يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين الثلج والبرد ، و ما هو البرد ، و ما هو الثلج ، و كيف يتكون الثلج ، و كيف يتكون الجليد ، و الفرق بين الثلج والجليد ، يجد الكثير من الناس لبساً في التفريق بين الثلج والبرد، فالكثير منهم يعتقد ان الثلج هو نفسه البرد، ولا يعلمون ان هناك فرق كبير جداً بين الثلج والبرد، والتشابه الوحيد بين الثلج والبرد هو ان كلاهما يعتبر شكلاً من اشكال الهطول، وكلاهما مكون من بخار الماء، ولكن هناك اختلافات في كيفية تكون كلاً منهما، وفي الشكل الخاص بالثلج والبرد، وفي الارتفاع الذي يتكون فيه الثلج والبرد، وهذه الاختلافات كلها سنقوم بتوضيحها في مقالنا، الذي سنتحدث فيه عن الفرق بين الثلج والبرد، موضحين ما قاله أستاذ المناخ في جامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند عن الفرق بين الثلج والبرد، كما وسنوضح جميع الاختلافات بينهما.
الفرق بين الثلج والبرد
من خلال النقاط التالية سنقوم بتوضيح الفرق بين الثلج والبرد بكل سهولة، سواء من كيفية التكوين، أو من حجم حبات الثلج والبرد، والاثار المترتبة على سقوط الثلج والبرد:
- البرد والثلج كلاهما شكل من اشكال الهطول.
- البرد كتل جليدية اما تكون منتظمة الشكل على شكل كروي أو غير منتظمة الشكل.
- قطر حبات البرد بضع مليمترات، وقد تصل لعدة سنتمترات.
- يتشكل البرد في الغيوم الركامية.
- يتشكل البرد في الموسم الدافئ.
- البرد يسبب اذى كبير جداً للمحاصيل الزراعية.
- الثلج دقيقة جداً وهشة.
- الثلج يحدث في الفصل البارد.
- يحدث الثلج نتيجة التقاء تيار هوائي دافئ مع تيار هوائي بارد.
- حتى يتكون الثلج يجب وجود نويات التكاثف.
- نويات التكاثف هي عبارة عن ذرات اغبار أو الرماد الموجودة في الهواء.
ما هو البرد
يعرف البرد (Hail) بأنه هطول على شكل كرات أو قطع ثلجية يبلغ قطرها ما بين 5 مم – 15 سم، والبرد يختلف عن حبيبات الجليد، حيث يبلغ قطر حبيبات الجليد (Sleet)، والتي تسمى أحيانًا البَرَد الصغير، أقل من 5 مم، وغالياً ما يترافق البَرَد مع العواصف الرعدية لأن تكوين البَرَد يتطلب عادةً سحب ركامية (Cumulonimbus) أو الغيوم التي تتكون نتيجة الحمل الحراري والتيارات الهوائية الرطبة الصاعدة بقوة إلى طبقات الجو العليا.
كيف يتشكل البَرَد؟
تتميز حبات البَرَد بطبقات متناوبة من الجليد الشفاف والأبيض (غير الشفاف)، والذي يتكون بسبب معدلات التجمد غير المنتظمة، حيث يحدث تجمد قطرات الماء أولاً ببطء في المناطق التي تكون درجة الحرارة فيها أقل بقليل من الصفر المئوي، مما يسمح للهواء المحبوس بالهروب وينتج جليد صاف (شفاف)، لكن عندما تنتقل حبات البَرَد بعد ذلك إلى منطقة أكثر برودة، يحدث التجمد بسرعة، مما يحبس الهواء وينتج طبقة من الجليد الأبيض.
قديهمك:
- الفرق بين الانسان والحيوان
- الفرق بين البحر والمحيط
- الفرق بين النهر والوادي
- الفرق بين النجم والكوكب
- الفرق بين الثعبان والافعى
ما هو الثلج
يُعرَّف الثلج بأنَّه شكل الماء في حالته الصلبة والذي يتكوّن عند انخفاض درجة حرارة الماء عن الصفر مئوية، حيث تمتلك جزيئات الماء في الحالة السائلة طاقةً أكبر من طاقة جزيئات الثلج الصلبة؛ لذا تتحرّك بسرعة أكبر من سرعة جزيئات الثلج فتصطدم ببعضها البعض، لكن عند انخفاض درجة حرارة الماء تقل طاقة الجزيئات الكامنة وينعكس ذلك على حركتها فتُصبح أبطأ، وعندما تصل درجة حرارة الماء إلى الصفر مئوية تقريباً تلتصق الجزيئات مع بعضها البعض مُكوّنةً الثلج.
يحتاج الثلج إلى نواة أو بذرة بلوريّة تتبلور حولها جزئيات الماء؛ كالشوائب الموجودة في الماء أو من وعاء الماء نفسه، ولهذا يُلاحظ عدم تجمُّد الماء في كامل الوعاء عند درجة الصفر المئويّ، كما يُفسّر ذلك أيضاً حاجة الماء النقيّ – أيّ الخالي من وجود أيّة شوائب-، أو المتواجد في وعاء أملس ناعم إلى درجة حرارة تصل إلى – 40° مئوية كي يتجمّد، حيث يحدث ذلك ضِمن عملية تُعرَف بالتبريد الفائق (بالإنجليزية: Super Cooling)، إضافةً إلى ذلك تتأثّر عملية تكوّن الثلج بمجموعة من العوامل الأخرى تتضمّن الآتي:
- محتوى الماء من المواد الصلبة الذائبة.
- كثافة الماء.
- الضغط.
- حركة الأيونات .
كيف يتكون الثلج
يتكوّن الثلج عندما تنخفض درجات الحرارة لأقل من 0° مئوية، فيبدأ عندها بخار الماء بالتكاثف حول جزيئات الغبار المحمولة في الجو بتحوّله مباشرةً من الحالة الغازية إلى الصلبة دون المرور بالحالة السائلة لتتكوّن بذلك بلورات ثلجية، ثمّ يزداد حجم هذه البلورات من خلال التصاق جزئيات أخرى من البلورات معها، ممّا يكوّن بلورات الثلج أو ما يُسمّى بالبَرَدَ، وهكذا حتّى يزداد حجمها بشكلٍ كافٍ وتتساقط.
تتعرض الثلوج لتغيّرات خلال سقوطها من الغيوم، فقد تمرّ عبر أجواء ذات درجة حرارة مختلفة عن درجة حرارة تكوّنها، فإذا كانت درجة الحرارة أكثر من 2° مئوية يتحوّل الثلج المتساقط إلى ماء، أمّا إذا تساقط التلج خلال هواء رطب، أيّ أجواء تتراوح درجة حرارتها من 0°- 2° مئوية، فإنّ الثلوج تهطل بحجم أكبر نتيجة تماسكها مع بعضها البعض، أمّا إذا كانت الحرارة أقل من 0° مئوية عند تساقطه فسيكون الثلج ذا صلابة عالية.
كيف يتكون الجليد
يتكوّن الجليد عند يتحول الماء السائل أو بخار الماء إلى الحالة الصلبة، حيث إنّ جزيئات الماء السائلة تتحرّك باستمرار بسبب امتلاكها طاقة، وعندما تتعرّض لدرجات حرارة منخفضة تتلاشى طاقتها تدريجياً وتبدأ سرعتها بالانخفاض، ومع انخفاض درجات الحرارة إلى أقل من 0° مئوية، تلتصق جزيئات الماء ببعضها البعض لتُشكّل جسماً واحداً صلباً وهو الجليد، ويُذكر أنّ جزيئات الماء تستمرّ بالحركة في حالتها الصلبة لكن بشكل أقل بكثير من حركتها في الحالة السائلة.
يتحوّل بخار الماء إلى جليد ويظهر بعِدّة أشكال، فعلى سبيل المثال عند مستوى سطح الأرض يتحوّل بخار الماء إلى بلورات جليدية تُسمّى بالصَّقيع، أمّا في الغيوم فإنّه يُكوّن بلورات جليدية على شكل رقاقات ثلجية، وكذلك يُكوّن الماء السائل عند تجمّده أنهاراً وبحاراً جليدية، إضافةً إلى الجليد الذي يتكوّن في الثلاجات المنزلية، والجليد الذي يُصنّع بشكل تجاري.
الفرق بين الثلج والجليد
الثلج والجليد ليسا اسمان لعملة واحدة، فهناك فرق بين الثلج والجليد، فالثلج هو عبارة عن بلورات دقيقة متجمدة وهشة، وهذه البلورات تسقط في فصل الشتاء، ويتحكم في سقوط الثلج الموقع الجغرافي والتضاريس للمناطق التي يسقط فيها، فهو لا يسقط على جميع انحاء الكرة الأرضية، ومنطقة القطبين تعتبر أكثر المناطق التي تشهد على تساقط الثلوج فيها، وكلما ابتعدنا عن منطقة القطبين فإن منسوب تساقط الثلوج يقل، نظراً لاختلاف الموقع الجغرافي وطبيعة البيئة في تلك المناطق، بينما الجليد الذي يتصف بصلابته الشديدة على عكس الثلوج، فيتكون من الماء، الذي يتعرض لجو بارد، فيبدأ بالتجمد، فيتحول الماء حينها من الحالة السائلة للصلبة، ويتكون الجليد فوق سطح الماء، سواء في الأنهار او المسطحات المائية، حيث تكون الطبقة الخارجية منها صلبة وتسمى جليد بينما المنطقة الداخلية تبقى في حالتها السائلة.