يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين الجسم والجسد ، و ما الفرق بين الجسم والجسد في الاستعمال القرآني ، و ما الفرق بين البدن والجسم والجسد في القرآن الكريم؟ ، و الفرق بين الجسم والجسد و البدن ، و كلمة بدن في القرآن الكريم ، من المعروف أن اللغة العربية من أكثر اللغات الغنية بالكلمات والمترادفات، فهي اللغة التي شرفها الله تعالى بنزول القرآن بها، كما أنها لغة أهل الجنة. وقد نرى الكثير من الكلمات التي نظنها أنها مترادفات لبعضها ولا يوجد أي خلاف بينهم، ولكننا إذا أمعنا النظر وتأملناهم جيدًا وجدنا أن لكل منهم استخدام دقيق يختص به دون غيره. وفي هذا المقال نتناول الفرق بين كلمات الجسم والجسد والبدن.

الفرق بين الجسم والجسد

لنتعرف معنا في هذا المقال على الفرق بين الجسم والجسد:

الفرق بين الجسم والجسد
الفرق بين الجسم والجسد

أولًا: الجسم

  • يُطلق كلمة الجسم في اللغة على جماعة البدن والأعضاء من الناس والدواب والإبل وغيرها من الأنواع عظيمة الخلق. وتُستخدم كلمة جسم كاستعارة للدلالة على الشيء، أي أن الجسم هو ما كان فيه روح وهو عموم الشكل الخارجي للهيكل بعظامه ولحمه ودمه. وقد وردت كلمة جسم في القرآن مرتين وجاءت للدلالة على جسم الإنسان الذي به روح.
  • إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ” : في هذه الآية يتحدث الله عن طالوت ليكون ملكًا على بني إسرائيل.
  • وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ” : في هذه الآية يتحدث الله عن اهتمام المنافقين بأجسامهم عن قلوبهم واهتمامهم بالشكل والصورة على حساب المضمون.
  • ونلاحظ أن في كلا المثالين أنه تم استخدام كلمة جسم للتعبير عن الأحياء، فطالوت ملك حيّ والمنافقون أحياء.

ثانيًا : الجسد

  • كلمة جسد أخص من الجسم، وقد يتم استخدام كلمة جسد في اللغة للدلالة على جسم الانسان دون غيره ولا يقال لغيره من الأجسام. ومن الشائع استخدام كلمة جسد للدلالة على الجثة أو الجسم بلا روح، فقد وردت كلمة جسد أربع مرات في القرآن الكريم للدلالة على الأجسام بلا روح أو للدلالة على الجثث.
  • وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ” : تتحدث هذه الآية عن جسد العجل الذي صنعه السامري لفتنة بني اسرائيل، وكما هو واضح فإن الكلمة تشير إلى جسم لا روح به.
  • فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ” : تتحدث هذه الآية عن جسد العجل الذي صنعه السامري لفتنة بني اسرائيل، وكما هو واضح فإن الكلمة تشير إلى جسم لا روح به.
  • وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ” : تتحدث الآية عن ابن سيدنا سليمان الذي وُلد جثة هامدة.
  • وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ” : تتحدث هذه الآية عن أن الأنبياء كانوا رجالاً أحياء ذوي أجسام متحركة، ولم يكونوا أجساداً هامدة.
  • وبذلك نرى أنه تم استخدام كلمة جسد في القرآن للدلالة على الجماد أو الميت أو الجثة والجسم بلا روح أو حياة.

ونستخلص مما سبق أن الجسم تُطلق على البدن الذي به حياة وروح وحركة، أما الجسد فتُطلق على التمثال الجامد أو بدن الإنسان بعد وفاته وخروج روحه

ما الفرق بين الجسم والجسد في الاستعمال القرآني

الجسم والجسد كلمتان متقاربتان في الحروف وفي المعنى، وتطلقان على بدن الإنسان، لكن ما الفرق بينهما في القرآن الكريم؟ ومتى يسمى بدن الإنسان جسماً؟ ومتى يسمى جسداً؟

ما الفرق بين الجسم والجسد في الاستعمال القرآني
ما الفرق بين الجسم والجسد في الاستعمال القرآني
  • وردت كلمة الجسم مرتين في القرآن الكريم بمعنى: البدن فيه حياة.
  • قال تعالى عن طالوت مبيناً مؤهلاته ليكون ملكاً على بني إسرائيل: «إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم»، (البقرة: 247).
  • وقال تعالى عن اهتمام المنافقين بأجسامهم على حساب قلوبهم، واهتمامهم بالصورة والشكل على حساب الجوهر والمضمون: «وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خُشب مسنّدة»، (المنافقون: 4).
  • ونلاحظ من الآيتين أنهما تتحدثان عن الأحياء؛ فطالوت ملك حي، والمنافقون أحياء يتكلمون، وأطلقت كلمة أجسام على الأبدان في هذه الحالة.
  • أما كلمة «جسد» فقد وردت أربع مرات في القرآن الكريم: وردت مرتين في وصف العجل (التمثال) الذي صنعه السامري من الذهب لبني إسرائيل، ودعاهم إلى عبادته، مستغلًا غيبة موسى، قال تعالى: «واتخذ قوم موسى من بعده من حليّهم عجلًا جسدًا له خُوار» (الأعراف: 148)، وقال سبحانه: «فأخرج لهم عجلًا جسدًا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي»، (طه: 88)،
  • وأطلقت كلمة الجسد على ابن سليمان، الذي ولد ميتاً مشوهاً، قال تعالى: «ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسداً ثم أناب»، (ص: 34).
  • والمرة الرابعة التي وردت فيها كلمة «جسد»: في بيان أن الأنبياء كانوا رجالًا أحياء ذوي أجسام متحركة، ولم يكونوا أجساداً هامدة، قال تعالى: «وما أرسلنا قبلك إلا رجالًا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، وما جعلناهم جسداً لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين» (الأنبياء: 7-8).
  • من هذا نعلم أن كلمة «جسد» في السياق القرآني وردت صفة للجماد وللميت الذي لا روح فيه، ونفيت عن النبي الحي المتحرك.
  • وبهذا نعرف الفرق بين الجسم والجسد في القرآن، فالجسم يطلق على البدن الذي فيه حياة وروح وحركة، والجسد يطلق على التمثال الجامد، وبدن الإنسان بعد وفاته، وخروج روحه.

قديهمك:

ما الفرق بين البدن والجسم والجسد في القرآن الكريم؟

  • البدن: ما يتميز بالضخامة، أما الجسم: فيتميز بالحياة والروح والجمال.
  • الجسد: يتميز بالخلو من الروح.
  • عن البدن قال تعالى: (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَة).
  • ويقول سبحانه: (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ).
  • وعن الجسم قال تعالى عن طالوت: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ).
  • أما عن الجسد فقال سبحانه: (وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا).
  • وقال تعالى: (وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ).

الفرق بين الجسم والجسد و البدن

الجِسْمُ

  • الجِسْمُ يُطلَقُ الجسمُ على جماعة البَدَنِ أو الأعضاء من الناس والإبل والدواب وغيرهم من الأنواع العظيمة الخَلْق، وقَد يُستَعارُ لفظُ الجسم للعَرَض في مقابل الجوهر، وكأَنه يُكَنى بذلك عن الحقيقة لأن جِسْم الشيء حقيقتُه. والجمع أَجْسامٌ وجُسومٌ

الجَسَدُ

  • والجَسَدُ أخصُّ من الجسم، يُطلقُ الجَسَدُ ويُرادُ به جسم الإِنسان دونَ غيرِه ولا يقال لغيره من الأَجسام المغتذية ولا يُقال لغير الإِنسان جَسد من خلق الأَرض. والجَسَد البَدنُ؛ تقول منه تَجَسَّد كما تقول من الجسم تجسَّم. وقد يُطلقُ اللفظُ لكُلّ خَلق لا يأْكلُ ولا يَشربُ كعِجْل بني إِسرائيل، وكذا طبيعة الجنّ قال عز وجل: «فأَخرج لهم عِجْلاً جَسَداً له خُوارٌ» الجَسَدُ في الآيَة بدلٌ من عِجْل .
  • وجمعه أَجساد. وقَد يُرادُ بالجسد معنى الجُثة فقط كما في قوله تعالى: «وما جعلناهم جسداً لا يأْكلون الطعامَ»

البَدَنُ

  • أما البَدَنُ : فهو أخصُّ من الجَسَد، والبَدَنُ من الجَسدِ ما سِوَى الرأْس ممّا غلُظَ وسمُنَ، ولهذا يقال للزَّرع القصير بَدن؛ لأنها تقعُ على البدَن، وجمعُ البَدَنِ أبْدانٌ. وقالَ أبو عليّ القالي في كتاب “البارع”: «لا يقالُ الجَسدُ إلاّ للحَيَوانِ العاقل […] ولا يقال لغيره جسد»
  • وجسم الانسان كلُّه جَسدٌ، والشاهدُ أنه يُقالُ لمن قُطِعَ بعضُ أطرافِه إنه قُطِعَ شيءٌ من جَسَدِه ولا يُقال شَيءٌ من بَدَنِه، َولما كان البدن هو أعلى الجسد وأغلظه قيل لمن غَلُظ من السِّمَن قد بَدُنَ وهو بَدينٌ وبادنٌ أي سَمينٌ جَسيمٌ والأُنثى بادنٌ وبادنةٌ والجَمعُ بُدْنٌ وبُدَّنٌ، والبُدْنُ الإبلُ المُسَمَّنَة للنَّحْر ثمّ كَثُرَ ذلكَ حتّى سُمِّيَ ما يُتّخذُ للنَّحر بَدَنَةً سَمينةً كانت أو مَهْزولَةً.. والله أعلم.

كلمة بدن في القرآن الكريم

  • معنى الآية: قوله عز وجل : ( والبدن ) جمع بدنة سميت بدنة لعظمها وضخامتها ، يريد : الإبل العظام الصحاح الأجسام ، يقال بدن الرجل بدنا وبدانة إذا ضخم ، فأما إذا أسن واسترخى يقال بدن تبدينا .
  • قال عطاء والسدي : البدن : الإبل والبقر أما الغنم فلا تسمى بدنة .