يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين الشعر والنثر ، و الفرق بين الشعر والنثر للاطفال ، و تعريف الشعر والنثر ، و أنواع النثر والشعر ، و الأسبقية في النثر والشعر ، لقد تميزت لُغتنا العربية بالبلاغة، وكانت فريدة ومميزة بين اللغات الأخرى، وتم تقسيم الأدب في العربية إلى أقسام عدة، ومن أهمها الشعر والنثر، والنقد والأدب القصصي والمسرح، وهي الأنواع المعروفة منذ القدم، وقد أبدع العرب في صياغة كل لون منها. والشعر والنثر هما نوعان من أنواع الأدب، ولكن يختلف كل منهما عن الآخر في طريقة الكتابة، بالإضافة في طريقة إلقائهما، بحيث أن إلقاء الشعر يُعطي نغماً موسيقياً مرتبطٌ بهذه الكلمات، فلا بد لها أن تتجانس في الألفاظ، ويكون هناك نظام الوزن القافية، الذي يتحكم به، بعكس ما هو موجود في النثر.

الفرق بين الشعر والنثر

ينقسم الكلام إلى كلام منظوم (شعر) ومنثور (نثر)، ويمكن التفريق بين الشعر والنثر من خلال النقاط الآتية:

الفرق بين الشعر والنثر
الفرق بين الشعر والنثر
  • الشعر يتكلّف صاحبه في نظمه، وذلك من خلال التكلّف في الوزن والقافية، أمّا النثر فلا يُكلّف صاحبه، وعلى هذا اعتبر بعض الأشخاص أنّ الشعر أفضل من النثر.
  • الشعر ديوان العرب، بينما النثر ليس كذلك، فالشعر هو الذي احتفظ بأمجاد العرب، ومفاخرهم، وعاداتهم، وتقاليدهم، وما إلى ذلك.
  • الشعر يتلاءم مع الموسيقا، وهو مصدر الغناء والموسيقا، فموضوع الشعر بحدّ ذاته غناء، أمّا النثر فلا علاقة له بالغناء والموسيقا.
  • اعتبر أنصار النثر أنّ الشعر فنّ ولهو، ولا يصلح لأغراض الحياة المتعدّدة، ولكن النثر يصلح لجميع مناحي وضروريات الحياة، وأفضل لحياة الناس وأمورهم.
  • النثر هو لغة السياسة، والخطاب، ولغة العلم، وكذلك لغة الدين.
  • الناثر ينثر كلامه إمّا واقفاً وإمّا جالساً، ولكن من الضروريّ أن ينشد الشاعر شعره وهو واقف.

الفرق بين الشعر والنثر للاطفال

توجد مجموعة من الفروقات بين الشعر والنثر، ومن أهمها ما يأتي:

الفرق بين الشعر والنثر للاطفال
الفرق بين الشعر والنثر للاطفال
  • الشعر يعتمد على الوزن والقافية بينما النثر لا يعتمد عليها.
  • استخدام النثر لأسلوب الحوار والمخاطبة والتحليل، بينما الشعر يعتمد على الصور الفنية وأساليب التشويق والإبهار.
  • النثر موجه لمخاطبة العقل ولذلك فهو يستخدم لغة واضحة وصريحة، بينما يعتمد الشعر على مخاطبة الوجدان والعقل معًا، ولذلك فإنّه يعتمد على إثارة المشاعر والأحاسيس بأسلوبه التعبيري الجميل والحسي والتشبيهي.

قديهمك:

تعريف الشعر والنثر

  • الشعر: هو فن أدبي عبارة عن كلمات تعتمد في نسقها على القافية التي تكون في نهاية الجملة، ويكون الشعر محتوياً على عددٍ من أبيات الشعر التي تُسمى في مجموعها قصيدة، وتنتهي الكلمات في كل بيتٍ بقافية تُعطي جرساً موسيقياً جميلاً للقصيدة.

ويعتمد الشعر في نسقه على الإختزال والإيجاز، بالإضافة للجرس الموسيقي للكلمات، ويكون معتمداً أيضاً على أمرين هامين وهما الوزن والقافية في نهاية كل بيت، وهو الكلام المنظوم والموزون، وتكون القصيدة الشعرية مجموعةً من أبيات منتظمة ومترابطة بوحدة الموضوع.

  • النثر: وهو الكلام العادي للإنسان الذي يستخدمه مع الأشخاص، ولكن يعتمد النثر على أساليب إنشائية بالإضافة لأسلوب السرد، وأيضاً الحوار والتحليل والنتيجة والبرهان، وهو يعتمد على العقل أكثر من اعتماده على العاطفة، بحيث أنه يُخاطب العقل فهو يعتمد على المعنى وكيفية التعبير عنه.

ويهتم الكاتب من خلال كلامه النثري في النجاح بإيصال فكرته للقارئ، من خلال استخدامه التصريح والتلميح في بعض الأحيان أو قد يستخدم رمزاً، ويكون محتاجاً في نصه استخدام التشبيهات والاستعارات وجميع الألوان البلاغية ليُصل فكرته.

أنواع النثر والشعر

إن لكل من الشّعر والنثر أنواعًا ظهرت مع تطور المجتمعات وبسبب الحاجة الماسّة لهم حيث لم يعد يكتفي الكاتب بما ألِفَه القدماء، وكان هنالك دائما محاولات للتجديد في هذين الأدبين، وتعدّ هذه الأنواع جوهر الفرق بين النثر والشّعر.

أنواع النثر والشعر
أنواع النثر والشعر

أنواع النثر

قسّم المختصّون النثر إلى عدة أنواع ولكل نوع من هذه الأنواع خصائص مُميّزة تجعل منه فنًا قائما بذاته وقد اقتضت الحاجة لظهور هذه الأنواع وذلك بسبب التطوّر واختلاط العرب بالعجم وغيرها الكثير من الأسباب، ومن هذه الأنواع ما يأتي:

  • الخطابة: وهي أن يقف المتكلم ليخاطب جمهورًا من السامعين بكلام بليغ موجز؛ يقوم على إقناع عقل السامع بالإضافة إلى إمتاع نفسهم.
  • القصة: هي حدث أو مجموعة من الأحداث تكون متعاقبة، تكون هذه الأحداث متعلقة بشخصيّات وتجري ضمن الإطار الزماني والمكاني من خلال بناء مُعيّن يجري وفق خيال الكاتب وتصوره لتسلسل الأحداث.
  • المسرحية: تعدّ المسرحية شق من القصة إلا أن المسرحية تتميّز بأنها كتبت ليشاهدها الجمهور، والحوار بها يقوم على الحركة.
  • الرواية: هي نوع من أنواع سرد القصص تحتوي على العديد من الشخصيات والأحداث ولكل منهم العديد من الانفعالات والاختلاجات والتداخلات، وهي نوع أحدث من القصة ومتطورة أكثر، وتتحدث الرواية عن الإنسان ومواقفه من الحياة في ظل التطور السريع الذي يجري بها.
  • المقالة نص نثري محدود الطول يقوم على معالجة موضوع معيّن ويتكوّن من مقدمة وعرض وخاتمة.

أنواع الشعر

للشّعر عند العرب دور بارز في الحياة الأدبيّة والفكريّة، وهو متطوّر بتطوّر الشعوب وعلاقتها، وبرزَ في الشّعر فنون جديدة ومتطوّرة من حيث الأسلوب والمضمون والأوزان والقوافي، فظهر شكلين من الشّعر وهما:

  • الشعر العمودي: وهي القصيدة العمودية التي تتألّف من صدر وعَجُز، وكتبت بهذا الشكل مناسبة للبيئة التي كان يعيشها الشاعر، واتخذت من حياة الناس وطرق عيشهم أغراضًا شعريّة لها، واستُخدم بها جميع الصيغ التعبيرية والجماليّة من جناس واستعارة ومجاز وتكرار.. إلخ.
  • الشعر الحر: ويُطلق عليه شعر التفعيلة أيضا؛ وذلك بسبب التطوّرات التي طرأت على القصيدة وبُنيتها حيث استخدمت الوحدة الموسيقيّة بدلًا من البحور العروضية ولم تتقيّد بعدد معين من التفعيلات في كل سطر وأوّل قصيدة نُظمت على هذا الشكل هي قصيدة الكوليرا لنازك الملائكة، وبدأ هذا الفن في بغداد بعد الحرب العالميّة الثانية، ويمكن اعتبار هذه الأنواع من -الشعر والنثر- ضرب من ضروب الفرق بين النثر والشعر.

الأسبقية في النثر والشعر

الأسبقية في النثر والشعر
الأسبقية في النثر والشعر

ذكر العديد من النقاد ومن ضمنهم طه حسين أنّ الشعر أسبق من النثر، ولكن في الواقع الشعر أصعب وأعقد من النثر، إذ يتطلب من الكاتب أن يمتلك الموهبة حتى يكتب شعرًا جيدًا، فلا يكفي الإمساك بالقلم والبدء بالكتابة حتى يكون الشعر شعرًا، فيجب أن يتوفر الإلهام عند الكاتب، كما يجب أن يمتلك الكاتب القدرة على تنظيم الأفكار، ولذلك فإن الشعراء قلة بين الناس، فقيود الشعر الكثيرة تفرض على الشاعر التمسك بها، وهي الوزن والقافية والأفكار المرتبة والحركات المقيدة، لذلك فإنّ مدى الإمتاع الشعري للشاعر قصير نسبيًّا ونتاجه محدود وهذا بعكس النثر، إذ إنّ النثر يمتاز بالبساطة والسهولة، وبما أنّ الشعر يرتكز على الموهبة فإنّ غياب الموهبة لا يمكن أن يصنع شاعرًا، على خلاف غيره من الفنون الأدبية.

أمّا النثر الأدبي الذي يعبر عن الوجدان، فيتقنه الكثير من الناس، فالنثر يمكن أن يكون كلامًا يوميًّا عاديًّا لا توجد أي صلات بينه وبين الأدب والفن، كما يمكن القول بأنّ الشعر أسبق من النثر الفكري والعلمي وليس النثر الأدبي، والشعر هو أقدم نوع من أنواع الأدب وضروبه، والنثر من الفنون الأدبية الأحدث من الشعر كثيرًا، وكذلك في صدر الإسلام فقد كان الشعر أغزر وأقوى من النثر، كما أن الشعر أسبق من النثر في اعتماده على المشاعر والتصورات الفنية لها، والشعر هو تعبير عن انفعال الشاعر، بينما النثر فيكون تعبيرًا عن الأفكار.