يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين الجب والبئر ، و معنى الجب ، و غَيَابَةِ الْجُبِّ معنى ، و هل إخوة يوسف ألقوه في البئر ، و معنى الْجُبِّ في القرآن ، عندما نسمع كلمة الجب أول ما نتذكر هو قصة سيدنا يوسف عليه السلام الذي إلقي في غيابة الجب دعونا نتعرف من خلال هذا المقال على الفرق بين الجب والبئر بالإضافة إلى معناهما بالتفصيل.

الفرق بين الجب والبئر

فيمايأتي الفرق بين الجب والبئر:

الفرق بين الجب والبئر
الفرق بين الجب والبئر
  • ﴿فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ ﴿٤٥﴾ ﴾ [الحج آية:٤٥]
  • الجُبّ يعني البئر الذي فيه الماء كما توضح الآية (وَجَاءتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ) تفيد أن الجب فيه ماء.
  • البئر قد يكون فيها ماء وقد لا يكون كما قال تعالى (وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ (٤٥) الحج).
  • {قَالَ قَآئِلٌ مَّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ }يوسف10، فالجُب هو خرق أو حفرة عميقة مستقر الماء فيها حفرها الإنسان .
  • {فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ }الحج45،البئر المعطلة هي التي لايوجد فيها ماء، ونقول: بؤرة، عن الشيء الذي يتجمع في مكان معين ويظهر بشكل مكرر مثل: بؤرة الفساد الفكري في المجتمع هي الكهنوت الديني، ونقول للحفرة التي تحفرها المرأة للطبخ بؤرة ، لأنها تجعلها مكان لتجمع الحطب لتوقده، ومن هذا الجمع المستقر والظهور الخفيف المكرر لكلمة (بأر) ظهر معنى الادخار للشيء، وظهر معنى التأبير الذي هو جمع شيء على شيء في داخله ، ومنه الإبرة وهي التي تجتمع في داخل الشيء بشكل مكرر وسميت كذلك من وظيفتها.

معنى الجب

معنى الجب
معنى الجب

جُبّ

[مفرد]: ج أجباب وجِباب وجِبَبَة: بئر، حفرة واسعة عميقة، كثيرة الماء “من حفر لأخيه جُبًّا وقع فيه مُنكبًّا [مثل]: يضرب لسوء عاقبة الغدر- {قَالَ قَآئِلٌ مَّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ }يوسف10:

جَبَّ

جَبَبْتُ، يَجُبّ، اجْبُبْ/جُبَّ، جَبًّا وجِبابًا، فهو جابّ، والمفعول مَجْبوب ، جبَّ النَّخْلَ : قطعه “إِنَّ الإِسْلاَمَ يَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَه [حديث]: يمحو ما كان قبله من الكفر

قديهمك:

غَيَابَةِ الْجُبِّ معنى

عندما نتطرق إلى كلمة »الجب«، كثيراً ما نتذكر قصة سيدنا يوسف عليه السلام، وتأويل الجـب في قوله تعالى »قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابة الجب«. وغيابة الجب، تعني ما غاب وأظلم من البئر، والجب بضمّ الجيم، البئر المطوية. ونعود إلى القصة، عندما اقترح أحد إخوة يوسف ألا يقتلوه وإنما يكتفون بإلقائه في قعر بئر عميقة، حتى يختفي عن عين الناظر، وعندما قالوا ضعوه في الجب فهي عملية أقل ضرراً.

هل إخوة يوسف ألقوه في البئر

كان يوسف -عليه السَّلام- يحظى بمكانةٍ مميَّزةٍ عند والده يعقوب -عليه السَّلام-، فقد ولد يوسف وأخٌ له يدعى بنيامين من زوجة يعقوب التي تسمَّى راحيل، وقد تزوَّجها يعقوب بعد موت أختها، وكان له منها عصبةٌ من الأولاد، فاشتغلت الغيرة في قلب الأبناء وأحسُّوا بتفضيل والدهم ليوسف وأخوه عليهم، قال الله -تعالى-: (إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ).

فقرَّر إخوة يوسف التَّخلُّص منه، وتشاوروا في الطَّريقة فيما بينهم، فاستقرُّوا على رميه في قاع بئرٍ دون قتله متأمِّلين أن يأتيَ أحد المارَّة ويأخذه معه بعيداً، وبالتَّالي يبقى أبوهم لهم وحدهم ولا يلتفت لدونهم، فطلبوا من والدهم أن يأخذوا يوسف معهم من أجل اللَّهو واللَّعِب، لكنَّ رأفة الأب وحرصه جعلته يعارض ابتداءً خوفاً من أن ينشغلوا عنه ويأكله الذِّئب، لكنَّهم أعطوا والدهم عهداً بالمحافظة عليه.

ولمَّا وصلوا وِجْهتهم ألقوه في البئر، ورجعوا مُتَباكين كي لا ينتبه أبوهم لكذبهم، وجاءوا بقميصه معهم وقد تلطَّخ بدمٍ كاذبٍ؛ ليوهموا أباهم أنَّه قد أكله الذِّئب، لكنَّه لم يقتنع بكلامهم ولم يصدِّقهم، وفوَّض أمره لله -تعالى-.

معنى الْجُبِّ في القرآن

قال الله تعالى: وألقوه في غيابت الجب [يوسف/10]، أي: بئر لم تطو، وتسميته بذلك إما لكونه محفورا في جبوب، أي: في أرض غليظة؛ وإما لأنه قد جب، والجب: قطع الشيء من أصله كجب النخل، وقيل: زمن الجباب، نحو: زمن الصرام، وبعير أجب: مقطوع السنام (انظر: البصائر 1/358) وناقة جباء، وذلك نحو: أقطع وقطعاء، للمقطوع اليد، وخصي مجبوب: مقطوع الذكر من أصله، والجبة التي هي اللباس منه، وبه شبه ما دخل فيه الرمح من السنان، والجباب: شيء يعلو ألبان الإبل، وجبت المرأة النساء حسنا: إذا غلبتهن، استعارة من الجب الذي هو القطع، وذلك كقولهم: قطعته في المناظرة والمنازعة، وأما الجبجبة (قال في اللسان (والجبجبة) وعاء يتخذ من أدم يسقى فيه الإبل، وينقع فيه الهبيد) فليست من ذلك، بل سميت به لصوتها المسموع منها.