مباشر للضوء، حيث يعكس ضوء الشمس إلى الأرض، وبالتالي فإنَّ الله عزّوجلّ سمّى أشعة القمر بالنور؛ ولذلك فإنَّ الفرق هُنا يكمن من أنَّ الأشعة التي تأتي من مصدر ضوء مباشر تُسمّى بالضوء، وتلك التي تأتي من مصدر ضوء غير مباشر تُسمّى بالنور.