الأهلي والوداد في نهائي دوري أبطال إفريقيا ، ينتظر عشاق كرة القدم في كل من مصر والمغرب، بل وقارة إفريقيا بأكملها المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا والتي سوف تكون بين الوداد المغربي والأهلي المصري. فمن المتوقع أن تشهد المباراة ندية كبيرة بين الناديين الكبيران من أظل الظفر بلقب البطولة الأهم في إفريقيا على مستوى الأندية. من المنتظر أن تكون تُلعب المباراة النهائية على ملعب محمد الخامس في المغرب، يوم الإثنين 30 مايو 2022 من أجل تحديد الفائز بدوري أبطال إفريقيا هذا الموسم.
تاريخ الفريقان في بطولة دوري أبطال أفريقيا
إذا تحدثنا عن النادي الأهلي أولاً بصفته صاحب النصيب الأكبر في عدد مرات الفوز بدوري أبطال إفريقيا فحدث ولا حرج. فالنادي الأهلي هو زعيم القارة بحق كما يصفوه في القاهرة، فهو صاحب نصيب الأسد من عدد البطولات برصيد عشرة مرات فوز من أصل ثلاثة وثلاثون مشاركة. الجدير بالذكر هنا أيضاً أن النادي الأهلي هو حامل اللقب أخر موسمين، فضلاً عن لعبه لنهائي البطولة للعالم الثالث على التوالي.
أما نادي الوداد المغربي فيعتبر واحد من زعماء قارة إفريقيا بدون أدنى شك. فالفريق لم يكتفي بالفوز بالدوري المغربي واحد وعشرون مرة وحسب، وإنما تمكن من ربح الأميرة الإفريقية مرتان، أخرهم في عام 2017. فنادي الوداد كان دائماً وأبداً منافس قوي في كل المحافل الإفريقية.
كيف وصل الفريقان لنهائي دوري أبطال أفريقيا
بعد التأهل من دور 32، لم يكن النادي الأهلي في أفضل حال في دور المجموعات، فقد خسر مباراتي الذهاب العودة أمام صاندونز الجنوب إفريقي؛ لينتهي به الحال متأهلاً عن المجموعة ولكن في المركز الثاني. أما في دور الثمانية، فقد واجه الرجاء البيضاوي المغربي، ليفوز ذهاباً بهدفين لهدف، ويتعادل في المغرب بهدف لمثله صاعداً إلى نص النهائي. في مباراة نصف النهائي أمطر النادي الأهلي شباك وفاق سطيف الجزائري برباعية نظيفة في الذهاب في مصر، ليذهب في نزهة للجزائر ويخرج متعادلاً بهدفين لمثيلهم؛ ليتأهل للمباراة النهائية عن جداره واستحقاق.
أما الوداد فكان إداءه ملفت للنظر جداً بداية من دوري المجموعات، فقد فاز في خمس مباريات من أصل ستة مباريات، حاصداً 15 نقطة ليكون متصدر المجموعة. في دور الثمانية واجه بلوزداد الجزائري ليفوز خارج قواعده بهدف نظيف، ويكتفي بالتعادل السلبي في مباراة العودة. وفي مباراة نصف النهائي واجه بترو اتيلتكو والذي كان قد أقصى صاندونز من البطولة، لتستمر عروضه المميزة خارج دياره ليفوز في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في أنجولا، قبل أن يتعادل في المغرب بهدف لمثله؛ ويصعد للمباراة النهائية.
حظوظ الفريقان في حصد لقب أبطال أفريقيا
كحال أي مباراة نهائية، من الصعب جداً توقع نتيجة المباراة بسهولة، فالفريقان كانا قد بذلا الكثير من الجهد من أجل الوصول إلى المباراة الأخيرة، ولكن تبقى هناك بعض العوامل التي قد ترجح كافة فريق على أخر.
فنظرياً، يبدو أن النادي الأهلي هو صاحب الحظ الأوفر لنيل لقب هذه البطولة لعدد من العوامل أهما هو تمرس النادي الأهلي في هذه البطولة، فلاعبيه أصحاب خبرات كبيرة في المباريات الصعبة، يعرفون كيف يسيروا مباراة أي مباراة صعبة. هذا بجانب وجود مدير فني يعرف طريق هذه البطولة جيداً، إذ سبق له الفوز بها قبل ذلك مع فريق ميلودي صاندونز الجنوب إفريقي بجانب أخر نسختين مع النادي الأهلي.
لكن هذا بالطبع لا يُلغي حظوظ الفريق المغربي، فنادي الوداد يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين الذين يلعبون كرة قدم جماعية جميلة، بجانب الدوافع الكبيرة التي يمتلكها الفريق المغربي للإطاحة بحامل اللقب أخر موسمين. ولا يمكننا أن ننسى أيضاً أن المباراة سوف تُلعب على أرض الفريق المغربي، حيث من المتوقع أن تملأ جماهير المغرب ملعب المباراة لمساندة الفريق.
مما لا شك فيه أن المراهنات على مباريات دوري أبطال إفريقيا دائماً ما تكون في قمتها، وخصوصاً مع الاقتراب من المباراة النهائية. فغالبية المراهنين المصريين يروا أن المراهنة على النادي الأهلي يعتبر راهن مضمون بنسبة تصل في رأيهم إلى 90%. فهل يكافئ النادي الأهلي مراهنيه على مواقع المراهنات الرياضية بكل ما يأتي به من أرباح مالية؟
مشكلة ملعب المباراة
في الواقع، سوف يكون نهائي النسخة الحالية من البطولة الإفريقية ثاني نهائي يلعب من مباراة واحدة بعد النسخة الماضية، إذ جرت العادة أن يُلعب النهائي بطريقة الذهاب والإياب على ملعبا كل من طرفي النهائي. ففي مطلع العام الجاري تقدمت عدد من الدول لنيل شرف استضافة المباراة النهائية، ليعتمد الكاف المغرب لاستضافة هذه المباراة. ومع اقتراب وصول الأهلي والمغرب للمباراة النهائية وتحديداً في وقت لعب مباريات قبل النهائي، اعترض النادي الأهلي على إعلان المغرب كمستضيف للنهائي وهي تملك فريق اقترب من نهائي المباراة. إلى وقتنا هذا لم يصدر الكاف أي تصريحات أو إعطاء احتمالية لتغيير الدولة المستضيفة، في حين يحث بعض الإعلامين اللامعين أمثال محمد أبو تريكة النادي الأهلي بالانسحاب وأحراج الكاف أمام الرأي العام، لكن محمود الخطيب رئيس النادي صرح بأن النادي الأهلي جاهز للعب المباراة النهائية في أي ملعب داخل قارة إفريقيا، إلا أن سيد عبد الحفيظ المدرب العام للنادي الأهلي كان قد وصف تصرف الكاف بأسناد المباراة للمغرب بالتصرف “المضحك”.