يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين السنة والعام ، و الفرق بين السنة والعام فاضل السامرائي ، و ما الفرق بين النبي والرسول ، و الفرق بين المطر والغيث ، و ما الفرق بين الموت والوفاة ، و ما الفرق بين الذنب والسيئة ، للتتعرف على الفرق بين هذه الكلمات تابع معنا المقال التالي للمزيد من المعلومات.

الفرق بين السنة والعام

العام والسنة تعبران عن الفترة الزمنية التي تستغرقها الأرض للدوران حول الشمس دورةً كاملةً، لمدة 365 يوم تقريباً أو 12 شهراً، قبل أن تبدأ دورةً جديدةً، وتعتبر كلمتا العام والسنة من المترادفات في اللغة العربية؛ حيث يمثل كلاهما نفس العدد من الأيام والشهور والفصول، إلا أنّ الاختلاف بينهما ظهر في مواضع استخدامهما في القرآن الكريم.

الفرق بين السنة والعام
الفرق بين السنة والعام

الفرق من حيث المعنى

يوجد العديد من المعاني ومنها ما يلي:

  • السنة كلمة مفردة مؤنثة، جمعها سنين أو سنوات، وتدل على الشدة، والجدب، والشر، والقحط، بدليل وصف العرب للشدة بقولهم، أصابت البلدة سنة.
  • العام كلمة مفردة مذكرة، جمعها أعوام، وتدل على الرخاء، والراحة والخير، والرفاهية.
  • تستخدم كلمة السنة بشكل أساسي، كوحدة قياس للتعبير عن عمر الإنسان، والتاريخ، والفترات الزمنية، بينما تستخدم كلمة العام، للإشارة إلى السنوات الاستثنائية في المواضع المتعلّقة بالتخصيص والترتيب، والعام أخصّ من السنة، فكلّ عام سنة، وليست كلّ سنة عاماً، كما يرى أهل العلم أنّ العام لا يكون إلا شتاءً أو صيفاً، أمّا السنة فمن أيّ يوم عددته إلى مثله.

الفرق في الاستخدام في آيات القرآن الكريم

يوجد العديد من المعاني ومنها ما يلي:

  • ذكرت كلمة سنة في أكثر من موضع، حيث وردت مفردة في سبعة مواضع، ووردت في صيغة الجمع في 12 موضعاً، بينما ذكرت كلمة عام بصيغة مفردة فقط، في سبعة مواضع، وهذا دليل على أنّ أعوام الخير قليلة، ومن هنا نستدل على الحكمة من اختلاف المعني بينهما، ففيها حث للإنسان على الصبر على الشدائد، وتذكير للقيام بالأعمال الصالحة، لنيل الأجر، والرخاء لاحقاً.
  • استخدمت كلمة سنة لتدل على الأيام الشديدة، والحزينة، بينما استخدمت كلمة عام لتدل على انفراج الهم، وجلب الخير والسرور، ومن الأدلة قوله تعالى: ( تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا)[يوسف:47]، أي سبع سنين من العمل الشاق، وبذل الجهد، والتعب، ومن ثم قوله تعالى: (ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ)[يوسف:49]، أي عام فيه الفرج من المعاناة، التي مر فيها الناس في السبع سنين السابقة.
  • استخدمت كلمة عام للدلالة على الرضاعة، بقوله تعالى: (وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ)[لقمان:14]، حيث تشعر الأم خلال عملية الرضاعة بالحب، والتقرّب من طفلها، كما يشعر الطفل بالحنان، ومن خلال الرضاعة يحصل الطفل على الحليب الجيد، اللازم لنموه بشكل سليم.
  • وردت كلمة السنة في العديد من المواضع مقرونةً بمدّة معيّنة، أي عدد صريح وواضح من السنين، على سبيل المثال قوله تعالى: (فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا)[العنكبوت:14] تدلّ على المشقة والتعب الشديد الذي مرّ بهما نوح عليه السلام، وهو يدعو قومه لعبادة الله.

الفرق بين السنة والعام فاضل السامرائي

الفرق بين السنة والعام فاضل السامرائي

ما الفرق بين النبي والرسول

يوجد العديد من الاختلافات الجزئية بين النبيّ والرسُول، فكلُّ رسولٍ نبيّ وليس العكس، ودليل ذلك ما جاء في القرآن الكريم من عطف النبي على الرسول في قوله -تعالى-: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ)، وفيما يأتي بيانٌ لهذه الاختلافات:

  • الرسول أعلى درجة من النبيّ، فهو نبيّ وزيادة، حيث إنّ الرسول يُبعث بِرسالةٍ جديدة، وشريعةٍ جديدة، وكِتابٍ مُستقل، ويكون له أُمّةٌ كبيرة، وأمّا النبيّ فلا يكون له كتاباً خاصاً به، وقد يُوحى إليه بِحُكمٍ جديدٍ يكونُ ناسخاً أو غير ناسخ لما قبله من شريعةِ الرُّسل.
  • الرسول يكون قومه تابعين لرسالتهِ وشريعته، وأمّا أتباع النبيّ فهم يتّبعون شريعة مَن سبقهم مِن الرُّسل.
  • الرسول يُوحى إليه بِرسالةٍ ويُؤمرُ بتبليغها، وأمّا النبيّ فيوحى إليه ولا يُؤمرُ بتبليغها، فالرسالةُ أعمُ من النُّبوة.
  • الرسول يأتيه الوحيّ في اليقظة، وأمّا النبيّ فيأتيهِ في المنام، أو عن طريق الإلهام.

قديهمك:

الفرق بين المطر والغيث

كثير من الناس لا يعرفون الفرق بين المطر والغيث ويعتقد أن كل منهما شيء واحد، وأنهما كلمتان مترادفتان، ولكن القرآن الكريم فرق بين المطر والغيث، وذلك يعتبر اعجاز لان القرآن انزل على العرب الذي هم أهل الفصاحة واللغة، وهم كان يستخدمون الكلمتين في نفس الموضع دون ان يفرقوا بينهم.

الفرق بين المطر والغيث
الفرق بين المطر والغيث
  • المطر : هو عبارة عن قطرات من المياه تنزل من السماء على الأرض، وينتج ذلك بسبب تشبع السحاب بالمياه واصطدام جزيئات المياه ببعضها مما يتسبب سقوط هذه القطرات، وهناك ثلاث أنواع من الامطار أمطار تصاعدية وأمطار تضارسية والأمطار  الاعصارية، ويعتبر المطر من أهم مصادر الحياه للكثير من الكائنات الحية، لأنه مصدر المياه الجوفية.
  • تم ذكر المطر في القرآن على أنه مصدر للعقاب للكثير من الظالمين، واستخدمه تعالى لأنزال العذاب على مرتكبي الكثير من الجرائم في الكثير من الآيات القرآنية الكريمة، وفي صحيح البخاري في تفسير سورة الأنفال حيث قال  تعالى: (وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيم) وقد قال سفيان بن عيينة : ما سمى الله مطرًا في القرآن إلا عذابًا.
  • – وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن المطر: (مطرنا بفضل الله ورحمته، اللهم صيبا نافعا)، وهذا يدل على أن المطر قد يأني لخير وقد يأتي لشر، فيجوز استخدامه في كل من المعنيين، كما أنه يأتي في غير حاجة إليه ولا دعوة.
  • الغيث : يحمل نفس المعنى للمطر من حيث أنه نزول قطرات المطر من السماء، ولكنه المعنى اللغوي للغيث هو الإغاثة والمساعدة، وهذا المساعدة تحمل الخير دائما، فلم يستخدم الله تعالى هذه الكلمة إلا لكي يشير إلى الخير والرحمة والنفع، والغيث هو المطر الذي يساعد المحتاجين وينجي الكثير من الكائنات، ونزل في الوقت المحدد ويكون نافعا جدا في هذا الوقت.
  • ويعرف الغيث على أنه المطر الغزير الذي ينزله الله سبحانه وتعالى فيغيث ويساعد في حالات الجفاف الشديد وبعد الانتظار الطول لنزول الغيث، وينجي من كاد يموت من العطش، وتستخدم كلمة الغيث كصيغة للمبالغة، كما تطلق كلمة غيث على السماء والسحاب وهو لفظ مجازي.

الفرق بين المطر والغيث:

  • قدم القرآن الشريف فرق واضح بين الكلمتين، حيث عندما نقرأ القرآن ونتدبر فيه سنفرق من استخدام الغيث للخير فقط، حيث قال تعالى في كتابه الكريم (وَهُوَ الَّذِى يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِى الْحَمِيد).
  • فالغيث ينزله الله خيرا للناس وينزل عند حاجة الناس الشديدة له، بينما ينزل المطر دول حاجة وقد يكون نزوله خيرا أو شرا ولكنه لا يلزم أي منهم فقد قال سبحانه وتعالى (فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُود).
  • استخدم الله تعالى لفظ المطر في القرآن الكريم ليشير به للعقاب وانزال العذاب والأذى، وقد تم استخدام المطر في الكثير من الآيات نتيجة جريمة فعلها قوم ظالمون أو نتيجة لوجود ريح وعواصف، قال تعالى (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِين) .
  • لم يذكر الله تعالى لفظ الغيث إلا في الخير ولإغاثة القوم والرحمة بهم، وحتى يطمئنهم وينشر الأمان والبركة بينهم، وتذل كلمة الغيث على رحمة الله تعالى ومغفرته واغاثة القوم الصالحين، حيث قال تعالى ((اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأموال وَالأولاد كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ ) .

ما الفرق بين الموت والوفاة

جاءت الآيات القرآنية الكثيرة التي تحدثت عن الموت والوفاة، والتي من خلالها تبين لنا الفرق بينهما، فالموت هو خروج روح الكائن الحي سواء كان إنساناً أو حيواناً أو نباتاً، فكل كائن حي في هذه الأرض له روح تُنتزع فتخرج، ويتوقف بخروجها عنصر الحياة فيه لينتهي الأجل. أمّا الوفاة، فهي توقف كامل الوظائف والأعضاء في جسم الإنسان بشكل مؤقت أو دائم، وقد وردت هذه اللفظة 34 مرةً في القرآن الكريم.

الفرق بين الموت والوفاة

  • إنّ الموت يقع مرة واحدة، وهي بخروج الروح دون عودة، أمّا الوفاة فهي أعم من الموت فهناك الوفاة المؤقتة “الصغرى” والتي هي النوم، فإنّ نام الإنسان خرجت روحه من جسده إلى أجل مسمّى، فإن كتب لها العودة عادت وإلا فارقت جسدها، ورحلت عنه للأبد،مصداقاً لقوله تعالى: “اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”.
  • خلال ذلك يكفُّ القلم عن الكتابة حتى تعود الروح، فيبدأ من جديد الكتابة، وهذه هي الوفاة الصغرى، أمّا الموت فيتم بخروج الروح بلا عودة وحينها يتوقّف القلم وينتهي العمل، ومنها أنّ الموت هو للكائنات جميعها، بينما الوفاة للثقلين وحدهما من إنس وجان دون غيرهما؛ لأنّها لا تقع إلّا على من هو مكلف عاقل مسؤول.

ما الفرق بين الذنب والسيئة

ما الفرق بين الذنب والسيئة
ما الفرق بين الذنب والسيئة

معنى الذنب

الذنب في اللغة مفرد ذنوب، وتُجمع ذنوب على ذنوبات، ويُعرّف بأنّه: الإثم، وارتكاب المعصية أو الجُرم، ومن ذلك قول الله -تعالى- في مناجاة نبيّه موسى -عليه الصلاة والسلام-: (وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ)؛ فالذنب الوارد في الآية السابقة يُقصد به قتل رجلٍ من آل فرعون دَفعاً من موسى -عليه السلام-.

معنى السيئة

السيئة مفرد سيّئات، وهي ضدّ الحسنة، وتُعرّف بأنّها: الخطيئة، أو العمل القبيح، أو الشائن، يُقال: فلان أساء إلى الشيء؛ أي أنّه أفسده، ولم يُحسن فيه.

الفرق بين الذنب والسيئة في الحقيقة

بحث أهل العلم الفرق بين الذنب والسيئة، وتباينت آرائهم تِبعاً لتعدّد أدلتهم واختلاف فهمهم لها، وخلاصة ما وصلوا إليه في المسألة ما يأتي:

  • الرأي الأول: أنّ الذنوب هي الكبائر*، قال -تعالى-: (رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا)، أمّا السيئات فهي الصغائر*، قال -تعالى-: (وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا). وقد نُقل عن الإمام الشوكاني أيضاً أنّ المراد بالذنوب الكبائر، أمّا السيئات فهي الصغائر التي تُكفَّر بالعديد من الطرق، منها: الصلاة.
  • الرأي الثاني: تُراد بالذنوب المعاصي، أمّا السيّئات فيُراد بها تقصير العبد في أداء الطاعات والعبادات.
  • الرأي الثالث: يُراد بالذنوب التقصير في جوانب الخير والبِرّ، أمّا السيّئات فتُراد بها الأفعال التي فيها عصيانٌ مع الإساءة.
  • الرأي الرابع: لا تختلف الذنوب عن السيّئات؛ أي أنّهما بمعنى واحدٍ، وقد يتكرّر اللفظ في القرآن؛ للتأكيد، والمبالغة.
  • الرأي الخامس: قال الإمام السرقنديّ بأنّ الذنوب يُراد بها الكبائر وغيرها، أمّا الشرك بالله فيشار إليه بالسّيئات.
  • الرأي السادس: نُقل عن الضحّاك بأنّ الذنوب هي ما كان في الجاهلية من أعمالٍ ليست صحيحة، أمّا السيّئات فهي ما كان حال الإسلام.