يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال الفرق بين الاسراف والتبذير ، و الإسراف والتبذير في الإسلام ، و معنى الإسراف ، و امثلة عن الإسراف والتبذير ، و أضرار الإسراف والتبذير ، و النهي عن الاسراف و التبذير في القرآن الكريم ، حيث لا يستطيع الكثير من الناس التفريق بين الإسراف والتبذير فنجد أن الإنسان يقوم بصرف الكثير من المال ويقول أن هذا هو المعدل الطبيعي وأنه ليس مسرف أو مبذر، ولكن في الحقيقة هناك فرق بين شراء ما يحتاج الإنسان إليه وبين الإسراف والتبذير وبذلك يختلف معنى التبذير والإسراف لغة واصطلاحاً، وفي هذا الموضوع سنتعرف على هذا وسنرى رأي الدين في ذلك الأمر.

الفرق بين الاسراف والتبذير

الإسراف والتبذير أحد السلوكيات الخاطئة المنتشرة عند الكثير من الناس ، إذ أنها تعني إسراف الإنسان لأموال كثيرة في أمور غير ضرورية ، أو شراء أشياء بكمية أكثر من الاحتياج ، كما أن الإسراف لا يقتصر على المال ، وإنما يشمل تبذير الإنسان في استهلاك الكهرباء، أو تبذير الإنسان في التكلم والتحدث مع الآخرين.

الفرق بين الاسراف والتبذير
الفرق بين الاسراف والتبذير

الاسراف

  • يعني الإسراف في اللغة مجاوزة القصد وصرف كمية كبيرة من المال أو الشيء وذلك يكون بغير قصد الإنسان.
  • أما مصطلح الإسراف يعني أن يقوم الشخص بصرف المال أو الشيء الذي يمتلكه في الأشياء التي لا يجب صرفه بها أو بشكل زائد عن الطبيعي.
  • ويؤكد بعض العلماء على أن الإسراف يعني أن يقوم الشخص بتقديم ماله في غرض سيء أو يتجاوز الحد المسموح به في نفقته.
  • بينما يؤكد الراغب أن صرف الإنسان بشكل غير محدود بحد ومتجاوز يعد إسراف.

التبذير

  • هو الشخص الذي يقوم بالإسراف في نفقته، ويعني أيضاً فساد هذا الشخص في نفقته بشكل كبير.
  • أما مصطلح التبذير فيؤكد الشافعي أنه يعني أن يقوم الشخص بصرف ماله في غير مواضعه.

الفرق بين الإسراف والتبذير بالتفصيل

  • التبذير هو أن يقوم الشخص بصرف المال أو الشيء في الأمور التي لا تنبغي.
  • أما الإسراف هو أن يقم الشخص بصرف المال أو الشيء الذي يمتلكه في الأمور التي يحتاجها ولكن بشكل لا ينبغي وكبير وفاسد.
  • ويعتبر الإسراف هو الأعم من التبذير.

الإسراف والتبذير في الإسلام

  • يقول عمرو بن شعيب أتى رجل إلى رسول صلى الله عليه وسلم وقال له أنه رجل فقير ولا يمتلك المال وله يتيم فرد عليه الرسول” كل من مال يتيمك غير مسرف ولا مباذر ولا متأثل”
  • وعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله يرضى لكم ثلاثاً، ويكره لكم ثلاثاً، فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال”. ويوضح هذا الحديث عدم رضا الله سبحانه وتعالى عن الإسراف في المال في الأشياء التي لا ينبغي فيها، ويجب صرف المال في الأشياء الضرورية في الحياة والتي لا تعتبر ضياع له بالإضافة إلى أنها تكون أشياء مباحة، ويجب الابتعاد عن الإسراف في نفقة الشخص مثل شراء الأطعمة المكلفة والباهظة، والملابس الغالية، وكان الصحابة لا يقومون بارتداء الأشياء الغالية والحلى ولا يتناولون الأطعمة المرتفعة الثمن ولكن كانوا يأكلون الذي يسد جوعهم فقط وما يسترهم.
  • ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم “كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه إسراف أو مخيلة”. والمخيلة هي الحرص على الإسراف من أجل الكبر والفخر بين الناس، وذلك يؤدي إلى إتلاف الأشياء والمال وإضرار النفس وأخذ السيئات في الآخرة والآثام وقد يؤدي إلى كراهية الناس للإنسان.

قديهمك:

معنى الإسراف

معنى الإسراف
معنى الإسراف
  • لغةً: مصدر من أسرف إسرافاً، أي بذر في ماله من غير نيّة في داخله لذلك، والأصل في هذا اللفظ تجاوز الحد المعقول للشيء.
  • اصطلاحاً: هو قيام الشخص بأي فعل كان بأن يتجاوز الحد المتعارف عليه والإفراط بفعله فوق حد الاعتدال سواء أكان بالإنفاق، أم المأكل، أم اللباس، إلى غيرها من الأمور.

امثلة عن الإسراف والتبذير

  • قال عمر رضي الله عنه: (كفى بالمرء سرفًا أن يأكل كل ما اشتهى)
  • وقال ابن عباس رضي الله عنهما: قال: (كلْ ما شئت، والبس ما شئت، ما أخطأتك خلَّتان: سرف أو مخيلة)
  • وعن عثمان بن الأسود قال: (كنت أطوف مع مجاهد بالبيت فقال: لو أنفق عشرة آلاف درهم في طاعة الله ما كان مسرفًا، ولو أنفق درهمًا واحدًا في معصية الله، كان من المسرفين)
  • وقال مالك: (التبذير هو أخذ المال من حقِّه، ووضعه في غير حقِّه، وهو الإسراف)
  • وقال الشافعي: (التبذير إنفاق المال في غير حقِّه، ولا تبذير في عمل الخير)
  • وقال إياس بن معاوية: (الإسراف ما قصر به عن حق الله)
  • وقال القرطبي: (وهو حرام – أي التبذير- لقوله تعالى: إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ [الإسراء: 27] ، وقوله: إِخْوَانَيعني أنهم في حكمهم، إذ المبذِّر ساع في إفساد كالشياطين، أو أنهم يفعلون ما تسول لهم أنفسهم، أو أنهم يقرنون بهم غدًا في النار)       
  • وقال ابن عاشور: (قيل في الكلام الذي يصحُّ طردًا وعكسًا: لا خير في السرف، ولا سرف في الخير)

أضرار الإسراف والتبذير

يُراد بالإسراف التبذير في الإنفاق في غير حاجةٍ، أو في غير طاعةٍ، ولقد نهى الإسلام عن الإسراف وفصّله إلى أنواعٍ عدّةٍ، وفيما يأتي ذكر بعض الأضرار والعواقب السيئة العائدة على أهل الإسراف في الإنفاق:

أضرار الإسراف والتبذير
أضرار الإسراف والتبذير
  • خسارة محبة الله تعالى ورضوانه، فالله لا يحبّ المسرفين.
  • المشي في طريق المسرفين طريق الوصول لأخوة الشياطين.
  • الشعور الملازم بالضعف والخور، وقلّة الحيلة والتحمّل لدى المسرفين.
  • تمادي أمراض الجسد والقلب، وقسوة القلب، وخمول الفكر وتعطيله.
  • حصول حالةٍ من الكسل والخمول في المجتمع عامّةً، فيصبح قليل الإنتاج والإبداع عالةً على غيره من المجتمعات المنتجة.

النهي عن الاسراف و التبذير في القرآن الكريم

التبذير هو صرف المال في غير وجهه، أي صرفه فيما لا ينبغي صرفه فيه، كصرف المال في غير طاعة الله لكونه من مصاديق إهدار المال و من مصاديق الفساد.

  • نهى اللّه تعالى عن الاسراف كما نهى عن التبذير.
  • قال الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿ … وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ 2.
  • و قال عَزَّ مِنْ قائل: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ 3.
  • هذا و قد نهى اللهُ عَزَّ و جَلَّ عن التبذير حيث قال: ﴿ وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ﴾ 4.