يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين الشعر العمودي والشعر الحر ، و ماهو الشعر العمودي ، و خصائص الشعر العمودي ، و ما هو الشعر الحر ، و خصائص الشعر الحر ، تُعتبر كتابة الشِّعر موهبةً من المواهب التي يفتقر إليها البعض؛ فكتابة الشِّعر نوع من أنواع الأدب العربي؛ حيث برع الكثير من الشِّعراء في عصر الجاهلية مثل الشّاعر امرؤ القيس، وعنترة بن شداد، وزهير بن أبي سلمى، وغيرهم من عباقرة الشِّعر الذين تَميّزت قصائدهم بجزالتها. التزم الشِّعراء قديماً بكتابة الشِّعر العمودي وهو الذي يتكوّن من شطرين، وفي العصر الحديث خرج الشّعراء عن هذا التقليد وكتبوا الشِّعر الحر وهو الّذي يَتكوّن من شطر واحد، فما هو الشِّعر العمودي؟ وما هو الشِّعر الحرّ؟ وما الفرق بينهما؟

الفرق بين الشعر العمودي والشعر الحر

الشعر موهبة رائعة يحظى بها العديد من الأشخاص ،و هو أبرز أشكال الفن الأدبي ،و لكل عصر من العصور سواء العصري الجاهلي أو العصر الحديث شعراء ذات صفات رائعة ،و سوف نتعرف عزيزي القارئ خلال السطور التالية لهذه المقال على الفرق بين الشعر العمودي و الشعر الحر .

الفرق بين الشعر العمودي والشعر الحر
الفرق بين الشعر العمودي والشعر الحر
  • يلتزم بيت الشِّعر العمودي بشطرين، أما الشِّعر الحر فهو يتكوّن من شطر أو سطر واحد.
  • يتميز الشِّعر العمودي بوحدة القافية والبحر الشِّعري والشكل والمضمون، وأمّا الشِّعر الحر فيبتعد عن الشكل التقليدي الذي يلتزم به الشِّعر العمودي.
  • يجوز اختزال بعض أبيات القصيدة في الشِّعر الحر دون أن يؤثّر ذلك على المعنى والتذوق الأدبي، وعند اختزال الأشطر في الشِّعر العمودي حتماً سيؤدي ذلك إلى تخلخل في الطبيعة العامة للقصيدة ولا ينسجم القارئ مع القصيدة.
  • ظهر الشِّعر الحر بالقرب من فترات التحرر والانفتاح على الغرب؛ فالعديد من القصائد نجد فيها الكثير من المصطلحات قد تكون دخيلة على اللغة العربية، وأمّا الشِّعر العمودي فتميّز بجزالته وكتابته على يد شعراء استوحوا كتابته من البيئة التي تحيط بهم.

ماهو الشعر العمودي

ماهو الشعر العمودي
ماهو الشعر العمودي

يُعرَّف الشعر العموديّ بأنَّه الأساس الأول للشعر العربيّ، ويُنظم بناءً على أساس البحور الشعريَّة التي وضعها الفراهيديّ، فهو شعر موزون تحكمه التفعيلة، ومن الجدير بالذكر أنَّ الشعر العموديّ يتكون من شطرين، ويحتوي كل شطر على مجموعة من التفعيلات التابعة للبحر الذي كُتبت القصيدة على أساسه، ويُطلق على الشطر الأول اسم الصدر، بينما يُطلق على الشطر الثاني اسم العجز، وأمَّا مجموع الشطرين، فهو بيت شعريّ، ومجموع الأبيات الشعريَّة كاملة قصيدة شعريَّة، ويجب الالتزام في البحر حتى آخر بيت شعريّ في القصيدة، فالشعر العموديّ هو بداية الشعر، ومرجعه الأول، وقد كتب أشهر الشعراء قصائدهم على شكل الشعر العموديّ خاصةً شعراء العصر الجاهليّ الذي ظهرت فيه المُعلّقات، وهي أعظم قصائد شعريَّة معروفة.

قديهمك:

خصائص الشعر العمودي

  • التزام القصيدة وحدة الوزن، ويكون ذلك من خلال التزام الشاعر بأحد البحور الشعريّة الستة عشر، كبحر الرمل، والمتدارك، والطويل، والهزج، والكامل، والرجز.
  • الالتزام بوحدة القافية، فالشاعر مُلزم في قصيدته بأن يُنهي جميع أبياته بالقافية نفسها، وتُعرَّف القافية على أنَّها آخر ساكن إلى أقرب ساكن يليه حرف مفتوح، وتختلف القافية عن الروي الذي هو آخر حرف في البيت الشعري؛ والكثير من القصائد العربية ارتبط اسمها بقافيتها كنونيّة ابن زيدون، ولاميّة الشنفرى، وسينية البحتري المعروفة.
  • ترابط أبيات القصيدة مع بعضها البعض، سواءً في الأفكار، أو المعاني، أو العاطفة، وبالرغم من تعدد الموضوعات فيها، من غزل كما في المقدمة الطللية، ومدح، ورثاء، إلا أنه لا يُفكك الأبيات إنما تتعانق مع بعضها البعض بطريقة سلسة وجميلة.
  • انتقاء الألفاظ والكلمات بدقة، ومناسبتها مع الغرض الرئيسي فيها.
  • صدق العاطفة، وظهورها من أول القصيدة وحتى نهايتها.
  • تنوع الأساليب البلاغية البديعية فيها، من تشبيه، واستعارة، وكناية، مما يُعطي القصيدة قوة إيحائية، وإبداعية جميلة.

ما هو الشعر الحر

ما هو الشعر الحر
ما هو الشعر الحر

يُعرَّف الشعر الحرّ بأنَّه العصر الحديث من الشعر العربيّ، ولا يتقيد هذا النوع من الشعر بالأوزان الخاصة بالبحور الشعريَّة، ولذلك سميّ بالشعر الحرّ، فهو شعر غير موزون لا تحكمه أي قيود، ومن الجدير بالذكر أنَّ الشعر الحرّ يتكون من شطر واحد فقط، ويُطلق عليه اسم شعر التفعيلة لأنَّ ما يحكم كتابته هو التفعيلة فقط، ويوجد مجموعة من الشعراء الذين اشتهروا في كتابة الشعرّ الحرّ مثل الشاعر بدر شاكر السيّاب، ومن خصائص الشعر الحرّ هو بساطته، وسهولة نظمه، وعدم اختلال معنى القصيدة في حال الحذف منها على عكس الشعر العموديّ، فلا يتطلب الشعر الحرّ أي التزامات، وإنّما يُكتفى باستخدام الصور الأدبيَّة العميقة، والألفاظ الجزلة المتناسقة.

خصائص الشعر الحر

من خصائص الشعر الحر ما يلي:

  • يتميّز الشعر الحر بالعديد من الخصائص الأسلوبيّة، والتي تعتمد على وحدة الموضوعيّة، فلا تقتصر الوحدة في ذلك على البيت فقط، بل إنّ القصيدة بأكملها تشكل كلاماً متماسكاً، وامتزاجاً وتناغماً في شكلها ومضمونها، حيث تم وضع القافية، والتفعيلة، والصياغة، والبحر، تحت خدمة الموضوع، ممّا جعل الشاعر يعتمد على التفعيلة في شعره، وعلى الموسيقا الداخلية المناسبة بين الألفاظ، وهي بذلك طريقة للتعبير عن نفسيّة الشاعر، ونزواته، وطموحه، وآماله، أكثر من كونها أبيات منتظمة مصفوفة.
  • الشعر الحر موزون، أي أنّه يستخدم التفعيلات الموحدة من بداية القصيدة لنهايتها، على الرغم من عدم التزامه بعدد التفعيلات.
  • خاصية التدوير: أي أنّ الشاعر يستخدم تفعيلة غير كاملة في نهاية البيت الأول، ليقوم بإكمالها في البيت الثاني.
  • عدم الالتزام بالقافية: أي أنّ الشاعر يتبع قافية معينة لعدد من الأبيات، وسرعان ما ينتقل لقافية أخرى، وهذا الأمر يفقد القصيدة رونقها الموسيقي، وتناسقها الغنائي.
  • الوحدة العضوية: تعني التناسق والانسجام بين ألفاظ القصيدة، والأحداث والخيالات التي يصوّرها الشاعر.
  • بساطة الألفاظ وسهولتها، والخلط بين الفصحى والعاميّة، ممّا يسهل على المستمع فهم القصيدة، والتوصل لمعانيها.
  • استخدام الرموز والإيحاءات بكثرة في القصيدة، والتي عادةً ما تكون صعبة التحليل.
  • الإكثار من استخدام الصور الشعرية، والتشبيهات، والتي تساهم في التأثر بالفكرة التي يطرحها الشاعر.