يعرض لكم موقع إقرأ كيفية الرد على من يهاجم الدين الاسلامي ، و الإساءة للدين الإسلامي ، و الرد على الإساءة للنبي ، و دفاع المسلمين عن الإسلام ، و الى ماذا يهدف الدين الإسلامي ، و قواعد الدين الإسلامي ، وإذا كان العرب والمسلمون لا يجدون فعلاً مصلحة في المقولة الأميركيّة ، الإسرائيليّة التي ظهرت في مطلع التسعينات من القرن الماضي عن «صراع الحضارات» و«الخطر الإرهابي القادم من الشرق الإسلامي»، فإنَّ أبسط الأمور الآن هي عدم الوقوع في الكمائن المنصوبة لهم على أكثر من ساحة، ومن خلال أيدٍ عربيةٍ وإسلامية ، و للتعرف على طريقة الرد على من يهاجم الدين الاسلامي ، تابعوا معنا المقال.

الرد على من يهاجم الدين الاسلامي

قال تعالى: {وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} وهذه الآية تذكرة لنا بكيفية الرد على من يدعون التحرر ويحاولون إظهار الإسلام بأنه يصلح للعصر الذي نحياه عندما نؤوله ونطوّعه لمرادات العصر.

الرد على من يهاجم الدين الاسلامي
الرد على من يهاجم الدين الاسلامي
  • أحسن طريقة للرد على من أساء إلى ديننا، هي التعامل بالحسنى والقدوة الحسنة، والتعريف بمزايا الإسلام وما جاء به من أخلاق حسنة، وتجاهل كل من أساء إلى الإسلام، وكأن شيئا لم يكن، حتى لا نعطيه أكثر مما يستحق، وحتى لا نكون سببا نشر تلك الإساءات.
  • ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فلم يثبت أنه سب أحدا أو رد الإساءة بمثلها رغم ما تعرض له من السخرية والاستهزاء والأذى من طرف كفار قريش، بل صبر حتى نصره الله تعالى.
  • فعن عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: “دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السامُّ عليكم! والسام هو الموت، والمراد الدعاء على الرسول صلى الله عليه وسلم بالهلاك والموت”.
  • قالت عائشة: “ففهِمْتُها فقلتُ: وعليكم السامُّ واللعنة! قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مهلاً يا عائشة! إن الله يحب الرفق في الأمر كله ، فقلت: يا رسول الله أوَ لم تسمع ما قالوا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد قلتُ: وعليكم”. رواه الشيخان.
  • وعليه، أوصيكم ونفسي بالتخلق بأخلاق الإسلام، والاقتداء بنبينا عليه الصلاة والسلام، وعدم الالتفات إلى الجهلة، عملا بقول الله تعالى: “ وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا” سورة الفرقان، الآية: 63.

قد يهمك :

الإساءة للدين الإسلامي

يُصدم المسلمون بين فترة وأخرى بأقوال وممارسات يقترفها بعضهم داخل العالم الإسلامي وخارجه، يُنظر إليها باعتبارها إساءات بالغة للدين الإسلامي، ما يثير حفيظة المسلمين، ويفجر براكين السخط والغضب في نفوسهم بحسب باحثين ومراقبين.

الإساءة للدين الإسلامي
الإساءة للدين الإسلامي
  • هناك من المسلمين الذين لا يعرفون في الإسلام إلا بعض الشكليات فيما مخبرهم غير مظهرهم لأنهم بقدر تشبثهم بالمظهريات لا يتشبثون بالأخلاقيات والقيم الإسلامية السامية, فأساءوا بذلك إلى الإسلام لأنهم منفصمون في شخصياتهم، والفارق واضح بين أقوالهم وأفعالهم! هؤلاء يسيئون إلى الإسلام وإلى الرسول الأعظم أكثر من أية رسوم أو إساءة أخرى.
  • هناك أيضا من المسلمين من يندرجون تحت مسمى المسلمين فيما نموذجهم هو الغرب والقيم الغربية والأخلاقيات الغربية والنموذج الغربي، بل منهم من يشهر بالإسلام ويسيء إليه وإلى رسوله الأعظم تحت باب حرية الرأي والتفكير, وحيث الأيديولوجيات الغربية أعظم قيمة عنده من دينه, بل انه يحاول بكل (طريقة فكرية) أن يجعل من الإسلام رديف التخلف وأنه مناقض لقيم العصر أو القيم الغربية السائدة من دون أن يدخل في جوهر دينه الذي دعا إلى العلم والعقل والتفكير (فيساوي بين واقع حال المسلمين وبين الإسلام)!
  • ويعتقد أنه وهو يسيء إلى الإسلام سيصلح حال المسلمين! وبين هؤلاء يدخل أصحاب الأيديولوجيات الغربية والشيوعيون والماركسيون والملحدون بشكل عام والمدرجون جميعا في جوازات سفرهم باعتبارهم مسلمين! والإساءة من هؤلاء تتجاوز أية رسوم أو تشويه غربي للإسلام من دون أن نتجاهل أن هناك قراءات فكرية عميقة حول الإسلام قدمها بعض المفكرين العرب من «المؤدلجين» وهؤلاء هم الاستثناء.

الرد على الإساءة للنبي

حالة من الغضب، اجتاحت العالم، بعد تكرار الإساءة للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بتعمد نشر رسوم مسيئة للرسول في صحيفة شارلي إيبدو. الأمر الذي لم يقف عند هذا الحد، بل زاد عليه تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي أعلن فيها وقوفه إلى جانب الراغبين في نشر رسوم مسيئة عن نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، بدعوى الدفاع عن حرية الرأي.

الرد على الإساءة للنبي
الرد على الإساءة للنبي
  • جموعَ المسلمين في العالم أن يجعلوا التعبير عن غضبهم المشروع لمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في صورة إيصال أخلاقه وتعاليمه السمحة وصورته المشرقة للعالمين، مع ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمنع تكرار تلك الإساءات في حق المقام النبوي الشريف. وأوضح فضيلة المفتي أن ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان ميلادًا للرحمة غير المحدودة للإنسانية جمعاء.
  • فرسالة الإسلام قائمة على الرحمة؛ ولذلك قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} وقال مفتي الجمهورية إن سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم العطرة مليئة بالمواقف والأحداث التي تعلمنا قيمًا إنسانية راقية تستقيم معها الحياة وتُعمَّر بها الأرض، وتتآلف بها النفوس إذا ما ترجمناها إلى واقعٍ عملي في حياتنا.
  • لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهاونون مع من أساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فلقد كان عليه الصلاة والسلام أحب إلى أحدهم من كل شيء وهذا ما توضحه الأحاديث التالية : عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ يَهُودِيَّةً كَانَتْ تَشْتُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَتَقَعُ فِيهِ ، فَخَنَقَهَا رَجُلٌ حَتَّى مَاتَتْ ، فَأَبْطَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَمَهَا ([26]).
  • و عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَجُلاً أَعْمَى كَانَتْ لَهُ أُمُّ وَلَدٍ تَشْتُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَتَقَعُ فِيهِ ، فَيَنْهَاهَا فَلَا تَنْتَهِي ، وَيَزْجُرُهَا فَلَا تَنْزَجِرُ ، فَلَمَّا كَانَتْ ذَاتَ لَيْلَةٍ جَعَلَتْ تَقَعُ فِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَتَشْتُمُهُ ، فَأَخَذَ الْمِغْوَلَ ([27]) فَوَضَعَهُ فِي بَطْنِهَا وَاتَّكَأَ عَلَيْهَا فَقَتَلَهَا . فَلَمَّا أَصْبَحَ ذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَمَعَ النَّاسَ فَقَالَ :«أَنْشُدُ اللَّهَ رَجُلًا فَعَلَ مَا فَعَلَ لِي عَلَيْهِ حَقٌّ إِلَّا قَامَ» .
  • فَقَامَ الْأَعْمَى فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا صَاحِبُهَا ؛ كَانَتْ تَشْتُمُكَ وَتَقَعُ فِيكَ فَأَنْهَاهَا فَلَا تَنْتَهِي ، وَأَزْجُرُهَا فَلَا تَنْزَجِرُ ، وَلِي مِنْهَا ابْنَانِ مِثْلُ اللُّؤْلُؤَتَيْنِ ، وَكَانَتْ بِي رَفِيقَةً ، فَلَمَّا كَانَ الْبَارِحَةَ جَعَلَتْ تَشْتُمُكَ وَتَقَعُ فِيكَ ، فَأَخَذْتُ الْمِغْوَلَ فَوَضَعْتُهُ فِي بَطْنِهَا وَاتَّكَأْتُ عَلَيْهَا حَتَّى قَتَلْتُهَا . فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : «أَلا اشْهَدُوا أَنَّ دَمَهَا هَدَرٌ» ([28]) .

دفاع المسلمين عن الإسلام

من الطبيعي أن يُحاربَ الإسلام من غير المسلمين؛ فهم لا يعتقدون بصحته، ولهم دينهم، ومعتقادتهم، وأفكارهم الخاصة؛ لذلك فإنّ الدفاع عن الإسلام لا يتم إلّا ببيان صحته، وأنه دين الله عزّ وجل على الأرض، ويتم ذلك من خلال الحديث عن أهم عناصر القوة فيه، وهي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والقرآن الكريم، وانتشار الإسلام، وتفصيل ذلك بالتالي :

دفاع المسلمين عن الإسلام
دفاع المسلمين عن الإسلام
  • يوضح الدكتور علي جمعة أن الدفاع عن الدين والوطن عبادة لا تقل أهمية عن العبادات الأخرى المشروعة، بل تزيد أهميتها ويتضاعف أجرها وثوابها عند الله وقيمتها عند الناس عندما يتعرض الدين أو الوطن أو العرض للعدوان، وعندما يستخف الأعداء بالمسلمين حتى لو أدى هذا الجهاد إلى أن يفقد الإنسان حياته ويستشهد في سبيل الله.
  • فقد أخبرنا الحق سبحانه وتعالى بأن الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لدينهم وللدفاع عن أوطانهم وأهلهم وحرماتهم، سعداء بما حققوه من إنجاز، فقال سبحانه في وصف حال هؤلاء الشهداء: ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون . يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين .

الى ماذا يهدف الدين الإسلامي

البشر بحاجةٍ إلى دين سماوي ليضبط طريقة معيشتهم؛ لاتّباع ما يصلح لهم والابتعاد عما يضرّهم، ويكون ذلك من خلال معرفة ما يأمرهم به الخالق الحكيم الخبير فيمتثلوه، ويجتنبوا ما يغضبه وينهى عنه، وبامتثال هذا النهج القويم الذي يُلبي احتياجات الجسد والروح ضمانٌ لهم بالسَّير على النهج الصحيح في عمارة الأرض التي هي مهمّتهم الأساسية.

الى ماذا يهدف الدين الإسلامي
الى ماذا يهدف الدين الإسلامي
  • يهدف الدين الإسلامي إلى بناء مجتمع ذي بنية قوية قادرة على مواجهة الأخطار المحدقة به تكتنفه السعادة تحيط به الرحمة ومن بين المبادئ التي شرعها الله لتحقيق هده الغايةصلة الرحم و التعاون و العمل الجاد لتحقيق الصالح العام.
  • فصلة الرحم وسيلة من أجل ربط العائلات ببعضها البعض بوشائج قوية، بحيث تشعر و كأنها أسرة واحدة متضامنة في السراء و الضراء، فالعائلات إن لم تتقارب و تجتمع لتكون وحدة المجتمع، ستصبح مجموعات صغيرة متناثرة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى نشوب صراعات تفضي إلى إضعافها.
  • والتعاون يخلق الانسجام في المجتمع،و يحقق غايات الناس في تحصيل حاجياتهم،و جلب المنافع و دفع المفاسد، و تحقيق مبدإ الأخوة و التضامن في الشدائد؛ لتفريج الكربة عن المكروب، و تنفيس هم الهموم.
  • أما العمل ، فهو في نظر الإسلام واجب مقدس، و يعتبر المقياس الأساسي الذي تقاس به قيمة المواطنين على اختلافات خدماتهم، و لهاذا أمر بإتقانه و أدائه على أكمل وجه،و حرم الغش و التقصير في القيام به، قال الرسول الكريم عليه السلام: (من غشنا فليس منا) فالزم العمل المتواصل الجاد، و دع الكسل و الخمول ؛لتسهم في رقي مجتمعك.

قواعد الدين الإسلامي

قواعد الدين الإسلامي
قواعد الدين الإسلامي
  • قواعد الإسلام هي الأركان الخمسة المذكورة في حديث جبريل ، الشهادتان ، والصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحج ، قال الناظم قواعد الإسلام خمس واجبات وهي الشهادتان شرط الباقيات ثم الصلاة والزكاة في القطاع والصوم والحج على من استطاع.
  • وأصول الدين، وقواعده بمعنى واحد، ولهذا يذكرهما كثير من أهل العلم في سياق واحد، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله-: فَقَدْ جَمَعَ فِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ بَيْنَ الْخِصَالِ الثَّلَاثِ؛ إخْلَاصِ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَمُنَاصَحَةِ أُولِي الْأَمْرِ، وَلُزُومِ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ. وَهَذِهِ الثَّلَاثُ تَجْمَعُ أُصُولَ الدِّينِ، وَقَوَاعِدَهُ، وَتَجْمَعُ الْحُقُوقَ الَّتِي لِلَّهِ، وَلِعِبَادِهِ، وَتَنْتَظِمُ مَصَالِحَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. انتهى.
  • وقال أبو السعود -رحمه الله- في تفسيره: {يَا أيُّهَا الذِينَ آمَنُوا} شروعٌ في بيان بعض الأحكامِ الشرعية، على وجه التلافي لما فرَط من المُخِلّين بما ذكر من أصول الدين، وقواعدِه، التي عليها بُنيَ أساسُ المَعاش، والمَعاد. انتهى وقال العلامة السعدي -رحمه الله- في تفسيره: يقول تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} بقلوبهم، أي: صدقوا، واعترفوا، لما أمر الله بالإيمان به، من أصول الدين وقواعده. انتهى.