يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين الصاع والمد ، و ما هو الصاع ، و كم مقدار الصاع؟ ، ما هو المد ، و مقدار المد ، يعد الصاع من أشهر المكاييل في الشريعة الإسلامية، نظراً لاعتماد الكثير من الأحكام الإسلامية في قياس الأمور عليه، مثل تقدير مقدار الزكاة، كذلك لتقدير زكاة الفطر وغيرها من الأمور، ويُعرف الصاع بمكيال يسع أربعة أمداد، واتفق الفقهاء وعلماء الدين على اعتبار المد الصاع يساوي أربعة امداد، وفيما يلي نقدم لكم الفرق بين الصاع والمد.

الفرق بين الصاع والمد

الفرق بين الصاع والمد
الفرق بين الصاع والمد

الصاع

يعتبر الصاع مكيالاً هاماً يستعمل عادة لقياس الأحجام، حيث يساوي الصاع الواحد ما مقداره أربعة أمداد تقريباً، أمّا المد الواحد فيساوي ما مقداره ألفين وخمسمئة مليلتراً تقريباً، والصاع مكيال قديم كان منتشراً بين أهل المدينة المنورة وفي فترة الإسلام، وقد نال أهمية كبيرة من قبل علماء الشريعة إلى جانب العديد من المقاييس والموازين المختلفة، حيث ارتبط هذا المكيال الهام بعبادات، وطقوس، وشعائر دينية مختلفة منها الكفارة، والزكاة.

الصاع بالغرام

كما أسلفنا، فإنّ الصاع كان من أولى أولويات جمهور العلماء، كونه يرتبط بالفروض والواجبات والعبادات الدينية الرئيسية في الشريعة الإسلامية، ومن هنا فقد قدر الفقهاء الصاع بالكتلة حفاظاً عليه، واستمراراً للتعامل به، هذا وتقدّر كتلة الصاع الواحد عند الجمهور بنحوكيلو غرامين تقريباً، وهناك من قال أنّ الصاع يساوي ما مقداره كيلو غرامين وستمئة غرام تقريباً، على اعتبار أنّ المد الواحد يقدر بما بستمئة وخمسين غراماً تقريباً، ذلك أنّ الصاع النبوي يساوي حوالي أربعة أمداد تقريباً، وهناك من قدّر الصاع بحوالي كيلو غرامين وسبعمئة غرام تقريباً ويزيد، والبعض قال أنّه يساوي حوالي ثلاثة كيلو غرامات تقريباً.

الصاع لغة يمكن أن يذكر، ويمكن أن يؤنث أيضاً، أمّا جمعه فأصواع، ومن تعامل معه على أنّه مؤنث جمعه بأصوع، وقيل أيضاً أن جمع الصاع هو الصواع، والصيعان، وقد اشتق هذا الاسم من قول العرب صعت الشيء أي فرقته، ووجه الارتباط أنّ الكيل يعمل على تفريق المكيل.

من الآثار والنصوص التي وردت لفظة الصاع فيها قول ابن عمر رضي الله عنهما: (فَرَضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفِطْر: صَاعَاً مِنْ تَمْرٍ، أو صاعاً مِنْ شعير، على العبْدِ، والحُرِّ، والذَّكَر، والأُنْثَى، والصَّغِير، والكَبِير مِنَ المُسْلِمِينِ، وَأَمَرَ بِهَا أنْ تُؤدّىَ قبْل خُرُوج الناس إلى الصَّلَاة).

المُدّ

من المكاييل الأخرى المُد، وهو مكيال يستعمل أيضاً لقياس الحجم، وقد استمد المُد اسمه هذا من كونه مقدار ما تمتد به اليد من العطاء، حيث ترتبط بالمُد بعض الأحكام الإسلامية أيضاً كزكاة الفطر، والوضوء من ناحية مقدار الماء اللازم لإتمام هذه العملية، بالإضافة إلى الاغتسال، كما وارتبط المُدّ بالكفارات الشرعية أيضاً.

يقدّر المُد بما مقداره أربع حفنات بمقدار حفنة رجل متوسّط، وقد عومل المُد كما الصاع، حيث جرى تحويله إلى معيار للكتلة بدل الحجم وذلك حتى يستمر خلال الأزمنة المختلفة والعصور، وقد اختلف المختصّون بتحديد مقدار المد، حيث مال بعضهم إلى أنّ المُدّ الواحد يساوي تقريباً ستمئة وخمسين غراماً.

ما هو الصاع

الصاع هو وحدة قياس تستخدم لقياس الحجم، وهو من المكاييل التي كانت تُستعمل في القديم لكيل المواد المختلفة وخاصة المواد الغذائيّة. كلمة الصاع بحد ذاتها هي كلمة قابلة للتأنيث وللتذكير في آن واحد، فمن استخدمها على أنّها مذكر، كان جمعه (أصواع)، أمّا من استخدمها على أنّها مؤنث، جمعت على أصوع.

ما هو الصاع
ما هو الصاع

تستخدم وحدة الصاع بالدرجة الأولى كوحدة لقياس الأحجام، إلا أنّ الفقهاء قاموا بإجراء بعض التعديلات على هذه الوحدة، فقاموا بتقدير كتلة الصاع الواحد، حيث أصبحت هذه الوحدة بعد ذلك تستعمل كوحدة لقياس الكتلة، وكان هدف الفقهاء من هذا الأمر هو أن يقوموا بنقل هذه الوحدة والمحافظة عليها.

ما هو مقدار الصاع بالكيلو

كتلةً، يقدّر الصاع على أنّه يساوي تقريباً (2.035) كيلو غراماً تقريباً، وهناك من قال أنّ الصاع الواحد يعادل ما مقداره (2.6) كيلو جراماً تقريباً، وقد تمت عمليات التقدير هذه بناءً على أنّ (المد) يعادل مـلء يدي رجل واحد، ومن هنا كان المد يقترب تقريباً من حوالي (650) غراماً، وإذا علمنا أنّ الصاع الواحد يساوي تقريباً أربعة أمداد، فإنّ كتلة الصاع الواحد تقدّر تقريياً حينئذ بـ (4 * 650 غراماً = 2.6 كيلو جراماً). أمّا إن أردنا استعمال الصاع على أنّه وحدة لقياس الأحجام، وإذا ما استعنا بنفس المعادلة السابقة وهي أنّ الصاع الواحد يساوي أربعة أمداد، لوجدنا أنّ الصاع الواحد يعادل ما بين (2400) ملي ليتر تقريباً إلى حوالي (2500) ملي ليتر تقريباً، وهذه القياسات إمّا بقياس حجم الوزن للقمح، أو بقياس الحجم الناتج عن حفنة رجل واحد.

ارتبط الصاع ارتباطاً كبيراً بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وخاصّة بالزكاة والكفّارات، وبكميّة الماء التي من الممكن استعمالها للوضوء. فمثلاً في زكاة الفطر كان مقدار زكاة الفطر الواجب إخراجها حوالي الصاع الواحد من التمر أو الصاع الواحد من الشعير.

أمّا في الوضوء، فقد ورد في الحديث الذي رواه الصحابي الجليل وخادم رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنّه قال: ” كَانَ النبي -صلى الله عليه وسلم- يَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ إِلَى خَمْسَةِ أَمْدَادٍ”. ومن هنا نرى أنّ هذه الوحدة كانت شائعة الاستعمال قديماً في عهد الرسول الأعظم محمد – صلى الله عليه وسلم – وفي العهود التي ولت عهده الميمون الشريف، وقد شاع استعماله أيضاً في المدينة المنورة في القديم. ومن الجدير ذكره أنّ نصف الصاع الواحد يسمّى بالفسط، ومن هنا تم اشتقاق الكليجة والعدل.

قديهمك:

كم مقدار الصاع؟

تعدَّدت آراء فقهاء الأمَّة في مقدار الصاع، ونبين آرائهم وأدلَّة استنباطهم مع وجه الدلالة فيما يأتي:

  • جمهور الفقهاء

ذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنَّ الصّاع يساوي خمسة أرطالٍ وثُلث، وذلك بالرطل العراقي، ودليلهم: ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال لكعب بن عجرة: (تَصَدَّقْ بفَرَقٍ بيْنَ سِتَّةٍ)، قال أبو عبيد: “ولا اختلاف بين النّاس أعلمه في أن الفرَق ثلاثة آصُع، والفَرَق ستة عشر رطلاً، فثبت أن الصّاع خمسةُ أرطال وثُلُث”.

  • أبو حنيفة

قال إن الصّاع ثمانية أرطال، ودليله في ذلك حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يتوضَّأُ بالمُدِّ، وَهوَ رَطلانِ)، فبما أنَّ الحديث بيّن أن المدَّ يساوي رطلان، يلزم أن يكون الصاع أربعة أمداد، وهي ثمانية أرطال؛ لأن المُدّ رُبُعُ صاعٍ باتفاقٍ.

  • القول الثالث يجمع بين الرأيين

قال عددٌ من العلماء إنَّ صاع الطعام خمسة أرطالٍ وثُلث، وصاع الطهارة ثمانية أرطال.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الرطل الواحد يساوي نصف كيلو غراماً تقريباً أو أقل بقليل، فالرطل =0.45 من الكيلو غرام، ويعادله اللتر بفارق بسيط.

ما هو المد

يُعتبر المد من المقادير الشرعية في الدين الإسلامي، ويهتم الكثير من المسلمين بالتعرف على ما يساوي المقادير الشرعية من مد أو صاع ونحوهما، نظراً لأن الكثير من الأحكام الدينية متعلقة بها، حيث تقاس مثلاً الصدقة والفدية بالمقادير الشرعية، والكثير من الأشخاص في الوقت الحاضر لا يعرفون مقدار هذه المكاييل، لأنهم لا يتعاملون بها، ولا يعرفون ما تساويه بوحدات قياس الوزن.

ويعتبر المد أصغر أنواع المكاييل في الشريعة الإسلامية، وهو يساوي ربع صاع، والمد مكيال يستخدم في تقدير الأشياء، ويتم تقديره بتعبئة كفي الانسان المعتدل.

مقدار المد

المد كم لتر يساوي

يُعتبر التعرف على المد كم لتر عند المسلمين من الأمور الهامة للغاية، حيث تترتب على معرفته الكثير من الأحكام الدينية، ومنها معرفة غسل الجسد من الجنابة، ولقد جاء على النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع، والدليل: عن أنس رضي الله عنه قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمُد، ويغتسل بالصاع، إلى خمسة أمداد”، وفيما يلي نتعرف المد يساوي كم لتر:

  •  المد يساوي 0,688 لتراً.
  • والصاع أربعة أمداد.
  • وبالتالي الصاع الذي يكفي مقداره لغسل الجنابة يساوي 2.752 لتر.

مقدار المد بالكيلو عند المالكية

يُعتبر المد أحد المكاييل المستخدمة في الشريعة الإسلامية، ولقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم استخدامها في الوضوء والغسل من الجنابة، كذلك في التجارة من قبل هل المدينة، وجاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم حبب إلينا المدينة، كحبنا مكة أو أشد، وصححها وبارك لنا في صاعها ومُدها وانقل حُماها، فاجعلها بالجُحفة”، ويستخدم المد لقياس الحجم، ويُقدر بأربع حفنات (ملء كف الإنسان) معتدل، والمد الواحد يساوي حوالي 750 إلى 650 جرام.