يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين الزكاة والصدقة ، و فوائد الزكاة والصدقة ، و الفرق بين الزكاة والصدقة إسلام ويب ، و الفرق بين الزكاة والصدقة للاطفال ، و الفرق بين الصدقة والهدية ، و آيات قرآنية عن الزكاة والصدقة ، قد يختلط على البعض الفرق بين الزكاة والصدقة، أو ربما يظن البعض بعدم وجود فروقات بينهما، لكن هنالك فروقات واضحة.

الفرق بين الزكاة والصدقة

هناك العديد من الفُروقات بين الزّكاة والصدقة، وهي كما يأتي:

الفرق بين الزكاة والصدقة
الفرق بين الزكاة والصدقة

الفرق بين الزكاة والصدقة من حيث الحكم

الزكاة واجبةٌ، وفي أشياءٍ مُحدّدة؛ كالذهب، والأنعام، و الثمار، وعروض التّجارة، وغيرها.

ويُشترطُ لها شروطٌ مُعينة؛ كبُلوغ النّصاب، ولها مِقدارٌ مُحدد، أمّا الصدقة فهي نافلةٌ وغير واجبة، وتجوز في أي شيءٍ يجودُ به الإنسان من غير تحديدٍ لِصِنفٍ مُعيّن، ولا يُشترطُ لها شروطٍ، وتجوز في أي وقتٍ، ومن غير مقدار.

الفرق بين الزكاة والصدقة من حيث الأصناف المستحقة

الزكاةُ تُعطى لأصنافٍ مُحدّدة من قِبل الشرع، ولا يجوز إعطائِها لِغيرِهِم، ومن مات وعليه زكاة وَجَب على ورثته إخراجُها من ترِكته، وتُقَدّم على الوصيّة وتوزيع الميراث، ولا يجوز إعطائِها للأُصول أو الفُروع؛ كالأب أو الابن.

كما لا تُعطى للغنيّ أو القويّ القادر على الكسب، وأمّا الصدقة: فتُعطى لأي شخصٍ من غير تحديدٍ لأصنافِها، ولا تُخرج من التركة في حال الموت، ويجوز إعطاؤها للأصول أو الفُروع، ويجوز إعطاؤها للغنيّ أو القادر على الكسب.

الزكاة تُعطى لأهل البلد وهو الأفضل، ولا يجوز إعطاؤهُا لغير المُسلم، وأمّا الصدقة فتُعطى لِغير المُسلم، ويجوز إعطاؤها للقريب والبعيد، ولا يجوز إعطاؤها للزّوجة، كما جاء عن ابن المُنذر، بخلاف الصدقة التي يجوز إعطاؤها لها.

الفرق بين الزكاة والصدقة من حيث ترتب الثواب والعقاب

الزكاة يُعذّب تارِكُها ومانِعُها، وأمّا الصدقة فلا يُعذّب تارِكُها.

الفرق بين الزكاة والصدقة من حيث الأشخاص الذين يجوز إعطائهم

الزّكاة لا يجوز إخراجها لغير أصنافها، بخلاف الصدقة التي تكون أوسع من ذلك؛ فمثلاً يجوز بها بناء المساجد والمُستشفيات، وطباعة الكُتب.

وكُل زكاةٍ تُسمّى صدقة، وليس كُلُّ صدقةٍ تُسمّى زكاة؛ لأنّ كُل ما يُخرِجُه الإنسانُ من ماله فهو صدقة، سواءً أكان واجباً أم غير واجب، والزكاة مُقيدةٌ بِمقدارٍ مُحدد، بخلاف الصدقة التي تجوزُ بأيّ مقدار من المال.

فوائد الزكاة والصدقة

إنّ للزّكاة والصدقة الكثير من الفوائِد والثّمرات، ومنها ما يأتي:

فوائد الزكاة والصدقة
فوائد الزكاة والصدقة
  • إكمال المُسلم لدينه؛ حيث إن الزكاة أحد أركان الإسلام، بالإضافة إلى تحقيق طاعة ربّه؛ بتنفيذ أوامره، وطمعاً في ثوابه ورضوانه، ودُخول جنّته.
  • تثبيت المحبّة بين الغنيّ والفقير، وتطهير النّفس؛ بإبعادها عن البُخل والشُّحّ، وتعويدها على الكرم والجود، لقوله -تعالى-: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا)، بالإضافة إلى حُصول البركة والخَلَف من الله -تعالى-، لقوله: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ).
  • دليلٌ على صِدق صاحِبِها، وتُلحقه بالمؤمن الكامل؛ بمحبّته لإخوانه المُسلمين، بالإضافة إلى انشراح صدره، وطيب نفسه.
  • تماسُك المُجتمع وترابُطه، وتُبعد عن الفقير الحقْد ضد الأغنياء، وتمنع الجرائم الماليّة؛ كالسرقة.
  • النجاة من حر يوم القيامة، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (كلُّ امرِئٍ في ظلِّ صَدقتِهِ، حتَّى يُفصَلَ بينَ النَّاسِ أو قالَ يُحكَمَ بينَ النَّاسِ)، وتُعين الإنسان على معرفة الله -تعالى- وحُدوده، وتفقُّهِه في الدّين؛ لمعرفته بالزكاة وما يتعلق بها من أحكام.
  • تطهير المال، ووقاية صاحبه من الفساد، وإعانة الفقير على طاعة الله -تعالى-، وترغيبه في فعل الخير، كما أنها من أسباب التمكين في الأرض، وفيها زيادة الهُدى والفلاح والرِّزق، كما أنها سببٌ من أسباب قضاء الحوائِج، وتفريج الكُربات، وستر صاحِبِها في الدُنيا والآخرة، وتنَزُّل الرحمة.
  • نَيَل الثناء من الله -تعالى- الوارد في قوله: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
  • ترغيب الناس في الإسلام، وتحبيبهم به؛ مثل سَهم المُؤلفةِ قُلوبهم، وتخفيف الهُموم والدُيون عنهم، وتجهيز المُقاتلين للجهاد في سبيل الله، وتحرير العبيد من رِقّ العُبوديّة لغير الله -تعالى-.
  • نيل الشأن العظيم في الدُنيا والآخرة، إذ إنّ المرء في ظِّل صدقته.
  • نماء المال وزيادته، وحُصول التواضع والرحمة بالآخرين، والشُعورِ بِهِم.

قديهمك:

الفرق بين الزكاة والصدقة إسلام ويب

  • فالزكاة والصدقة لفظان بينهما عموم وخصوص مطلق، أي أن أحدهما أعم وأشمل من الآخر، وهذا الأعم هو الصدقة والزكاة أخص منها، فكل زكاة صدقة وليس كل صدقة زكاة.
  • والزكاة ركن من أركان الإسلام يجب أداؤها ويكفر من أنكر فرضيتها وهي إخراج قدر مخصوص من مال مخصوص بشروط مخصوصة يصرف لجهات مخصوصة، فالزكاة لا تجب في كل مال بل هناك أموال خاصة تجب فيها الزكاة تسمى الأموال الزكوية، كالذهب والفضة وسائر النقود الورقية والأنعام وغيرها.
  • والواجب أيضاً إخراج مقدار مخصوص بشروط مخصوصة.
  • وأما الصدقة فلفظ أعم إذ يطلق على الصدقات الواجبة كالزكاة وعلى غير الواجبة.

الفرق بين الزكاة والصدقة للاطفال

الفرق بين الزكاة والصدقة للاطفال

الفرق بين الصدقة والهدية

تشترك الهدية والصدقة من حيث كونهما إعطاءً من غير طلب مقابل، وتدخل الهدية والصدقة في لفظ العطيّة، لكن الهدية يُقصد منها طلب القُرب والوُدّ في الدنيا، والأجر في الآخرة، أمَّا الصدقة فيُطلب من خلالها القبول والرضا من الله -تعالى-، والثواب الكريم في الآخرة على وجه الخُصوص، ولا تنتقل الهدية إلى مُلكيَّة المُهدى له بالقول، وإنَّما من خلال القبض والاستلام، أما الفرق بين الهدية والصَّدقة من حيث السَّبب؛ فالباعث على إعطاء الهدية طلب المحبة، والدافع وراء تقديم الصّدقة ما يتملّك الإنسان من مشاعر الرأفة والرحمة بالناس، وطلب الثواب من الله -تعالى-، فمتى طُلِب من العطيَّة الودّ والحبّ، وحصول المُكافأة من المُهدى إليه، دخلت في باب الهدايا، وذلك مشروع، ومتى قُدِّمت الأُعطية بقصد إعانة الناس، وطلب الأجر من الله -تعالى-، كانت صدقة.

والمقصد من الهدية أولاً الشخص المُهدى إليه، أمَّا الصدقة فالمقصود منها ابتداءً رضا الله -تعالى-، والتقرّب إليه -سبحانه-، وإن حصل فيها أيضاً رضا المُعطى إليه بعد ذلك، أمَّا الفرق بينهما من حيث الأفضلية؛ فالصدقة أفضل من الهدية ابتداءً، لكن إذا أُضيف للهدية أمرٌ آخر قد تكون أفضل، كأن تكون للنبي -صلى الله عليه وسلَّم- في حياته، أو تكون للرّحم من أولي القُربى، أو لتقوية روابط الأُخوّة في الله التي تُعين على الطاعة.

آيات قرآنية عن الزكاة والصدقة

جاء في كتاب الله العديد من الآيات التي تتحدّث عن الزكاة وتُبيّن أهميتها، ومن هذه الآيات ما يأتي:

آيات قرآنية عن الزكاة والصدقة
آيات قرآنية عن الزكاة والصدقة
  • قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}.
  • قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.
  • قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}.
  • قوله تعالى: {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ ۚ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَٰئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا}.
  • قوله تعالى: {لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ}.
  • قوله تعالى: {فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ۗ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}.
  • قوله تعالى: {رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}.
  • قوله تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}.
  • قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.
  • قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا}.

آيات قرآنية عن الصدقة

ورد في كتاب الله تعالى عدّة آيات عن الصدقة، ومن هذه الآيات ما يأتي:

  • قوله تعالى: {إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.
  • قوله تعالى: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ}.
  • قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}.
  • قوله تعالى: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ}.
  • قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.
  • قوله تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}.
  • قوله تعالى: {وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ}.
  • قوله تعالى: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ۙ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
  • قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَى}.