يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال اذاعة مدرسية عن الرحمة ، و مقدمة إذاعة عن الرحمة ، و فقرة القرآن الكريم ، و فقرة الحديث الشريف ، و كلمة الصباح عن الرحمة ، و حكم إذاعة عن الرحمة ، و هل تعلم عن الرحمة ، و شعر عن الرحمة للإذاعة المدرسية ، و خاتمة عن الرحمة ، يعتبر خُلق الرحمة إحدى الأخلاق التي تمنح الإنسان شعور الإنسانية، إذ استحق الإنسان الذي يعطف على الصغير، ويساعد الضعيف ويشعر بألم الحزين، ويؤازر المريض ويساعد كل محتاج، ولا يقف متفرجًا على الناس حوله إذا كان باستطاعته رفع الضرر وتحقيق النفع لغيره، فهو إنسانية ليس له مثيل، ولما لخلق الرحمة من أهمية نُدرج اذاعة مدرسية عن الرحمة كونها تعزز ذلك الشعور في نفوس الطلاب.

اذاعة مدرسية عن الرحمة

اذاعة مدرسية عن الرحمة
اذاعة مدرسية عن الرحمة
  • اخترنا لكم اليوم موضوع إذاعة عن الرحمة تلك الصفة الجميلة التي تميز سلوك الإنسان السوي وتخصه عن غيره.
  • كما تمنحه الروح المشرقة والصفات الجميلة والمميزة التي ترفع من شأنه وتزيد من قدرة وتجعله أقرب إلى الله.
  • والرحمة تعني التعاطف مع الآخرين والإحساس بمشاكلهم وتقدير معاناتهم ومنحهم المساعدات المختلفة سواء كانت مادية أو معنوية.
  • والشعور بحاجات الآخرين هو أمر إنساني ينبع من الضمير الموجود بداخل الإنسان ويحثه على إتباع سلوكيات معينة لكي يرضي ربه.
  • ويدل هذا على الخلق الطيب كما يصف النفس السمحة التي ينبع منها الخير وتنشر المحبة بين الآخرين.

مقدمة إذاعة عن الرحمة

في مقدمة عن الرحمة نحب قول أنها من أعظم القيم الأخلاقية العليا على المستوى الإنساني كله، ولم يكن غريبًا أن يهتم بها الإسلام اهتمامًا خاصًا ويجعلها شعاره الأهم، فالإسلام دين الرحمة.

ولو دققت البحث فلن تجد كتابًا سماويًا إلا ويمتليء بمظاهر الرحمة وآدابها، ويحتوي على نصوص كثيرة تطلب من أتباعه أن يكونوا رحماء، كيف لا؟! وربنا (سبحانه) اسمه الرحمن الرحيم، واستفتح به سور القرآن الكريم ليتذكرها المُسلم كل يوم عشرات المرات ثم ليتخلق بها خُلقا أساسيًا ودائمًا في حياته.

وإذا كان الله يريدنا أن نتعامل مع بعضنا بالرحمة، فقد كتبها على نفسه أولًا، فقال (تعالى): “وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۖ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ” الأنعام (54)، فكيف لا يتصف العباد بما كتبه ربنا على نفسه؟!

وحذرنا من الآفة الأخلاقية التي ترتبط بالرحمة، وهي أن يتعامل بعض الناس بالرحمة بين أهليهم أو قبائلهم أو أبناء بلدهم أو معارفهم فقط، وحين يتعاملون مع غيرهم تظهر عليهم الجفوة والغلظة والقسوة، فهذه ليست رحمة بل هي سلوك انتقائي تمييزي عنصري، فأراد ربنا منا أن نتمسك بخلق الرحمة في كل زمان وكل مكان ومع كل شخص، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ-: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تَرَاحَمُوا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كُلُّنَا رَحِيمٌ. قَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ بِرَحْمَةِ أَحَدِكُمْ وَلَكِنْ رَحْمَةُ الْعَامَّةِ رَحْمَةُ الْعَامَّةِ») رَوَاه الحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ.

وإذا كنا جميعا نفتقر –كعباد– إلى رحمة خالقنا (سبحانه)، فلا بد من أن يتراحم الخلق مع بعضهم البعض، وأن يتراحم بالأخص المؤمنون مع بعضهم البعض، فعن النعمان بن بشير -رضى الله عنهما- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”، رواه البخاري ومسلم، أن نكون كالجسد الواحد يتألم الجميع لألم البعض منا، فكيف تتسم تعاملاتنا مع بعضنا بالجفوة والغلظة، وخاصةً في المجتمع المسلم؟

والرحمة لا تشمل العطف على الإنسان فقط، كرحمة الراعي بالراعية، ورحمة الكبير للصغير، والرحمة باليتيم والمسكين وبالأسير وكل مبتلى فقط، بل تشمل كل المخلوقات الضعيفة من حيوان أو طير، فصاحب القلب الرحيم يَرق لكل متألم ويحاول مساعدته، فضلًا عن إنه لا يستغله ويزيد في معاناته.

فقرة القرآن الكريم

ورد في القرآن الكريم الكثير من الأيات التي تتكلم عن الرحمة، ومنها:

  • “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”. سورة الأنبياء.
  • “فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ“. سورة النساء.
  • “وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ”. سورة الأعراف.
  • “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ “. سورة الزمر.
  • “وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ۚ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ”. سورة الأنعام.
  • “إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا”. سورة الكهف.
  • “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ”. آل عمران.
  • “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ”. سورة الأنبياء.

فقرة الحديث الشريف

ورد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث التي تتحدث عن الرحمة، منها:

  • ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:”جعل الله الرحمة في مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا، وأنزل في الأرض جزءا واحدا فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه”.
  • ورد في الصحيحين (بخاري، ومسلم) أنه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اله صلى الله عليه وسلم:”لما قضى الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش إن رحمتي غلبت غضبي”.
  • عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال:قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي؛ فإذا امرأة من السبي تبتغي إذا وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها، وأرضعته، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:”أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟”، قلنا لا والله وهي تقدر على أن تطرحه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”لله أرحم بعباده من هذه بولدها”. ورد في صحيح مسلم.

كلمة الصباح عن الرحمة

مفهوم الرحمة يُعبر عن التعامل مع الآخرين بلين ومحبة والتعاطف معهم، وتقديم المساعدة لهم، والرحمة صفة خاصة بالمؤمنين، كما أنها تتمثل في الالتزام بالأوامر واجتناب النواهي، وهنا نقدم لكم كلمة عن الرحمة للإذاعة المدرسية:

  • إنّ الرحمة ليست مجرد شعار نردده على ألسنتنا بل تشمل الشعور والسلوك الذي نتعامل به ويقودنا إلى الخير
  • خير الصفات الرحمة والصدق ولين القلب وهدى النفس.
  • الله هم الرحمن الرحيم، الذي يهب من يشاء من رحمته وعدله.
  • إرحم ترحم، أرفق بغيرك يرفق بك.
  • لنثق دائمًا بأن الله أمره كله خير، وأنّ مشيئته رحمة للإنسان.

وقد حثنا الله تعالى على التحلي بالرحمة في مواضع عدة في القرآن الكريم، وتعتبر الرحمة سر الوجود، كم تختلف أنماط الرحمة وأشكالها، وينبغي علينا كمسلمين التحلي بهذه المظاهر الإنسانية كي تُعيننا على الحياة، إذ تضم بين ثناياها العديد من المعاني الجميلة كالعدل والعطف

حكم إذاعة عن الرحمة

بعض الأقوال المأثورة عن الرحمة:

  • “الراحمون يرحمهم الله”.
  • “يجب على الإنسان أن يكون رحيمًا؛ لأن الرحمة تجمع بين الناس في المجتمع الإنساني”.
  • “إن البشر لن يجدوا أبدًا أبر بهم ولا أحنى عليهم من ربهم عز وجل”.
  • “العمل بالرحمة خير من العمل بالعدالة، وكل منهما خير”.
  • “ارحم إذا أردت أن تُرحم”.
  • “ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء”.

قديهمك:

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

هل تعلم عن الرحمة

تعتبر الرحمة اسم من أسماء الله الحسنى، حيثُ يضم خلق الرحمة الرفق والمحبة واللين والعطف، وهي من الصفات التي ينبغي على المؤمن التحلي بها لما بها من معاني جليلة، كما أنها تنشر الحب والعطف بين الناس، وهُنا نقدم لكم هل تعلم عن الرحمة:

  • هل تعلم أن رحمة الله وسعت كل شيء.
  • هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلاعب الأطفال، ويرفق بهم.
  • هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يُطيل في صلاته إذا سمع طفل يبكي.
  • هل تعلم أن حيتان العنبر تكره الدلافين، ولكن إذا وجدت أحد الدلافين جريحًا فإنها ترافقه حتى يشفى.

شعر عن الرحمة للإذاعة المدرسية

ينصح أبو القاسم بن عساكر -رحمه الله- الناس بفعل الخيرات وترك المنكرات ويخص بنصيحة الرحمة لكي يرحمنا الله، فهي الباب للدخول في رحمة الله:

بادر إلى الخير يا ذا اللب مغتنما ** ولا تكن من قليل العرف محتشما
واشكر لمولاك ما أولاك من نعمٍ ** فالشكر يستوجب الإفضال والكرما
وارحم بقلبك خلقَ الله وارعَهُم ** فإنَّما يرحم اللهُ منْ رَحِما

ويؤكد ابن حجر العسقلاني -رحمه الله- هذا المعنى فيقول:

إن من يرحم أهل الأرض قد   ***  جاءنا يرحمه من في السماء
فارحم الخلق جميعًا إنما         **    يرحم الرحمن منا الرحماء

وللحافظ زين الدين العراقي كلمات رائعة في هذا المعنى، فيقول:

إنْ كُنتَ لا ترحم المسكينَ إنْ عَدِما ***  وَلا الفقيرَ إذا يشكو لكَ العَدما
فكيف تَرجو مِـنَ الرحمنِ رحمتهُ *** وإنَّمـا يرحمُ الرحمنُ مَـــنْ رَحِـما

ولأمير الشعراء أحمد شوقي أبيات شعر يمدح فيها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ويمدح رحمته بالأمة، فيقول أنه يشبه في رحمته الآباء والأمهات، فهو أب للأمة كلها:

أنصفت أهل الفقر من أهل الغنى *** فالكل في حق الحياة سواء
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا *** منها وما يتعشق الكبراء
زانتك في الخلق العظيم شمائل *** يغرى بهن ويولع الكرماء
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى *** وفعلت ما لا تفعل الأنواء
وإذا عفوت فقادرا ومقدرا *** لا يستهين بعفوك الجهلاء
وإذا رحمت فأنت أم أو أب *** هذان في الدنيا هما الرحماء

خاتمة عن الرحمة

ها قد وصلنا لختام إذاعتنا المدرسية عن الرحمة لهذا اليوم، وفقنا الله إلى ما يُحبه، ويرضاه من البر.